yasmeen
02-16-2013, 09:52 AM
http://www.alarabonline.org/data/2013/02/02-15/969p.jpg
15-2-2013
غزة – قال مسؤولون مصريون وفلسطينيون إن القوات المصرية أغرقت بمياه الصرف الصحي أنفاق تهريب عبر الحدود الى قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس في إطار حملة لإغلاقها.
وهي خطوة أثارت غضب سكان غزة، ويتوقع مراقبون أن يكون لها تأثير بالغ على علاقات حماس بـ"أشقائها" في تنظيم الإخوان بمصر.
وتمثل شبكة الأنفاق شريان حياة حيويّا لقطاع غزة، إذ ينقل عبرها ما يقدر بنحو 30 بالمئة من إجمالي البضائع التي تصل إلى القطاع مما يخفف من حدة الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ أكثر من سبع سنوات.
وأثارت الخطوة دهشة وغضب حركة حماس التي تسيطر على القطاع و تأمل في علاقات أفضل بكثير مع مصر بعد انتخابات العام الماضي التي جاءت بالرئيس محمد مرسي وهو إسلامي قريب فكريا من حماس.
وعلمت "العرب" من مصادر مقربة من الحكومة المقالة في غزة أن قيادات حمساوية تشعر بحالة غضب عارمة على مواقف مرسي تجاه القطاع، خاصة بعد رفض صريح لفكرة المنطقة الحرة.
وقالت المصادر إن أحد القادة النافذين في حماس قال غاضبًا: "رحم الله مبارك، كان يحاصرنا وكنّا نسبه ونلعنه صباحا مساء، أما هذا "في إشارة إلى الرئيس الإخواني محمد مرسي" فإنه يحاصرنا ونضطر إلى شكره".
وذكرت مصادر متطابقة أن حملة الإغراق بدأت قبل خمسة أيام، وأن المياه المستعملة في العملية تأتي من الآبار القريبة وتنفذ هذه العملية قوات مصرية، ما يعني أنها تتم وفق قرار على مستوى أعلى.
وأضافت أن الجيش المصري قام في الفترة الأخيرة بتشييد 10 آبار مياه ارتوازية على طول الشريط الحدودي بهدف إغراق الأنفاق بمياه الصرف الصحي.
وكشفت تلك المصادر أن الجيش المصري يعمل منذ مطلع العام الجاري على نشر مزيد من وحداته على الشريط الحدودي وإنشاء مواقع وتجهيزها لوجستيّا مع مدها بالتيار الكهربائي والاتصالات الأرضية بشكل منفصل عن مدينة رفح المصرية.
وتم تدمير عشرات الأنفاق منذ أغسطس/ آب الماضي في أعقاب مقتل 16 جنديا مصريا في هجوم شنه مسلحون قرب الحدود مع غزة.
وتستخدم الأنفاق خصوصا لتهريب الوقود ومواد البناء ومواد غذائية وفي بعض الأحيان لتهريب مواد قتالية.
وقال أحد ملاك الأنفاق الذي عرف نفسه باسم عايد في تصريح لرويترز "الاجراءات المصرية منذ مجيء مرسي صارت أسوأ مما كانت عليه. إخواننا في حماس اعتقدوا أن الأمور ستنفرج لكن يبدو أنهم كانوا خاطئين."
وأضاف "قد يكون هناك حوالي 150 الى 200 نفق تم اغلاقها منذ مجيء مرسي للحكم."
وقال "لجأنا إلى الأنفاق لأنه لا يوجد عمل في غزة، وماذا يمكن أن نفعل كي نعيش، الجانب المصري يغلق الأنفاق وحماس أيضا تغلق من جانبها أي نفق تعتقد أنه يهرّب أشياء ممنوعة".
وقتل ستة فلسطينيين في يناير/كانون الثاني في انفجار داخل نفق ليزيد عدد القتلى بين العاملين في الأنفاق إلى 233 قتيلا منذ 2007 وفقا لبيانات جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان في غزة، بينهم نحو 20 قتلوا في هجمات إسرائيلية مختلفة على الحدود.
وقال غزّاويّون إن نظام مبارك كان يطارد المهربين ويفتكّ السلع، لكن الإخوان لم يفكروا إلا في القتل والإغراق المسبوق بتحريض إعلامي يحمّل القطاع مسؤولية المشاكل الأمنية.
وأضاف هؤلاء أن "الإخوان مستعدون لقتلنا جميعا من أجل أن يتلقوا كلمات الشكر والثناء من إسرائيل والولايات المتحدة".
وكان الرئيس محمد مرسي قد تلقى إشادة إسرائيلية أميركية بنجاحه في الوصول إلى تهدئة بين إسرائيل وحماس عقب مواجهات بين الطرفين في نوفمبر/تشرين الثاني 2012.
لكن هذه الإشادة قابلها غضب داخل قطاع غزة من الفصائل التي تطلق الصواريخ باتجاه إسرائيل، وقد اعتبرت الفصائل أن مرسي أنهى المعارك التي حقق فيها القطاع نصرا عسكريا لافتا من أجل أن ينقذ ماء وجه إسرائيل إرضاء لإدارة أوباما.
وتقول هذه الفصائل إن الاتفاق تضمن تعهدا من حماس بمنع إطلاق أي صاروخ باتجاه إسرائيل، أي أنها تحولت من حركة مقاومة إلى حارس لأمن إسرائيل.
ويتهم نشطاء من الجهاد وفتح وحماس مرسي بأنه باع القطاع من أجل أن يثبّت الإخوان سلطتهم في مصر، ويتلقوا المساعدات الأميركية ويحوزوا ثقة اللوبي الصهيوني، لكنهم لم يحصلوا على شيء إلى حد الآن.
ويتوقع مراقبون أن تكون خطة إغراق الأنفاق بداية فك الارتباط بين جمهور حماس والإخوان على مستوى الولاء والثقة في الدعم والمساندة وإنْ ظلت القيادات حبيسة إملاءات المرشد العام في القاهرة.
15-2-2013
غزة – قال مسؤولون مصريون وفلسطينيون إن القوات المصرية أغرقت بمياه الصرف الصحي أنفاق تهريب عبر الحدود الى قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس في إطار حملة لإغلاقها.
وهي خطوة أثارت غضب سكان غزة، ويتوقع مراقبون أن يكون لها تأثير بالغ على علاقات حماس بـ"أشقائها" في تنظيم الإخوان بمصر.
وتمثل شبكة الأنفاق شريان حياة حيويّا لقطاع غزة، إذ ينقل عبرها ما يقدر بنحو 30 بالمئة من إجمالي البضائع التي تصل إلى القطاع مما يخفف من حدة الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ أكثر من سبع سنوات.
وأثارت الخطوة دهشة وغضب حركة حماس التي تسيطر على القطاع و تأمل في علاقات أفضل بكثير مع مصر بعد انتخابات العام الماضي التي جاءت بالرئيس محمد مرسي وهو إسلامي قريب فكريا من حماس.
وعلمت "العرب" من مصادر مقربة من الحكومة المقالة في غزة أن قيادات حمساوية تشعر بحالة غضب عارمة على مواقف مرسي تجاه القطاع، خاصة بعد رفض صريح لفكرة المنطقة الحرة.
وقالت المصادر إن أحد القادة النافذين في حماس قال غاضبًا: "رحم الله مبارك، كان يحاصرنا وكنّا نسبه ونلعنه صباحا مساء، أما هذا "في إشارة إلى الرئيس الإخواني محمد مرسي" فإنه يحاصرنا ونضطر إلى شكره".
وذكرت مصادر متطابقة أن حملة الإغراق بدأت قبل خمسة أيام، وأن المياه المستعملة في العملية تأتي من الآبار القريبة وتنفذ هذه العملية قوات مصرية، ما يعني أنها تتم وفق قرار على مستوى أعلى.
وأضافت أن الجيش المصري قام في الفترة الأخيرة بتشييد 10 آبار مياه ارتوازية على طول الشريط الحدودي بهدف إغراق الأنفاق بمياه الصرف الصحي.
وكشفت تلك المصادر أن الجيش المصري يعمل منذ مطلع العام الجاري على نشر مزيد من وحداته على الشريط الحدودي وإنشاء مواقع وتجهيزها لوجستيّا مع مدها بالتيار الكهربائي والاتصالات الأرضية بشكل منفصل عن مدينة رفح المصرية.
وتم تدمير عشرات الأنفاق منذ أغسطس/ آب الماضي في أعقاب مقتل 16 جنديا مصريا في هجوم شنه مسلحون قرب الحدود مع غزة.
وتستخدم الأنفاق خصوصا لتهريب الوقود ومواد البناء ومواد غذائية وفي بعض الأحيان لتهريب مواد قتالية.
وقال أحد ملاك الأنفاق الذي عرف نفسه باسم عايد في تصريح لرويترز "الاجراءات المصرية منذ مجيء مرسي صارت أسوأ مما كانت عليه. إخواننا في حماس اعتقدوا أن الأمور ستنفرج لكن يبدو أنهم كانوا خاطئين."
وأضاف "قد يكون هناك حوالي 150 الى 200 نفق تم اغلاقها منذ مجيء مرسي للحكم."
وقال "لجأنا إلى الأنفاق لأنه لا يوجد عمل في غزة، وماذا يمكن أن نفعل كي نعيش، الجانب المصري يغلق الأنفاق وحماس أيضا تغلق من جانبها أي نفق تعتقد أنه يهرّب أشياء ممنوعة".
وقتل ستة فلسطينيين في يناير/كانون الثاني في انفجار داخل نفق ليزيد عدد القتلى بين العاملين في الأنفاق إلى 233 قتيلا منذ 2007 وفقا لبيانات جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان في غزة، بينهم نحو 20 قتلوا في هجمات إسرائيلية مختلفة على الحدود.
وقال غزّاويّون إن نظام مبارك كان يطارد المهربين ويفتكّ السلع، لكن الإخوان لم يفكروا إلا في القتل والإغراق المسبوق بتحريض إعلامي يحمّل القطاع مسؤولية المشاكل الأمنية.
وأضاف هؤلاء أن "الإخوان مستعدون لقتلنا جميعا من أجل أن يتلقوا كلمات الشكر والثناء من إسرائيل والولايات المتحدة".
وكان الرئيس محمد مرسي قد تلقى إشادة إسرائيلية أميركية بنجاحه في الوصول إلى تهدئة بين إسرائيل وحماس عقب مواجهات بين الطرفين في نوفمبر/تشرين الثاني 2012.
لكن هذه الإشادة قابلها غضب داخل قطاع غزة من الفصائل التي تطلق الصواريخ باتجاه إسرائيل، وقد اعتبرت الفصائل أن مرسي أنهى المعارك التي حقق فيها القطاع نصرا عسكريا لافتا من أجل أن ينقذ ماء وجه إسرائيل إرضاء لإدارة أوباما.
وتقول هذه الفصائل إن الاتفاق تضمن تعهدا من حماس بمنع إطلاق أي صاروخ باتجاه إسرائيل، أي أنها تحولت من حركة مقاومة إلى حارس لأمن إسرائيل.
ويتهم نشطاء من الجهاد وفتح وحماس مرسي بأنه باع القطاع من أجل أن يثبّت الإخوان سلطتهم في مصر، ويتلقوا المساعدات الأميركية ويحوزوا ثقة اللوبي الصهيوني، لكنهم لم يحصلوا على شيء إلى حد الآن.
ويتوقع مراقبون أن تكون خطة إغراق الأنفاق بداية فك الارتباط بين جمهور حماس والإخوان على مستوى الولاء والثقة في الدعم والمساندة وإنْ ظلت القيادات حبيسة إملاءات المرشد العام في القاهرة.