جبار
01-27-2005, 07:59 AM
تكتسب باتباع برنامج قاس لإعداد فتيات بأجسام ممتلئة
قد تقضي المرأة عمرها في البحث عن طرق لإنقاص الوزن والحصول على الجسم الرشيق المتجانس الذي يعتبر هدفا حقيقيا تسعى غالبية النساء إلى تحقيقه عبر متابعة حميات مختلفة وممارسة رياضات متنوعة.
وفي المقابل توجد من تبحثن جاهدات عن البدانة والجسم الممتلئ، ورغم أن الأمر يبدو غريبا إلا أنه واقع الحال في بعض المناطق بموريتانيا، إذ يرتبط الوصول إلى مستوى معين من السمنة والامتلاء بالتأهل للزواج، حيث تقضي التقاليد القبلية في البلاد بألا تتزوج المرأة إلا إذا تم إصلاح بدنها وبرزت أعضاؤه، فالجمال والحسن بموريتانيا له مميزاته الخاصة التي يعتبر الجسم الممتلئ أهم مواصفاتها، إضافة إلى الوجه المستدير والملامح الحادة والأسنان البيضاء المتراصة والبشرة السمراء التي تضفي على النساء سحرا خاصا.
والسمنة مهمة بالنسبة للأسرة ; لأنها ستعكس مكانتها الاجتماعية وإمكانياتها المادية. ولعل ارتباط الجمال الصحراوي بالسمنة له جذور تعود إلى البيئة والعادات السائدة سابقا، حيث كان يعهد لنساء متخصصات في هذا المجال بمهمة تأهيل الفتاة المقبلة على الزواج، ويأتي على رأس التأهيل اكتساب الجسد الممتلئ، وهو ما يتطلب من الفتاة الصبر وقوة التحمل والخضوع لأوامر صارمة وتتبع ما يسمى بـ«التبلاح».
و«التبلاح» هو تسمين الفتاة لتظهر بجسد لائق تكون به محل احترام، وهو عبارة عن برنامج يومي يتطلب من الفتاة الخضوع لفترة راحة وعدم التعرض للشمس، وتناول الوجبات الدسمة مثل لحم الإبل المشوي والكسكس المجفف وبعض الوجبات المحلية كـ«العيش» و«النشى»، إضافة إلى شرب أكثر من 12 لترا من حليب الإبل أو البقر يوميا.
ونظرا لصرامة المشرفة على هذا البرنامج، فإنها تعمد إلى استعمال جميع الوسائل من ترغيب وتهديد وعنف بسيط له منافع كثيرة على جسد الفتاة، لجعلها تأكل وتشرب ما يقدم اليها، حيث يتم ضربها بعيدان رقيقة في مناطق معينة كالساقين والساعدين والردفين، وذلك بغية انفصال الجلد عن العظام وتوسيع الفراغ بينهما، فالسمنة ليست هي الغاية بذاتها، بل الغاية من ذلك بروز أعضاء الجسم، كما تعمد المشرفة بين فترة وأخرى لإعداد شراب من الأعشاب يساعد على تنظيف الأمعاء. هكذا كان يتم برنامج إعداد الفتيات سابقا، وهو برنامج يمتد 40 يوما أو شهرين على أبعد تقدير، وتكتسب الفتاة من خلاله الوزن الذي ترغب به.
وتطور «التبلاح» باستعمال أدوية فاتحة للشهية بشكل عشوائي ومبالغ فيه أحيانا وتناول وصفات لا تخلو من مضرة، كل هذا من أجل كسب الوقت والحصول على نتائج سريعة بدون مشقة وبدون الاضطرار إلى تحمل صعوبات تتخلل هذه العملية.
وعلى الرغم من أن طرق «التبلاح» كثيرة ومنتشرة في المجتمع الموريتاني، إلا أن أعدادا لا بأس بها من النساء أقلعن عن هذه العادة وأصبحن يتبعن نظاما غذائيا متوازنا للحصول على البدانة المطلوبة. أما النساء المتأثرات بالحداثة والتطور فنادرا ما يأبهن بهذه العادات ويعتبرن أن جمال الأجسام يكمن في رشاقتها وحيويتها، كما تأكد ذلك المعايير الأساسية للجمال.
قد تقضي المرأة عمرها في البحث عن طرق لإنقاص الوزن والحصول على الجسم الرشيق المتجانس الذي يعتبر هدفا حقيقيا تسعى غالبية النساء إلى تحقيقه عبر متابعة حميات مختلفة وممارسة رياضات متنوعة.
وفي المقابل توجد من تبحثن جاهدات عن البدانة والجسم الممتلئ، ورغم أن الأمر يبدو غريبا إلا أنه واقع الحال في بعض المناطق بموريتانيا، إذ يرتبط الوصول إلى مستوى معين من السمنة والامتلاء بالتأهل للزواج، حيث تقضي التقاليد القبلية في البلاد بألا تتزوج المرأة إلا إذا تم إصلاح بدنها وبرزت أعضاؤه، فالجمال والحسن بموريتانيا له مميزاته الخاصة التي يعتبر الجسم الممتلئ أهم مواصفاتها، إضافة إلى الوجه المستدير والملامح الحادة والأسنان البيضاء المتراصة والبشرة السمراء التي تضفي على النساء سحرا خاصا.
والسمنة مهمة بالنسبة للأسرة ; لأنها ستعكس مكانتها الاجتماعية وإمكانياتها المادية. ولعل ارتباط الجمال الصحراوي بالسمنة له جذور تعود إلى البيئة والعادات السائدة سابقا، حيث كان يعهد لنساء متخصصات في هذا المجال بمهمة تأهيل الفتاة المقبلة على الزواج، ويأتي على رأس التأهيل اكتساب الجسد الممتلئ، وهو ما يتطلب من الفتاة الصبر وقوة التحمل والخضوع لأوامر صارمة وتتبع ما يسمى بـ«التبلاح».
و«التبلاح» هو تسمين الفتاة لتظهر بجسد لائق تكون به محل احترام، وهو عبارة عن برنامج يومي يتطلب من الفتاة الخضوع لفترة راحة وعدم التعرض للشمس، وتناول الوجبات الدسمة مثل لحم الإبل المشوي والكسكس المجفف وبعض الوجبات المحلية كـ«العيش» و«النشى»، إضافة إلى شرب أكثر من 12 لترا من حليب الإبل أو البقر يوميا.
ونظرا لصرامة المشرفة على هذا البرنامج، فإنها تعمد إلى استعمال جميع الوسائل من ترغيب وتهديد وعنف بسيط له منافع كثيرة على جسد الفتاة، لجعلها تأكل وتشرب ما يقدم اليها، حيث يتم ضربها بعيدان رقيقة في مناطق معينة كالساقين والساعدين والردفين، وذلك بغية انفصال الجلد عن العظام وتوسيع الفراغ بينهما، فالسمنة ليست هي الغاية بذاتها، بل الغاية من ذلك بروز أعضاء الجسم، كما تعمد المشرفة بين فترة وأخرى لإعداد شراب من الأعشاب يساعد على تنظيف الأمعاء. هكذا كان يتم برنامج إعداد الفتيات سابقا، وهو برنامج يمتد 40 يوما أو شهرين على أبعد تقدير، وتكتسب الفتاة من خلاله الوزن الذي ترغب به.
وتطور «التبلاح» باستعمال أدوية فاتحة للشهية بشكل عشوائي ومبالغ فيه أحيانا وتناول وصفات لا تخلو من مضرة، كل هذا من أجل كسب الوقت والحصول على نتائج سريعة بدون مشقة وبدون الاضطرار إلى تحمل صعوبات تتخلل هذه العملية.
وعلى الرغم من أن طرق «التبلاح» كثيرة ومنتشرة في المجتمع الموريتاني، إلا أن أعدادا لا بأس بها من النساء أقلعن عن هذه العادة وأصبحن يتبعن نظاما غذائيا متوازنا للحصول على البدانة المطلوبة. أما النساء المتأثرات بالحداثة والتطور فنادرا ما يأبهن بهذه العادات ويعتبرن أن جمال الأجسام يكمن في رشاقتها وحيويتها، كما تأكد ذلك المعايير الأساسية للجمال.