الدكتور عادل رضا
01-20-2005, 02:19 PM
أن الفرد في المجتمع ذكرًا كان أم أنثي , له من التعاريف المفسرة و الشارحة الكثير , مما تفنن و أبدع فيها الفلاسفة و المفكرون , و دعونا نركز هنا علي أحدي هذه التعاريف , و هي أعتبار الفرد أنسانًا حرًا.
أن هاتين الكلمتين تحملان في طياتهما معاني و فلسفة عظيمة , فالانسان هنا هو المخلوق ذو البعدين:
الاول هو البعد المادي الطيني.
و البعد الثاني:
هو البعد الالهي الروحي , و هو بهذين البعدين يكون أنساناً.
أما الحرية في هذا الانسان , فتكون بالاختيار بين أحد هذين البعدين , أنها تكون بأخذ طريق يبعده عن أحدهما و يقربه و يجذبه الي الاخر الالهي الروحي , و هذا الاختيار يكون بواسطة أحد أهم مقومات الانسانية , و هي الارادة , فالانسان يختار بأرادته, هو بواسطة نفسه , فهو الانسان من
يفكر.......يقرر......يختار
و من ثم يبدأ مسيرته , و لا أحد غيره , و من هذا الطريق يكون التكامل , و بعكس هذا الطريق يكون الانسان مسجونا بغرائزه و ملذاته و شهواته و ذلك أيضا بارادته.
أن جموع البشر العاديين البسطاء , يعيشون بأجسامهم و ارواحهم , و هي متحدة في هذه الدنيا الفانية , و يطلقون علي ذلك حياة, و أن حصل الفراق بين الروح و الجسد يقولون هذا هو الموت.
فما بال هذا الدين , يطلق علي من أنهي هذا الاتحاد بين الجسد و الروح, بارادته و بعمله و بأختياره , بالحي الذي لا يموت؟
أنني أعتقد أن الشهيد المضحي بهذا الرابط يمثل قمة كمال الانسانية , و منتهي الاستنتاج الفكري لدي الفرد البشري , فهو كأنسان في هذا المجتمع , محصور في تقرير مصيره و في أختياره بين الطريقين و البعدين الذين ذكرناهما سابقاً , فلنتصوره و نتخيله قبل أستشهاده و هو يعيش بيننا و من حولنا , يتفاعل و نتفاعل معه في الاطر الاجتماعية المعروفة , و من ثم يحدث شيء يكون كالصدمة, كالبركان.
هناك أمر أيقظه.....فكرة قرأها أو سمعها......أمر تأريخي َحدث , فايقظ و أحدث فيه مثل هذه الصدمة و فجر فيه البركان.
هو الان عليه أن يختار.....لا وقت لديه......فهناك مقدس يُنتهك, أو وطن يُغتصب, أو حرمة تُداس.........ماذا حدث؟
أن عليه أن يختار , و قد فعل , و هو الان في مسيرته , و هو يثبت أختياره و أتجاهه الي الطريق , بالعمل و الكفاح و النضال , هو يعمل و يتحرك لأنه ُصدم و اختار , فهو اذن الان في مسيرته نحو الالهي المقدس , نعم هو في أتجاهَهُ الي الكمال.
ثم تحدث و تكون التضحية بالمادي الطيني , فلقد فقد الرابط , أصبح ميتا في نظر البشر العاديين , فهاهو جسده المعطر بالدماء من غير الروح.
أن هؤلاء لا يعلمون أنه فرحٌ , سعيد , و ليس حزيناً مثلهم , لأنه حقق و و صل ألي هدفه العظيم المقدس , لقد اصبح انساناً حرًا....هو بأختياره , و من خلال مسيرته , و بواسطة تضحيته , هو و لا أحد غير أصبح حرًا.....لا يموت.
الدكتور عادل رضا
أن هاتين الكلمتين تحملان في طياتهما معاني و فلسفة عظيمة , فالانسان هنا هو المخلوق ذو البعدين:
الاول هو البعد المادي الطيني.
و البعد الثاني:
هو البعد الالهي الروحي , و هو بهذين البعدين يكون أنساناً.
أما الحرية في هذا الانسان , فتكون بالاختيار بين أحد هذين البعدين , أنها تكون بأخذ طريق يبعده عن أحدهما و يقربه و يجذبه الي الاخر الالهي الروحي , و هذا الاختيار يكون بواسطة أحد أهم مقومات الانسانية , و هي الارادة , فالانسان يختار بأرادته, هو بواسطة نفسه , فهو الانسان من
يفكر.......يقرر......يختار
و من ثم يبدأ مسيرته , و لا أحد غيره , و من هذا الطريق يكون التكامل , و بعكس هذا الطريق يكون الانسان مسجونا بغرائزه و ملذاته و شهواته و ذلك أيضا بارادته.
أن جموع البشر العاديين البسطاء , يعيشون بأجسامهم و ارواحهم , و هي متحدة في هذه الدنيا الفانية , و يطلقون علي ذلك حياة, و أن حصل الفراق بين الروح و الجسد يقولون هذا هو الموت.
فما بال هذا الدين , يطلق علي من أنهي هذا الاتحاد بين الجسد و الروح, بارادته و بعمله و بأختياره , بالحي الذي لا يموت؟
أنني أعتقد أن الشهيد المضحي بهذا الرابط يمثل قمة كمال الانسانية , و منتهي الاستنتاج الفكري لدي الفرد البشري , فهو كأنسان في هذا المجتمع , محصور في تقرير مصيره و في أختياره بين الطريقين و البعدين الذين ذكرناهما سابقاً , فلنتصوره و نتخيله قبل أستشهاده و هو يعيش بيننا و من حولنا , يتفاعل و نتفاعل معه في الاطر الاجتماعية المعروفة , و من ثم يحدث شيء يكون كالصدمة, كالبركان.
هناك أمر أيقظه.....فكرة قرأها أو سمعها......أمر تأريخي َحدث , فايقظ و أحدث فيه مثل هذه الصدمة و فجر فيه البركان.
هو الان عليه أن يختار.....لا وقت لديه......فهناك مقدس يُنتهك, أو وطن يُغتصب, أو حرمة تُداس.........ماذا حدث؟
أن عليه أن يختار , و قد فعل , و هو الان في مسيرته , و هو يثبت أختياره و أتجاهه الي الطريق , بالعمل و الكفاح و النضال , هو يعمل و يتحرك لأنه ُصدم و اختار , فهو اذن الان في مسيرته نحو الالهي المقدس , نعم هو في أتجاهَهُ الي الكمال.
ثم تحدث و تكون التضحية بالمادي الطيني , فلقد فقد الرابط , أصبح ميتا في نظر البشر العاديين , فهاهو جسده المعطر بالدماء من غير الروح.
أن هؤلاء لا يعلمون أنه فرحٌ , سعيد , و ليس حزيناً مثلهم , لأنه حقق و و صل ألي هدفه العظيم المقدس , لقد اصبح انساناً حرًا....هو بأختياره , و من خلال مسيرته , و بواسطة تضحيته , هو و لا أحد غير أصبح حرًا.....لا يموت.
الدكتور عادل رضا