المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : متطرف فى الكويت ينحر إبنته كالخروف بعد عودته من الحج وهى تتوسل إليه



مجاهدون
01-26-2005, 07:49 AM
أجابها: تشهدي.. راح تروحين الجنة

نحر ابنته وهي تتوسل: يبا.. السكين تعورني!

شهدت الكويت امس واحدة من ابشع الجرائم عندما اقدم مواطن على نحر ابنته (13 عاما) بسكين بعدما قيد يديها وهي تتوسل اليه «يبا.. تعورني.. يبا تعورني»!
واعترف القاتل ويدعى «عدنان ع.» بارتكابه الجريمة لانه ابنته خالفت توجيهاته! واعترف ايضا بانه طلب من ابنته التشهد قبل ان ينحرها، ففعلت. وقد نحرها اولا من رقبتها فنزفت دما وهي تصرخ «يبا لحق علي»، لكنه تركها واستل السكين غير الحادة مجددا ثم اكمل نحرها! وسط ذهول اشقائها الاربعة الذين دعاهم «الوالد» الى مشاهدة الجريمة.

وحسب اعترافات القاتل فإنه قيد ابنته اولا ثم عصب عينيها وانها ظنت في البداية انه يداعبها، لكنها توسلت اليه، عندما بدأ نحرها، بألا يقتلها. وعلمت «القبس» ان القاتل موظف في وزارة الاوقاف وهو من جماعة «التكفير والهجرة»، وسبق ان سجن في السعودية عاما ونصف العام بسبب اعتناقه افكارا تكفيرية.

مجاهدون
01-26-2005, 07:51 AM
حــدث في الكويت.. مـصـيـر طفلة خـالفت توجيـهـات والدها؟

قيد ابنته بحبل وقال لها «تشهدي»
ثم نحرها على مرحلتين لأن السكين غير حادة!

كتب راشد الشراكي:

> تشهدي؟

- يبا ليش؟

وما هي إلا لحظات حتى اوثق «الوالد» يدي ابنة الـ 13 عاما.. خلف ظهرها وهي تقول:

> يبا الحبل يعور ايدي.

- تشهدي.. يجيبها والدها.

وما هي الا لحظات حتى استل السكين، وقال لابنته: تشهدي؟

فرفع رقبتها وبدا نحر ابنته وهي تصرخ يبا رقبتي تعورني، الدم يطلع.. يبا.. يبا.. حتى اكمل القاتل جريمته..

ما تقدم ليس مشهدا سينمائيا، بل جريمة حقيقة شهدتها الكويت امس عندما اقدم القاتل المجرم «عدنان. خ. ع.» على نحر ابنته لانها خالفت توجيهاته الاجتماعية.

والمجرم الذي يقيم في منطقة بيان عاد لتوه من الحج وما ان استقبلته الطفلة بفرح العودة حتى بادرها باسئلة يشكك فيها.. لكنها كانت تجيب ضاحكة وهي لا تدري عما يتحدث والدها. فاقتادها الرجل الى غرفتها بحضور اشقائها الاربعة الصغار.

ووسط ذهول الصغار وعدم تصديق الطفلة ما يحدث، جلب «الوالد» المجرم حبلا واوثق يدي ابنته، وقد ظنت للوهلة الاولى انه يضحك معها.. الى ان بدأ الحبل يضيق على يديها.. واخذت تخاطبه «يبا.. يبا.. الحبل يعورني شيله الحبل يعور ايدي»..

لكن الوالد المجرم طلب منها التشهد وسط ذهول الاطفال.. ثم غطى عينيها بقطعة قماش وهي تصرخ: لا يبا.. لا يبا شنوي تسوي؟

لكن المجرم اجابها «راح تروحين الجنة»!.
وطلب منها التشهد واستل سكينا وبدأ بنحرها من الرقبة، حينها صرخت «يبا.. السكين يذبحني.. يبا يذبحني.. رقبتي تعورني».. فأجابها «تشهدي».

فتشهدت الطفلة ثانية، بينما المجرم الذي ذبح ابنته على مرحلتين لان السكين غير حادة كان يستل السكين وابنته تنزف.. ثم نحرها مرة ثانية وسط ذهول اشقائها الذين هربوا من المكان وتوجهوا الى خارج المنزل طالبين النجدة من عمهم الذي تصادف قدومه الى المنزل، فأخذ الطفلة على الفور الى مستوصف بيان لكنها فارقت الحياة.

ان المجرم الوالد الذي اعتقل في المنزل بعدها بدقائق، واعترف لرجال المباحث بالتفاصيل السابقة، قد بادر رجال الامن بالقول: «هل ماتت؟» فأجابوه بالايجاب.. حينها قال: «الله يرحمها.. يا ريت مخليني دقائق حتى اقضي على البقية».

وعلمت «القبس» ان القاتل «عدنان ع.» هو من ضمن المتهمين الذين اعتقلوا لمدة عام ونصف العام في السعودية، ضمن مجموعة اعتنقت افكارا تكفيرية، وقد عاد الى البلاد منذ عام ويقوم بعمله في وزارة الاوقاف.


توسلت إليّ!
في ختام التحقيق مع القاتل اجهش بالبكاء، وقال لرجال الأمن: «كانت تتوسل الي بألا اقتلها».

تواجد أمني
حضر الى موقع الجريمة الوكيل المساعد لشؤون الامن الجنائي اللواء غازي العمر والعميد عيد ابو صليب مدير الادلة الجنائية ومدير عام الدوريات العميد خليل الشمالي ومساعد مدير امن محافظة حولي العميد عبدالفتاح العلي ومساعد مدير مباحث حولي العقيد صالح غنام العنزي ورئيس مخفر بيان المقدم عبدالرضا عبدالله.

ربع ساعة


ضبط رجال مباحث بيان بقيادة الملازم اول عبدالله الصقعبي المتهم بعد ربع ساعة من ارتكابه الجريمة.

موالى
01-26-2005, 08:43 PM
لعنة الله عليه من أب قاس متحجر ولعنة الله على الذين قتلوا أولادهم سفها
وأغلب الظن أنه أعتقد عن نفسه إنه النبى ابراهيم خاصة سالفة قدومه من الحج فأراد ان يطبق ( الحكم الإلهى الخاص بالنبى ) على نفسه وعلى ابنته .

هذا النوع من الهلوسات الدينية ناتجة عن التطرف فى الدين وفى المحصلة هو جهل يدفع ثمنه الأطفال والصغار .

ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم

جبار
01-27-2005, 07:31 AM
قاتل ابنته أمام التحقيق: دعوتها للاحتفال بالعيد.. ونحرتها

تواصلت التحقيقات امس مع المواطن عدنان العنزي المتهم بقتل ابنته اسماء (11 عاما) نحرا، حيث اعترف امام المحققين بجريمته، وابلغهم انه اصطحب ابنته المجني عليها مع اشقائها من بيت جدتهم في قرطبة الى بيت والدته يوم الجريمة، بحجة الاحتفال معهم بالعيد وبعودته من الحج. وهناك ارتكب جريمته، وابدى اسفه قائلا: «حسافة ما قدرت ألحق الباقين باختهم».


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ

ناحر ابنته أمام التحقيق:
دعَوتها وأشقاءها للاحتفال بالعيد.. ونحرتها


انشغلت الكويت امس بالجريمة البشعة التي ارتكبها المواطن عدنان العنزي بحق ابنته اسماء البالغة 11 عاما، وليس 13 عاما كما ذكر امس الاول.
وعلمت «القبس» ان الجاني اقدم على ارتكاب جريمته وهو بكامل قواه العقلية، وكان يرد على اسئلة المحققين دون ابداء اي ندم، وتخلل التحقيقات تناول الجاني وجبة العشاء بشراهة، ثم ادى الصلوات.

وابلغ مصدر امني «القبس» ان الجاني مثل جريمته امام وكيل النيابة فجر امس بعد اعترافه بجريمته وتمت احالته الى المباحث الجنائية للتحفظ عليه اثناء التحقيقات.

وعن اسباب الجريمة عاد الأب القاتل واكد ان دوافعه الشرف، رغم تأكيد الطب الشرعي على عذرية الفتاة، وانها لم تتعرض الى اي اعتداء من اي نوع.

وعلمت «القبس» ان الجاني طلق زوجته قبل شهرين، لكنه رفض احضار وثيقة الطلاق، وانتقل الى السكن في بيان في بيت والدته، وبعد عودته من الحج يوم الجريمة ذهب الى منزل عائلة زوجته واصطحب ابنته اسماء واشقاءها الى بيت الوالدة بحجة الاحتفال معهم بالعيد وبعودته من الحج، ثم نفذ جريمته على خلفية شكوكه في ابنته، والتي شملت ايضا كل افراد الاسرة.

ويتولى احد اخوال المجني عليها متابعة القضية بصفته الشخصية.


المتطرفون ليسوا إرهابيين وهم أكثر تمسكا بالإسلام

خلال التحقيقات سُئل الجاني عن التهمة التي سجن بسببها في السعودية وعن موقفه من التطرف والارهاب، كما سُئل عن علاقته بجابر الجلاهمة وفؤاد الرفاعي.

وقد ابدى الجاني تأييده للفكر الجهادي رافضا وصف المتطرفين بالارهابيين، وقال للمحققين: «لا تحطوهم بذمتكم» وقال انهم اكثر تمسكا بالدين الاسلامي من الجميع.

وعن علاقته بالجلاهمة والرفاعي قال انه ما زال على صلة بهما، لكنه لم يحدد طبيعتها.



المناور: أسماء حصلت على جائزة حفظ القرآن.. ووالدتها أم مثالية

اصدر المحامي اسامة المناور بيانا حول جريمة نحر الطفلة اسماء جاء فيه: وقعت منذ يومين جريمة مفزعة راحت ضحيتها الطفلة الطاهرة اسماء، وان ما ادمى قلبي واصابني بالاكتئاب هو ما قدمه لي خال الطفلة من اوراق تثبت حصول الطفلة البالغة 11 عاما على جائزة في حفظ القرآن الكريم وحصولها على درجة الامتياز في دراستها، وحصول والدتها على جائزة الام المثالية، نتيجة للتربية الصالحة والتنشئة الاسلامية الصحيحة للطفلة الفقيدة.

وان ما سبب لي الذعر اكثر هو ان مقترف جريمة قتل هذا الملاك الطاهر هو والدها دون ان نعرف سببا لذلك، فقد صدر تقرير من الطب الشرعي يثبت ان الطفلة اسماء سليمة فلم يمسها احد، واننا لم نكن في حاجة اصلا لمثل هذا الاثبات، لاننا نتمنى ان تكون جميع بناتنا واخواتنا مثل اسماء.

ولا نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل على الذي ازهق روح هذه الزهرة الجميلة.

جبار
01-27-2005, 07:49 AM
التقارير تشير إلى إصابته بلوثة عقلية.. وتناول العشاء ليلة اعتقاله بدم بارد!

قاتل ابنته للمحققين: اقطعوا رقبتي إذا كنت غلطان

أشارت بعض التقارير استنادا إلى أقوال المحققين الذين قاموا بالتحقيق مع الاب الذي قام بنحر ابنته ذات الـ 13 عاما امس الاول الى احتمال اصابة الوالد بلوثة عقلية نظرا لاجاباته غير المنطقية التي ادلى بها، كما انه قام عشية القبض عليه بتناول العشاء بكل اريحية، الامر الذي يؤكد عدم شعوره بالذنب.

وفي التفاصيل فيما يخص هذه القضية فقد كشف مصدر مسؤول لـ «الوطن» ان كلام هذا الاب القاتل في التحقيق غير منطقي ويعتقد انه، اصيب بلوثة عقلية فقد نحر ابنته بدم بارد ولم يبد اي اسف كما انه كان رابط الجأش اضافة الى انه، وبعد ساعة ونصف من ضبطه من قبل رئيس مخفر بيان المقدم عبدالرضا عبدالله وضابط المباحث الملازم اول عبدالله الصقعبي، قد تناول العشاء امس الاول بكل هدوء ودم بارد وكأنه لم يرتكب شيئا.

إضافة الى انه قال خلال التحقيق اقطعوا رقبتي اذا كنت مخطئا بحق ابنتي «القتيلة» علما بأن ابنته صغيرة السن والحجم ومحجبة وكانت ترتدي السترش لحظة وقوع الجريمة، كما افاد احد اشقائه ان القاتل كان منطويا على نفسه ويدخل الغرفة ويجلس لوحده ولا يكلم احدا. هذا وقد احيل للنيابة صباح امس.

Osama
02-05-2005, 01:38 AM
حادثة ذبح أب لابنته مؤخرا تفتتح هذا الملف

من يحمي الأبنــــاء مـن عنـــف الآبـــاء؟

تحقيق: محمد حنفي

لم تكن حادثة ذبح أب لابنته إلا عنوانا من عناوين كثيرة لجرائم العنف التي يقوم الآباء بارتكابها في حق أبنائهم. ومن المحزن أن يتعرض الأبناء خصوصا الأطفال منهم إلى العنف من جانب آبائهم الذين يتوقعون منهم الحب والحماية والأمان وليس الضرب والاعتداء وربما القتل. فلماذا يلجأ الآباء إلى العنف والقسوة؟ومن يحمي الأبناء من عنف الآباء الذي يقول العديد من المتخصصين إن له الكثير من الآثار السلبية على الأبناء؟


في البداية يرى أستاذ علم النفس التربوي في جامعة الكويت د.بدر الشيباني أن الحادثة التي هزت الكويت منذ أيام تمثل امتدادا لظاهرة العنف الذي يمارسه الآباء تجاه الأبناء في عالمنا العربي وليس الكويت فقط. ويقول:

ـ عنف وقسوة الآباء تجاه الأبناء ظاهرة خطيرة ليس في الكويت فقط، ولكن في مجتمعاتنا العربية أيضا. العنف والقسوة هنا يمكن أن يتخذا أشكالا عديدة منها: العنف الجسدي مثل الضرب الذي قد يتطور إلى القتل كما حدث مؤخرا في الكويت، والعنف العاطفي مثل شتم الأبناء والسخرية منهم والمبالغة في إهانتهم وتخويفهم، وقد يكون العنف في صورة إهمال الآباء لأبنائهم وعدم توفير الرعاية الأسرية والإنسانية اللائقة بهم. هذه الأشكال يمكن وضعها تحت عنوان عريض هو العنف الذي يمارسه هؤلاء الآباء تجاه فلذات أكبادهم.

العنف بداية الانحراف

> لكن ما السبب وراء هذا السلوك العنيف من قبل بعض الآباء؟

ـ قد يسأل البعض ما الذي يجعل الآباء يمعنون في القسوة والعنف وربما القتل تجاه الأبناء، وأعتقد أن هؤلاء الآباء الذين يقدمون على هذه الأساليب العنيفة مصابون بالوسواس القهري، وأكاد أجزم بأننا جميعا مصابون بالوسواس القهري ولكن بدرجات متفاوتة، فالأب الذي يلجأ إلى العنف والقسوة تجاه الابن لديه مجموعة من الأفكار الشريرة، فهو مثلا قد يشك في أبنائه كما حدث في الحادثة الأخيرة، وفي لحظة تتحول هذه الأفكار إلى أفعال عن طريق إيذاء الأبناء، ربما بالإهانة أو بالضرب أو قد يصل الأمر إلى ذروته بالقتل.

وظاهرة إساءة معاملة الأبناء موجودة في عالمنا العربي، ولا بد من تكاتف الجميع: البيت والمدرسة والجامعة والجمعيات الأهلية ووسائل الإعلام، لمعالجة هذا السلوك غير السوي الذي يلجأ إليه بعض الأباء وتزايد في السنوات الأخيرة نتيجة للتطورات الهائلة التي اجتاحت حياتنا الاجتماعية ولم يستوعبها هؤلاء الآباء الذين يلجأون إلى العنف في تربية أبنائهم.

ويحذر د.الشيباني أولئك الآباء الذين يلجأون إلى العنف تجاه أبنائهم من الآثار السلبية لهذا العنف قائلا:

احذر الآباء من الآثار السلبية التي تنعكس على الأبناء من جراء العنف والقسوة خصوصا على الأطفال منهم ، فالطفل الذي يعامل بقسوة وعنف سيكون في المستقبل أبا قاسي القلب، يتعامل مع أبنائه بهذه القسوة، كما أن هذه القسوة هي بداية الطريق لانحراف الأبناء في طريق العنف والجريمة، وسيكون الابن أكثر عدوانية وأكثر عرضة للاضطرابات النفسية والاكتئاب. والحل هو الاهتمام المتبادل والحوار المستمر مع الأبناء وإقناعهم بالحوار ومنحهم مزيدا من الحب والأمان والدفء.

فجوة بين جيلين

أما أستاذ علم الاجتماع في جامعة الكويت د.يعقوب الكندري فيرصد مجموعة من العوامل التي أدت إلى بروز هذا العنف من الآباء تجاه الأبناء بقوله:

ـ هناك خلل ما في التنشئة الاجتماعية، فالتنشئة الجيدة هي التي تجعل من الأبناء مواطنين صالحين، يتفاعلون طيلة الحياة مع مجتمعهم والوسط المحيط بهم بصورة إنسانية مبنية على القيم الإنسانية الجيدة. وتبدأ هذه التنشئة الاجتماعية أول ما تبدأ من البيت، وعندما تتخذ هذه التنشئة أساليب عنيفة مثل الضرب والإهانة والقسوة والكبت كوسائل لها يحدث خلل في تنشئة الأبناء، وبالتالي يصبحون آباء غير أسوياء يتخذون العنف في تربية أبنائهم، ونصبح كما لو كنا في حلقة مفرغة من هذه التنشئة الاجتماعية السلبية.

وهنا لابد أن ننظر إلى مجموعة من العوامل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وحتى التعليمية السائدة في المجتمع ، فالكثير من الآباء لا يدركون التغيرات التي طرأت على فكر الأجيال الجديدة وتختلف عن القيم التي كانت سائدة في أجيال سابقة ، فمن غير المعقول أن يمارس الأب الذي كان يُعامل بالشدة والضرب الأسلوب نفسه في تربية أبنائه في عصرنا الحالي بكل ما يحمله من تغيرات. ويبدو أن هناك فجوة بين الأب الذي يلجأ إلى العنف والأبناء كما لو كانت صراعا للأجيال.

وداعا لسي السيد

ويرى د.الكندري أن هذه الطرق القديمة في التربية لم تعد ذات جدوى في التعامل مع جيل جديد لديه الكثير من الانفتاح والوعي قائلا:

ـ لابد لصورة الأب الديكتاتور أو «سي السيد» كما تصوره لنا الأفلام القديمة، أن تتغير وتحل محلها صورة جديدة للأب تحوي الكثير من سمات الانفتاح، فالآباء يخطئون عندما يتصورون أن أسلوب الترهيب والضرب والقسوة هو الطريق الأمثل للتربية وضبط النظام في البيت. فبدلا من غرس الخوف والرعب والكبت وضعف الشخصية في نفوس الأبناء لابد أن نعلمهم قيم الشجاعة والنقد والحوار والاحترام المتبادل، وهذا لا يأتي بالقسوة والعنف وإنما بالحب والحوار، فعقاب الأبناء لا يتخذ بصورة عشوائية، ولكن له أصول وقواعد تربوية حتى يحقق الهدف التربوي منه وفي الوقت نفسه لا يؤذي شخصية الابن أو يشكل خطرا على حياته. وهناك طرق عديدة لعقاب الأبناء يمكن أن يلجأ إليها الآباء ليس من بينها الضرب والإهانة والعنف لأن لهذه الأساليب تأثير خطير.

ويجب أن يتكاتف الجميع للقضاء على ظاهرة العنف الذي يمارسه بعض الآباء تجاه أبنائهم، فمناهج التربية يجب أن تركز على الحوار ونشر ثقافته ووسائل الإعلام عليها أن تكف عن نشر حالات العنف بدلا منها الوسائل التي تنمي قيم الحوار والتربية السليمة ونبذ العنف.

ولابد من وضع قوانين صارمة تتعامل بقسوة مع هؤلاء الآباء الذين يسيئون معاملة الأبناء، فبعض الدول الغربية لديها قوانين صارمة تصل إلى درجة سحب الأطفال من الآباء الذين يمارسون العنف والقسوة ويسيئون معاملة أبنائهم.


رأي القانون


التركيت: القانون يجيز سلب الولاية من الأب العنيف

لكن هل يحمي القانون هؤلاء الأبناء الذين يتعرضون للعنف من قبل آبائهم؟ يجيب المحامي عبدالله التركيت بقوله:

ـ القانون لم يترك سلطة الآباء مطلقة فيما يتعلق بعلاقاتهم بأبنائهم خصوصا فيما يتعلق بالجانب السلبي من هذه العلاقة. والقانون فيه نصوص تردع الآباء الذين تسول لهم أنفسهم سوء معاملة أبنائهم بأي صورة من الصور ، وهذه الإساءة قد تتخذ أكثر من شكل كالضرب أو الاعتداء أو الإهانة أو الإهمال في الرعاية أو التصرف في أموال الابن إذا كان وارثا مثلا. وقد تعرض القانون لسوء ولاية الآباء على أبنائهم، حيث أن الأب الذي يضرب أبنه أو يسيء معاملته يجيز القانون سلب هذه الولاية منه ويصبح من الناحية القانونية كأي شخص غريب بالنسبة إلى الابن، بل إن القانون يجيز سحب الولاية من الجد أيضا إذا كانت له الولاية بعد الأب، وهنا لابد أن نفرق بين حالتين فيما يتعلق بإساءة معاملة الأبناء من قبل الآباء فلو كان الابن بالغا فمن حقه تحريك الدعوى ضد والده إذا أساء الأب معاملته، لكن إذا كان الابن قاصرا فهنا ما نطلق عليه في القانون «وكيل الخصومة» أي أن من يقوم بتحريك الدعوى تجاه الأب هنا هو وكيل عن الابن القاصر مثل العم أو الخال، وفي كل الأحوال فالقانون يحمي الأبناء من أي إساءة يتعرضون لها من قبل آبائهم.

jameela
03-06-2010, 03:23 PM
لم يتحدث بعدها احد عن هذه الحادثة مع انها من افظع الحوادث التي مرت على الكويت !