المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فوائد القروض من 6 مليارات إلى 300 مليون.. انكشفتم أيها الكذابون



مرجان
03-05-2013, 12:29 AM
أيها النواب حاسبوا هؤلاء المزورين وأعلنوا أسماءهم للشعب ليعرف حقيقتهم

الثلاثاء, 05 مارس 2013



http://www.alshahedkw.com/cache/multithumb_thumbs/b_300_250_16777215_0___images_1(70).jpeg


تعودنا في الكويت من الإعلاميين والسياسيين: اكذب ثم اكذب ثم اكذب ثم صدق كذبتك، ليصدقها البشر.
تعلمنا من أجهزة الاعلام المملوكة للتجار منذ 50 سنة ان الحكومة مقصرة، الحكومة غير واعية، الحكومة غير وطنية، الحكومة غير كويتية، الحكومة غير إسلامية، الحكومة..، الحكومة..، الحكومة.. الخ.
الى أن صدق الناس الكذبة وأصبح يقال بمثابة سبة انت حكومي، فمن يلقب بأنه حكومي فهو خائن للوطن والشعب والدين، وصمة عار على جبين أي انسان ان يوصف بأنه حكومي، هذا ما روجت له أجهزة الاعلام ومنابرها السياسية طيلة الـ 50 سنة الماضية، مع ان حكومتنا من رئيس وزرائها الى وزرائها الى مديري هيئاتها، الى الوكلاء والوكلاء المساعدين والمديرين ورؤساء الأقسام ما هم الا كويتيون من جميع الطوائف والفئات والتجمعات والتيارات، ابناؤنا، اخواننا، أولاد عمنا، فما هذا التناقض، وكيف وصلنا الى هذه الثقافة؟
كذّب.. كذّب.. كذّب.. فصدق كذبتك يصدقك البشر، تماما كموضوع اسقاط القروض، قضية مستحقة قانونيا وشعبيا واجتماعيا، والمقصر هو البنك المركزي ورقابته على البنوك وتركه ابتزاز المواطنين بفوائد أنواع وأشكال تجاوزت قيمة القرض دون رقابة أو حساب
أو عقاب، واليوم ليس كالأمس، نواب المجالس الماضية كانوا يتاجرون بهذه القضية دون قناعة، مجرد دغدغة مشاعر بشر لكسب أصوات فترة الانتخابات، لكن لم تكن هناك لا النية ولا الآلية ولا العزيمة لحل هذه القضية وظل السياسيون والاقتصاديون والاعلاميون يستغلونها كمادة نقاشية حوارية لزج بعض التجار لمديونياتهم التجارية بأنها مديونيات شخصية، فرفع المبلغ الى 6 مليارات دينار، لعل وعسى الحكومة توافق فتدفع عنهم مديونياتهم التجارية، شغل يهود، عادة اليهود في جميع المفاوضات بأنواعها وأشكالها تطلب 100 ضعف ما تريد لكي تحصل على 10 أضعاف ما كانت ترمي اليه، وهذا ما قام به التجار في الكويت، تهييب وتخويف الدولة من دفع مديونيات المواطنين البسطاء وبنفس الوقت المبالغة وتضخيم المبلغ لعل وعسى ان تقبل الحكومة فتدفع عنهم مديونياتهم. وهنا وللتوضيح المقصود بالتجار الذين يعملون سياسة، مناقصات، ابتزاز، وليس تجار الكويت غير العاملين بالسياسة، هنا فصل حتى لا يساء فهمي.
الى ان اكتشفت اللجنة المالية في مجلس الأمة الكذبة الكبيرة وبأن فوائد مديونية المواطنين ذوي الدخل المحدود على القروض الشخصية التي لا تتجاوز
الـ 70 ألف دينار - وهو الحد الأقصى لقرض أي مواطن - كامل فوائد قروضهم من 2002 وحتى 2008، مبلغ 300 مليون دينار، الله أكبر، من 6 مليارات الى مليارين وشوية، الى مليار و800 مليون الى 300 مليون؟ ما هذا الكذب، ما هذا الافتراء، الى من كانوا يقدمون الجداول والحسابات، وكيف اكتشف مجلس الأمة الحالي بأعضائه هذه الكذبة؟ وأتمنى على مجلس الأمة ان يحاسب من كان يقدم بيانات مغلوطة ويروج لها ومن كان يخوف الدولة والحكومة والبرلمان والشعب من هذه القضية، وكيف ضخّم هذا المبلغ، ولحساب من؟ ويجب ان يعاقبوا جميعا ويحاسبوا وتكشف أسماؤهم ليعروا أمام الشعب كاملا ليعرف الى اي مدى هؤلاء مجرمون.
أتمنى على مجلس الأمة اليوم ان يكون صارما في هذه القضية، شجاعا باتخاذ قراره لإنصاف الشعب ومعاقبة من ابتزهم، ومن هددهم، ومن توعدهم بالدين، وفوائد الدين، وعماة العين.
هذه القضية أخذت أكثر من حقها طيلة السنوات الماضية واستغلها كل من هب ودب لدغدغة مشاعر البشر وكسب محبتهم فلا يجوز الإطالة في هذه القضية أكثر، ويجب ان يغلق هذا الملف كاملا برجال يمثلون الشعب، انتخبهم الشعب، أوصلهم الشعب ليكونوا حريصين على مصلحة الشعب وأمواله. ويجب أن نعي بأنه عندما كشف المزورون من التجار لاعبي السياسة ملاك الأجهزة الإعلامية، اصحاب القرار في التوجهات السياسية من خلال حساباتهم غير الدقيقة وزجهم بأرقام تخدم مصالحهم لجأوا اليوم الى كلمة حق يراد بها باطل: كيف يدفع عن اناس مديونياتهم وهناك بشر غير مقترضين، اين العدالة؟ كذبة جديدة.
سؤال بسيط لهؤلاء: عندما يصيب فيضان او كارثة طبيعية بلداً فيدمر منازل، وتبقى منازل على ما هي عليه دون ان يدمرها الفيضان، فهل على الدولة مساعدة المتضررين، أم تقول: لا، لا يجوز ألا ننصف الشعب. فكيف نصلح بيوتاً وهناك بيوت لم تخرب؟ أين المساواة؟ هل يقبل هذا المنطق؟
إلى اهل الكويت الحكماء، لا تسمحوا لهؤلاء ان يخربوا ما بينكم، فعندما يقع أي كويتي في مأزق أو مصيبة، الا يجب ان يلتف حوله جميع الكويتيين لمساعدته لأننا جسم واحد مكملون لبعضنا بعضا، والحديث الشريف يقول: »مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى« وما نحن إلا شعب مسلم، فكفانا افتعال أزمات، وأقوال، منو قبل: البيضة ولا الدياية؟ في كل حواراتنا الجدلية، في جميع قضايانا لا أحد يعلم لماذا نتناقش في هذه القضية أو تلك وما هو الحق وما هو الباطل، وما هو القانوني، وما هو غير القانوني، وما هو الدستوري، وما هو غير الدستوري، وما هو الشرعي من خلال شريعة الله سبحانه وتعالى، وما هو غير شرعي وغير مطابق للدين؟
نقاشات لها أول ما لها آخر، دون ان يعلم أحد ما مصلحة الكويت وشعبها من هذه الجدالات في قضايا عنفوانية تشكيكية بذمم البعض.
كشفت الخمس ست سنوات الماضية الى اي مدى شرذمة السياسيين الكويتيين وحبهم لذاتهم ومصالحهم وجاههم ونفوذهم وكراسيهم، يقولون ويتحاورون في العلن بعكس ما يقولونه من قناعة في الغرف المغلقة.
ضحك على البشر ما بعده ضحك، وعت البشر، وعت الناس، وعت الدولة بجميع مؤسساتها الحكومية والبرلمانية والقضائية الى أي مدى هؤلاء ناس تعشق ذاتها، متصورة انها هي الدولة، وهي الشعب، وهي الضمير، ولا أحد سواها يسوى من الشعب الكويتي أن يكمل المسيرة.
انكشف هؤلاء الكذابون وسيكشفون أكثر فأكثر من خلال مؤسساتهم الاعلامية ومنابرهم السياسية وتشبثهم بالشباب مع انهم ليسوا فقط شياب بل عواجيز، وبعضهم قد أصبح ليس فقط جدا، بل ابناؤه أصبحوا أجدادا، وما زال يتصور انه هو الشباب، ويقود الحراك الشبابي لروحه الشبابية، كذابون، منافقون، دجالون، انتهازيون، نصابون، حرامية، مرتزقة، انكشفتم وكشفكم الشعب الكويتي كاملا وسنظل نكشفكم أكثر وأكثر.
والله ولي التوفيق.
صباح المحمد