المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صحيفة امريكية: بوادر ثورة فقراء بمصر



أمان أمان
02-04-2013, 10:48 PM
http://www.manar.com/file-attachs-20388-100-80.jpg (http://www.manar.com/file-attachs-20388-100-80.jpg)

القاهرة/ حذرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية من أن انشغال الرئيس المصري محمد مرسي وجماعته في الاضطرابات السياسية التي تعصف بالبلاد، ونسيانهم الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي تؤثر بشدة على جزء كبير من المجتمع، قد ينذر بثورة فقراء يعجز الجميع عن الوقوف في وجهها مع ارتفاع معدلات البطالة وتفشي الفقر أكثر في المجتمع المصري؛ الذي يعيش نحو 40% منه تحت خط الفقر.


وقالت الصحيفة إن الاحتجاجات وأعمال الشغب التي تعيشها البلاد في الايام الاخيرة ضد الرئيس محمد مرسي وجماعته واسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصا، معظمهم في مدينة بورسعيد الساحلية، جعلتهم لا ينتبهون إلى أن هناك غضب شعبي متزايد بسبب وضع الاقتصاد المنهار، وأن ملايين المصريين تصب جام غضبها على الرئيس مرسي لفشله في تحسين حياتهم رغم أنهم صوتوا لصالحه العام الماضي على أمل حياة أفضل.


وأضافت إن البورصة بصورة عشوائية غير منتظمة والاحتياطيات الأجنبية تتراجع مما يزيد من أسعار السلع الأساسية، وقد عاشت البلاد فترة من الاضطرابات والاضرابات للمطالبة بزيادة الأجور طالب بها مختلف فئات المجتمع، ولكن يعجز الإخوان عن تقديم أجوبة عن خطواتهم القادمة لتحسين الأوضاع المعيشية لملايين المصريين، مشيرة إلى أن المستقبل القريب يحمل بين طياته مزيدا من الالم والمتاعب المعيشية للمصريين بسبب الاجراءات التقشفية التي يرغب النظام في اتخاذها للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي.


وتابعت :"إن المشاكل الاقتصادية وخيمة بما فيه الكفاية وفي خضم الموجة الحالية من الاضطرابات، قام الرئيس مرسي برحلة سريعة إلى المانيا الاربعاء الماضي في محاولة لتوسيع التجارة ووعدت قطر الشهر الماضي بتقديم 2.5 مليار دولار لمصر في شكل قروض واستثمارات لتجنب الإفلاس، إلا أن توقعات تسير في اتجاه احتمال اندلاع ثورة جديدة تخرج شرارتها من الأحياء الفقيرة في البلاد".


ونقلت الصحيفة عن "انجوس بلير" الخبير الاقتصادي قوله :"إن القضية الرئيسية بمصر هي أنه عندما تجد دولة تدعم السلع .. تجد دائما السوق السوداء.. ومع استمرار معدلات التضخم فإنه يخلق مشكلة للفقراء، وأتوقع مزيد من الاحتجاجات على نطاق واسع تتنوع بين الاضرابات وقطع الطرق".

http://www.manar.com/page-4366-ar.html