المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل ارادت اسرائيل حربا شاملة ام ضربة عسكرية محددة وخلية نحل في دمشق عسكرية وضغوط روسية لعدم ردّ سوري



الخط السريع
02-01-2013, 02:40 PM
http://www.charlesayoub.com/diyar/public/uploads/706778.jpg

خلية نحل في دمشق عسكرية وضغوط روسية لعدم ردّ سوري


Thursday, January 31, 2013



ليل امس في دمشق كانت خلية نحل في مبنى الاركان السرية حيث تتم ادارة العمليات الحربية هناك، وكان الاتجاه الى ردّ عسكري سوري مهما كلف الامر، وكان الاتجاه هو ضرب صواريخ سكود، 4 صواريخ بالتحديد على مركز ابحاث معامل كيمائية قرب تل ابيب، وتدخلت موسكو بكل ثقلها طالبة من سوريا عدم الردّ.


اسرائيل رأت ان النظام السوري قد تعب من حربه الداخلية وتم استنزافه في معارك مع مسلحين وعناصر منشقّة وعناصر قاعدة وتعرّض لحرب استنزاف هل هو قادر على الصمود في وجه الضربات الاسرائيلية؟


واعتبرت اسرائيل ان سوريا تملك 400 طائرة حربية قادرة على القتال، أساسها 150 طائرة ميغ 23، و100 طائرة ميغ 25، و60 طائرة ميغ 31، والبقية طائرات من ميغ 19 الى ميغ 21 ليست صالحة جدا للقتال الجوي لكنها قادرة على تنفيذ مهمات شبه انتحارية.


وحسبت اسرائيل ان لديها 8000 عربة مصفّحة، بينما سوريا تملك 5000 عربة مصفّحة، واعتبرت اسرائيل ان مجالها الجوي لا يمكن ان تخرقه سوريا، وان لديها القدرة على حماية الاجواء السورية. لذلك كان السؤال هل اسرائيل خططت لحرب مع سوريا تبدأ بضربة جوية على مركزين في سوريا، ومن بعدها تندلع الحرب، واذ ذاك يقوم سلاح الجو الاسرائيلي مع قوى برية بتوجيه ضربة قاضية للنظام السوري، خاصة وان تقديرات الجيش الاسرائيلي، هي ان الجيش الاسرائيلي قام بكل مناوراته وتدريباته وانه جاهز للحرب، فيما الجيش السوري غير جاهز للحرب ولا يستطيع حماية اجوائه، ولديه قدرة صاروخية قادرة اسرائيل على تعطيلها بواسطة صواريخ باتريوت؟ أما الصواريخ سكود وفروغ القريبة من الجبهة فلا تستطيع اسرائيل ايقافها، نظرا الى انها تبعد مسافة 90 كلم عن شاطىء تل ابيب.


اجتمعت القيادة العسكرية السورية وبحثت الردّ، وكانت الميول السورية السياسية على مستوى الرئيس بشار الاسد، وعلى مستوى القيادة العسكرية هي القيام بردّ على الغارة الاسرائيلية، مهما كلّف الأمر، وضرب 4 صواريخ على اسرائيل. لكن في الوقت ذاته، كان مطروحاً امام القيادة العسكرية السورية موازين القوى في المعركة، اذ كان واضحاً ان التفوّق الجوي الاسرائيلي واضح، وان التفوّق البري أقوى، وان التفوّق البحري أقوى، لكن القدرة الصاروخية السورية هي الأقوى، ويبقى قرار اتخاذ القرار بالحرب هو الأساس.


كان السؤال لدى القيادة العسكرية السورية، اذا اندلعت الحرب ما هو موقف الدول العربية؟


وكان الجواب هو الاتي:


بالنسبة لمصر والسودان، لن تفعل شيء هذه الدول، بالنسبة لليبيا والمغرب ليس لها قدرة عسكرية على التدخل، بالنسبة للعراق فهو ممزّق، يبقى جبهة حركة حماس وجبهة حزب الله وجبهة سوريا وجبهة متطوعين عراقيين مستعدين للانخراط فردياً في المعركة ضد اسرائيل.


نعود للسؤال الأساسي الذي طرحته القيادة السورية، هل اسرائيل تجرّ سوريا للحرب تحاول فيه انهاء النظام السوري، بعدما استنزفته في معارك داخلية بالاتفاق مع قطر ودول الخليج، أم انها ضربة عسكرية عادية؟ وكان جواب القيادة العسكرية السورية، انها ليست بريئة وان اسرائيل تريد جرّ سوريا الى حرب تخطّط اسرائيل مكانها وتوقيتها. لكن كبار الضباط السوريين قالوا لا يمكننا


السكوت لان اسرائيل وجّهت عدة ضربات الى سوريا وسكتت، والان في الجو العربي، صحيح ان لا الاردن ولا مصر ولا المغرب ولا العراق ولا اليمن ولا اي دولة عربية قادرة على التدخل في القتال.


عند الساعة الواحدة والنصف ليلاً، تم اتخاذ قرار بضرب اسرائيل بـ4 صواريخ سكود، ومدّ الحرب الى نفس طويل يستمر 4 أشهر و6 أشهر، وأكثر من ذلك، في حرب استنزاف ضد اسرائيل، لا تضع فيها سوريا كل طاقاتها، بل تضرب صواريخها تدريجياً، وتستعمل اسلحتها تدريجياً، واذ ذاك تستنزف سوريا اسرائيل عبر استنزاف الضربات الجوية، وصولاً الى تعطيل هذه الغارات الجوية، مقابل


ضرب اسرائيل بالصواريخ من حركة حماس وجبهة سيناء والجبهة السورية وجبهة حزب الله.
وفي تفاصيل القرار، ان حزب الله سيشنّ هجوماً برياً من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا باتجاه عمق اسرائيل، بمعدّل حوالى ألفي مقاتل يضربون المراكز الاسرائيلية بصواريخ الكاتيوشيا والغراد بعنف كبير، ثم يتقدمون الى نقاط داخل اسرائيل وتكون حرب استنزاف من حزب الله ضد اسرائيل تدريجياً، وان الحرب في غياب دول عربية كلياً ولا تتدخل، لا بد من ان تكون حرب استنزاف طويلة المدى.



نام الضباط السوريون على أساس انه عند الرابعة والنصف والخامسة تبدأ سوريا بضرب 4 صواريخ على اسرائيل، لكن المخابرات الروسية علمت بالأمر، وأيقظت المسؤولين السوريين وطلبت منهم عدم الانجرار الى حرب لان روسيا ستكون محرجة جدا، وستكون مضطرة للحرب والتدخل في الصراع العربي - الاسرائيلي. وروسيا تحضّر انواع امن الاسلحة الجديدة التي لم


تخترع مثلها منذ فترة طويلة، لانها بعد سنة تريد ان تفاجىء العالم بأنظمة اسلحة متطورة، كما فاجأت العالم سنة 1980 بصواريخ سام9 وسام 11 وصواريخ فروغ وصواريخ سكود، والمضاد للطائرات المدفع الهام وهو شلكا، اضافة الى اختراعها الدبابة المتطورة ت72 التي فاجأت العالم بقدرة مرونتها على الهجوم، وفي الوقت ذاته، كان أول اختراع ان دبابة تتقدم وتهاجم فيما مدفعها يبقى مسلّطاً وموجّهاً نحو الدبابة الخصم، حتى لو نزلت الدبابة في «جورة» او ارتفعت على مرتفع، فان المدفع يبقى مصوّبا على النقطة ذاتها للدبابة المضادة. وروسيا تقوم حاليا بتطوير اسلحة


جديدة، كانت باكورتها صاروخ سام 300 وصاروخ سام 400، وحتى الان لم تبع روسيا اي صاروخ من هذه المنظومة الى الخارج، الا انها باعت لايران بقيمة 4 مليارات دولار صواريخ ارض - جو من طراز س.س.300، الا ان دخول روسيا على الخط منع اميركا من بيع هذا السلاح المتطور الى ايران. فقدمت ايران شكوى الى محكمة التجارة الدولية معززة بالاتفاقية وتطالب


بتسليم الشحنة اليها، او اعادة الـ4 مليارات مع الفوائد المستحقة لان روسيا لا تريد ان تخرج بأسلحتها الجديدة قبل تطوير كل اسلحتها. لذلك هي وعدت سوريا بأنه سيكون لديها سلاح ارض -جو قادر على اسقاط اي طائرة اسرائيلية تهاجم سوريا، ولكن بعد سنة من الان.


لم تقتنع القيادة السورية وأصرّت على الهجوم، حتى ان احد اهم الضباط الكبار قال اذا لم نهاجم ونردّ على اسرائيل، فلنذهب الى بيوتنا، وكانت انتفاضة كبيرة من الضباط الكبار، الذين كان رأيهم انه تم حتى الان استعمال 90 الف جندي سوري في كل العمليات العسكرية السورية في الداخل، اي 30% من الجيش السوري. واقترح الضابط المسؤول الذي هو في مستوى مساعد رئيس اركان


للعمليات او للقتال، ان يقوم الجيش السوري بالردّ على اسرائيل، وفي الوقت ذاته، بضربة قاضية داخلية، يستعمل فيها الـ60% الباقية من الجيش السوري، ويدمّر تدميراً كاملاً كل فئات المسلحين من اطراف العراق الى الاردن، ومن اطراف سوريا الى لبنان، وينهي مرة واحدة التمرّد الحاصل في الداخل، وتكون مناسبة انه في ظل المؤامرة الاسرائيلية على سوريا وفي ظل غارات تريد ضرب النظام السوري، وفي ظل عهد الشرف الذي أقسمه الجيش السوري، فان الجيش السوري بأمر من القيادة قرر ضرب كل التمرّد الحاصل ضده، وانهاء الامر مرة واحدة بالداخل وعلى الحدود مع اسرائيل.


هذا الجدل كان ليلة امس حتى الخامسة صباحاً، لكن روسيا وضعت ثقلها مع سوريا وتمنّت عليها ان لا تبدأ حرباً مع اسرائيل، وتمنت عليها ان يكون توقيت الحرب مع اسرائيل وساحة الحرب من توقيت الجيش السوري لاحقاً، وليس الآن. وان روسيا، اي جمهورية روسيا الاتحادية، تسعى الى انقاذ الوضع الداخلي السوري عبر حل سياسي، وهي صدّت كل أوروبا والولايات المتحدة عن استعمال القوة او استعمال اساليب ضد سوريا لاسقاط النظام، وهي قامت بتثبيت النظام السوري وزوّدته طوال الوقت بكل انواع الاسلحة، وانه لم يبقَ الا القليل القليل من المعركة المتبقية، حيث سيسيطر الجيش السوري على الوضع في سوريا.


حتى الان لم يتم حسم موضوع الردّ على العدوان الاسرائيلي، وتدرس القيادة العسكرية السورية احتمالات الردّ وردود الفعل. وهذه المرة قررت ان تكون المعركة عنيفة بكل الانواع، حتى ان المنطقة المعزولة من السلاح ما بين سوريا واسرائيل، والتي تم اقرارها سنة 1974، قررت سوريا الهجوم عليها واستردادها اذا اندلعت الحرب، وهي تعتبر انها برياً في الماضي استطاعت تحرير القنيطرة وتحرير جبل الشيخ، والاتجاه نحو سهل الحولة وضرب الجيش الاسرائيلي برياً، وانها في مجال البرّ قادرة على ذلك، خاصة انها ستستعمل مضادات للطائرات بكثافة عالية.


واشنطن اتصلت باسرائيل وسألت الى أي حدّ تريد اسرائيل الذهاب في موضوع الحرب، وكانت اسرائيل ابلغت واشنطن انها ستوجّه ضربة محدودة تتعلق بصواريخ ارض -جو لحزب الله، لكنها لم تبلغها انها ستضرب مركز البحوث العلمية في سوريا، فأجابت واشنطن اسرائيل انها ستسعى مع سوريا الى عدم التصعيد، فردّت اسرائيل انها مستعدة للتصعيد، وانه لأول مرة الدول العربية كلها ضد سوريا، وان سوريا مستفردة وهي وحدها، وبالتالي فان اسرائيل قادرة على استفراد سوريا.


اما سوريا فأرسلت رسالة عبر موسكو وواشنطن ان اسرائيل فتحت كل الخيارات امام الردّ السوري عليها من خلال قيامها بغارة على الاراضي السورية، وان الخيارات لم تعد محصورة وباتت مفتوحة من غارة جوية الى ضرب الصواريخ، وان سوريا لم تعتدِ على اسرائيل، بل ان الاعتداء الاسرائيلي واضح.


في الساعات المقبلة، يتحدّد ما اذا كانت سوريا ستردّ على اسرائيل. وفي الساعات المقبلة، ستحاول موسكو تجميد الوضع وعدم التصعيد، الا ان معلومات «الديار» تقول ان سوريا تميل الى ضرب اسرائيل ضربة صاروخية محدّدة مهما كانت النتائج، وان الردّ السوري على اسرائيل سيكشف المؤامرة الاسرائيلية على سوريا نهائياً، ويضع سوريا في وجه المتآمر ضدها وهي


اسرائيل، ولا تعود القصة محصورة في فتح بوابة على حدود تركيا، او بمساعدات من الخليج، أو تدخل من قطر، بل تظهر حقيقة الامور ان سوريا الممانعة ضد السيطرة الاسرائيلية على المنطقة تتعرض لحرب من اسرائيل، وهي لن تخضع لاسرائيل وستردّ عليها، لكن متى وكيف؟ في الواقع لدينا معلومات تقول ان سوريا ستردّ لكن لا نعرف تفاصيل اكثر من ذلك.


الوضع العملاني العسكري


على صعيد الوضع العملاني العسكري، قامت المقاومة بتعزيز أوضاعها في البقاع الغربي بالصواريخ باعتبار ان جبهة الجنوب قوية ولا تستطيع اسرائيل اختراقها بسهولة، بينما الوضع في البقاع الغربي غير متين ولذلك فان المقاومة جهزت مزيدا من القوى والاسلحة لجبهة البقاع الغربي.


اما على صعيد الفصائل الفلسطينية، فقد اجتمعت وقررت انه في حال اندلعت الحرب بين سوريا واسرائيل فستقوم بالتدخل خاصة في منطقة البقاع، وتخوض معركة برية ضد القوات الاسرائيلية.
في الوقت عينه، ذكر موقع نيويورك تايمز بعدما اخترقه موقع ياباني أن الجيش السوري قد يدخل عن طريق جديدة يابوس المصنع ويدخل الى البقاع باتجاه بر الياس، ليصل الى شتورا. وان لا حدود للحرب المتوقعة وان فرقة سورية جاهزة للدخول على محور المصنع - برّ الياس - شتورا، معززة بفصائل فلسطينية وبعناصر من حزب الله، وإن الحرب ستكون مفتوحة وان اجواء الامم المتحدة تقول إن سوريا تحضّر لفتح جبهة واسعة تمتدّ من مقر الفرقة الاولى على الحدود مع لبنان، وصولاً الى سفوح جبل الشيخ والمرتفع 1780 مترا، وتدخل القوات السورية هذه المنطقة من ناحية لبنان ومن ناحية الجولان.


الذين يعتقدون ان زمن الخوف او عدم الردّ على اسرائيل ما زال موجوداً يخطئون، والجيش السوري لولا الضغط الروسي عليه لكان بدأ حرباً في المنطقة لأنه هو يعرف تماماً ان قوة الاردن بالنسبة اليه لا شيء، ولا تقدم ولا تؤخّر، وقوة مصر وليبيا وتونس والعراق واليمن والسعودية وقطر لا تعطيه اي شيء، لذلك قرر النظام السوري خوض المعركة مفتوحة بشكل شامل وعنيف


وان امراً واحداً ينتظره البعض، وهو ان قوات الباسيفيدج الحرس الثوري مع صواريخها، تنتظر اشارة من مرشد الثورة الايراني، لان المحور هو محور حزب الله، سوريا، حركة حماس، فصائل فلسطينية وجبهة ايران. وان ايران تريد عدم انتظار التفاوض في شهر نيسان في شأن الملف النووي بل تريد فتح المعركة الان، فاذا قرر مرشد الثورة اعلان فتوى الحرب فيعني ذلك ان الجيش الايراني سيدخل عبر الاراضي البرية العراقية، اضافة الى قصفه بالصواريخ مناطق عراقية، وتبدأ حرب صاروخية ضد اسرائيل، لم تكن اسرائيل تتوقعها في الماضي، ولم تنتظر يوما من الايام ان يمتلك حزب الله 40 الف صاروخ، وهي الان تحسب حساباً كبيراً لـ150 الف صاروخ ايراني. ولذلك فهي تريد ان تحصل الحرب حالياً مع ايران من أجل ان تتدخل الولايات المتحدة وتغرق في الحرب مع ايران، بدل بقاء اسرائيل وحدها في وجه الصواريخ الايرانية.


ومساحة ايران التي تساوي 38 مرة مساحة اسرائيل لا يمكن لاي طائرات او اسلحة ضرب ايران من كل الجهات، الا الجيش الاميركي ولكن في منظور محدود. ومن هنا فان ايران تريد الحرب والساعات المقبلة تقرر كل التفاصيل.