لمياء
03-02-2013, 11:05 AM
http://www.champress.net/UserFiles/Image/2009/04/alalam_634977309065460683_25f_4x3-314x176.jpg
طهران..وكالة فارس للانباء
يتفق المراقبون والمحللون على أن دخول جبهة النصرة إلى الساحة السورية ، كان بالدرجة الأولى لتأمين بيادق الانتحار والتفجير حسب خطة التكفير والتشدد الديني، وهو الأمر الذي من شأنه تهديد المجتمع والبنى التحتية، عدا عن العمليات المستنسخة عن طريقة تنظيم القاعدة،
وهي الحاجة الملحة للقوى الغربية التي تحرك أدوات الحرب على سوريا، بعد فشل مجموعات "الجيش الحر" الإرهابية بتحقيق أي تقدم تكتيكي على الأرض.
وجبهة النصرة التي نمت في رحم تنظيم القاعدة على الأراضي العراقية، تستطيع وفق تكوينها المتشدد دينيا جمع مقاتلين من جنسيات مختلفة، لتمهيد تدويل القضية السورية، وفتح باب التدخل الغربي على مصراعيه للقلق والتخوف من وجود جماعات متشددة على الأراضي السورية، إضافة غلى القلق الغربي الذي تحكم بسياسة الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا تجاه الأزمة السورية.
إن رصيدا من المعلومات التي حصلت عليها وكالة أنباء فارس من مصادر إعلامية وأمنية، لاحظت أن جبهة النصرة كمكون تنظيمي ينطلق من الأساس لحشد قوى دينية ضد النظام السوري، بإعلان "الجهاد"، وهو الأمر الذي ينجح في بعض الأماكن لاستقطاب الأشخاص المؤدلجين على إقامة الإمارات الإسلامية.
والتقت مصادر متعددة على نقطة الاستشهاد بتلك الحالات التي أفاد فيها مقاتلو جبهة النصرة لدى اعتقالهم، عن نيتهم القتال لأجل إقامة الإمارة الإسلامية، ويعتبر هذا الأمر بالنسبة لهم أشد أهمية من مقارعة الغرب وفقا للفتاوى السلفية التي تقول بإقامة الحروب على الأراضي الإسلامية وسوريا واحدة منها.
وقال الباحث والمحلل السياسي اسماعيل الفايد في تصريح خاص لوكالة أنباء فارس أنه وحيث فشلت مجموعات "الجيش الحر" في استقطاب أعداد كبيرة من المقاتلين السوريين، لعدم اعتياد المجتمع السوري على العمل المسلح، جاءت ضرورة تدخل الاستخبارات الغربية وفي مقدمتها المخابرات الفرنسية والبريطانية الناشطتين على الأراضي الأفغانية لتأمين استيراد مقاتلين متشددين من دول الشرق آسيوي وكذلك من أوروبا، وطرحهم في ميدان الحرب على سوريا لتحقيق النتائج التي عجزت عنها ميليشيا "الجيش الحر".
وأضاف أنه وبعد تخفيف الضغط على قوات الناتو في تلك المناطق، يأتي العصفور الثاني لتضرب به الاستخبارات الغربية بـ"حجر" تجييش المقاتلين المتشددين تحت مسميات "الجهاد".
ويضيف الفايد أن تقارير الاستخبارات الغربية تفيد بأن المقاتلين المتشددين الذين تعمل لجعلهم رؤوساء مجموعات جبهة النصرة، متمرسين في القتال ومستعدين لمحاربة كل من لا يتفق مع طريقتهم حتى من طائفة محددة، ..وهذا ما تحتاجه استخبارات الغرب لتفجير الموقف السوري، وضمن الضرب على الاتجاهات الأربع، فبالتالي فتح عدة منافذ للدخول أو في أحسن الأحوال اللعب على الطاولة بأوراق أكثر ارتفاعا من حيث القيمة لحصد نتائج أوفر.
ويقول الفايد أنه لا يهم مقاتلي جبهة النصرة البقاء على قيد الحياة، فهم يعتقدون أن تفجير أنفسهم بمدنيين هو أمر جائز لأنهم غير ملتزمين دينيا، وفقا للنظرة الشاملة التي يلقيها منظرو الفكر السلفي، والتي يتحدثون فيها عن خروج غالب المسلمين عن الإسلام، ما يحل لهم دمهم وأموالهم وأعراضهم.
ويختم الفايد بقوله أن هذه العقيدة التي تتبعها الجبهة لفتت أنظار الغرب كثيرا لا سيما في بحوث الاستشراق، ليأتي بعدها عمليات التجنيد المنظم والفرز إلى المناطق حسب الحاجة، وفي الوقت الذي لا يدرك فيه مقاتلو جبهة النصرة أو تنظيم القاعدة كميات المصالح التي تريد الولايات الأميركية حصدها بالشراكة مع أوروبا، لا سيما في مناطق توزع الغاز والنفط المكتشفة حديثا، تكون القوى الغربية قد أعدت جداول القسمة للخروج من أزمتها الاقتصادية الحادة التي أعيت الجسد المالي الغربي.
إذاً تبقى الكثير من ملفات جبهة النصرة متداخلة، لكن في العموم وكمبدأ لبحث دورها في الحرب على سوريا، لم تدخل استخبارات الغرب هذا النوع من التنظيمات في معادلة الحرب لولا فشل ميليشيا "الجيش الحر" الإرهابية، وتكبدها الخسائر المتتالية، لكن السؤال الذي يسود الأوساط حاليا، ماذا بعد فشل جبهة النصرة في الحرب على سوريا، وتكبدها خسائر فادحة هي الأخرى ...
وكالة فارس
طهران..وكالة فارس للانباء
يتفق المراقبون والمحللون على أن دخول جبهة النصرة إلى الساحة السورية ، كان بالدرجة الأولى لتأمين بيادق الانتحار والتفجير حسب خطة التكفير والتشدد الديني، وهو الأمر الذي من شأنه تهديد المجتمع والبنى التحتية، عدا عن العمليات المستنسخة عن طريقة تنظيم القاعدة،
وهي الحاجة الملحة للقوى الغربية التي تحرك أدوات الحرب على سوريا، بعد فشل مجموعات "الجيش الحر" الإرهابية بتحقيق أي تقدم تكتيكي على الأرض.
وجبهة النصرة التي نمت في رحم تنظيم القاعدة على الأراضي العراقية، تستطيع وفق تكوينها المتشدد دينيا جمع مقاتلين من جنسيات مختلفة، لتمهيد تدويل القضية السورية، وفتح باب التدخل الغربي على مصراعيه للقلق والتخوف من وجود جماعات متشددة على الأراضي السورية، إضافة غلى القلق الغربي الذي تحكم بسياسة الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا تجاه الأزمة السورية.
إن رصيدا من المعلومات التي حصلت عليها وكالة أنباء فارس من مصادر إعلامية وأمنية، لاحظت أن جبهة النصرة كمكون تنظيمي ينطلق من الأساس لحشد قوى دينية ضد النظام السوري، بإعلان "الجهاد"، وهو الأمر الذي ينجح في بعض الأماكن لاستقطاب الأشخاص المؤدلجين على إقامة الإمارات الإسلامية.
والتقت مصادر متعددة على نقطة الاستشهاد بتلك الحالات التي أفاد فيها مقاتلو جبهة النصرة لدى اعتقالهم، عن نيتهم القتال لأجل إقامة الإمارة الإسلامية، ويعتبر هذا الأمر بالنسبة لهم أشد أهمية من مقارعة الغرب وفقا للفتاوى السلفية التي تقول بإقامة الحروب على الأراضي الإسلامية وسوريا واحدة منها.
وقال الباحث والمحلل السياسي اسماعيل الفايد في تصريح خاص لوكالة أنباء فارس أنه وحيث فشلت مجموعات "الجيش الحر" في استقطاب أعداد كبيرة من المقاتلين السوريين، لعدم اعتياد المجتمع السوري على العمل المسلح، جاءت ضرورة تدخل الاستخبارات الغربية وفي مقدمتها المخابرات الفرنسية والبريطانية الناشطتين على الأراضي الأفغانية لتأمين استيراد مقاتلين متشددين من دول الشرق آسيوي وكذلك من أوروبا، وطرحهم في ميدان الحرب على سوريا لتحقيق النتائج التي عجزت عنها ميليشيا "الجيش الحر".
وأضاف أنه وبعد تخفيف الضغط على قوات الناتو في تلك المناطق، يأتي العصفور الثاني لتضرب به الاستخبارات الغربية بـ"حجر" تجييش المقاتلين المتشددين تحت مسميات "الجهاد".
ويضيف الفايد أن تقارير الاستخبارات الغربية تفيد بأن المقاتلين المتشددين الذين تعمل لجعلهم رؤوساء مجموعات جبهة النصرة، متمرسين في القتال ومستعدين لمحاربة كل من لا يتفق مع طريقتهم حتى من طائفة محددة، ..وهذا ما تحتاجه استخبارات الغرب لتفجير الموقف السوري، وضمن الضرب على الاتجاهات الأربع، فبالتالي فتح عدة منافذ للدخول أو في أحسن الأحوال اللعب على الطاولة بأوراق أكثر ارتفاعا من حيث القيمة لحصد نتائج أوفر.
ويقول الفايد أنه لا يهم مقاتلي جبهة النصرة البقاء على قيد الحياة، فهم يعتقدون أن تفجير أنفسهم بمدنيين هو أمر جائز لأنهم غير ملتزمين دينيا، وفقا للنظرة الشاملة التي يلقيها منظرو الفكر السلفي، والتي يتحدثون فيها عن خروج غالب المسلمين عن الإسلام، ما يحل لهم دمهم وأموالهم وأعراضهم.
ويختم الفايد بقوله أن هذه العقيدة التي تتبعها الجبهة لفتت أنظار الغرب كثيرا لا سيما في بحوث الاستشراق، ليأتي بعدها عمليات التجنيد المنظم والفرز إلى المناطق حسب الحاجة، وفي الوقت الذي لا يدرك فيه مقاتلو جبهة النصرة أو تنظيم القاعدة كميات المصالح التي تريد الولايات الأميركية حصدها بالشراكة مع أوروبا، لا سيما في مناطق توزع الغاز والنفط المكتشفة حديثا، تكون القوى الغربية قد أعدت جداول القسمة للخروج من أزمتها الاقتصادية الحادة التي أعيت الجسد المالي الغربي.
إذاً تبقى الكثير من ملفات جبهة النصرة متداخلة، لكن في العموم وكمبدأ لبحث دورها في الحرب على سوريا، لم تدخل استخبارات الغرب هذا النوع من التنظيمات في معادلة الحرب لولا فشل ميليشيا "الجيش الحر" الإرهابية، وتكبدها الخسائر المتتالية، لكن السؤال الذي يسود الأوساط حاليا، ماذا بعد فشل جبهة النصرة في الحرب على سوريا، وتكبدها خسائر فادحة هي الأخرى ...
وكالة فارس