على
01-26-2005, 08:26 AM
عدنان حسين
لم يبق من الزمن الى أول انتخابات حرة في تاريخ العراق منذ نصف قرن سوى أقل من مائة ساعة (أقل من خمسين ساعة لعراقيي الخارج)، ومع هذا لم تخرج حتى الآن الكلمة المنتظرة، بل المتوجب خروجها، من المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني لينأى بنفسه عن هؤلاء الذين ما انفكوا يستغلون اسمه وصورته وسمعته أبشع استغلال في إطار المنافسة الانتخابية.
معظم العراقيين يرون أن قائمة «الائتلاف العراقي الموحد» المعروفة اصطلاحا باسم «القائمة الشيعية» تدرعت بصور السيد السيستاني وتذرعت بمكانته المرموقة لتوحي للناس، بل لتعلن هذا صراحة، أنها قائمة مؤيدة ومُباركة ومدعومة من أعلى مراجع الشيعة، والهدف هو خداع الناس البسطاء في الأرياف والمدن الصغيرة والأحياء الفقيرة في المدن الكبيرة وإفهامهم بأن التصويت لهذه القائمة واجب شرعي.
هل هذه القائمة هي حقا قائمة السيستاني كما توحي به الحملة الدعائية لهذه القائمة وكما تصرح به أوساط هذه القائمة؟
المنطق يقول: لا، فلسان المرجع الشيعي الأعلى لم ينطق علنا بكلمة تفيد بهذا، ومكتبه في النجف لم تصدر عنه وثيقة ممهورة بختم السيستاني تؤكد انه ينتصر لهذه القائمة أو لغيرها.
وليس متوقعا أن يزجّ السيد السيستاني بنفسه في ما هو مُورّط فيه انتخابيا الآن لما عرف عنه من آراء ومواقف مناهضة لاستغلال الدين سياسيا والسياسة دينيا. ونحن لم نعهد منه أي نوع من التدخل في الشؤون السياسية لأي بلد يشكل الشيعة فيه أغلبية أو أقلية كبيرة. وهذا يشمل ايران التي يتحدر هو منها (مع أن القانون والشرع يعطيانه كل الحق في التدخل بالشأن السياسي الايراني)، مثلما يشمل باكستان والهند وأفغانستان وأذربيجان ولبنان والكويت والبحرين. وبالطبع فان آية الله السيستاني هو سيد العارفين بأن تدخل شخصية مثله في الشأن السياسي العراقي يضرّ كثيرا بمكانته الدينية والاجتماعية المرموقة مثلما يضّر بوضع الشيعة في العراق والوضع العراقي عامة.
الأرجح أن السيد السيساني لا يعرف ان قائمة «الائتلاف العراقي الموحد» قد زجّت به ـ اسما وصورا ـ زجّا في المعمعان الانتخابي لتحقيق هدف سياسي بوسيلة غير مشروعة. فالقانون الذي تجري وفقا له الانتخابات العراقية يحظر استعمال الرموز والشعارات الدينية لأغراض الدعاية الانتخابية.
وعدم معرفة السيد السيستاني بهذا الاستغلال تتحمل المسؤولية عنه حاشيته التي لا بدّ أنها لا تصدقه القول ولا تنقل اليه بأمانة ما يجري على هذا الصعيد.
ما يزال ثمة وقت، وان كان قصيرا جدا، لأن يقول السيد السيستاني كلمة تنأى به عمن سعوا الى الاستغلال البشع لاسمه وصورته.
لم يبق من الزمن الى أول انتخابات حرة في تاريخ العراق منذ نصف قرن سوى أقل من مائة ساعة (أقل من خمسين ساعة لعراقيي الخارج)، ومع هذا لم تخرج حتى الآن الكلمة المنتظرة، بل المتوجب خروجها، من المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني لينأى بنفسه عن هؤلاء الذين ما انفكوا يستغلون اسمه وصورته وسمعته أبشع استغلال في إطار المنافسة الانتخابية.
معظم العراقيين يرون أن قائمة «الائتلاف العراقي الموحد» المعروفة اصطلاحا باسم «القائمة الشيعية» تدرعت بصور السيد السيستاني وتذرعت بمكانته المرموقة لتوحي للناس، بل لتعلن هذا صراحة، أنها قائمة مؤيدة ومُباركة ومدعومة من أعلى مراجع الشيعة، والهدف هو خداع الناس البسطاء في الأرياف والمدن الصغيرة والأحياء الفقيرة في المدن الكبيرة وإفهامهم بأن التصويت لهذه القائمة واجب شرعي.
هل هذه القائمة هي حقا قائمة السيستاني كما توحي به الحملة الدعائية لهذه القائمة وكما تصرح به أوساط هذه القائمة؟
المنطق يقول: لا، فلسان المرجع الشيعي الأعلى لم ينطق علنا بكلمة تفيد بهذا، ومكتبه في النجف لم تصدر عنه وثيقة ممهورة بختم السيستاني تؤكد انه ينتصر لهذه القائمة أو لغيرها.
وليس متوقعا أن يزجّ السيد السيستاني بنفسه في ما هو مُورّط فيه انتخابيا الآن لما عرف عنه من آراء ومواقف مناهضة لاستغلال الدين سياسيا والسياسة دينيا. ونحن لم نعهد منه أي نوع من التدخل في الشؤون السياسية لأي بلد يشكل الشيعة فيه أغلبية أو أقلية كبيرة. وهذا يشمل ايران التي يتحدر هو منها (مع أن القانون والشرع يعطيانه كل الحق في التدخل بالشأن السياسي الايراني)، مثلما يشمل باكستان والهند وأفغانستان وأذربيجان ولبنان والكويت والبحرين. وبالطبع فان آية الله السيستاني هو سيد العارفين بأن تدخل شخصية مثله في الشأن السياسي العراقي يضرّ كثيرا بمكانته الدينية والاجتماعية المرموقة مثلما يضّر بوضع الشيعة في العراق والوضع العراقي عامة.
الأرجح أن السيد السيساني لا يعرف ان قائمة «الائتلاف العراقي الموحد» قد زجّت به ـ اسما وصورا ـ زجّا في المعمعان الانتخابي لتحقيق هدف سياسي بوسيلة غير مشروعة. فالقانون الذي تجري وفقا له الانتخابات العراقية يحظر استعمال الرموز والشعارات الدينية لأغراض الدعاية الانتخابية.
وعدم معرفة السيد السيستاني بهذا الاستغلال تتحمل المسؤولية عنه حاشيته التي لا بدّ أنها لا تصدقه القول ولا تنقل اليه بأمانة ما يجري على هذا الصعيد.
ما يزال ثمة وقت، وان كان قصيرا جدا، لأن يقول السيد السيستاني كلمة تنأى به عمن سعوا الى الاستغلال البشع لاسمه وصورته.