المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عبدالوهاب الوزان: نجم الوزان ومحمد الشمالي أول شهيدين كويتيين في معركة الرقة سنة 1783



المراسل
02-16-2013, 12:44 AM
الحكومة منحتنا «الميزان»

بعد حرب الرقة عبدالوهاب الوزان: نجم الوزان ومحمد الشمالي أول شهيدين كويتيين في معركة الرقة سنة 1783

http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2013/02/15/374705_12_mainNew.jpg


صباح الموسى

sabah-kw@hotmail.com

عبدالوهاب محمد علي جاسم الوزان ليس مجرد رجل اعمال بل هو نموذج فريد في محبته لوطنه وعاشق كبير للتراث، صاحب افكار ورجل اعمال وخبير اقتصادي على مدى 35 عاما صاحب نظرة عميقة ميزت تفكيره عن غيره، مارس السياسة ببساطة وتلقائية من خلال قناعاته الخاصة بحب الوطن وبحق الشعب في ان يكون له رأي في شؤون البلاد، ساهم ابان الغزو الصدامي في تأمين المواد الغذائية لافراد الشعب الكويتي مجاناً مع ايصال المواد الغذائية للمواطنين والى عدد من المؤسسات الخيرية ودور الرعاية الاجتماعية والمسنين والمستشفيات ومراكز الكهرباء والنفط والاطفاء التي كانت تعاني ايام الاحتلال من نقص في المؤن الغذائية، الى ان نال وسام الاعتقال من قبل الجيش الصدامي عند جسر جامعة الكويت لوقف هذا الجندي عن خدمة ابناء الكويت الصامدين.

وقال ان آل وزان لهم تاريخ عريق في الكويت كما ذكر في كتب التاريخ لا سيما ما كتبه حسين الشيخ خزعل عن وقائع معركة الرقة عام 1783 حيث خرج مدافعا عن الكويت الكثير من ابناء العوائل الكويتية في ذلك الوقت، امثال عائلة الشمالي والوزان والمحميد وبن شيبة وبن نعمة الصباغ وآل عباس الكعبي، وقد استشهد منهم في المعركة كثيرون على سبيل المثال لا الحصر محمد الشمالي ونجم الوزان وهما أول شهيدان في تاريخ الكويت.

وتعلم من والده وجوب الثقة وحسن النية والاتقان في كافة الأعمال والتعاملات لان والده كان يضع في مجال عمله الاخلاقيات رافضاً ان ينغمس الانسان في اي ملذات دنيوية قد ترتبط بالمحرمات، فقد كان والده يعطي بضائع للبدو الرحل الذين يأتون الى الديرة في السنة مرة واحدة أو مرتين ويعطيهم بضائع على الحساب بدون ضمان أو عنوان وكان هؤلاء يحضرون في الرحلة التالية بعد عام قيمة بضاعتهم.

واكد ان حياته لا تخلو من المحطات المؤلمة التي تركت في قلبه وعقله جرح غائر لم يندمل حتى الآن هذه المحطات كما قالها رحيل والده وعمره لم يتجاوز ثمان سنوات ورغم ان اخاه الكبير جاسم سعى للقيام بالدور ذاته الا انه كان يشعر بفقدان ركن اساس في الحياة وخصوصاً ما كان يرويه الناس عن خصال والده، والمحطة الثانية كانت الغزو الصدامي والتي شهدت غدر الجار، والمحطة الأخيرة كانت رحيل والدته بعد تحرير الكويت عام 1991 التي كانت الصدر الحنون الذي يلجأ اليه في الملمات وفي ما يلي نص الحوار:

القبان:

حدثنا عن دور عائلة الوزان في نشأت الكويت... الماضي والحاضر؟

الجذور التاريخية لعائلة الوزان تعود لآل خليفة ترك تبريز واكتسبنا هذه التسمية من خلال عمل اجدادي في وزن البضائع التي كانت ترد الى الكويت، لان الاخبار والروايات التي سمعناها من الآباء والاجداد من آل وزان تقول انهم هاجروا قبل 400 عام الى الكويت وعملوا في وزن البضائع حتى اكتسبوا ثقة الناس واصبحوا موضع امانه وبعد استقرارهم وصلت اخبار نجاحهم الى سائر فروع العائلة، مما شجعهم للحاق بأقربائهم في الكويت، ويذكر ان اول القادمين الى الكويت جدنا محمد بن علي آل خليفة وله أربع أبناء حسين وجدال وعبد الكريم وعنزان وقد توفي عنزان وجدال بمرض الطاعون في عام 1831، والذين ورثوا الوزانة بعد معركة الرقة سنة 1783، ولما كان هذا الرجل امينا فقد أعطي قطعة من الارض وهي عبارة عن دكان ليزن للناس في هذا المكان بضائعهم المجلوبة الى الفرضة من الخارج على ظهر المراكب الخشبية.

منحة حكومية:

دور عائلة الوزان في معركة الرقة؟

ذكرت كتب التاريخ لا سيما ما كتبه حسين الشيخ خزعل عن وقائع معركة الرقة عام 1783 حيث خرج مدافعاً عن الكويت الكثير من ابناء العوائل الكويتية في ذلك الوقت امثال عائلة الشمالي والوزان والمحميد وبن شيبة وبن نعمة الصباغ وآل عباس الكعبي، وقد استشهد منهم في المعركة كثيرون منهم على سبيل المثال لا الحصر محمد الشمالي ونجم الوزان وهما أول شهيدين في تاريخ الكويت، وأهم الذين شاركوا وعادوا سالمين جاسم حسين الوزان وعلى اثر هذ المعركة والتضحيات التي بذلها آل وزان منحتهم الحكومة الميزان ومنذ ذلك الوقت لقبوا باسم الوزان.

وكانت الاسرة يعملون في وزن القمح ويستخدمون القبان لأن القمح كان يصل الى الكويت بدون اكياس وكانوا يزنون الطحين ويضعونه بعد ذلك في اكياس ولعلها كانت بداية صناعة التعليب، وتطور عمل اجدادي ليشمل تجارة الحبوب والتمر والملح واستمرت شهرتهم التجارية وثقة الناس بهم حتى صارت غالبية العائلة ان لم نقل كلها تعمل بالتجارة.

وان استمرارنا لهذا اليوم وبروز رجال اعمال كثر لا سيما في المواد الغذائية تجارة وتصنيعا، ولكن والدي بدأ حياته في بيع الاعلاف في سوق الجت، كانت الاعلاف تأتي من مزارع الجهراء على ظهور الجمال، وكان عبد الله خلف السعيد احد رجالات الكويت المعروفين كان مزارعاً وهو من يزود السوق ووالدي بالاعلاف المزروعة في مزارع الجهراء، ومن ثم انتقل والدي الى بيع المواد الغذائية «التموين» الرز والطحين والتمر والملح وغيرها، التي كانوا يستوردونها من العراق وايران والهند وباكستان.

اين ولدت... اهم اصدقاء الطفولة بالاضافة حدثنا عن نشأت الوالد... وتحدثنا عن الفريج الذي يعتبر الانطلاقة الاولى وترسم لنا صورة عن المعالم التي شاهدتها انت طفلا.. من معالم؟

انا من مواليد شارع دسمان، براحة عبدالسلام عام 1946 السادس بين اثنا عشر شقيق وشقيقة من ذكور واناث في حي عبدالسلام اخذ اسم الحي من عائلة كويتية كانوا مشهورين في البناء، فسمي هذا الحي بالنسبة الى شهرتهم ، وثم انتقلنا للصوابر ومن جيراننا بيت ابوعايش وبيت حسين القطان وبيت البغلي ابو المحامي علي البغلي وبيت المشهدي وبيت عبدالله الموسى وبيت حسين الصايغ وبيت بوعباس وبيت محمد المزيدي.

لقد كانت مرحلة الطفولة عندي مثمرة للغاية لانني منذ نعومة اضافري احب التجارة دون تلاعب او غش او خداع لان والدي علمنا كيفية التعامل مع الآخرين وحسن التربية، ولكن القدر وعمري لم يتجاوز الثمان سنوات عام 1957 توفى والدي وتولى شقيقي الأكبر جاسم تربيتنا وتحمل المسؤولية رغم انشغاله بالتجارة الا انه سار على نهجه وحل مكانه واكمل تعليمه فن المعاملة والتجارة وأسلوب العطاء والاعتماد على الذات.

أصدقاء الطفولة

طالب البغلي وعلي البغلي وحسين القطان وعبد العزيز السلطان وعدنان وابراهيم النقي وعباس النقي وفؤاد القريني فاضل بوعباس وعبدالله الوزان وصالح الوزان والمرحوم محمد واحمد وحميد الموسى وآخرون كُثرَ لا تحضرني الأسماء وأرجو المعذرة.

درجات

المدرسة التي درست بها... أبرز الأصدقاء؟

درست في مدرسة الصباح الابتدائية وانتقلت الى مدرسة الصديق المتوسطة عام 1960 ودرست المرحلة الثانوية في مدرسة الشويخ عام 1965 الى عام 1969 تخصص ادبي، واتذكر في هذه الفترة كانت تصادفني مشكلة اللغة الانجليزية لان درجاتي كانت ضعيفة، مما دعا الاسرة الى اتخاذ قرار بضرورة سفري الى بريطانيا في الاجازات الصيفية لدراسة اللغة والاحتكاك مع الاجانب لاتقان اللغة وفعلا اتقنتها وعند رجوعي ارتفعت درجاتي واصبحت نتيجة المادة الانجليزية في صدارة الشهادة الدراسة.

علوم الإدارة

وبعد تخرجي من الثانوية العامة سافرت الى الولايات المتحدة الاميركية لتكملة دراستي الجامعية، فدرست دراستي المبدئية في اكاديمية أبراهام أكاديمي في ولاي ماساشوتس، وبنفس الفترة قمت بمراسلة عدد من الجامعات حيث تم قبولي في جامعة ترايستست كولج في ولاية أندياتا، وفي هذه الاثناء راسلت مس كيكن كومينتي كولج وتم قبولي فيها وفور تخرجي من هذه الكلية بعد قضاء عامين في الدراسة، اكملت دراستي في جامعة غرب ميتشيغن ودرست فيها علوم الادارة التجارية.

مطاحن الدقيق

حدثنا عن مسيرتك التجارية، كيف بدأت... وأين لحظات البداية والتميز؟

بدأت معي بعد وفاة والدي وعمري لم يتجاوز الثامنة فكان ذكرى والدي الطيبة على ألسن الناس في حسن تعامله والاخلاقيات التي تميزه وتعامله الهادي مع الله سبحانه وتعالى هذه النسائم كانت لها الأثر في مواصلة الطريق الذي سار فيه اغلبية افراد العائلة.

رقي

رغم صغر سني بدأت في استخدام مصروفي الخاص في التجارة بالاتفاق مع عدد من الاصدقاء ممن في مثل سني ان نتاجر في السوق وكانت الفكرة ان نشتري كميات صغيرة من البضائع بالجملة تبعا لامكانياتنا ثم بيعها بالمفرق «الجزئة» ورغم ان اعمارنا لم تتجاوز العاشرة الا اننا استطعنا تحقيق ارباح جيدة ومكاسب لا بأس بها خاصة في شراء الرقي بالجملة وبيعه بالحبة.

وبمرور الوقت بدأ هذا النشاط التجاري يتخذ الطابع الجاد ويخرج من الطابع الطفولي وبدأت أتعرف على خفايا السوق والعملاء، تلك كانت تجربتي الأولى في مجال التجارة.

وفي عام 1974 بعد انتهاء دراستي الجامعية حين فوجئت بان شقيقي الأكبر جاسم مريض في المستشفى فذهبت اليه وخلال تواجدي الى جانب شقيقي شاهدني صديقه العم علي عبدالرحمن البحر وسألي اين اعمل، فرد عليه اخي جاسم ان عبدالوهاب عائدا من الولايات المتحدة بعد انهاء دراسته الجامعية في إدارة الأعمال والتسويق بالإضافة قوله انني لي تجربة متواضعة في الحياة رسخت قناعته بالاتجاه للعمل نحو القطاع الخاص.

وخلال تواصل الحديث بين أخي وصديقه البحر انتهى بأن يطلب مني العم علي عبدالرحمن البحر أن أزوره في مكان عمله في مطاحن الدقيق الكويتية التي هو رئيس مجلس إدارتها، وبعد ايام زرته في مطاحن الكويت وقام باصطحابي في جولة على قطاعات الصناعة والانتاج، فاعجبت بما أراه وأعلنت له رغبتي في العمل بالشركة التي أتت على هواه الذي طلب مني على تلقي دورات تدريبية داخل الكويت وخارجها أتقن من خلالها فنون الإدارة ودور الصناعة في بناء اقتصاد الأوطان.

تسلمت العمل واتقنته الى ان شاءت الظروف ان الشركة قررت ايفادي الى باكستان لشراء الأجولة والخيوط التي يتم تعبئة الطحين والأعلاف بها، وخلال فترة معاينة البضاعة وتحديد النوعية أحب المسؤولين الباكستانيين تكريمي واخذي بجولة وزيارة الى المصانع التابعة لهم.

ومن ضمن الجولة لفت نظري أن المصانع صغيرة ومباني بسيطة جدا لكن الحركة كثيفة حوله توحي بالجدية والنشاط، خاصة أن المصنع مكون من غرفتين احداهما تضم الآلات والمعدات والآخرى تستخدم كمخزن مع مستوى الجودة والإنتاج الكثيف.

وبعد الجولة بدأت الفكرة تراودني بالتعرف على كيفية الحصول على الآلات والعمالة المطلوبة والكلفة وغيره من مستلزمات، وأثناء رجوعي الى الكويت راودتني الفكرة فعملت على دراسة متعمقة عن السوق واحتياجاته، حتى اصبحت الفكرة واقع في خوض تجربة الصناعة، ثم أعددت دراسة الجدوى لإنشاء مصنع مماثل لانتاج الفوط في الكويت ليكون الأول من نوعه، وفعلا قدمت الدراسة لوزارة التجارة التي وافقت على المشروع وحصلت على قطعة أرض في منطقة صبحان بمساحة 5 آلاف متر مربع وسط الصحراء.

مشروع عائلي

وبعد استلام الارض طلبت من جميع افراد الأسرة المساهمة بما يملكون اقتناعا مني بفكرة ان العائلة لابد أن ترتبط بمصالح اقتصادية مشتركة، وفعلا تم المشروع ولكن لانشغالي بعملي في شركة مطاحن الدقيق الكويتية طلبت من ابن شقيقتي مصطفى الوزان الذي كان يعمل في تلك الفترة مدرساً أن يتفرغ للشركة ويتابع أعمال البناء.

ولكن صبر مصطفى لم يكن طويلاً لأن المصنع بعيد وفي منطقة صحراوية وكثر تكسير المجاديف من اصدقائه الا انني أقنعته بعدم الالتفاف الى مثل هذه الاقاويل وان يقتدي بالنبي نوح عليه السلام مثالا عندما قام ببناء سفينة في وسط قلب الصحراء والتي انقذته هو والمؤمنين من الطوفان.

وبعد اقتناع مصطفى بكلامي تابع عمله حتى شيد المصنع وبدأ في الإنتاج، وبدأنا بالخطوة الاخرى في عمل التسويق لمنتجات المصنع، فكانت المفاجأة برفض أصحاب المتاجر والمحال شراء منتجات المصنع خشية عدم الاقبال عليه، وهنا بدأ الشعور بالفشل والاحباط يتسرب الى مصطفى الوزان حيث انه أبلغني بأن المصنع مهدد بالاغلاق ولكنني استطعت اقناعه بالصبر حتى نجح المصنع نجاحاً فاق التوقعات وأصبح يصدر الى دول الخليج، الامر الذي شجعنا على إقامة مصنع آخر وأصبحت شركة المنسوجات الوطنية إحدى أكبر مؤسسات المنسوجات في المنطقة، وبعد التوسع قمنا بتأسيس شركة الوزان للتجارة في العقار والأسهم وإنشاء المعارض لمستلزمات المطابع، حيث كانت هذه النجاحات دافعا لكي يقترح على شقيقي الأكبر جاسم المشاركة في إقامة مصنع لصناعات البلاستيك بالاشتراك مع مستثمرين ايطاليين، وبالفعل توليت مسؤولية إعداد دراسة جدوى مستفيداً من خبراتي السابقة وقدمتها الى وزارة التجارة وحصلت على الموافقة نظراً لكونها أول مصنع كويتي يقام بهذا الشأن، ولكن خوف المستثمرين الايطاليين من السوق الكويتي جعلهم يتراجعون، الا انني صممت على المواصلة طالما تم الحصول على الموافقة، وفعلاً اتفقت مع اخي جاسم على تشكيل مجلس ادارة يكون له حرية الرأي واتخاذ القرار والرجوع الينا عند المشورة فقط.

وبفضل الله اصبح المصنع فيما بعد الى ثلاث بفضل تكاتف الجهود وسعي الجميع الى تحقيق النجاح لشركة المصنوعات البلاستيكية التي تضم 3 مصانع اثنان منهم في صبحان والثالث في الشعيبة بمشاركة بيت النقي وناصر الساير.

شركة انكليزية

بعد النجاحات طلب مني وكيل إحدى الشركات المحاسبية مطلق المسعود اعداد دراسة جدوى لتأسيس شركة مساهمة انكليزية - كويتية للعمل في الغابات لتصدير الاخشاب واعداد عجينة الورق وكانت هذه النوعية من الدراسات صعبة وتحتاج الى خبرات خاصة الا اني درستها بأدق تفاصيلها وخلصت بنتيجة مفادها عدم توافر عناصر النجاح وأنها أقرب الى الرفض منه الى القبول، وسلمته بكل سرية تامة إلى مطلق المسعود دون أن يعلم أحد بالموضوع، حينها سألني عن كيفية موافقة الخبراء البريطانيين على الدراسة ورفضه لها، فكان جوابي ان هذه الدراسة في رأيي فاشلة أرجو عدم تقديمها الى وزارة التجارة وبالتالي المشروع فاشل مع شرح الأسباب بأسلوب علمي ومنطقي مرتب، كما طلب مني أن أتولى عرض التقرير على اللجنة التأسيسية للشركة، وكانت هذه اللجنة تتكون من مجموعة من الاشخاص كبار في القدر والمقام والمكانة والثراء، استمعوا الى عرض التقرير منصتين، حيث وجدوا ان الاجابات مقنعة على جميع استفساراتهم وتساؤلاتهم وانتهى العرض بأن اقتنعت اللجنة التأسيسية اقتناعاً تاماً مع الاعجاب الشديد بجرأة الطرح، حيث ادركوا ان اموالهم الضخمة كانت ستصبح هباءاً منثوراً لو لم تكن دراسة جدوى المشروع قد تم اخضاعها للفحص والتدقيق.

لم يكتف أعضاء اللجنة التأسيسية بالثناء بل طلبوا مني اختيار مشروع بديل، فبدأت في اعداد دراسة جدوى لمشروع آخر ولكن في ذات المجال «تجارة الأخشاب»، وسافرت الى ماليزيا وتباحثت مع المسؤولين وعقدنا عدة لقاءات مع التجار انتهى الامر الى اختيار منطقة في ماليزيا لتقام فيها المشروع، وبمجرد عودتي الى الكويت تم مراجعة المشروع وتم الانتهاء من دراسة الجدوى وعرضها على اللجنة التأسيسية، حيث وافقت اللجنة على المشروع ، فتم تأسيس الشركة الكويتية لصناعة وتجارة الاخشاب عام 1979 واخترت العضو المنتدب لهذه الشركة، وكان هذا الاختيار ايذانا ببدأ مرحلة حاسمة في حياتي في مجال المال والأعمال.

حالتك الاجتماعية... الزواج... الأبناء.. التربية؟

أنا في بداية حياتي رافض فكرة الزواج، ولكن خلال تأديتي لفريضة الحج عام 1979 تم زواجي في مكة المكرمة بتحريض من شقيقتي الكبرى ام علي، فهي التي اشارت على صاحب الحملة الحاج كاظم مفاتحتي بضرورة استكمال ديني.

لقد استغل الحاج كاظم اقامتي معه في غرفة واحدة بصحبة ثلاثة من العلماء الأجلاء، الشيخ علي الكوراني والشيخ نحمد الآصفي والمرجع الشيعي الكبير في لبنان السيد محمد حسين فضل الله، حيث قاموا على اقناعي بالارتباط ببنت عمتي خديجة المحميد، والتي كانت مسؤولة عن الجانب النسوي في الحملة وتعمل مدرسة رياضيات في مدرسة بيبي الثانوية في تلك الفترة.

وبعد الاقناع والاستخارة وافقت بالارتباط بابنة عمتي ولكنني طلبت من الحاج كاظم معرفة رأيها اولاً قبل اي شيء وبالفعل قام بعض الاقارب باستطلاع رأيها فكان القبول بشرطين الاول ان تستمر كما هي في مجال التوعية الدينية، وعلى الفور قام العلماء الثلاث بالاتصال بوالدها لأخذ الموافقة عارضين عليه أن يتم عقد القران في بيت الله الحرام وبالفعل جاءت الموافقة، وكان المهر يوازي صداق فاطمة الزهراء عليها السلام أي ما يساوي ربع دينار وزاد طلبا آخر بحيث ان تكون العصمة بيدها، وكان لها ما أرادت، الزواج الذي اثمر عن ذرية صالحة بسبعة من الذرية الصالحة ولدان وخمس بنات.

وسام

كيف ترى تجربة العمل الوزاري؟

تكليف سمو امير البلاد بتولي وزارة التجارة والصناعة ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بحد ذاتها وسام على صدري وهو دليل ساطع على ثقة القيادة العليا، إلا أن قصر مدة الحقيبة الوزارية من يونيو 1999 الى فبراير 2001.

إلا انني أعتبر هذه الفترة كانت ايجابية وحافلة بالمنجزات في القطاعات المختلفة الا انها تخلوا من وجود خطة تنموية شمولية معتمدة من قبل مؤسسات الدولة.

كما يجب أن يكون هناك تناغم بين شتى القطاعات والوزارات من خلال خطة شاملة تحدد ماذا تريد وفقاً لاحتياجات وامكانيات البلاد وأن تنسب الانجازات بشكل عام الى الحكومة وليس الى الوزارة أو اشخاص.

وأن مقعد الوزارة شرف يتاح لأي مواطن مهما علا قدره وشأنه لخدمة شعبة ووطنه، والتغيير أو تداول السلطة كما يسمى في الغرب أمر ضروري لسلامة العملية الديموقراطية، ولا يجوز بالتالي أن يبقى أي منصب حكراً على شخص لأن المنصب ملك الشعب لتبقى الأوطان، أما الأشخاص فهم زائلون ويبقى منهم عملهم.

الغزو العراقي.. دوركم ونشاطاتكم؟

الغزو الصدامي ايام لا تنسى منذ صبيحة ذلك اليوم المشؤوم ولدت في داخلي ثورة التمرد والوطنية الملتهبة بسبب الغيرة على أرضي ووطني، ويوم الخميس غير معادلة الأيام لأن يوم 2/8/1990 يوم مشؤوم محمول بالسواد.

وفي صبيحة يوم 2/8 فوجئت بعدة مكالمات هاتفية من الاخوة والاصدقاء بحدوث هجوم من القوات الصدامية على الكويت لكنني لم اصدق للوهلة الاولى، ولكن عند الاستماع الى الاذاعة كانت الكويت تستنجد بدول العالم، ولكن بعد فترة علمت ان القوات الغازية استولت على قصر دسمان وانتشرت في الاراضي الكويتية، مع عدم وضوح الرؤيا او المعالم للوضع فكان هذا قمة توتري.

وبعد ان جأتني البشرى عندما علمت من الوسائل المتاحة من اذاعات ان سمو الامير وسمو ولي العهد أصبحا خارج البلاد فهذا الامر بدد حالة القلق التي كنت عشتها.

وكنت افكر بالواجب الوطني لا بد من عمل فبدأت انا وابن أخي خالد اتخاذ خطوات سريعة لتأمين المواد الغذائية لأفراد الشعب الكويتي مجاناً لعدم وجود سيولة لدى العديد منهم وبهذه الحالة قررنا فتح مخزن الشويخ يوم السبت 4/8 حيث تدفق الآلاف من المواطنين والمقيمين للسعي لحصولهم على بعض احتياجاتهم.

ومع استمرار أيام الاحتلال عملت على توفير وايصال المواد الغذائية للمواطنين بتزويد الجمعيات التعاونية بالمواد الغذائية، وفي تلك الفترة علمت ان عددا من المؤسسات الخيرية ودور الرعاية الاجتماعية والمسنين والمستشفيات ومراكز الكهرباء والنفط والاطفاء تعاني من نقص في المؤن الغذائية فبادرت الى حمل العبء من خلال تزويدها بكل ما تحتاجه مع حرصي على المواطنين الا يستخدموا هذه المعلبات الا في نهاية المطاف لانها حديثة التخزين ويمكن ان يستمر تخزينها الى 6 شهور.

ولكن بعد طول ايام الغزو قررنا توفير المؤن والاغذية لأبناء الشعب، فعملنا على فتح المصانع التابعة لشركة اولاد جاسم الوزان 24 ساعة لتوفير الاحتياجات، ولم تتوقف المصانع سوى عند عدم وجود مواد خام فمصنع اللحم عمل طوال ايام الغزو حتى انتهى اللحم وتم اغلاق المصنع، اما مصنع المعلبات الذي خصص لانتاج المواد الغذائية المعلبة من الفول والحمص وبزيلاء فقد اغلق قبل التحرير بثلاث ايام، وكان المصنع الوحيد الذي يعمل في الكويت كلها حيث استطاع الوزان تجميع المواد الخام الموجودة في الكويت من خلال شراء المخازن كلها من اصحابها ليتم تصنيعها ولنتمكن من تأمين حاجة الصامدين من المواطنين.

اعتقال

لقد تعرضت للاعتقال عند جسر جامعة الكويت في الخالدية لثني عن العمل وتم تحويلي الى المخفر وفي الطريق شاهدت بالصدفة أحد العراقيين الذي كان متزوجا من كويتية وعندما رآني سلم علي وقال للضابط العراقي انه من جماعتنا ولكن دون جدوى ولكنني طلبت منه الاتصال بزوجتي ام محمد للاتصال باحمد الوزان ليعمل اتصالاته على اخراجي من الحبس ولكن حولوني الى سجن الاحداث في «الصليبية»، الذي كان مكتظاً بالمواطنين الكويتيين بل مئات الكويتيين وبقيت ليلة كاملة الا ان قام احمد الوزان باخراجي من السجن بعدما اعطى الضابط 9 آلاف دينار عراقي ومواد غذائية له.

اقتصاد

الكويتيون نسيج اجتماعي مميز وفسيفساء تضم تيارات ومدارس مذهبية واجتماعية عديدة كيف تجد تماسك هذا النسيج حسبما عاصرته... معانيه ودلالاته؟

الكويت دولة جبلت على الابواب المفتوحة والدولة الوحيدة في العالم التي تتميز بالدواوين، بالاضافة الى الترابط وترابط اجتماعي كبير، وكل ما تثار هناك من أزمة تجدهم في وقت الملمات واقفين صفاً واحداً بكل الاطياف والتيارات الدينية والانساب والاعراق، هذه التكوينة انبنت في جينات اهل الكويت، فالدواوين وجدت والتواصل والرحم موجود، فتجد الوجوه الكويتية بكل المناسبات الاجتماعية (زواج عزاء) وكل المناسبات، هذه حياة الشعب الكويتي منذ الازل مع تواجدها في دول أخرى الا ان الكويت تتميز بالديوانية «الديموقراطية»، لان الديمقراطية الكويتية اتت من الديوانية من حرية الرأي والكلمة وتبادل الآراء وأخذ المشورة، بما فيهم الحاكم تجدة متواصل مع ابناء شعبه وهم نسيج واحد، وهذا التداخل جعل الروابط بين ابناء الشعب الكويتي قوية.

وان اهل الكويت من اختار الحاكم من انفسهم، ولهذا نجد ان الجانب الاقتصادي والسياسي يوجد فيها انفتاح على العالم وعلى الداخل، ولهذا تجد العنصر الاساسي في مجالات التطور وكذلك التطور السياسي إن انفتاح الحاكم على المحكوم والعكس كان اكثر من الدول المحيطة، ولذلك انطلاقة الكويت في جميع المجالات، كانت انطلاقة مرتبط ببعضها.

وهذا من خبرة اهل الكويت ما نقلوه من العالم الخارجي عندما كانت سفنهم تجوب العالم للتجارة وصيد اللؤلؤ، وصلوا الى فرنسا وغيرها من الدول وهذا يدل على ان اهل الكويت انتقلوا الى العوالم الاخرى ووجودهم بكل بقاع العالم لاجل التجارة لان التجارة كانت لديهم ذات بعد متطور على المستوى الداخلي والخارجي.

سياسي

الديموقراطية الكويتية منذ النشأه الأولى متقدمة لوجود المساحة الكبيرة بين الحاكم والمحكوم والتواصل فيما بينهم والتشاور قبل اتخاذ القرار، مازال هذا التواصل ولكن بطرق متقدمة؟

اليوم علينا بذل مجهود اكبر لتقويم هذه الاوضاع من الجانب الاقتصادي والسياسي والشروع بخلق كويت جديدة نظرتها الى الامل، وان تكون سباقة في كافة المجالات كما كانت في السابق، وتطويرها على اسس ديموقراطية فيها البناء للكويت وتطويرها وليس المماحكات السياسية والقذف المتبادل والخطاب السياسي غير المنتظم مما يؤدي الى زيادة في التدهور والتشتت كما حصل عام 1990، ان اهل الكويت اصبحوا في الشتات لولا العناية الالاهية تسخير الدول لتحرير الكويت.

وهذا لا يكون الا بالتسامح مع بداية حياة سياسية جديدة منطلقاتها محاربة الفساد واحترام الرأي الآخر وعدم اقصاء الآخر ووضع امام اعيننا الكويت والتضحية من اجلها بالتنازل عن بعض الامور للصالح العام، ولكن على رأس النجاح محاربة الفساد.

800 سفينة

كيف ترى المرحلة الراهنة من تاريخ الكويت سياسيا واقتصاديا واجتماعيا؟

لاشك ان المرحلة الحالية يوجد بها تراجع كبير من الجانب السياسي والاقتصادي، من الجانب الاقتصادي الكويت كانت محجة لدول الخليج وكانت الكويت ينظر لها في السبعينيات والثمانينيات بانها دولة متقدمة وطرقت ابواب النجاح في كثير من المجالات، واهل المنطقة يقدمون الى الكويت للاستفادة من الخبرات والعقول الموجودة في الكويت من الجانب التجاري والجانب الصناعي والمالي وكيفية تأسيس الشركات فالكويت كانت هي المصب.

ومن المؤكد ان الدول الاخرى اخذت من الكويت التجارب ونمت، والنماء ناتج من اتخاذ ابناءهم موقع على مستوى الجامعات العالمية، ولا ننكر اهل البحرين سبقوا اهل الكويت ولكن الكويت الحديثة مع تاريخها العريق والكبير في التجارة مع العالم قبل ظهور النفط كانوا يملكون 800 سفينة تجوب البحار، وهذا يدل على ان الشعب الكويتي فكر، ومرحلة متقدمة من العطاء.

واهل الكويت قبل ظهور النفط يملكون في الدول المجاورة والدول العربية والاسيوية مع وجود الفقر، الا ان الكويت تتميز بالحركة الاقتصادية والتجارية واسعة.

حدثنا عن دور الحسينيات في الكويت؟

ان للحسينيات دور في تشكيل الثقافة الاسلامية المتنورة اضافة لدورها في احياء سيرة سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام لتبقى قضية مشتعلة في قلوب وعقول المسلمين دافعا للنضال ضد الظلم واحقاق الحق، ولانها هكذا باتت مصدر الهام ونموذج لكل الطامحين بالتحرر ورفع الظلم من وقت حدوثها حتى الزمن القريب وآخر المتأثرين بهذه المظلومية كان الزعيم الهندي غاندي حين قال: «تعلمت من الحسين أن أكون مظلوما لأنتصر».

وان الحسينيات اخذت بعدها في المجتمع الكويتي وأسست المدارس لجميع المسلمين للمناقشة والاستماع، وهذا اننا نرى ضرورة أن تتجاوب الحكومة مع المطالبات بانشاء حوزة علمية في الكويت لدراسة العلم الشرعي وتخريج رجال دين وتأهيل خطباء المجالس الحسينية من أبناء الكويت الذين يعرفون اهلهم ومجتمعهم حق المعرفة لانهم نتاج هذا المجتمع، كما يأمل المساواة من قبل السلطات الرسمية بين مختلف شرائح المجتمع بالسماح للمواطنين الشيعة لانشاء جمعيات نقع عام يمارسون من خلالها نشاطهم بموجب القوانين المرعية اسوة بالآخرين في الجمعيات المرخصة مثل جمعية الاصلاح الاجتماعي وجمعية أحياء التراث الاسلامي لان الشيعة يمثلون 30 في المئة من المجتمع الكويتي، والجميع عاش منذ أكثر من 300 عام في وئام وانسجام بين كل الفئات، ولا توجد هناك اي غضاضة أو محرمات في ان يتحدث كل في خصوصياته ولكن شرط أن يظل الجميع تحت مظلة الكويت.

محطات

طالب عربي

في عام 1972 ومع اشتعال الاحداث قامت المقاومة الفلسطينية بخطف أحدى الطائرات وتفجيرها في صحراء الاردن، على اثر ذلك اجرت احدى الصحف الاميركية حوارا مع الوزان لمعرفة رأية كطالب عربي يدرس في الولايات المتحدة الاميركية من هذه الاحداث، وكانت المفاجأة تصريحاته النارية أن الارهاب هو من يقوم به الاسرائيليون وان خاطفوا الطائرة اصحاب قضية عادلة يبحثون عن حل لها، مشيرا الى ان الاميركان والعالم هم الذين اوصلوا الفلسطينيين الى هذا اليأس، نتيجة شعورهم بالظلم والغبن.

لاعب كرة

بدا الوزان كغيره من الاطفال مع معشوقته المستديرة كرة القدم ضمن فريق الحارة بشارع دسمان ثم عضوا اساسيا في الفرق المدرسية بالابتدائي والمتوسط والثانوي، كما انضم اثناء الدراسة الى فريق الكشافة وكان من ضمن المشرفين عليه في ذلك الوقت المعلق خالد الحربان والشيخ راشد الحمود الصباح، بالاضافة الى الاستاذين احمد السيافي ويوسف خريبط. وضمن دراسته الاكاديمية شارك ضمن الفريق الاول لكرة القدم والعاب القوى ومثل الاكاديمية بعدة مباريات، وعند تخرجه انتقل الى جامعة غرب ميشغن واصبح هداف فريقها وحقق مع فريق الجامعة الكثير من الانتصارات والجوائز، ومع بزوغ نجمه تم اختياره ليشارك ضمن فريق ولايات وسط اميركا وانخرط في لعبة الكراتيه وتم انتخابه رئيسا لنادي الكلية، وخلال هذه الفترة اتاه عرض مغر عن طريق مدرب كرة القدم للانضمام الى فريق كرة القدم مع الاحتراف.

وبعد اختتام دراستة الجامعية 1974 وعودته الى الكويت انضم الى فريق كرة القدم الاول بنادي الكويت وزاول اللعبة لعدة اشهر وكان هناك توجه في النادي ليكون لاعبا اساسيا في الفريق ولكن العمل حال دون الرياضة.


http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2013/02/15/0e7826c0-4b8c-478d-9426-4066f68c9410_rotatorNew.jpg (http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=374705#)
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2013/02/15/8a925c7e-b358-4519-8e85-26ed513183a4_rotatorNew.jpg (http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=374705#)
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2013/02/15/ca39d3f7-61dd-40a7-8b2f-641d0f5fbd3b_rotatorNew.jpg (http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=374705#)
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2013/02/15/f8db445a-9c04-42e9-b536-aaa726c13922_rotatorNew.jpg (http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=374705#)
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2013/02/15/23c10082-08e9-4af8-8660-cb9a7f0acf2f_rotatorNew.jpg (http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=374705#)
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2013/02/15/ae5bd2bf-3935-45c6-99fc-2dc39f28892a_rotatorNew.jpg (http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=374705#)
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2013/02/15/5e45a574-1022-4a6f-a096-f45619e5854e_rotatorNew.jpg (http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=374705#)
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2013/02/15/a396f682-ca5c-4b78-b6c7-69eb5b399971_rotatorNew.jpg (http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=374705#)
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2013/02/15/3ee7fd02-09b0-4d1d-aba2-94bed452739b_rotatorNew.jpg (http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=374705#)
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2013/02/15/5b7ca1eb-09ff-4011-80f6-b9175a3eafd1_rotatorNew.jpg (http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=374705#)
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2013/02/15/55f192cf-e674-49bd-b3c8-3461c58e9cc2_rotatorNew.jpg (http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=374705#)