مبارك حسين
01-18-2013, 08:59 PM
http://www.charlesayoub.com/diyar/public/uploads/954381.jpg
Wednesday, January 16, 2013
مفيد سرحال - الديار
ديبلوماسي: الجيش السوري يُسيطر على 80% من الأراضي
وأيّ حلّ في سوريا سيكون وفق شروط النظام
في اتصال هاتفي أجراه رئيس حزب سياسي لبناني بارز، بالرئيس السوري الدكتور بشار الاسد قبيل خطابه في دار الأوبرا السورية بأسبوعين أكد الرئيس الأسد حتمية انتصار سوريا وشعبها وجيشها على أضخم مؤامرة حيكت لإسقاط آخر معاقل الممانعة في المنطقة، المتسلحة بالحق القومي، والـ«لا» الرافضة للتفريط في الحقوق العربية أرضاً ومياهاً وثروة ومقدسات في زمن «الإمّعات» والمفرّطين واللاهثين خلف سراب السلم الخادع.
وطمأن الرئيس الأسد المتصل في محادثة دامت قرابة الثلاثة ارباع الساعة ان المفاجآت على الارض ستتوالى تمهيداً للنصر الكبير، وخيبات المتآمرين ستتكثف وتترجم انكفاءات وتراجعات وهزائم، وصمود سوريا الدولة سيعيد للعروبة ألقها وستخرج سوريا من هذه الدوامة أكثر صلابة ومنعة».
اما باكورة المفاجآت فكانت إطلالة الرئيس الأسد من قلب الشام لا من على متن بارجة روسية كما يروج بعض الاعلام العربي فوضع خطابه النقاط على حروف الأزمة وصدم الأقربين والأبعدين لأن الثقة العارمة بالنفس والمقاربات العلمية ووضوح الرؤيا وتشريح الواقع وابراز الحقائق، طمأن السوريين وكشح عن المواطن السوري ذلك الزيف الذي استوطنه تحت وطأة الضخ الاعلامي المالي وزاد في المقابل من قلق وتوتر وخذلان الدول الراعية والداعمة للحرب على سوريا ولم تكن جلطات كلينتون وخلطات ادارة اوباما للتشكيلة الادارية سوى مؤشرات لا تحتاج الى تعليق.
وفي السياق نفسه قال سفير دولة اقليمية فاعلة كلاماً لا يحتاج ايضاً للتدقيق بناء على سَبر ومتابعة للساحة السورية وذلك خلال لقاء اجتماعي ضيق ضم شخصيات وفاعليات لبنانية حزبية وسياسية: «ان الجيش السوري بات يسيطر على 80% من الأراضي السورية والـ20% الباقية خاضعة لعميات الكر والفر والعمل العسكري النوعي الذي تنفذه وحدات النخبة في الجيش العربي السوري من خلال تعقب ما تبقى من جماعات مسلحة بعد ان ضربت بنية هذه الجماعات بشكل عميق وجذري في معركتي حلب ودمشق».
ويتابع السفير القول: «ان المعركة العسكرية ربحها الجيش السوري وتعتبر من اصعب وأخطر المعارك التي تخوضها الجيوش النظامية في مواجهة الآلاف من العناصر المسلحة والمدربة تدريباً جيداً في حين ستستمر التفجيرات الدموية ضد المدنيين في محاولة للتعويض عن الخسائر الميدانية...»
ويقول السفير تأكيدا للمفاجآت: «ان أزمة بهذا الحجم وحرباً بهذا الكمّ من القدرات المالية والاعلامية والدعم الدولي أظهرتا تماسكاً مذهلاً للجيش والسلك الديبلوماسي في حين تجارب ما سمي بالحراك العربي تبدت معها هزالة الواقع العسكري والديبلوماسي الذي تداعى في وقت قياسي».
ويتابع السفير: ستلحظون في المرحلة المقبلة تراجع فاعليات ونخب وزعماء عشائر عسكريين عن خيارهم المعادي للنظام والعودة الى كنف الدول بعدما بات ملموساً لديهم وعن قناعة تامة ان الاصلاحات التي اطلقها الرئيس الأسد كفيلة باحداث نقلة نوعية على مستوى المشاركة السياسية والعملية الديموقراطية ولا حاجة لكل هذا الصراع الدموي الذي فرضه الغرباء على الشعب والجيش وأدى الى تدمير البلد ونهب خيراته واغراقه في الفوضى، حتى ان الشعب السوري الذي تشرد بفعل الحرب وقاسى الأمرّين وعرف قيمة الأمان الاجتماعي والأمني بدأ يصحو من مخدّر الثورة المزعومة ويقيس المسائل بما كان وبما هو قائم ليرثي حاله التي وصلها، بعد ان كان ينعم بكل وسائل العيش الكريم على مستوى الطبابة والتعليم والتقديمات الاجتماعية وتمويل القطاعات الانتاجية الزراعية والصناعية.
ويختم السفير قائلا: لا تغييرات ولا مساومات في الموقفين الروسي والصيني واي تسوية يجري الحديث عنها ستستند الى روحية جنيف كأساس صالح للحلول المطروحة وتحت سقف الرئيس الاسد ولن يستطيع الفريق الغربي والعربي التأثير على الموقف الروسي اغراء او تهويلا وما المناورات التي ستنفذها روسيا في المتوسط سوى رسالة واضحة الى الذين لم يدركوا بعد ان روسيا جدية في موقفها وستزداد راديكالية في هذا المنحى في وقت بدأ بعض العرب واميركا تلمس الحلول والمخارج في محاولة للتخفيف من حجم الاضرار التي ستطال هذه القوى جراء ثبات وصمود النظام السوري وانتصاراته على الارض بعد سقوط كل محاولات اختراق الجيش او تحقيق اي مكاسب معنوية ميدانية سواء على مستوى وضع اليد على المحافظات او المطارات او القطاعات العسكرية الحيوية كالدفاع الجوي والمنظومة الصاروخية ويخلص السفير للقول: ان كل ورقة رزنامة ستسقط في قادم الايام ستحمل معها انتصارا للجيش السوري واي حل او تسوية سيقوم وفق شروط النظام ورؤيته كتجسيد لمفهومي السيادة والاستقلال اللذين صاغهما الجيش والشعب السوريان بالدم.
http://diyar.charlesayoub.com/index.php/article-details/178521
Wednesday, January 16, 2013
مفيد سرحال - الديار
ديبلوماسي: الجيش السوري يُسيطر على 80% من الأراضي
وأيّ حلّ في سوريا سيكون وفق شروط النظام
في اتصال هاتفي أجراه رئيس حزب سياسي لبناني بارز، بالرئيس السوري الدكتور بشار الاسد قبيل خطابه في دار الأوبرا السورية بأسبوعين أكد الرئيس الأسد حتمية انتصار سوريا وشعبها وجيشها على أضخم مؤامرة حيكت لإسقاط آخر معاقل الممانعة في المنطقة، المتسلحة بالحق القومي، والـ«لا» الرافضة للتفريط في الحقوق العربية أرضاً ومياهاً وثروة ومقدسات في زمن «الإمّعات» والمفرّطين واللاهثين خلف سراب السلم الخادع.
وطمأن الرئيس الأسد المتصل في محادثة دامت قرابة الثلاثة ارباع الساعة ان المفاجآت على الارض ستتوالى تمهيداً للنصر الكبير، وخيبات المتآمرين ستتكثف وتترجم انكفاءات وتراجعات وهزائم، وصمود سوريا الدولة سيعيد للعروبة ألقها وستخرج سوريا من هذه الدوامة أكثر صلابة ومنعة».
اما باكورة المفاجآت فكانت إطلالة الرئيس الأسد من قلب الشام لا من على متن بارجة روسية كما يروج بعض الاعلام العربي فوضع خطابه النقاط على حروف الأزمة وصدم الأقربين والأبعدين لأن الثقة العارمة بالنفس والمقاربات العلمية ووضوح الرؤيا وتشريح الواقع وابراز الحقائق، طمأن السوريين وكشح عن المواطن السوري ذلك الزيف الذي استوطنه تحت وطأة الضخ الاعلامي المالي وزاد في المقابل من قلق وتوتر وخذلان الدول الراعية والداعمة للحرب على سوريا ولم تكن جلطات كلينتون وخلطات ادارة اوباما للتشكيلة الادارية سوى مؤشرات لا تحتاج الى تعليق.
وفي السياق نفسه قال سفير دولة اقليمية فاعلة كلاماً لا يحتاج ايضاً للتدقيق بناء على سَبر ومتابعة للساحة السورية وذلك خلال لقاء اجتماعي ضيق ضم شخصيات وفاعليات لبنانية حزبية وسياسية: «ان الجيش السوري بات يسيطر على 80% من الأراضي السورية والـ20% الباقية خاضعة لعميات الكر والفر والعمل العسكري النوعي الذي تنفذه وحدات النخبة في الجيش العربي السوري من خلال تعقب ما تبقى من جماعات مسلحة بعد ان ضربت بنية هذه الجماعات بشكل عميق وجذري في معركتي حلب ودمشق».
ويتابع السفير القول: «ان المعركة العسكرية ربحها الجيش السوري وتعتبر من اصعب وأخطر المعارك التي تخوضها الجيوش النظامية في مواجهة الآلاف من العناصر المسلحة والمدربة تدريباً جيداً في حين ستستمر التفجيرات الدموية ضد المدنيين في محاولة للتعويض عن الخسائر الميدانية...»
ويقول السفير تأكيدا للمفاجآت: «ان أزمة بهذا الحجم وحرباً بهذا الكمّ من القدرات المالية والاعلامية والدعم الدولي أظهرتا تماسكاً مذهلاً للجيش والسلك الديبلوماسي في حين تجارب ما سمي بالحراك العربي تبدت معها هزالة الواقع العسكري والديبلوماسي الذي تداعى في وقت قياسي».
ويتابع السفير: ستلحظون في المرحلة المقبلة تراجع فاعليات ونخب وزعماء عشائر عسكريين عن خيارهم المعادي للنظام والعودة الى كنف الدول بعدما بات ملموساً لديهم وعن قناعة تامة ان الاصلاحات التي اطلقها الرئيس الأسد كفيلة باحداث نقلة نوعية على مستوى المشاركة السياسية والعملية الديموقراطية ولا حاجة لكل هذا الصراع الدموي الذي فرضه الغرباء على الشعب والجيش وأدى الى تدمير البلد ونهب خيراته واغراقه في الفوضى، حتى ان الشعب السوري الذي تشرد بفعل الحرب وقاسى الأمرّين وعرف قيمة الأمان الاجتماعي والأمني بدأ يصحو من مخدّر الثورة المزعومة ويقيس المسائل بما كان وبما هو قائم ليرثي حاله التي وصلها، بعد ان كان ينعم بكل وسائل العيش الكريم على مستوى الطبابة والتعليم والتقديمات الاجتماعية وتمويل القطاعات الانتاجية الزراعية والصناعية.
ويختم السفير قائلا: لا تغييرات ولا مساومات في الموقفين الروسي والصيني واي تسوية يجري الحديث عنها ستستند الى روحية جنيف كأساس صالح للحلول المطروحة وتحت سقف الرئيس الاسد ولن يستطيع الفريق الغربي والعربي التأثير على الموقف الروسي اغراء او تهويلا وما المناورات التي ستنفذها روسيا في المتوسط سوى رسالة واضحة الى الذين لم يدركوا بعد ان روسيا جدية في موقفها وستزداد راديكالية في هذا المنحى في وقت بدأ بعض العرب واميركا تلمس الحلول والمخارج في محاولة للتخفيف من حجم الاضرار التي ستطال هذه القوى جراء ثبات وصمود النظام السوري وانتصاراته على الارض بعد سقوط كل محاولات اختراق الجيش او تحقيق اي مكاسب معنوية ميدانية سواء على مستوى وضع اليد على المحافظات او المطارات او القطاعات العسكرية الحيوية كالدفاع الجوي والمنظومة الصاروخية ويخلص السفير للقول: ان كل ورقة رزنامة ستسقط في قادم الايام ستحمل معها انتصارا للجيش السوري واي حل او تسوية سيقوم وفق شروط النظام ورؤيته كتجسيد لمفهومي السيادة والاستقلال اللذين صاغهما الجيش والشعب السوريان بالدم.
http://diyar.charlesayoub.com/index.php/article-details/178521