المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وزير الدفاع العراقي يهدد باعتقال الجلبي



مجاهدون
01-21-2005, 08:03 AM
هدد وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان بمقاضاة رئيس المؤتمر الوطني العراقي احمد الجلبي والقاء القبض عليه بسبب اتهامات وجهها الجلبي وحزبه الى الشعلان بانه كان على صلة بجهاز مخابرات الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وانه نقل 500 مليون دولار الى خارج العراق من اموال وزارته.

وقال الشعلان في حديث لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من مكتبه في بغداد «سأقاضي الجلبي قانونيا وعشائريا وسألقي القبض عليه بعد العيد»، معتبرا ان «الوثائق» المنشورة مزورة ومن صنع «جماعة الجلبي»، ونفى ان تكون وزارته قد حولت 500 مليون دولار عبر بيروت، وقال «ان المبلغ المحول عبر بنك اردني هو 100 مليون دولار لشراء طائرات هليكوبتر وأسلحة من بولندا». واعتبر ان حملة الجلبي عليه هي جزء من «حملة ايرانية» تستهدفه ردا على تصريحاته المتكررة التي اتهم فيها ايران وسورية بالتدخل في شؤون العراق الداخلية.

وفي لندن نفى الناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير انباء اشارت الى وضع برنامج زمني لإخراج القوات البريطانية من العراق تدريجياً، وشدد على ان هذه القوات لن تغادر قبل انجاز مهمتها، مشدداً على عزمها على «عدم التخلي عن اول حكومة عراقية منتخبة (بعد 30 الشهر الحالي) ديمقراطياً».

مجاهدون
01-23-2005, 08:47 AM
الشعلان لـ «الشرق الاوسط»: الجلبي هرب إلى البصرة ومفاوضات لتسليمه إلى عمان



افاد وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان ان وزارتي الداخلية في بلاده والاردن «تتباحثان» في امر تسليم رئيس المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي الى السلطات الاردنية التي تطلب لتنفيذ حكم صادر عليه على خلفية قضية انهيار بنك البتراء الاردني الذي كان يديره.

وقال الشعلان في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» معه في العاصمة الاردنية عمان امس، بأن الحكومة العراقية «ستوافق على تسليم الجلبي الى السلطات الاردنية كونه في نظر رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وفي نظري السبب الحقيقي في شحن الفتنة الطائفية اذا بقي في العراق». وأكد الشعلان ان الجلبي «هرب الى مدينة البصرة (جنوب) ولجأ الى محافظها التابع لفيلق بدر احد تنظيمات المجلس الاعلى للثورة الاسلامية ولكون البصرة قريبة من ايران».

وقال مصدر أردني حكومي رفيع المستوى لـ«الشرق الأوسط» تعليقا على تصريحات وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان حول الجلبي «سنقبل تسلمه من قبل الانتربول لكننا لن نتدخل»، الا ان المسؤول الاردني الذي طلب عدم ذكر اسمه اعتبر ان التصريحات والاتهامات المتبادلة والحرب الكلامية الدائرة الان بين بعض المسؤولين العراقيين «تأتي في اطار الدعاية الانتخابية في هذه المرحلة الحساسة قبيل اجراء الانتخابات».

مقاتل
01-25-2005, 07:44 PM
معركة الجلبي والشعلان

أحمد الربعي

كل أسلحة الدمار الشامل تم استخدامها في معركة احمد الجلبي وحازم الشعلان ، بما فيها التخوين والعمالة واللصوصية، وهو أمر مؤسف في بلد يحاول بصعوبة أن يخرج من كهف العنف والقتل إلى دنيا واسعة من الرحمة والتعاطف.

العنف اللفظي يجب ألا يستهان به. فالخشونة في الحوار وإطلاق التهم تصفية لحسابات سياسية، هو أمر خطير في مجتمع بحاجة إلى كل درجات التوحد للخروج من أزمة سياسية كبيرة. والمعارك الانتخابية في كل الدنيا تشتد فيها المنافسة ويحاول الخصوم إيذاء بعضهم البعض، من أجل الفوز بالانتخابات وهزيمة المنافسين. لكن هناك خطوطاً حمراء وأخلاقيات وقواعد للعبة وحدوداً يعرفها الجميع ويعتبر الخروج عليها من المنكرات الوطنية ، التي تؤذي من يمارسها ، حيث يعاقب الناس عبر صندوق الانتخابات من يحاول الخروج عن أصول اللعبة الديمقراطية.

أليس التحريض والعنف والتخوين هو الذي قاد إلى جريمة قتل النساء والأطفال الأبرياء من الأسرة الهاشمية في انقلاب 1958؟ أليس التحريض والتخوين هو الذي قاد إلى فقدان آلاف الأرواح في عهد عبد الكريم قاسم؟ ثم آلاف أخرى بعد الانقلاب القومي عليه؟ أليست محاكمات صدام الصورية، التي كانت نتيجتها إعدام الناس وجبة بعد أخرى، تحت شعارات العمالة للصهيونية وخيانة الوطن والتآمر على الثورة؟

ثم أليس أحد أسباب زج المراهقين والشباب في عمليات إرهابية، يقتلون فيها أنفسهم ويقتلون غيرهم، هو التحريض في المساجد والمدارس ، وتكفير المجتمع وتكفير الحكام ، حتى اعتقد هؤلاء أن قتل النفس التي حرم الله هو باب دخول الجنة؟!
لغة الشتيمة وإلغاء الآخر والتحريض على الخصوم ، هي أسلحة محرمة لدى الأمم المتحضرة. فالمتهم باللصوصية يذهب إلى المحكمة ، وتبحث قضيته في المحاكم ، وليس عبر التلفزيونات، وكذلك في عمليات التخوين والعمالة، وإذا ترك الباب مفتوحاً لإلغاء الآخرين وتخوينهم وتكفيرهم، فلن يبقى أحد خارج حدود إطلاق النار، ولن يبقى للجيل الجديد وللشباب مثل واحد يمكن الاقتداء به. وعندها يفقد الناس الثقة بأنفسهم وأوطانهم. وهو مدخل الانهيار لأية أمة.