مجاهدون
01-28-2005, 10:00 PM
صحيفة آفتاب اليومية
عظمة الله لا تكمن بإيقاع الكوارث
في الاعوام الماضية ظل المحافظون يزعمون دوماً ان بعض المظاهر السلبية في المجتمع هي نتيجة الغزوالثقافي الاجنبي وليس بسبب سياستهم غير المجدية أومعارضة المواطنين لهم.
المحافظون تعمدوا الادعاء ان لبس الثياب الملونة حرام، وظلوا يعارضون الافراح والمناسبات الوطنية ويدعون دوماً إلى لبس الثياب السوداء، ومثل هذه الامور رفضها العديد من كبار العلماء والمثقفين لاسيما الشيخ مطهري.
وفي الايام الماضية كررت اجهزة اعلام محافظة بعض الانباء المثيرة للاستغراب والسخرية من ان الزلزال الذي ضرب 5 دول آسيوية على الأقل جاء بغضب من الله وان اسم الجلالة ظهر على امواج (تسونامي).
ترى هل ان اظهار عظمة الله تكمن بإيقاع الكوارث وقتل مئات آلاف من الابرياء وتشريد الملايين من الفقراء والمحرومين؟. وهل ان مثل هذه الامور تسعد البشرية أم تزيد من مآسيها وتعاستها؟.
وتزعم تلك الصحف ان وجود عشرات السائحين الغربيين في آسيا وراء غضب الله وإنزال سخطه على البشر، فإذا كان حقاً ان الله يريد إنزال سخطه فلماذا لا تقع مثل هذه الكوارث في الدول الغربية نفسها المتهمة بإشاعة الفساد والانحطاط، ولماذا يتحمل فقراء آسيا أعباء فساد ومساوئ الغرب؟.
اشاعة هذه الاخبار بالطبع هي مثل الاخبار التي أشيعت في السابق عن ظهور صورة هذا الشخص أوذاك المسؤول على القمر أوالحديث عن الرؤيا والاحلام والادعاءات الفارغة الأخرى التي لا يقبل بها العقل والدين.
من المؤسف جداً ان مروجي مثل هذه الإشاعات هم وراء تأخر البلاد عن الركب العالمي ومنع ايجاد أي تقدم واقعي في المجتمع، وان هؤلاء وبدلاً من تقديم أي خدمة واقعية للمواطنين فانهم منكبون دوماً على اشاعة مثل هذه الاخبار التافهة وهدر وقت الشعب ومراكز النظام على قضايا هامشية مثل اختيار الثياب الوطنية واشاعة الخوف بين المواطنين من ضرورة إطاعة المحافظين وإلاّ فأنهم سيرجون من الله بأن ينزل غضبه على المواطنين ويكرر حادثة (تسونامي) في البلاد!.
عظمة الله لا تكمن بإيقاع الكوارث
في الاعوام الماضية ظل المحافظون يزعمون دوماً ان بعض المظاهر السلبية في المجتمع هي نتيجة الغزوالثقافي الاجنبي وليس بسبب سياستهم غير المجدية أومعارضة المواطنين لهم.
المحافظون تعمدوا الادعاء ان لبس الثياب الملونة حرام، وظلوا يعارضون الافراح والمناسبات الوطنية ويدعون دوماً إلى لبس الثياب السوداء، ومثل هذه الامور رفضها العديد من كبار العلماء والمثقفين لاسيما الشيخ مطهري.
وفي الايام الماضية كررت اجهزة اعلام محافظة بعض الانباء المثيرة للاستغراب والسخرية من ان الزلزال الذي ضرب 5 دول آسيوية على الأقل جاء بغضب من الله وان اسم الجلالة ظهر على امواج (تسونامي).
ترى هل ان اظهار عظمة الله تكمن بإيقاع الكوارث وقتل مئات آلاف من الابرياء وتشريد الملايين من الفقراء والمحرومين؟. وهل ان مثل هذه الامور تسعد البشرية أم تزيد من مآسيها وتعاستها؟.
وتزعم تلك الصحف ان وجود عشرات السائحين الغربيين في آسيا وراء غضب الله وإنزال سخطه على البشر، فإذا كان حقاً ان الله يريد إنزال سخطه فلماذا لا تقع مثل هذه الكوارث في الدول الغربية نفسها المتهمة بإشاعة الفساد والانحطاط، ولماذا يتحمل فقراء آسيا أعباء فساد ومساوئ الغرب؟.
اشاعة هذه الاخبار بالطبع هي مثل الاخبار التي أشيعت في السابق عن ظهور صورة هذا الشخص أوذاك المسؤول على القمر أوالحديث عن الرؤيا والاحلام والادعاءات الفارغة الأخرى التي لا يقبل بها العقل والدين.
من المؤسف جداً ان مروجي مثل هذه الإشاعات هم وراء تأخر البلاد عن الركب العالمي ومنع ايجاد أي تقدم واقعي في المجتمع، وان هؤلاء وبدلاً من تقديم أي خدمة واقعية للمواطنين فانهم منكبون دوماً على اشاعة مثل هذه الاخبار التافهة وهدر وقت الشعب ومراكز النظام على قضايا هامشية مثل اختيار الثياب الوطنية واشاعة الخوف بين المواطنين من ضرورة إطاعة المحافظين وإلاّ فأنهم سيرجون من الله بأن ينزل غضبه على المواطنين ويكرر حادثة (تسونامي) في البلاد!.