زهير
03-10-2013, 01:14 AM
نائب أمين عام حزب الله يؤكد سعي الحزب لمنع الفتنة ومحاصرتها إلى أقصى حد
نعيم قاسم لـ «الأنباء»: لا أتوقع سقوط النظام السوري بحسب معلوماتنا ولو افترضنا حصول ذلك فتأثيره على حزب الله محدود جداً
الأحد 10 مارس 2013 الأنباء
http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/articlefiles/nm/366094-3232.jpg
نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم
http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/articlefiles/nm/366094-9.jpg
نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم متوسطا نائب رئيس التحرير الزميل عدنان الراشد ومدير التحرير الزميل محمد الحسيني والزميل داود رمال
http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/articlefiles/nm/366094-6.jpg
الزميل عدنان الراشد محاورا الشيخ نعيم قاسم (محمود الطويل)
حكومة ميقاتي هي حكومة اللحظة المناسبة واستقرار وحماية لبنان
نساعد الآن وشهرياً نحو 25 ألف نازح سوري من كل الطوائف<LI sizset="17" sizcache="0">من واجب حزب الله مساعدة اللبنانيين الموجودين في قرى القصير بالتدريب والتسليح لمنع تهجيرهم إلى لبنان <LI sizset="18" sizcache="0">أي اعتداء إسرائيلي على لبنان نمتلك كامل الحق لنقوم بواجبنا بالرد عليه كما نراه مناسباً
من يبحث عن مشكلة بيننا وبين «حماس» سيتعب
علاقتنا مع الناصريين والقوميين و«الإخوان» في مصر جيدة والتواصل على مستوى المرشد الأعلى وقيادات الصف الأول
بيروت: عدنان الراشد - محمد الحسيني - داود رمال
كسر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ظرفيا واستثنائيا القرار بعدم الادلاء بأحاديث اعلامية لاي من وسائل الاعلام بعدما تم حصر التعبير عن الموقف بالاطلالات في مناسبات متعددة بالامين العام للحزب السيد حسن نصرالله، وهذا الاستثناء ينبع من الخصوصية التي يحظى بها الاعلام الكويتي الا ان الشيخ قاسم شاء ان يكون اللقاء اشبه بطرح الافكار بعيدا عن روتين السؤال والجواب، وغلب عليه الاستفسار وتبادل الآراء.
وفي النقاش حول الموقف الاخير لمجلس التعاون الخليجي والذي ابلغ رسميا الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان وموقف حزب الله من الازمة السورية، رأى الشيخ قاسم ان موقف حزب الله من سورية والازمة فيها منطلق من رؤية تقول ان سورية تتعرض لهجمة دولية أميركية ـ غربية ـ إسرائيلية تساهم فيها دول عربية واقليمية من اجل اسقاط النظام فيها واجراء تغيير في المعادلة يؤدي الى غلبة فريق سياسي جديد ينسجم مع الطروحات التي تراها اميركا في الشرق الاوسط الجديد الذي تريده في المنطقة.
وقال: لسنا في سورية امام مشكلة داخلية بحتة، والا المشكلة الداخلية لها ادوات واساليب ونتائج التحرك والتي تكون عادة في الدائرة السلمية وفي التظاهرات وفي الاعتراضات في صناديق الاقتراع. لكن ما رأيناه في سورية ان الاعتراض على اخطاء نظام وعلى منعه لبعض الحقوق للناس، تحول بشكل سريع جدا وخلال الايام الاولى الى عمل عسكري في مواجهة النظام مدعوم بهذه
المنظومة الدولية، اذن لسنا في سورية امام مشكلة داخلية، نحن في سورية امام مشكلة اقليمية ـ دولية تريد تعديل النظام، ومن هو البديل؟ البديل مجموعات مسلحة تأتي من اقطار العالم وتمول من دول العالم، لايجاد نظام، بدأ بعض قياداته المحلية المؤثرة تتحدث عن تسوية مع اسرائيل ورفض لمنطق المقاومة وانسجام مع المنظومة الغربية الاميركية هذا كله جعلنا من اللحظة الاولى ندرك ان سورية تتعرض لاعتداء خارجي، والا نحن صرحنا منذ البداية، بأن النظام ارتكب اخطاء ويجب ان يصححها ومن حق الشعب السوري ان يحصل على مكتسبات حرم منها وان يعبر عن ذلك، وهذا ما اعترف به النظام
نفسه، لذا موقف حزب الله منطلق من مساندة النظام السوري كجزء من الموقع المقاوم الذي اتخذه هذا النظام خلال كل الحقبة السابقة وفي أصعب الظروف، نحن لا ننسى ان سورية وقفت الى جانب المقاومة، وانها دولة ممانعة، وانها حمت القضية الفلسطينية وسلحت وساعدت وحضنت الفلسطينيين في داخل سورية، وانها وقفت معنا في حرب لبنان الدفاعية ضد اسرائيل سنة 2006 بكل ما اوتيت من قوة مالية وعسكرية وشعبية، ولذلك عندما نقول اننا نقف مع النظام السوري المقاوم، يعني اننا نقف مع الشعب السوري المقاوم لان النظام والشعب واحد بالنسبة إلينا ويجب ان نكون الى جانبه في
مواجهة هذه الهجمة الشرسة التي تخاض ضده. وإلا فليفسروا لنا كيف يقال انه توجد مطالب لحقوق الشعب السوري في الانتخابات والحريات، وفي الوقت نفسه نجد ان الأموال والأسلحة والجهات المختلفة تتدخل من الخارج في الشؤون السورية الداخلية وتريد ان تفرض حلولا سياسية وتركيبة نظام ليست ضمن الآليات المعتمدة داخل الدستور السوري والقانون السوري.
من لامنا على موقفنا كحزب الله، لامنا على خيار، نحن لدينا خيار مقاوم، وهذا الخيار المقاوم من الطبيعي ان يتناغم وينسجم مع داعمي المقاومة، ومع الخيارات التي تؤمن بالمقاومة، فإذا وجدتم الآن ان بعض الدول العربية او الإسلامية او الدولية تواجهنا في موقفنا فلأنها في الخندق الآخر، من البداية هي في الخندق الآخر ومع المشروع الإسرائيلي، ولا تؤمن بالمقاومة ولا بتحرير فلسطين.
لذا المسألة الآن تظهرت في سورية، لكن الموضوع أكبر بكثير من الخصوصية السورية لصياغة المنطقة بأسرها.
ولكن ماذا عن الموقف المستجد لمجلس التعاون الخليجي المرتبط بمسألة النأي بالنفس عن الأزمة السورية التي يرى انها غير جدية وغير عملية؟ يوضح الشيخ قاسم، ان من حق مجلس التعاون ان يقول ما يريد، لكن لبنان كحكومة ونحن حزب الله جزء من الحكومة، اتخذ قرار النأي بالنفس عن تفاصيل الأزمة السورية وضرورة إبعاد لبنان عن التدخل المباشر او استقدام التداعيات السورية الى لبنان.
هذا الموقف المعلن نحن نتبناه، وكذلك الحكومة وجميع اللبنانيين. لكن ان يضيق صدر البعض، ببعض المواقف السياسية وبعض التعابير، هذا أمر غير مقبول لأنه لا يمكن ان تخنق أنفاس الناس في التعبير عن مواقفها، في الوقت الذي تعتبر فيه بعض الدول متورطة حتى النخاع في الأزمة السورية تسليحا وتدريبا وتمويلا وتدخلا بكل المعايير ليس لنا علاقة ان نقول لهم لماذا؟ او ان نقف في مواجهة هذا الموقف، هم يتحملون مسؤوليته أمام شعوبهم في المنطقة، وعلى شعوبهم أن تقول ان كان يعجبها هذا الموقف ام لا يعجبها، هذه مسألة داخلية خاصة بهم، ونحن كحزب الله، لم نتعرض لأي من الدول
المختلفة التي اتخذت الموقف المقابل، لكن لا يستطيعون منعنا من قول موقفنا والتعبير عنه بكل صراحة. أنا لا أعتقد انه توجد أزمة في لبنان بهذا الأمر، لكن هي محاولة ضغط على لبنان للمزيد من خنق الأصوات التي تؤيد استقرار سورية والحل السياسي فيها. نحن بكل وضوح مع الحل السياسي في سورية، ومع النقاش بين النظام
والمعارضة بشكل واسع وشامل، مع انتخابات يمكن ان تشرف عليها جهات دولية او عربية او إقليمية محايدة، وترى خيارات الناس، مع اي تطوير ونقاش يؤدي الى إيقاف هذا المأزق في سورية لأنه في الواقع هو لا يخدم أحدا، لا يخدم النظام ولا الشعب السوري ولا المعارضة، بصرف النظر عن موقفنا من أي جهة من الجهات، نحن بكل وضوح مع بقاء سورية وشعبها بعيدا عن التدخلات الأجنبية وأن تكون قرارات هذا الشعب نابعة من معادلاته ومن خياراته. هذا الموقف لم يعجب من يقفون في الطرف المقابل. وهذه مسألتهم.
وفي سياق الحديث عن الوضع السوري تم التطرق الى موقف حركة حماس من الأزمة في سورية. حيث رأى الشيخ قاسم ان حماس في وضع لا تحسد عليه، وهي محرجة، بين المتابع العام الذي يضغط في سورية باتجاه مواجهة النظام وخصوصية سورية في دعم المقاومة، وفي النهاية حماس هي مسؤولة عن إقرار ما تراه منسجما مع
خصوصيتها ومكانتها في فلسطين، ولا أريد الدخول في جدل حول الصح والخطأ، لأن لكل جهة معطياتها وظروفها التي تتحمل مسؤولية الدفاع عنها وتبيانها للآخرين، لكن على سبيل المثال، حزب الله على علاقة طيبة وجيدة مع حماس، ونتواصل معهم ونتناقش وإياهم رغم الاختلاف في تقييم الموقف من سورية، لأننا نعتبر اننا وإياهم في خندق واحد مقاوم في مواجهة إسرائيل، لا يجوز للأمور الاخرى ان تشكل عقبة تمنع استمرارنا في الخندق الواحد، نعم قد تؤثر في
بعض الخلاف في الرأي، لكن هذا الخلاف لا يمنع من استمرار البوصلة باتجاه العدو الأساسي، لذا من يبحث عن مشكلة بيننا وبين حماس فسيتعب لأننا متعاونون ومتفاهمون ومساحة الخلاف السياسي في قضية سورية من الامور المشروعة التي لا تفسد للود قضية.
وحول فرضية سقوط النظام السوري في ضوء من يقول ان السقوط حتمي، وآخر يقول ان الأزمة طويلة، اعتبر الشيخ قاسم انه بحسب المعطيات السياسية المتوافرة والوقائع الميدانية المكشوفة أمام كل الناس، هناك وضوح أن النظام لديه سيطرة مهمة على المدن الرئيسية وعلى محافظات واسعة من سورية أبرزها الإمساك
بالعاصمة دمشق وجوارها، ونحن نسمع كثيرا صراخ المسلحين بين حين وآخر من الخسائر التي تصيبهم، وبعض التحركات الاقليمية والدولية تصبح مرتفعة بشكل متوتر كتعبير عن عدم حصول المؤشرات التي تنذر بسقوط النظام، لذا أنا لا أشاطر الرأي أولئك الذين يعتبرون أن وقت النظام قليل، بالعكس كل الظروف تقول ان النظام ممسك بالأمور ولديه حضوره وشعبيته ومؤيدوه، والفريق الذي كان يراهن على سقوط النظام فشل عدة مرات في رهاناته، سمعنا بقصة الشهرين والتمديد لشهرين إضافيين، وقصة آخر سنة 2011 ثم تم التمديد الى 2012، والآن يوجد يأس عند كثيرين ممن كانوا
سيراهنون على سقوط النظام السوري، اذن لا يبدو لي أن المؤشرات نحو سقوط النظام السوري، بل ان المؤشرات على ثباته، دليل قوة غير عادية سواء في تماسك الاجهزة الأمنية والعسكرية أو في حجم الالتفاف الشعبي وقد رأينا عودة للسوريين في الايام الاخيرة بسبب اطمئنانهم الى أن أماكن سكنهم مأمونة.
وفيما يخص الحديث عن وجود مقاتلين لحزب الله في سورية، لفت الشيخ قاسم الى وجود مجموعة قرى في سورية في منطقة البقاع قرب الهرمل، هي قرى سورية لكن السكان فيها لبنانيون، وللأسف هذا من نتائج «سايكس بيكو»، وهؤلاء هم سنّة وشيعة ومسيحيون، ولكن الغلبة من حيث العدد شيعية ويصل تعدادهم تقريبا الى حوالي 30 ألف مواطن، هؤلاء تعرضوا في منطقة القصير ومحيطها من محافظة حمص الى هجمات وضغوطات غير عادية خشينا أن يحصل تهجير الى داخل الاراضي اللبنانية، وان يتعرض هؤلاء للاخطار، خاصة أنه بدأت عمليات خطف لهم وقتل لبعض عناصرهم وبدأت عمليات
الخطف والخطف المتبادل، وتوجد قريتان سيطر عليهما المسلحون، عندها وجدنا من واجبنا كحزب الله أن نساعد هؤلاء لكي يحموا قراهم وبلداتهم كي يبقوا فيها من ناحية وكي لا يهجروا الى لبنان من ناحية أخرى، هذا استلزم أن نساعدهم بالتدريب والتسليح والمساعدة، وهذا ما فعلناه وأعلناه أمام الرأي العام، نحن لا نعتبر أن هذا الامر تدخل في الشأن السوري، وبالعكس نحن نلوم الدولة اللبنانية لأنها لم تفعل
شيئا لمواطنيها الموجودين في الاراضي السورية، لكن نقدر انه من الصعب أن يرسل لبنان جيشه كي يدافع عن هذه القرى ويدخلهم الى الداخل ويدخل في الأزمة السورية، انه أمر معقد، لذا الآن الموجودون في هذه القرى هم من أبنائها وقد سقط شهداء في الدفاع عنها ودورنا هو دور مساعد لأننا لا ننوب عن أصحاب الارض فهم أصحاب الارض ويدافعون عن حضورهم، اذا كان البعض يعتبر أن هذا الأمر مستنكر، نقول ان هذا الأمر أقل من الطبيعي، بل نحن نسد فراغا وثغرة لم تستطع الدولة أن تقوم بها لحماية مواطنيها الموجودين في الاراضي السورية.
بناء عليه، هذا الموقف لا يعتبر موقف إدانة، والأمين العام السيد حسن نصرالله أعلن أمام الملأ دعم هذه القرى، فنحن لا نخبئ قناعاتنا وأعمالنا، لكن في المقابل الطرف الآخر على المستوى اللبناني، الذي اسمه جماعة 14 آذار، ألا يرسلون السلاح، ألا يدفعون الاموال، ويؤوون المسلحين الذين يأتون من سورية الى لبنان، هذه
امور مكشوفة لكل العالم ومعروفة وحصلت احداث عديدة لاسيما ما حصل منذ اكثر من شهر حيث قتلت مجموعة مؤلفة من نحو عشرين شخصا في منطقة تلكلخ على الحدود اللبنانية ـ السورية كانت منطلقة من لبنان بكامل اسلحتها وعدتها، اذن لسنا نحن الذين نتدخل في التفاصيل والشأن السوري، الطرف الآخر هو الذي يتدخل بهذه الطريقة المكشوفة وعلى الحدود اللبنانية ولطالما قلنا وضغطنا انه من الضروري ان تبقى الحدود اللبنانية محيدة، اذا كان هناك اشخاص متحمسون من جماعة 14 آذار ويريدون ان يذهبوا الى سورية مثل الذين يأتون من جميع انحاء العالم ليقاتلوا ويتحملوا المسؤولية.
وحول دور حزب الله في ايواء النازحين السوريين قال الشيخ قاسم نحن صوتنا في مجلس الوزراء على ضرورة استقبال النازحين السوريين وعدم اغلاق الحدود رغم ان عددهم فاق الثلاثمائة ألف في ظروف صعبة في لبنان، والأمين العام تحدث علنا في احدى خطبه اننا لا نقبل ان تقفل الحدود هؤلاء أهلنا ولهم دين علينا وواجبنا ان
نساعدهم بصرف النظر ان كان لهم دين ام لا بالنهاية هم اشقاء وفي مناطق تواجد حزب الله في الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع، هناك الاعداد الكثيرة من السوريين الذين يعيشون في مناطقنا ويدرسون في مدارسنا ونحن لدينا مساعدات منظمة نقدمها لمن يتواجد في مناطقنا، ونحن نساعد الآن شهريا نحو 25 ألفا من النازحين السوريين من كل الطوائف، لكن لا يخفى ان القسم الاكبر من النازحين
السوريين فضل ان يلجأ الى المناطق الاخرى ربما لشعوره بأن هذا افضل له، ونحن بحكم تركيبة البلد لا نستطيع ان نتدخل كثيرا في مساعدة في محيط لنا خلاف سياسي معه، والا تستطيع ان تسأل في صيدا وفي البقاع وايضا في المخيمات الفلسطينية عن
المساعدات التي نقدمها، هذه التهمة فيها تجن كبير وهي غير صحيحة، فليقولوا لنا ما الذي قلناه بشكل يعيق دخول النازحين السوريين الى لبنان او مساعدتهم، انما على العكس نحن سهلنا وساعدنا حيث نستطيع، وبقدر ما نستطيع وهم منتشرون في مناطقنا.
وفي الحديث حول خيارات حزب الله اذا سقط النظام في سورية تجنب الشيخ قاسم رسم افتراضات سلبية او ايجابية الا انه اوضح ان حزب الله يفكر دائما في كل الخيارات المحتملة، ولا يمكن ان نكون كقيادة مرتبطين بحادثة او بأزمة ونعلق مستقبلنا على ماذا سيجري في هذه الازمة، على هذا الاساس اقول مهما كانت تطورات الازمة في سورية ايجابية او سلبية، ولو افترضنا سقوط النظام فإن آثاره على حزب الله ستكون محدودة جدا جدا جدا، والسبب في ذلك ان تكوين وتركيبة حزب الله هو تكوين لبناني داخلي له طريقة في
الادارة وله خصوصياته الشعبية، بمعنى آخر، حزب الله ليس ملحقا لا لدولة ولا لحزب آخر خارج الحدود، حزب الله حزب قائم بذاته وكبير بتضحيات ابنائه وحقق الانجازات التي حققها بفعل مقاومته، نعم له داعمون ومؤيدون ومساندون بين الدول، وسورية واحدة من الدول الداعمة، لكن الدعم شيء والتبني شيء آخر، انا اعتبر ان حزب الله يتأثر بشكل محدود جدا جدا بأي تطور، اذا كان ايجابيا فالكسب ايجابي والتأثر كذلك، واذا كان سلبيا فالتأثر سلبي ولكن بشكل محدود.
وخلال الحديث عن آثار السابع من ايار 2008 على حزب الله لاسيما على مستوى الطائفة السنية وآثار الازمة السورية لجهة تمدد الاصولية في مواجهة حزب الله في لبنان، لفت الشيخ قاسم الى ان السؤال الذي يجب ان يطرح حول احداث السابع من ايار هو من المسؤول عن هذه الاحداث، هل حزب الله هو المسؤول ام تيار المستقبل؟
نحن نعتبر ان حزب المستقبل هو الذين يتحمل المسؤولة كاملة عن هذه الاحداث لانه جمع نحو ثلاثة آلاف عنصر من عكار والشمال والبقاع الغربي ووضعهم في شقق في بيروت الغربية وسلحهم وجهزهم لافتعال مشكلة مع حزب الله، عندما حصلت المشكلة في يوم السابع من ايار خرج منها حزب الله خلال ساعات وطلب دخول الجيش لكي يتسلم المدينة.
ان السابع من آيار هي حادثة اعتداء على بيروت وعلى حزب الله خرجنا منها بأسرع وقت ممكن كي لا تتفاقم، ما هي مسؤوليتنا كحزب الله في 7 آيار، حل المشكلة ان طرفا كان يتوقع ان ينجح في مشروعه ففشل وكان صراخه عاليا فأخذ الأمر باتجاه الواقع المذهبي، والحادثة لم يكن لها علاقة بالواقع المذهبي او بخصوصية دينية، هي مسألة سياسية مرتبطة بالاعتداء على المقاومة وجاءت جزءا من استكمال الخامس من آيار في قرار الحكومة في وقتها برئاسة
السنيورة لإيقاف شبكة الاتصالات ومحاسبة من يتعاطى معها وفي قرار الحكومة يكلف القضاء اللبناني بالاعتقال والتحقيق لكل من مد الشبكة او اتصل من خلالها او مولها او تحمل مسؤوليتها، بمعنى آخر اعتقال حزب الله من قيادته الى قاعدته للتحقيق معهم في شبكة حزب الله، السابع من آيار أتى في أجواء الخامس من آيار وكنا نعتبر ان هناك قرارا دوليا كبيرا للقضاء على المقاومة قمنا بعملية دفاع لساعات وانتهت المشكلة عند هذا الحد.
إذن استحضار السابع من آيار في كل مرة هو محاولة للإيحاء بأننا نحن المعتدون، ولكن في الواقع نحن كان معتدى علينا ودافعنا عن أنفسنا. ومن يراقب أداء حزب الله في الساحة اللبنانية فسيجد ان الحزب يدعو الى الوحدة ويهرب من الفتنة ويتحمل شتائم وادعاءات وعصبيات لها بداية وليس لها نهاية، لأنه لا يريد فتنة داخلية، في المقابل راقبوا تصريحات ومواقف الطرف الآخر، ستستغربون لماذا لم تحصل الفتنة مع كل هذا الضخ السياسي والإعلامي، والجواب واضح لأن الطرف
الثاني الذي هو حزب الله يتحمل على حسابه ويقطع الطريق أمام الفتنة. من هنا أطمئن بأن حزب الله سيبقى يعمل لمنع الفتنة ولمحاصرتها الى أقصى حد ونأمل ان نستمر في نجاحاتنا التي حققناها كل هذه الفترة بمنع الفتنة، وفي الأشهر الأخيرة ظهرت بعض التحركات والتصريحات التي تحاول ان تستدرجنا للفتنة ونحن نهرب منها.
أما ما الذي سيكون عليه الحال إذا تطور الأمر في المستقبل، في الموضوع السوري او في الحركات الإسلامية الأخرى التي لها طابع تكفيري او ما شابه، فهذا أمر ليس بيدنا معرفة مستقبله كيف يكون، لكن نحن حريصون بكل المعايير على ألا ندخل في الفتنة.
وعن علاقة حزب الله بحركة الإخوان المسلمين المتنامية في العالم العربي، أشار الشيخ قاسم الى ان العلاقة مع الإخوان المسلمين في مصر بالتحديد، هي جيدة، والتواصل قائم على مستوى المرشد الأعلى عندهم وعلى مستوى قيادات الصف الأول وبعض القيادات الأخرى، ويوجد زيارات متبادلة، وبالحقيقة علاقاتنا أيضا جيدة مع القوى السياسية الأخرى الموجودة في مصر سواء الناصريون او
القوى القومية الوطنية الأخرى الموجودة على الساحة، لأننا نعتبر انه لا علاقة لنا بتفاصيل تركيبة النظام في داخل مصر. وهذا شأن يعني المصريين لذلك لماذا لا يكون لنا علاقة مع كل القوى وهم أحرار فيما يختارون ببلدهم؟ وزارنا المسؤول الإعلامي في مكتب الإرشاد وليد شلبي وأنا جلست معه والأجواء إيجابية.
وحول الموقف من البحرين، أكد الشيخ قاسم ان كل ما قلناه حول البحرين هو ضرورة ان يستمع النظام الى المعارضة السلمية لينسق معها كي يصلوا الى حل بالحوار السياسي حول واقع النظام والحقوق التي يطالبون بها، هل هذا أمر خطير ومستنكر؟!
هل المطلوب ان نقول ان المعارضة مخطئة وهي محقة؟!
نحن لا نتدخل في شؤون البلدان الأخرى لكن من حقنا ان نبدي موقفا سياسيا نقول من خلاله اذا كان هذا الموقف نؤيده او لا نؤيده وهذا ما نفعله وفعلناه في البحرين وفي مناطق أخرى.
واعتبر الشيخ قاسم اتهام حزب الله بإيواء مطلوبين في بلداتهم انها نكتة سمجة، مؤكدا أن لا علاقة للحزب بكل الخصوصيات التي تدور في اليمن او في البحرين او في اي منطقة من العالم.
حزب الله من البداية اتخذ قرارا بأن يكون حزبا لبنانيا ولكل جهة في البلدان المختلفة الحق والمسؤولية ان تنشئ قياداتها وأحزابها ومؤسساتها ونحن نتعاون ونتواصل لكن لسنا في محل ان نقود او نحمي احدا، وكل يعمل بحسب خصوصياته.
وعن التخوف المتداول من تصعيد امني في لبنان ومن دخول اسرائيلي على الخط يستدعي ردا مباشرا من حزب الله، رد الشيخ قاسم بالقول: «ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء» ولكن نحن لا نعلم ما اذا كانت ستتطور الامور في لبنان الى احداث صعبة ام لا، خاصة عندما تكون اطراف متعددة لها اتجاهات وارتباطات وآراء يمكن ان تكون امام ازمة احيانا لقناعة احد الفرقاء بأنه يريد ان يولد هذه الازمة، من هنا لا استطيع ان اتنبأ لا بأزمة خطرة في لبنان ولا باستقرار مضمون، هذه امور خارجة عن سيطرتنا، لكن
الواضح ان هناك اتجاهين، اتجاه يعمل ليل نهار من اجل المحافظة على الاستقرار ونحن معه واتجاه آخر يرغب في ان يلهب الساحة بشكل او بآخر لكن هو اضعف من الاتجاه الذي يريد الاستقرار، وآمل الا تحصل احداث غير متوقعة في لبنان ولا توجد مؤشرات كبيرة في هذا الاتجاه لكن في نهاية المطاف لا احد يستطيع ان يقول ان الامن مستتب او غير مستتب.
اما الغارة الاسرائيلية التي حصلت على سورية فهي على سورية واذا كان احد يشك حتى الآن في انها حصلت فيكون اطلاعه معدوما، لانه تم اثبات ذلك باعتراف اسرائيلي وبيان سوري، فلو افترضنا انه حصل شيء على لبنان من قبل اسرائيل عندها نمتلك كامل الحق لنقوم بواجبنا بالرد كما نراه مناسبا.
وعما اذا كان هناك من جديد في قضية مخطوفي اعزاز اوضح الشيخ قاسم ان الدولة اللبنانية هي التي تتابع موضوع المخطوفين في اعزاز ونحن نستفسر ونطلع من خلال ما تقوم به الدولة ويبدو انه حتى الآن لا توجد اجابات نهائية.
وعن اداء الرئيس ميقاتي وحكومته قال الشيخ قاسم قناعتنا بأن هذه الحكومة اللبنانية برئاسة ميقاتي كانت حكومة اللحظة المناسبة وحكومة استقرار وحماية لبنان في ظل العواصف التي تحيط بالمنطقة لكن بالتأكيد لهذه الحكومة ثغرات تنفيذية، ولكن ايضا بالتأكيد اننا كنا مرحومين، حيث لم تكن الحكومة بيد 14 آذار والا كانت الساحة اللبنانية ساحة خربة وكنا تورطنا في المأزق السوري الى ابعد حد،
وهذه الحكومة هي المناسبة لهذه المرحلة وهذا لا يعني انها تصنع المعجزات. وحول التصعيد الاعلامي الذي حصل بين الجيش السوري الحر وحزب الله وعما اذا كان هناك من وسيط دخل على الخط لوقف هذا التصعيد، اكد الشيخ قاسم عدم وجود اتصالات بين حزب الله والجيش السوري الحر، ولا اعرف لماذا اطلقوا هذه التصريحات ثم
توقفوا بعد ذلك هذا امر بعيد عن مباشرتنا وتواصلنا. وعن اجراء الانتخابات النيابية اللبنانية في موعدها، امل الشيخ قاسم حصول ذلك ولكن لا احد يملك الجواب النهائي.
نعيم قاسم لـ «الأنباء»: لا أتوقع سقوط النظام السوري بحسب معلوماتنا ولو افترضنا حصول ذلك فتأثيره على حزب الله محدود جداً
الأحد 10 مارس 2013 الأنباء
http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/articlefiles/nm/366094-3232.jpg
نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم
http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/articlefiles/nm/366094-9.jpg
نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم متوسطا نائب رئيس التحرير الزميل عدنان الراشد ومدير التحرير الزميل محمد الحسيني والزميل داود رمال
http://www.alanba.com.kw/absolutenmnew/articlefiles/nm/366094-6.jpg
الزميل عدنان الراشد محاورا الشيخ نعيم قاسم (محمود الطويل)
حكومة ميقاتي هي حكومة اللحظة المناسبة واستقرار وحماية لبنان
نساعد الآن وشهرياً نحو 25 ألف نازح سوري من كل الطوائف<LI sizset="17" sizcache="0">من واجب حزب الله مساعدة اللبنانيين الموجودين في قرى القصير بالتدريب والتسليح لمنع تهجيرهم إلى لبنان <LI sizset="18" sizcache="0">أي اعتداء إسرائيلي على لبنان نمتلك كامل الحق لنقوم بواجبنا بالرد عليه كما نراه مناسباً
من يبحث عن مشكلة بيننا وبين «حماس» سيتعب
علاقتنا مع الناصريين والقوميين و«الإخوان» في مصر جيدة والتواصل على مستوى المرشد الأعلى وقيادات الصف الأول
بيروت: عدنان الراشد - محمد الحسيني - داود رمال
كسر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ظرفيا واستثنائيا القرار بعدم الادلاء بأحاديث اعلامية لاي من وسائل الاعلام بعدما تم حصر التعبير عن الموقف بالاطلالات في مناسبات متعددة بالامين العام للحزب السيد حسن نصرالله، وهذا الاستثناء ينبع من الخصوصية التي يحظى بها الاعلام الكويتي الا ان الشيخ قاسم شاء ان يكون اللقاء اشبه بطرح الافكار بعيدا عن روتين السؤال والجواب، وغلب عليه الاستفسار وتبادل الآراء.
وفي النقاش حول الموقف الاخير لمجلس التعاون الخليجي والذي ابلغ رسميا الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان وموقف حزب الله من الازمة السورية، رأى الشيخ قاسم ان موقف حزب الله من سورية والازمة فيها منطلق من رؤية تقول ان سورية تتعرض لهجمة دولية أميركية ـ غربية ـ إسرائيلية تساهم فيها دول عربية واقليمية من اجل اسقاط النظام فيها واجراء تغيير في المعادلة يؤدي الى غلبة فريق سياسي جديد ينسجم مع الطروحات التي تراها اميركا في الشرق الاوسط الجديد الذي تريده في المنطقة.
وقال: لسنا في سورية امام مشكلة داخلية بحتة، والا المشكلة الداخلية لها ادوات واساليب ونتائج التحرك والتي تكون عادة في الدائرة السلمية وفي التظاهرات وفي الاعتراضات في صناديق الاقتراع. لكن ما رأيناه في سورية ان الاعتراض على اخطاء نظام وعلى منعه لبعض الحقوق للناس، تحول بشكل سريع جدا وخلال الايام الاولى الى عمل عسكري في مواجهة النظام مدعوم بهذه
المنظومة الدولية، اذن لسنا في سورية امام مشكلة داخلية، نحن في سورية امام مشكلة اقليمية ـ دولية تريد تعديل النظام، ومن هو البديل؟ البديل مجموعات مسلحة تأتي من اقطار العالم وتمول من دول العالم، لايجاد نظام، بدأ بعض قياداته المحلية المؤثرة تتحدث عن تسوية مع اسرائيل ورفض لمنطق المقاومة وانسجام مع المنظومة الغربية الاميركية هذا كله جعلنا من اللحظة الاولى ندرك ان سورية تتعرض لاعتداء خارجي، والا نحن صرحنا منذ البداية، بأن النظام ارتكب اخطاء ويجب ان يصححها ومن حق الشعب السوري ان يحصل على مكتسبات حرم منها وان يعبر عن ذلك، وهذا ما اعترف به النظام
نفسه، لذا موقف حزب الله منطلق من مساندة النظام السوري كجزء من الموقع المقاوم الذي اتخذه هذا النظام خلال كل الحقبة السابقة وفي أصعب الظروف، نحن لا ننسى ان سورية وقفت الى جانب المقاومة، وانها دولة ممانعة، وانها حمت القضية الفلسطينية وسلحت وساعدت وحضنت الفلسطينيين في داخل سورية، وانها وقفت معنا في حرب لبنان الدفاعية ضد اسرائيل سنة 2006 بكل ما اوتيت من قوة مالية وعسكرية وشعبية، ولذلك عندما نقول اننا نقف مع النظام السوري المقاوم، يعني اننا نقف مع الشعب السوري المقاوم لان النظام والشعب واحد بالنسبة إلينا ويجب ان نكون الى جانبه في
مواجهة هذه الهجمة الشرسة التي تخاض ضده. وإلا فليفسروا لنا كيف يقال انه توجد مطالب لحقوق الشعب السوري في الانتخابات والحريات، وفي الوقت نفسه نجد ان الأموال والأسلحة والجهات المختلفة تتدخل من الخارج في الشؤون السورية الداخلية وتريد ان تفرض حلولا سياسية وتركيبة نظام ليست ضمن الآليات المعتمدة داخل الدستور السوري والقانون السوري.
من لامنا على موقفنا كحزب الله، لامنا على خيار، نحن لدينا خيار مقاوم، وهذا الخيار المقاوم من الطبيعي ان يتناغم وينسجم مع داعمي المقاومة، ومع الخيارات التي تؤمن بالمقاومة، فإذا وجدتم الآن ان بعض الدول العربية او الإسلامية او الدولية تواجهنا في موقفنا فلأنها في الخندق الآخر، من البداية هي في الخندق الآخر ومع المشروع الإسرائيلي، ولا تؤمن بالمقاومة ولا بتحرير فلسطين.
لذا المسألة الآن تظهرت في سورية، لكن الموضوع أكبر بكثير من الخصوصية السورية لصياغة المنطقة بأسرها.
ولكن ماذا عن الموقف المستجد لمجلس التعاون الخليجي المرتبط بمسألة النأي بالنفس عن الأزمة السورية التي يرى انها غير جدية وغير عملية؟ يوضح الشيخ قاسم، ان من حق مجلس التعاون ان يقول ما يريد، لكن لبنان كحكومة ونحن حزب الله جزء من الحكومة، اتخذ قرار النأي بالنفس عن تفاصيل الأزمة السورية وضرورة إبعاد لبنان عن التدخل المباشر او استقدام التداعيات السورية الى لبنان.
هذا الموقف المعلن نحن نتبناه، وكذلك الحكومة وجميع اللبنانيين. لكن ان يضيق صدر البعض، ببعض المواقف السياسية وبعض التعابير، هذا أمر غير مقبول لأنه لا يمكن ان تخنق أنفاس الناس في التعبير عن مواقفها، في الوقت الذي تعتبر فيه بعض الدول متورطة حتى النخاع في الأزمة السورية تسليحا وتدريبا وتمويلا وتدخلا بكل المعايير ليس لنا علاقة ان نقول لهم لماذا؟ او ان نقف في مواجهة هذا الموقف، هم يتحملون مسؤوليته أمام شعوبهم في المنطقة، وعلى شعوبهم أن تقول ان كان يعجبها هذا الموقف ام لا يعجبها، هذه مسألة داخلية خاصة بهم، ونحن كحزب الله، لم نتعرض لأي من الدول
المختلفة التي اتخذت الموقف المقابل، لكن لا يستطيعون منعنا من قول موقفنا والتعبير عنه بكل صراحة. أنا لا أعتقد انه توجد أزمة في لبنان بهذا الأمر، لكن هي محاولة ضغط على لبنان للمزيد من خنق الأصوات التي تؤيد استقرار سورية والحل السياسي فيها. نحن بكل وضوح مع الحل السياسي في سورية، ومع النقاش بين النظام
والمعارضة بشكل واسع وشامل، مع انتخابات يمكن ان تشرف عليها جهات دولية او عربية او إقليمية محايدة، وترى خيارات الناس، مع اي تطوير ونقاش يؤدي الى إيقاف هذا المأزق في سورية لأنه في الواقع هو لا يخدم أحدا، لا يخدم النظام ولا الشعب السوري ولا المعارضة، بصرف النظر عن موقفنا من أي جهة من الجهات، نحن بكل وضوح مع بقاء سورية وشعبها بعيدا عن التدخلات الأجنبية وأن تكون قرارات هذا الشعب نابعة من معادلاته ومن خياراته. هذا الموقف لم يعجب من يقفون في الطرف المقابل. وهذه مسألتهم.
وفي سياق الحديث عن الوضع السوري تم التطرق الى موقف حركة حماس من الأزمة في سورية. حيث رأى الشيخ قاسم ان حماس في وضع لا تحسد عليه، وهي محرجة، بين المتابع العام الذي يضغط في سورية باتجاه مواجهة النظام وخصوصية سورية في دعم المقاومة، وفي النهاية حماس هي مسؤولة عن إقرار ما تراه منسجما مع
خصوصيتها ومكانتها في فلسطين، ولا أريد الدخول في جدل حول الصح والخطأ، لأن لكل جهة معطياتها وظروفها التي تتحمل مسؤولية الدفاع عنها وتبيانها للآخرين، لكن على سبيل المثال، حزب الله على علاقة طيبة وجيدة مع حماس، ونتواصل معهم ونتناقش وإياهم رغم الاختلاف في تقييم الموقف من سورية، لأننا نعتبر اننا وإياهم في خندق واحد مقاوم في مواجهة إسرائيل، لا يجوز للأمور الاخرى ان تشكل عقبة تمنع استمرارنا في الخندق الواحد، نعم قد تؤثر في
بعض الخلاف في الرأي، لكن هذا الخلاف لا يمنع من استمرار البوصلة باتجاه العدو الأساسي، لذا من يبحث عن مشكلة بيننا وبين حماس فسيتعب لأننا متعاونون ومتفاهمون ومساحة الخلاف السياسي في قضية سورية من الامور المشروعة التي لا تفسد للود قضية.
وحول فرضية سقوط النظام السوري في ضوء من يقول ان السقوط حتمي، وآخر يقول ان الأزمة طويلة، اعتبر الشيخ قاسم انه بحسب المعطيات السياسية المتوافرة والوقائع الميدانية المكشوفة أمام كل الناس، هناك وضوح أن النظام لديه سيطرة مهمة على المدن الرئيسية وعلى محافظات واسعة من سورية أبرزها الإمساك
بالعاصمة دمشق وجوارها، ونحن نسمع كثيرا صراخ المسلحين بين حين وآخر من الخسائر التي تصيبهم، وبعض التحركات الاقليمية والدولية تصبح مرتفعة بشكل متوتر كتعبير عن عدم حصول المؤشرات التي تنذر بسقوط النظام، لذا أنا لا أشاطر الرأي أولئك الذين يعتبرون أن وقت النظام قليل، بالعكس كل الظروف تقول ان النظام ممسك بالأمور ولديه حضوره وشعبيته ومؤيدوه، والفريق الذي كان يراهن على سقوط النظام فشل عدة مرات في رهاناته، سمعنا بقصة الشهرين والتمديد لشهرين إضافيين، وقصة آخر سنة 2011 ثم تم التمديد الى 2012، والآن يوجد يأس عند كثيرين ممن كانوا
سيراهنون على سقوط النظام السوري، اذن لا يبدو لي أن المؤشرات نحو سقوط النظام السوري، بل ان المؤشرات على ثباته، دليل قوة غير عادية سواء في تماسك الاجهزة الأمنية والعسكرية أو في حجم الالتفاف الشعبي وقد رأينا عودة للسوريين في الايام الاخيرة بسبب اطمئنانهم الى أن أماكن سكنهم مأمونة.
وفيما يخص الحديث عن وجود مقاتلين لحزب الله في سورية، لفت الشيخ قاسم الى وجود مجموعة قرى في سورية في منطقة البقاع قرب الهرمل، هي قرى سورية لكن السكان فيها لبنانيون، وللأسف هذا من نتائج «سايكس بيكو»، وهؤلاء هم سنّة وشيعة ومسيحيون، ولكن الغلبة من حيث العدد شيعية ويصل تعدادهم تقريبا الى حوالي 30 ألف مواطن، هؤلاء تعرضوا في منطقة القصير ومحيطها من محافظة حمص الى هجمات وضغوطات غير عادية خشينا أن يحصل تهجير الى داخل الاراضي اللبنانية، وان يتعرض هؤلاء للاخطار، خاصة أنه بدأت عمليات خطف لهم وقتل لبعض عناصرهم وبدأت عمليات
الخطف والخطف المتبادل، وتوجد قريتان سيطر عليهما المسلحون، عندها وجدنا من واجبنا كحزب الله أن نساعد هؤلاء لكي يحموا قراهم وبلداتهم كي يبقوا فيها من ناحية وكي لا يهجروا الى لبنان من ناحية أخرى، هذا استلزم أن نساعدهم بالتدريب والتسليح والمساعدة، وهذا ما فعلناه وأعلناه أمام الرأي العام، نحن لا نعتبر أن هذا الامر تدخل في الشأن السوري، وبالعكس نحن نلوم الدولة اللبنانية لأنها لم تفعل
شيئا لمواطنيها الموجودين في الاراضي السورية، لكن نقدر انه من الصعب أن يرسل لبنان جيشه كي يدافع عن هذه القرى ويدخلهم الى الداخل ويدخل في الأزمة السورية، انه أمر معقد، لذا الآن الموجودون في هذه القرى هم من أبنائها وقد سقط شهداء في الدفاع عنها ودورنا هو دور مساعد لأننا لا ننوب عن أصحاب الارض فهم أصحاب الارض ويدافعون عن حضورهم، اذا كان البعض يعتبر أن هذا الأمر مستنكر، نقول ان هذا الأمر أقل من الطبيعي، بل نحن نسد فراغا وثغرة لم تستطع الدولة أن تقوم بها لحماية مواطنيها الموجودين في الاراضي السورية.
بناء عليه، هذا الموقف لا يعتبر موقف إدانة، والأمين العام السيد حسن نصرالله أعلن أمام الملأ دعم هذه القرى، فنحن لا نخبئ قناعاتنا وأعمالنا، لكن في المقابل الطرف الآخر على المستوى اللبناني، الذي اسمه جماعة 14 آذار، ألا يرسلون السلاح، ألا يدفعون الاموال، ويؤوون المسلحين الذين يأتون من سورية الى لبنان، هذه
امور مكشوفة لكل العالم ومعروفة وحصلت احداث عديدة لاسيما ما حصل منذ اكثر من شهر حيث قتلت مجموعة مؤلفة من نحو عشرين شخصا في منطقة تلكلخ على الحدود اللبنانية ـ السورية كانت منطلقة من لبنان بكامل اسلحتها وعدتها، اذن لسنا نحن الذين نتدخل في التفاصيل والشأن السوري، الطرف الآخر هو الذي يتدخل بهذه الطريقة المكشوفة وعلى الحدود اللبنانية ولطالما قلنا وضغطنا انه من الضروري ان تبقى الحدود اللبنانية محيدة، اذا كان هناك اشخاص متحمسون من جماعة 14 آذار ويريدون ان يذهبوا الى سورية مثل الذين يأتون من جميع انحاء العالم ليقاتلوا ويتحملوا المسؤولية.
وحول دور حزب الله في ايواء النازحين السوريين قال الشيخ قاسم نحن صوتنا في مجلس الوزراء على ضرورة استقبال النازحين السوريين وعدم اغلاق الحدود رغم ان عددهم فاق الثلاثمائة ألف في ظروف صعبة في لبنان، والأمين العام تحدث علنا في احدى خطبه اننا لا نقبل ان تقفل الحدود هؤلاء أهلنا ولهم دين علينا وواجبنا ان
نساعدهم بصرف النظر ان كان لهم دين ام لا بالنهاية هم اشقاء وفي مناطق تواجد حزب الله في الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع، هناك الاعداد الكثيرة من السوريين الذين يعيشون في مناطقنا ويدرسون في مدارسنا ونحن لدينا مساعدات منظمة نقدمها لمن يتواجد في مناطقنا، ونحن نساعد الآن شهريا نحو 25 ألفا من النازحين السوريين من كل الطوائف، لكن لا يخفى ان القسم الاكبر من النازحين
السوريين فضل ان يلجأ الى المناطق الاخرى ربما لشعوره بأن هذا افضل له، ونحن بحكم تركيبة البلد لا نستطيع ان نتدخل كثيرا في مساعدة في محيط لنا خلاف سياسي معه، والا تستطيع ان تسأل في صيدا وفي البقاع وايضا في المخيمات الفلسطينية عن
المساعدات التي نقدمها، هذه التهمة فيها تجن كبير وهي غير صحيحة، فليقولوا لنا ما الذي قلناه بشكل يعيق دخول النازحين السوريين الى لبنان او مساعدتهم، انما على العكس نحن سهلنا وساعدنا حيث نستطيع، وبقدر ما نستطيع وهم منتشرون في مناطقنا.
وفي الحديث حول خيارات حزب الله اذا سقط النظام في سورية تجنب الشيخ قاسم رسم افتراضات سلبية او ايجابية الا انه اوضح ان حزب الله يفكر دائما في كل الخيارات المحتملة، ولا يمكن ان نكون كقيادة مرتبطين بحادثة او بأزمة ونعلق مستقبلنا على ماذا سيجري في هذه الازمة، على هذا الاساس اقول مهما كانت تطورات الازمة في سورية ايجابية او سلبية، ولو افترضنا سقوط النظام فإن آثاره على حزب الله ستكون محدودة جدا جدا جدا، والسبب في ذلك ان تكوين وتركيبة حزب الله هو تكوين لبناني داخلي له طريقة في
الادارة وله خصوصياته الشعبية، بمعنى آخر، حزب الله ليس ملحقا لا لدولة ولا لحزب آخر خارج الحدود، حزب الله حزب قائم بذاته وكبير بتضحيات ابنائه وحقق الانجازات التي حققها بفعل مقاومته، نعم له داعمون ومؤيدون ومساندون بين الدول، وسورية واحدة من الدول الداعمة، لكن الدعم شيء والتبني شيء آخر، انا اعتبر ان حزب الله يتأثر بشكل محدود جدا جدا بأي تطور، اذا كان ايجابيا فالكسب ايجابي والتأثر كذلك، واذا كان سلبيا فالتأثر سلبي ولكن بشكل محدود.
وخلال الحديث عن آثار السابع من ايار 2008 على حزب الله لاسيما على مستوى الطائفة السنية وآثار الازمة السورية لجهة تمدد الاصولية في مواجهة حزب الله في لبنان، لفت الشيخ قاسم الى ان السؤال الذي يجب ان يطرح حول احداث السابع من ايار هو من المسؤول عن هذه الاحداث، هل حزب الله هو المسؤول ام تيار المستقبل؟
نحن نعتبر ان حزب المستقبل هو الذين يتحمل المسؤولة كاملة عن هذه الاحداث لانه جمع نحو ثلاثة آلاف عنصر من عكار والشمال والبقاع الغربي ووضعهم في شقق في بيروت الغربية وسلحهم وجهزهم لافتعال مشكلة مع حزب الله، عندما حصلت المشكلة في يوم السابع من ايار خرج منها حزب الله خلال ساعات وطلب دخول الجيش لكي يتسلم المدينة.
ان السابع من آيار هي حادثة اعتداء على بيروت وعلى حزب الله خرجنا منها بأسرع وقت ممكن كي لا تتفاقم، ما هي مسؤوليتنا كحزب الله في 7 آيار، حل المشكلة ان طرفا كان يتوقع ان ينجح في مشروعه ففشل وكان صراخه عاليا فأخذ الأمر باتجاه الواقع المذهبي، والحادثة لم يكن لها علاقة بالواقع المذهبي او بخصوصية دينية، هي مسألة سياسية مرتبطة بالاعتداء على المقاومة وجاءت جزءا من استكمال الخامس من آيار في قرار الحكومة في وقتها برئاسة
السنيورة لإيقاف شبكة الاتصالات ومحاسبة من يتعاطى معها وفي قرار الحكومة يكلف القضاء اللبناني بالاعتقال والتحقيق لكل من مد الشبكة او اتصل من خلالها او مولها او تحمل مسؤوليتها، بمعنى آخر اعتقال حزب الله من قيادته الى قاعدته للتحقيق معهم في شبكة حزب الله، السابع من آيار أتى في أجواء الخامس من آيار وكنا نعتبر ان هناك قرارا دوليا كبيرا للقضاء على المقاومة قمنا بعملية دفاع لساعات وانتهت المشكلة عند هذا الحد.
إذن استحضار السابع من آيار في كل مرة هو محاولة للإيحاء بأننا نحن المعتدون، ولكن في الواقع نحن كان معتدى علينا ودافعنا عن أنفسنا. ومن يراقب أداء حزب الله في الساحة اللبنانية فسيجد ان الحزب يدعو الى الوحدة ويهرب من الفتنة ويتحمل شتائم وادعاءات وعصبيات لها بداية وليس لها نهاية، لأنه لا يريد فتنة داخلية، في المقابل راقبوا تصريحات ومواقف الطرف الآخر، ستستغربون لماذا لم تحصل الفتنة مع كل هذا الضخ السياسي والإعلامي، والجواب واضح لأن الطرف
الثاني الذي هو حزب الله يتحمل على حسابه ويقطع الطريق أمام الفتنة. من هنا أطمئن بأن حزب الله سيبقى يعمل لمنع الفتنة ولمحاصرتها الى أقصى حد ونأمل ان نستمر في نجاحاتنا التي حققناها كل هذه الفترة بمنع الفتنة، وفي الأشهر الأخيرة ظهرت بعض التحركات والتصريحات التي تحاول ان تستدرجنا للفتنة ونحن نهرب منها.
أما ما الذي سيكون عليه الحال إذا تطور الأمر في المستقبل، في الموضوع السوري او في الحركات الإسلامية الأخرى التي لها طابع تكفيري او ما شابه، فهذا أمر ليس بيدنا معرفة مستقبله كيف يكون، لكن نحن حريصون بكل المعايير على ألا ندخل في الفتنة.
وعن علاقة حزب الله بحركة الإخوان المسلمين المتنامية في العالم العربي، أشار الشيخ قاسم الى ان العلاقة مع الإخوان المسلمين في مصر بالتحديد، هي جيدة، والتواصل قائم على مستوى المرشد الأعلى عندهم وعلى مستوى قيادات الصف الأول وبعض القيادات الأخرى، ويوجد زيارات متبادلة، وبالحقيقة علاقاتنا أيضا جيدة مع القوى السياسية الأخرى الموجودة في مصر سواء الناصريون او
القوى القومية الوطنية الأخرى الموجودة على الساحة، لأننا نعتبر انه لا علاقة لنا بتفاصيل تركيبة النظام في داخل مصر. وهذا شأن يعني المصريين لذلك لماذا لا يكون لنا علاقة مع كل القوى وهم أحرار فيما يختارون ببلدهم؟ وزارنا المسؤول الإعلامي في مكتب الإرشاد وليد شلبي وأنا جلست معه والأجواء إيجابية.
وحول الموقف من البحرين، أكد الشيخ قاسم ان كل ما قلناه حول البحرين هو ضرورة ان يستمع النظام الى المعارضة السلمية لينسق معها كي يصلوا الى حل بالحوار السياسي حول واقع النظام والحقوق التي يطالبون بها، هل هذا أمر خطير ومستنكر؟!
هل المطلوب ان نقول ان المعارضة مخطئة وهي محقة؟!
نحن لا نتدخل في شؤون البلدان الأخرى لكن من حقنا ان نبدي موقفا سياسيا نقول من خلاله اذا كان هذا الموقف نؤيده او لا نؤيده وهذا ما نفعله وفعلناه في البحرين وفي مناطق أخرى.
واعتبر الشيخ قاسم اتهام حزب الله بإيواء مطلوبين في بلداتهم انها نكتة سمجة، مؤكدا أن لا علاقة للحزب بكل الخصوصيات التي تدور في اليمن او في البحرين او في اي منطقة من العالم.
حزب الله من البداية اتخذ قرارا بأن يكون حزبا لبنانيا ولكل جهة في البلدان المختلفة الحق والمسؤولية ان تنشئ قياداتها وأحزابها ومؤسساتها ونحن نتعاون ونتواصل لكن لسنا في محل ان نقود او نحمي احدا، وكل يعمل بحسب خصوصياته.
وعن التخوف المتداول من تصعيد امني في لبنان ومن دخول اسرائيلي على الخط يستدعي ردا مباشرا من حزب الله، رد الشيخ قاسم بالقول: «ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء» ولكن نحن لا نعلم ما اذا كانت ستتطور الامور في لبنان الى احداث صعبة ام لا، خاصة عندما تكون اطراف متعددة لها اتجاهات وارتباطات وآراء يمكن ان تكون امام ازمة احيانا لقناعة احد الفرقاء بأنه يريد ان يولد هذه الازمة، من هنا لا استطيع ان اتنبأ لا بأزمة خطرة في لبنان ولا باستقرار مضمون، هذه امور خارجة عن سيطرتنا، لكن
الواضح ان هناك اتجاهين، اتجاه يعمل ليل نهار من اجل المحافظة على الاستقرار ونحن معه واتجاه آخر يرغب في ان يلهب الساحة بشكل او بآخر لكن هو اضعف من الاتجاه الذي يريد الاستقرار، وآمل الا تحصل احداث غير متوقعة في لبنان ولا توجد مؤشرات كبيرة في هذا الاتجاه لكن في نهاية المطاف لا احد يستطيع ان يقول ان الامن مستتب او غير مستتب.
اما الغارة الاسرائيلية التي حصلت على سورية فهي على سورية واذا كان احد يشك حتى الآن في انها حصلت فيكون اطلاعه معدوما، لانه تم اثبات ذلك باعتراف اسرائيلي وبيان سوري، فلو افترضنا انه حصل شيء على لبنان من قبل اسرائيل عندها نمتلك كامل الحق لنقوم بواجبنا بالرد كما نراه مناسبا.
وعما اذا كان هناك من جديد في قضية مخطوفي اعزاز اوضح الشيخ قاسم ان الدولة اللبنانية هي التي تتابع موضوع المخطوفين في اعزاز ونحن نستفسر ونطلع من خلال ما تقوم به الدولة ويبدو انه حتى الآن لا توجد اجابات نهائية.
وعن اداء الرئيس ميقاتي وحكومته قال الشيخ قاسم قناعتنا بأن هذه الحكومة اللبنانية برئاسة ميقاتي كانت حكومة اللحظة المناسبة وحكومة استقرار وحماية لبنان في ظل العواصف التي تحيط بالمنطقة لكن بالتأكيد لهذه الحكومة ثغرات تنفيذية، ولكن ايضا بالتأكيد اننا كنا مرحومين، حيث لم تكن الحكومة بيد 14 آذار والا كانت الساحة اللبنانية ساحة خربة وكنا تورطنا في المأزق السوري الى ابعد حد،
وهذه الحكومة هي المناسبة لهذه المرحلة وهذا لا يعني انها تصنع المعجزات. وحول التصعيد الاعلامي الذي حصل بين الجيش السوري الحر وحزب الله وعما اذا كان هناك من وسيط دخل على الخط لوقف هذا التصعيد، اكد الشيخ قاسم عدم وجود اتصالات بين حزب الله والجيش السوري الحر، ولا اعرف لماذا اطلقوا هذه التصريحات ثم
توقفوا بعد ذلك هذا امر بعيد عن مباشرتنا وتواصلنا. وعن اجراء الانتخابات النيابية اللبنانية في موعدها، امل الشيخ قاسم حصول ذلك ولكن لا احد يملك الجواب النهائي.