المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفاصيل خطيرة عن إستشهاد فتى بحريني ونشر صور للضابط المسؤول عن استشهاده



ديك الجن
02-15-2013, 12:45 AM
الجمعة 27 بهمن 1391 / 04 ربيع الآخر 1434 / 15 شباط 2013

2013 February 14



http://media.farsnews.com/Media/9111/Images/jpg/A0113/A1135451.jpg


استشهد الفتى البحريني حسين علي أحمد الجزيري (16 عاما) صباح اليوم الخميس ، بعد استهدافه بشكل مباشر بطلقات الشوزن من قبل قوات النظام البحريني في منطقة الديه، فيما سقط عشرات الجرحى من المواطنين جراء قمع قوات الامن للمسيرات في الذكرى الثانية للثورة.

المنامة (مواقع)

واندلعت مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات النظام البحريني في بلدة العكر احتجاجا على سقوط الشهيد حسين علي أحمد الجزيري، كما اعتقلت قوات النظام البحريني مصوري عدد من الوكالات أثناء تغطيتهم مسيرات ذكرى الثورة.

وقد نشر ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي صورا عن ضابط بحريني قالوا أنه المسؤول عن استشهاد حسين علي أحمد الجزيري. ونشر ناشطون أيضا صورة تبين الإستهداف العمد للشهيد بينما التزمت الوزارة الداخلية البحرينية الصمت حيال ماحدث صباح اليوم والصور التي نشرت على مواقع التواصل الإجتماعي التي تثبت بوضوح تورط قوات الأمن البحريني في هذه الجريمة.

من جانب آخر كشف تقرير أصدرته دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية عن قيام قوات النظام بالبحرين بإطلاق 3 طلقات متتالية على الشهيد حسين الجزيري، في حين أنه كان يمارس الاحتجاج بصورة سلمية كاملة ولم يظهر منه مايمكن أن يشكل خطراً على قوات المرتزقة أو غيرهم، وأن إطلاق الرصاص الإنشطاري عليه جاء كجزء من خطة أمنية تقتضي استخدامه بشكل واسع اليوم.

وطالبت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية بقيام جهة تحقيق مستقلة موثوقة تتولى فتح التحقيق الفوري في القضية وإعمال مبادئ المنع والتقصي الفعالين لعمليات الإعدام خارج نطاق القانون والإعدام التعسفي والإعدام دون محاكمة، وعلى رأس ذلك استقلال الطب الشرعي، والشفافية في الإجراءات، وإشراك أهل الضحية فيها، وإجراء التحقيق على نحو يؤدي إلى تحقيق مسئولية القيادات عن أعمال تابعيها.

وتزامناً مع احتجاجات الذكرى الثانية لثورة 14 فبراير، واستجابة لدعوات شعبية بالاحتفاء بذكرى انطلاق الثورة عن طريق حراك شعبي في جميع مناطق البحرين بدأ من صباح اليوم، وكجزء من الصورة التي عاشتها العديد من مناطق البلاد في الاحتجاج المطالب بنظام سياسي ديمقراطي تكون فيه السلطة للشعب مصدر السلطات جميعاً، قام عدد من المواطنين في قرية الديه (مسقط رأس الشهيد) بالاحتجاج بالوسائل السلمية، وقد واجهت قوات الأمن حركة الاحتجاجات باستخدام مفرط للقوة، بناء على خطة أمنية شملت جميع المناطق التي شهدت احتجاجات.

وبحسب ما رصدته دائرة الحريات حقوق الإنسان بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية، فإنه تم استخدام الرصاص الانشطاري بصورة واسعة في مواجهة الاحتجاجات في مختلف مواقع الاحتجاج، ضمن الخطة الأمنية المقررة، وتعرض أكثر من شخص لإصابات بالرصاص الانشطاري (الشوزن)، بعضهم إصابته خطيرة.
وقد أصيب الشهيد بهذا السلاح، بصورة أدت إلى فقدان قدرته على التنفس، وفارق الحياة بعد أقل من ساعة من الإصابة.

وبنى تقرير الوفاق معلوماته على شهادة شهود عيان من مسرح الجريمة، وقالت أنها تتحفظ المصادر الموثوقة التي اعتمدت عليها الدائرة على كشف هوية الشهود تفادياً للتنكيل المتوقع بالشهود، أو توجيه الاتهامات الكيدية لهم.

وأوضحت أنه بحسب شاهِدَيْ عيان للحادثة، فإن قرية الديه كانت تشهد احتجاجات واسعة، وقد توغلت قوات النظام في المنطقة لقمع تلك الاحتجاجات، وفي هذه الأثناء، يقـول الشاهد الأول، والذي كان بجانب الشهيد وقت الحادثة أن الشهيد كان يحاول التأكد من أحد أزقة القرية، ما إذا كانت سالكة دون وجود قوات الأمن التي تحاصر المحتجين وتباغتهم بالاستخدام المفرط للعنف، فتفاجأ بفرقة من المرتزقة، وصرخ قائد الفرقة (الضابط) طالباً من الشهيد التوقف عن الحركة، ولكن الشهيد ارتبك وحاول التراجع والفرار خوفاً من القبض عليه، فأطلق عليه أحد أفراد القوة 3 طلقات متتالية، وذلك من مسافة قريبة.

ويضيف شاهد آخر، بأنه كان بمرأى قريب من الحادثة، وقد خرج أحد قوات المرتزقة، بشكل مفاجئ، في وجه الشهيد، وأطلق عليه أكثر من طلقة، ومن مسافة قريبة، وعلى إثر ذلك حاول مجموعة من أقرانه حمل الشهيد ومحاولة إسعافه دون جدوى.

ويؤكد الشهود على أن الشهيد كان يمارس الاحتجاج بصورة سلمية كاملة، وأنه لم يكن يظهر منه ما يمكن أن يشكل خطراً على أي من قوات المرتزقة، أو الآخرين، ولم يكن الوضع الذي كان فيه يمكن أن يحمل على الاعتقاد بأنه يشكل خطراً، ولم يتوافر أي من المبررات لإطلاق السلاح الناري في الجزء العلوي من جسم الشهيد، كما أنه تعرض لأكثر من طلقة كل واحدة منها كفيلة بالقضاء على الشهيد المغدور به.