كاكاو
03-07-2013, 12:15 AM
http://www.manar.com/file-attachs-18471-100-80.jpg (http://www.manar.com/file-attachs-18471-100-80.jpg)
الرياض/ الفقر في المملكة العربية السعودية قد يتجاوز كونه قضية اجتماعية ليتحول إلى قضية سياسية قد تشكل خطرا على النظام القائم . هذا ما حذر منه متابعون أميركيون للشأن السعودي بينهم بروس ريدل المستشار السابق للرئيس باراك أوباما الذي توقع ثورة في السعودية . مظاهر الفقر المنتشرة في المملكة بدأت تثير نقاشات واسعة في صفوف الشباب في مواقع التواصل الاجتماعي المساحة المتفرة لهم للتعبير عن الرأي .
تنتشر مثل هذه الصور عن مظاهر الفقر في المملكة العربية السعودية في مواقع التواصل الاجتماعي مرفقة بكثير معاناة في وقت تتناول فيه وسائل الإعلام السعودية هذه الظاهرة بكثير خجل يصل إلى حد التعتيم وحجب حقيقة المعاناة التي باتت تؤرق حياة فئات واسعة من السعوديين .
وتتوالى على صفحات التواصل الاجتماعي صورا لفقراء السعودية إما يطلبون الطعام من حاويات القمامة أو يصطفون في طوابير لتسول الطعام بواسطة الضمان الاجتماعي وقد انتشرت مؤخرا على صفحات تويتر صورة لسعوديين يطلبون الطعام بواسطة التضامن الاجتماعي .
ويعلق أحد النشطاء السعوديين بالقول إن الفقر ليس عيبا أو مقتصرا على شعب دون آخر لكن أن تشاهد هذه الصور في أغنى دولة بالعالم تتمتع بثروات نفطية تصنفها الأعلى إيرادا بين الدول الغنية فهذا هو العيب والخزي والعار”.
وينتشر الفقراء في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية منهم لا يملك مسكنا يأويه ولا يجد طعاما يسد جوعه وجوع عائلته حتى وصل الأمر إلى أن يقدم البعض على بيع أعضاء من جسده ليأكل وعائلته .
فقد وجد عدد من السعوديين أنفسهم مضطرين إلى بيع بعض أعضائهم البشرية من أجل تأمين حياة كريمة لهم ولعائلاتهم وللتخلص من الفقر المدقع الذي يرزحون تحته .
وكان مواطن سعودي قد قرر بيع إحدى كليتية ليقوم بسداد ما عليه من التزامات مالية قضت على كامل مرتبة الشهري طوال السنوات الماضية.
ووصف المواطن قراره ببيع كليته بـ”أن آخر الحلول الكي”، حيث ضاقت به الدنيا بعد أن أغلقت كل الأبواب في وجهه وطالب بعدم الكشف عن هويتة، لأنه يسعى الى اتمام عملية البيع “في سرية تامة” حسب تعبيره.
وتفشي ظاهرة الفقر في المملكة العربية السعودية باتت تثير قلق حلفاء المملكة من الأميركيين أكثر من غيرهم خوفا من تحولها إلى حالة شعبية غاضبة قد تعرض الحكم للخطر وهو ما كان حذرت منه مراكز دراسات استرتيجية ومسؤولون أميركيون سابقون .
نار الاحتجاجات الشعبية
نشر معهد “بروكينغز” الأميركي مؤخرا تقريرا أشار إلى أن الفقر الذي يستشري في المملكة العربية السعودية قد يسعر نار الاحتجاجات الشعبية على الحكم .
وحذر التقرير الذي كتبه بروس ريدل الخبير بالشؤون السياسية بمركز “سابان” لشؤون الشرق الأوسط التابع للمعهد من نار تحت الرماد قد تؤدي الى ثورة حيث يقول إن 60 في المئة من السعوديين هم في سن العشرين أو أقل وغالبيتهم لا يأملون بالحصول على أي عمل ، كما أن 70% من السعوديين عاجزون عن الحصول على سكن لهم و 40% منهم يعيشون تحت خط الفقر . هذا في حين أن العائلة المالكة المكونة من 25 ألف أمير تستأثر بالأراضي الخصبة وتنعم بنظام يمنح البعض منها الحقوق والبعض الآخر الأموال .
ويشير ريدل إلى أن المشكلة التي تتفاقم أكثر فأكثر في السعودية هي أن عدد النساء المتعلمات يزداد كل يوم ليلتحقن بركب سابقاتهن العاطلات عن العمل . وما يكشف عن مدى جسامة المشكلة هو النساء يشكلن نسبة 60 في المئة من المتعلمين في المملكة ولا يحصل سوى 12 في المئة منهن على وظيفة .
ويعتقد صاحب المقال أن الحكومة السعودية ستواجه قريبا تحديا مفاجئا ينبع من مسالة الخلافة .
ويختم قائلا إن المملكة ستدخل في المستقبل القريب إلى عالم جديد لا يتمتع قادتها فيها بتلك الشرعية السابقة حتى داخل العائلة
مستنتجا أن هذه الأمور هي كالنار تحت الرماد وأن المملكة تستعد تدريجيا للثورة .
ورأى غلين غرينوالد (Glenn Greenwald) في صحيفة “الغارديان” البريطانية أن تحذير ريدل من ثورة في السعودية والذي أرسله للرئيس أوباما كونه كان مستشارا سابقا له يجب أن يدفع واشنطن لتشجيع الملك السعودي على الإصلاحات لأن الإطاحة بالنظام الملكي سيمثل انتكاسة شديدة لموقف أميركا في المنطقة.
watanserb.com
الرياض/ الفقر في المملكة العربية السعودية قد يتجاوز كونه قضية اجتماعية ليتحول إلى قضية سياسية قد تشكل خطرا على النظام القائم . هذا ما حذر منه متابعون أميركيون للشأن السعودي بينهم بروس ريدل المستشار السابق للرئيس باراك أوباما الذي توقع ثورة في السعودية . مظاهر الفقر المنتشرة في المملكة بدأت تثير نقاشات واسعة في صفوف الشباب في مواقع التواصل الاجتماعي المساحة المتفرة لهم للتعبير عن الرأي .
تنتشر مثل هذه الصور عن مظاهر الفقر في المملكة العربية السعودية في مواقع التواصل الاجتماعي مرفقة بكثير معاناة في وقت تتناول فيه وسائل الإعلام السعودية هذه الظاهرة بكثير خجل يصل إلى حد التعتيم وحجب حقيقة المعاناة التي باتت تؤرق حياة فئات واسعة من السعوديين .
وتتوالى على صفحات التواصل الاجتماعي صورا لفقراء السعودية إما يطلبون الطعام من حاويات القمامة أو يصطفون في طوابير لتسول الطعام بواسطة الضمان الاجتماعي وقد انتشرت مؤخرا على صفحات تويتر صورة لسعوديين يطلبون الطعام بواسطة التضامن الاجتماعي .
ويعلق أحد النشطاء السعوديين بالقول إن الفقر ليس عيبا أو مقتصرا على شعب دون آخر لكن أن تشاهد هذه الصور في أغنى دولة بالعالم تتمتع بثروات نفطية تصنفها الأعلى إيرادا بين الدول الغنية فهذا هو العيب والخزي والعار”.
وينتشر الفقراء في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية منهم لا يملك مسكنا يأويه ولا يجد طعاما يسد جوعه وجوع عائلته حتى وصل الأمر إلى أن يقدم البعض على بيع أعضاء من جسده ليأكل وعائلته .
فقد وجد عدد من السعوديين أنفسهم مضطرين إلى بيع بعض أعضائهم البشرية من أجل تأمين حياة كريمة لهم ولعائلاتهم وللتخلص من الفقر المدقع الذي يرزحون تحته .
وكان مواطن سعودي قد قرر بيع إحدى كليتية ليقوم بسداد ما عليه من التزامات مالية قضت على كامل مرتبة الشهري طوال السنوات الماضية.
ووصف المواطن قراره ببيع كليته بـ”أن آخر الحلول الكي”، حيث ضاقت به الدنيا بعد أن أغلقت كل الأبواب في وجهه وطالب بعدم الكشف عن هويتة، لأنه يسعى الى اتمام عملية البيع “في سرية تامة” حسب تعبيره.
وتفشي ظاهرة الفقر في المملكة العربية السعودية باتت تثير قلق حلفاء المملكة من الأميركيين أكثر من غيرهم خوفا من تحولها إلى حالة شعبية غاضبة قد تعرض الحكم للخطر وهو ما كان حذرت منه مراكز دراسات استرتيجية ومسؤولون أميركيون سابقون .
نار الاحتجاجات الشعبية
نشر معهد “بروكينغز” الأميركي مؤخرا تقريرا أشار إلى أن الفقر الذي يستشري في المملكة العربية السعودية قد يسعر نار الاحتجاجات الشعبية على الحكم .
وحذر التقرير الذي كتبه بروس ريدل الخبير بالشؤون السياسية بمركز “سابان” لشؤون الشرق الأوسط التابع للمعهد من نار تحت الرماد قد تؤدي الى ثورة حيث يقول إن 60 في المئة من السعوديين هم في سن العشرين أو أقل وغالبيتهم لا يأملون بالحصول على أي عمل ، كما أن 70% من السعوديين عاجزون عن الحصول على سكن لهم و 40% منهم يعيشون تحت خط الفقر . هذا في حين أن العائلة المالكة المكونة من 25 ألف أمير تستأثر بالأراضي الخصبة وتنعم بنظام يمنح البعض منها الحقوق والبعض الآخر الأموال .
ويشير ريدل إلى أن المشكلة التي تتفاقم أكثر فأكثر في السعودية هي أن عدد النساء المتعلمات يزداد كل يوم ليلتحقن بركب سابقاتهن العاطلات عن العمل . وما يكشف عن مدى جسامة المشكلة هو النساء يشكلن نسبة 60 في المئة من المتعلمين في المملكة ولا يحصل سوى 12 في المئة منهن على وظيفة .
ويعتقد صاحب المقال أن الحكومة السعودية ستواجه قريبا تحديا مفاجئا ينبع من مسالة الخلافة .
ويختم قائلا إن المملكة ستدخل في المستقبل القريب إلى عالم جديد لا يتمتع قادتها فيها بتلك الشرعية السابقة حتى داخل العائلة
مستنتجا أن هذه الأمور هي كالنار تحت الرماد وأن المملكة تستعد تدريجيا للثورة .
ورأى غلين غرينوالد (Glenn Greenwald) في صحيفة “الغارديان” البريطانية أن تحذير ريدل من ثورة في السعودية والذي أرسله للرئيس أوباما كونه كان مستشارا سابقا له يجب أن يدفع واشنطن لتشجيع الملك السعودي على الإصلاحات لأن الإطاحة بالنظام الملكي سيمثل انتكاسة شديدة لموقف أميركا في المنطقة.
watanserb.com