مجاهدون
01-28-2005, 09:34 PM
يريد آية الله العظمى السيد علي السيستاني، ابرز المرجعيات الدينية الشيعية، ان يرى الشيعة على رأس السلطة السياسية في العراق للمرة الاولى في بلد عربي بعد الخلافة الفاطمية في مصر في القرن العاشر الميلادي.
ويسعى السيد، كما يسميه اتباعه بعزيمة ثابتة ومن دون كلل منذ سقوط نظام صدام حسين في ابريل 2003 الى جعل الغالبية الشيعية تتسلم مقاليد الحكم عن طريق الانتخابات العامة التي كان من اشد المطالبين والمتحمسين لها, ولهذه الغاية وقف بقوة في وجه قوات التحالف التي سعت في البداية الى حكم العراق مباشرة او عن طريق مجلس معين كما وقف في وجه من دعا الى تأجيل الانتخابات من السنة وفي وجه الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر الذي اراد خوض القتال ضد الاميركيين.
يبلغ السيستاني الثالثة والسبعين وهو من مواليد مشهد الايرانية, بدا دراسة القرآن في الخامسة من العمر وتابع دراسته الدينية في قم قبل ان ينتقل الى النجف عام 1952. ودرس على اكبر المرجعيات الشيعية في حينه ابو القاسم الخوئي، وبعد وفاة الخوئي عام 1992 حظي باجماع كبير جعل منه المرجعية الاساسية وبات يلقب بآية الله العظمى.في البداية وقف السيد، الذي يقيم على بعد خطوات من اقدس مقام شيعي، مرقد الامام علي وسط النجف، في وجه الحاكم المدني الاميركي بول بريمر, وفي يونيو 2003 اصدر فتوى عارض فيها صياغة دستور عن طريق مجلس معين من قبل الاحتلال، مشددا على ضرورة اجراء انتخابات قبل صياغة هذا الدستور, وقال في يناير 2004 «اننا نريد انتخابات شعبية وحرة,,, نريد صوتا لكل عراقي لكي يختار من يمثله في المجلس المقبل».
مع بروز ما سمي بـ «ظاهرة» الصدر، الذي اعلن الحرب على الاميركيين، اعرب السيستاني عن معارضته لشن الحرب على قوات التحالف, وفي ذروة المعارك التي تواجه فيها انصار مقتدى مع القوات الاميركية في النجف في اغسطس 2004 انتقل السيستاني فجأة الى لندن للعلاج وقيل يومها ان المرض قد يكون سياسيا.وامضى «السيد» اسبوعين اثنين في احد مستشفيات العاصمة البريطانية ليعود في وقت كان فيه اتباع مقتدى محاصرين داخل العتبات المقدسة في النجف, وكانت عودته تظاهرة للقوة والشعبية انطلاقا من جنوب العراق واستطاع ان يعيد الهدوء الى النجف واقناع الزعيم الشاب بان يسلم سلاحه قبل ان يعود الى التأكيد مجددا في 28 اغسطس مع باقي المرجعيات الشيعية التي التقاها في منزله على رفضه قتال الاميركيين.
ورفض ايضا اي ارجاء للانتخابات كما طلب قسم كبير من السنة, واعلنت المرجعية الشيعية بلسان محمد حسين الحكيم، نجل اية الله العظمى محمد سعيد الحكيم، «ان المرجعية ترفض اي ارجاء للانتخابات وهذا امر محسوم» مشددا على ان المراجع الاربعة وبينهم السيستاني اكدوا ذلك.ويعتبر السيستاني، المرجعية الابرز، بين كل المرجعيات الشيعية، وهو خلافا للعديد من المرجعيات الايرانية لا ياخذ بـ «ولاية الفقيه» التي اكد عليها مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران الامام الخميني, ويشدد على ان دور رجل الدين هو ان يكون مرجعا من دون ان يتدخل مباشرة في ادارة الدولة.
وفي الحملة الانتخابية المستعرة، اعرب صراحة عن تاييده للائحة «التحالف العراقي الموحد» التي يتزعمها عبد العزيز الحكيم رئيس «المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق», واعلن احد ممثليه ناجح العبودي «ان سماحة السيد يشدد على ضرورة اجراء الانتخابات في موعدها وهو يدعم اللائحة 169».
لكن احد الخبراء الفرنسيين المتخصصين في الشان العراقي، بيار جان لويزار، يرى ان «اية الله يخوض بذلك مجازفة كبيرة لان اللائحة التي يدعمها ليست متأكدة من احراز الغالبية المطلقة ويتعين عليها ان تتحالف مع تيارات اخرى او ان التيارات الاخرى يمكن ان تتحالف ضدها وبذلك يتسلم الشيعة سلطة ضغيفة تواجه عداوة سنية معلنة».
ويسعى السيد، كما يسميه اتباعه بعزيمة ثابتة ومن دون كلل منذ سقوط نظام صدام حسين في ابريل 2003 الى جعل الغالبية الشيعية تتسلم مقاليد الحكم عن طريق الانتخابات العامة التي كان من اشد المطالبين والمتحمسين لها, ولهذه الغاية وقف بقوة في وجه قوات التحالف التي سعت في البداية الى حكم العراق مباشرة او عن طريق مجلس معين كما وقف في وجه من دعا الى تأجيل الانتخابات من السنة وفي وجه الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر الذي اراد خوض القتال ضد الاميركيين.
يبلغ السيستاني الثالثة والسبعين وهو من مواليد مشهد الايرانية, بدا دراسة القرآن في الخامسة من العمر وتابع دراسته الدينية في قم قبل ان ينتقل الى النجف عام 1952. ودرس على اكبر المرجعيات الشيعية في حينه ابو القاسم الخوئي، وبعد وفاة الخوئي عام 1992 حظي باجماع كبير جعل منه المرجعية الاساسية وبات يلقب بآية الله العظمى.في البداية وقف السيد، الذي يقيم على بعد خطوات من اقدس مقام شيعي، مرقد الامام علي وسط النجف، في وجه الحاكم المدني الاميركي بول بريمر, وفي يونيو 2003 اصدر فتوى عارض فيها صياغة دستور عن طريق مجلس معين من قبل الاحتلال، مشددا على ضرورة اجراء انتخابات قبل صياغة هذا الدستور, وقال في يناير 2004 «اننا نريد انتخابات شعبية وحرة,,, نريد صوتا لكل عراقي لكي يختار من يمثله في المجلس المقبل».
مع بروز ما سمي بـ «ظاهرة» الصدر، الذي اعلن الحرب على الاميركيين، اعرب السيستاني عن معارضته لشن الحرب على قوات التحالف, وفي ذروة المعارك التي تواجه فيها انصار مقتدى مع القوات الاميركية في النجف في اغسطس 2004 انتقل السيستاني فجأة الى لندن للعلاج وقيل يومها ان المرض قد يكون سياسيا.وامضى «السيد» اسبوعين اثنين في احد مستشفيات العاصمة البريطانية ليعود في وقت كان فيه اتباع مقتدى محاصرين داخل العتبات المقدسة في النجف, وكانت عودته تظاهرة للقوة والشعبية انطلاقا من جنوب العراق واستطاع ان يعيد الهدوء الى النجف واقناع الزعيم الشاب بان يسلم سلاحه قبل ان يعود الى التأكيد مجددا في 28 اغسطس مع باقي المرجعيات الشيعية التي التقاها في منزله على رفضه قتال الاميركيين.
ورفض ايضا اي ارجاء للانتخابات كما طلب قسم كبير من السنة, واعلنت المرجعية الشيعية بلسان محمد حسين الحكيم، نجل اية الله العظمى محمد سعيد الحكيم، «ان المرجعية ترفض اي ارجاء للانتخابات وهذا امر محسوم» مشددا على ان المراجع الاربعة وبينهم السيستاني اكدوا ذلك.ويعتبر السيستاني، المرجعية الابرز، بين كل المرجعيات الشيعية، وهو خلافا للعديد من المرجعيات الايرانية لا ياخذ بـ «ولاية الفقيه» التي اكد عليها مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران الامام الخميني, ويشدد على ان دور رجل الدين هو ان يكون مرجعا من دون ان يتدخل مباشرة في ادارة الدولة.
وفي الحملة الانتخابية المستعرة، اعرب صراحة عن تاييده للائحة «التحالف العراقي الموحد» التي يتزعمها عبد العزيز الحكيم رئيس «المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق», واعلن احد ممثليه ناجح العبودي «ان سماحة السيد يشدد على ضرورة اجراء الانتخابات في موعدها وهو يدعم اللائحة 169».
لكن احد الخبراء الفرنسيين المتخصصين في الشان العراقي، بيار جان لويزار، يرى ان «اية الله يخوض بذلك مجازفة كبيرة لان اللائحة التي يدعمها ليست متأكدة من احراز الغالبية المطلقة ويتعين عليها ان تتحالف مع تيارات اخرى او ان التيارات الاخرى يمكن ان تتحالف ضدها وبذلك يتسلم الشيعة سلطة ضغيفة تواجه عداوة سنية معلنة».