طائر
01-25-2013, 01:58 PM
التاريخ 22 يناير 2013
ليليان حمزة – صحيفة الديار
أوضاع معيشيّة صعبة منذ الصّغر لم تشكّل عائقًا في وصوله إلى أهدافه العظيمة، وروح جهاديّة عقائديّة حفّزته على تحقيق حلمه الإنساني والروحي السّامي..
إنّه السيّد حسن نصر الله عبد الكريم نصر الله، سيّد المقاومة اللّبنانيّة التي تسهر على كرامة وشرف كلّ لبناني ذاق الأمرّين من العدو الصّهيوني.
http://alkhabarpress.com/wp-content/uploads/2012/09/السيد-حسن-نصر-الله1.jpg (http://alkhabarpress.com/wp-content/uploads/2012/09/السيد-حسن-نصر-الله1.jpg)
ولد في 31 آب/ أغسطس عام 1960 في بلدة البازوريّة جنوب لبنان. عاش في قرية تعاني كغيرها من الضّيع اللّبنانيّة من الفقر والتّهميش. إضطرّ للنزوح إلى المدينة حيث أقام وعائلته في ضواحي العاصمة بيروت، وساعد والده عبد الكريم نصر الله في بيع الخضار والفاكهة. في أثناء وجوده في بلدته، إلتحق بصفوف حركة المقاومة اللّبنانيّة (أمل) التي أسسها الإمام المغيّب موسى الصدر.
تعرّف السيّد نصر الله على مدرّس العلوم الإسلامية في إحدى مساجد مدينة صور، وطلب منه بعد فترة مساعدته على الذهاب إلى مدينة النجف العراقية حيث يتعلّم كبار علماء الدين الشيعة،
وبالفعل قام الرّجل بمساعدته بعد أن حمّله كتاب توصية لمحمد باقر الصدر أحد أهم رجال الدين الشيعة. سطّرت رحلة نصراللّه إلى النجف الأشرف أحداثًا هامّة من ذاكرة حياته، إذ فوجئ هناك بالسيّد عباس الموسوي الذي جمعته معه صداقة قويّة ومتينة والّتي كتبت فصلاً هامًّا في تاريخ لبنان الحديث من خلال تأسيس حزب اللّه خارج إطار حركة أمل عام 1982 مع الإجتياح الإسرائيلي إلى لبنان.
بدايةً، لم يكن لنصراللّه دورٌ قيادي في صفوف حزب الله لأنه كان بسن لا يتجاوز 22 عامًا، بل انحصر دوره بتعبئة المقاومين، والقتال، وإنشاء الخلايا العسكريّة. وبعدئذٍ استمر بصعود سلم المسؤولية، فغدا مسؤولاً تنفيذيًّا؛ وبعد اغتيال السيّد عباس الموسوي عام 1992، إتّجه القياديون إلى إنتخابه أمينًا عامًا بالرّغم من صغر سنّه، لكن كان يملك التأثير الكافي وروح المسؤوليّة المطلوبة، والقيادة الرّائدة الحكيمة في الحزب.
السيّد نصرالله قدّم تضحيّة لم يقدّمها أي زعيم عربي، حين قدّم ابنه السيّد محمّد هادي على مذبح الشّهادة، فقد علّق على استشهاد إبنه قائلاً: ” إننا في حزب الله لا نوفر أولادنا للمستقبل، نفخر بأولادنا عندما يذهبون إلى الخطوط الأمامية، ونرفع رؤوسنا عاليا بأولادنا عندما يسقطون شهداء”.
ينتظر الشّعب اللّبناني مناصرين وخصوم إطلالة السيّد حسن نصرالله على الشّاشة، كذلك يولي كيان العدو شعبًا وقيادةً إهتمامًا بالغًا لما سيقوله السيّد نصرالله، فالشّعب يصدّق خطابه أكثر مما يصدّقون كلام أي قيادي في العالم بأسره.
يعتبر حسن نصر الله من أكثر الشخصيات التي تقوم بدور الزعامة في مواجهة الكيان الإسرائيلي بعد رحيل الزّعيم المصري البطل جمال عبد الناصر. فهو يمثّل رمزًا لمقاومة الاحتلال وقوى الاستعمار في العصر الحديث، ويقوم البعض بمقارنته بعبد القادر الجزائري مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورمز المقاومة الجزائرية ضد الاستعمار والاضطهاد الفرنسي وعمر
المختارشيخ الشهداء، وشيخ المجاهدين، وأسد الصحراء، هو قائد أدوار السنوسية في ليبيا، وأحد أشهر المقاومين العرب والمسلمين. فضلاً عن ذلك، ينظر رجال السّياسة إلى حسن نصر الله كونه من الشخصيات القليلة التي ترهب تهديداته ووعوده “إسرائيل”.
كيف لشعب أن لا يحبّ هذا الزعيم الوطني الذي يكرّس حياته من أجل المقاومة ضدّ الكيان الغاصب ويؤازر القضيّة العربيّة والفلسطينيّة بالأخص.
فلا كرامة تصنع من دون الجهاد، فلا حصن يحمي الوطن بمواجهة العدو إلاّ المقاومة، ولا قيادة تعلو بمستواها على قيادة نصراللّه، عسى أن يقدّم له اللّه طول العمر.
نعشق دماء هؤلاء الشهداء الطاهرون الذين عطّرت دماؤهم تراب الوطن ورفعت رأس شعبه ، فنحن شعب أبى الرضوخ إلى غطرسة ونذالة العدو الإسرائيلي الّذي سيبقى دومًا يحارب بكل أساليبه الشّيطانيّة للتغلّب علينا، لكن لن ينجح، فإرادة الحياة أقوى من الأساليب العنجهيّة الوسخة.
نؤكّد على قول السيّد نصراللّه: “مستقبل منطقتنا ليس مستقبل النعاج”، ونقول أنّنا على يقين أنّه عندما يطلّ، يختبئ عبيد الإمبرياليّة، ويعيدون حساباتهم ألف مرّة قبل أن يخطوا خطوة للقضاء عليه. والحرب القادمة ستكون بمثابة مثلث بيرمودا للكيان الإسرائيلي وللدول الحليفة له التي ستغرق في مغبّة المواجهة مع أسلحة المقاومة اللّبنانيّة التي تزداد قوّةً يومًا بعد يوم وتتعزّز بالتّكتيكات الذكيّة التي ستعجز إسرائيل عن خرقها.
ليليان حمزة – صحيفة الديار
أوضاع معيشيّة صعبة منذ الصّغر لم تشكّل عائقًا في وصوله إلى أهدافه العظيمة، وروح جهاديّة عقائديّة حفّزته على تحقيق حلمه الإنساني والروحي السّامي..
إنّه السيّد حسن نصر الله عبد الكريم نصر الله، سيّد المقاومة اللّبنانيّة التي تسهر على كرامة وشرف كلّ لبناني ذاق الأمرّين من العدو الصّهيوني.
http://alkhabarpress.com/wp-content/uploads/2012/09/السيد-حسن-نصر-الله1.jpg (http://alkhabarpress.com/wp-content/uploads/2012/09/السيد-حسن-نصر-الله1.jpg)
ولد في 31 آب/ أغسطس عام 1960 في بلدة البازوريّة جنوب لبنان. عاش في قرية تعاني كغيرها من الضّيع اللّبنانيّة من الفقر والتّهميش. إضطرّ للنزوح إلى المدينة حيث أقام وعائلته في ضواحي العاصمة بيروت، وساعد والده عبد الكريم نصر الله في بيع الخضار والفاكهة. في أثناء وجوده في بلدته، إلتحق بصفوف حركة المقاومة اللّبنانيّة (أمل) التي أسسها الإمام المغيّب موسى الصدر.
تعرّف السيّد نصر الله على مدرّس العلوم الإسلامية في إحدى مساجد مدينة صور، وطلب منه بعد فترة مساعدته على الذهاب إلى مدينة النجف العراقية حيث يتعلّم كبار علماء الدين الشيعة،
وبالفعل قام الرّجل بمساعدته بعد أن حمّله كتاب توصية لمحمد باقر الصدر أحد أهم رجال الدين الشيعة. سطّرت رحلة نصراللّه إلى النجف الأشرف أحداثًا هامّة من ذاكرة حياته، إذ فوجئ هناك بالسيّد عباس الموسوي الذي جمعته معه صداقة قويّة ومتينة والّتي كتبت فصلاً هامًّا في تاريخ لبنان الحديث من خلال تأسيس حزب اللّه خارج إطار حركة أمل عام 1982 مع الإجتياح الإسرائيلي إلى لبنان.
بدايةً، لم يكن لنصراللّه دورٌ قيادي في صفوف حزب الله لأنه كان بسن لا يتجاوز 22 عامًا، بل انحصر دوره بتعبئة المقاومين، والقتال، وإنشاء الخلايا العسكريّة. وبعدئذٍ استمر بصعود سلم المسؤولية، فغدا مسؤولاً تنفيذيًّا؛ وبعد اغتيال السيّد عباس الموسوي عام 1992، إتّجه القياديون إلى إنتخابه أمينًا عامًا بالرّغم من صغر سنّه، لكن كان يملك التأثير الكافي وروح المسؤوليّة المطلوبة، والقيادة الرّائدة الحكيمة في الحزب.
السيّد نصرالله قدّم تضحيّة لم يقدّمها أي زعيم عربي، حين قدّم ابنه السيّد محمّد هادي على مذبح الشّهادة، فقد علّق على استشهاد إبنه قائلاً: ” إننا في حزب الله لا نوفر أولادنا للمستقبل، نفخر بأولادنا عندما يذهبون إلى الخطوط الأمامية، ونرفع رؤوسنا عاليا بأولادنا عندما يسقطون شهداء”.
ينتظر الشّعب اللّبناني مناصرين وخصوم إطلالة السيّد حسن نصرالله على الشّاشة، كذلك يولي كيان العدو شعبًا وقيادةً إهتمامًا بالغًا لما سيقوله السيّد نصرالله، فالشّعب يصدّق خطابه أكثر مما يصدّقون كلام أي قيادي في العالم بأسره.
يعتبر حسن نصر الله من أكثر الشخصيات التي تقوم بدور الزعامة في مواجهة الكيان الإسرائيلي بعد رحيل الزّعيم المصري البطل جمال عبد الناصر. فهو يمثّل رمزًا لمقاومة الاحتلال وقوى الاستعمار في العصر الحديث، ويقوم البعض بمقارنته بعبد القادر الجزائري مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورمز المقاومة الجزائرية ضد الاستعمار والاضطهاد الفرنسي وعمر
المختارشيخ الشهداء، وشيخ المجاهدين، وأسد الصحراء، هو قائد أدوار السنوسية في ليبيا، وأحد أشهر المقاومين العرب والمسلمين. فضلاً عن ذلك، ينظر رجال السّياسة إلى حسن نصر الله كونه من الشخصيات القليلة التي ترهب تهديداته ووعوده “إسرائيل”.
كيف لشعب أن لا يحبّ هذا الزعيم الوطني الذي يكرّس حياته من أجل المقاومة ضدّ الكيان الغاصب ويؤازر القضيّة العربيّة والفلسطينيّة بالأخص.
فلا كرامة تصنع من دون الجهاد، فلا حصن يحمي الوطن بمواجهة العدو إلاّ المقاومة، ولا قيادة تعلو بمستواها على قيادة نصراللّه، عسى أن يقدّم له اللّه طول العمر.
نعشق دماء هؤلاء الشهداء الطاهرون الذين عطّرت دماؤهم تراب الوطن ورفعت رأس شعبه ، فنحن شعب أبى الرضوخ إلى غطرسة ونذالة العدو الإسرائيلي الّذي سيبقى دومًا يحارب بكل أساليبه الشّيطانيّة للتغلّب علينا، لكن لن ينجح، فإرادة الحياة أقوى من الأساليب العنجهيّة الوسخة.
نؤكّد على قول السيّد نصراللّه: “مستقبل منطقتنا ليس مستقبل النعاج”، ونقول أنّنا على يقين أنّه عندما يطلّ، يختبئ عبيد الإمبرياليّة، ويعيدون حساباتهم ألف مرّة قبل أن يخطوا خطوة للقضاء عليه. والحرب القادمة ستكون بمثابة مثلث بيرمودا للكيان الإسرائيلي وللدول الحليفة له التي ستغرق في مغبّة المواجهة مع أسلحة المقاومة اللّبنانيّة التي تزداد قوّةً يومًا بعد يوم وتتعزّز بالتّكتيكات الذكيّة التي ستعجز إسرائيل عن خرقها.