كاكاو
01-18-2013, 07:20 AM
2013 January 17
http://media.farsnews.com/Media/9002/Images/jpg/A0106/A1065099.jpg
واشنطن (فارس)
انتقد المحلّل والكاتب السياسي الأميركي لاري دايموند صمت أميركا والغرب والمجتمع الدولي تجاه قمع الحركة المطالبة بالديمقراطية في البحرين، في إشارته إلى استمرار قمع حكومة آل خليفة للشعب البحريني وتجاهل الغرب خيانة أوباما للديمقراطية في هذا البلد.
نشرت صحيفة الأطلسي مقالاً للكاتب "لاري دايموند" أحد أعضاء معهد "هوفر" الأميركي تحت عنوان "الغرب تجاهل خيانة أوباما للديمقراطية في البحرين" جاء فيه: بينما يراقب العالم القضايا الحسّاسة في الشرق الاوسط، فإنّ النظام الملكي الاستبدادي في البحرين يواصل قمعه لمعارضيه، والبيت الأبيض هو الذي منحه الضوء الأخضر لذلك.
ويضيف الكاتب أن "نصف سكّان جزيرة البحرين الصغيرة الواقعة في الخليج الفارسي هم من الوافدين، ولكنّها ليست ثرية كالكويت والإمارات، إلا أنّها تعتمد على جارتها السعودية اعتماداً كبيراً، لذلك تدخّلت الأخيرة عسكرياً في البحرين لإنقاذ نظام آل خليفة الاستبدادي".
يُذكر أنّ البحرين تحتلّ موقعاً استراتيجياً هاماً في الخليج الفارسي حيث تقع في مركزه على مسافة 160 كم من السواحل الإيرانية، وكذلك فهي من حلفاء الولايات المتحدة وتستضيف الأسطول البحري الخامس لهذا البلد.
وقد وصفت قناة الجزيرة تحرّكات الشعب البحريني في الشوارع كما يلي: ثورة عربية مطرودة من قبل العرب، ومتجاهلة من قبل الغرب، ومنسية من قبل العالم!
ويضيف الكاتب: عندما خرج الشعب البحريني إلى الشوارع في الرابع عشر من آذار - مارس 2011م مطالباً بإعادة النظر في الدستور ورافعاً شعار الديمقراطية، واجهت واشنطن أزمةً حرجةً في مواقفها، حيث أصبحت مخيرةً بين ترجيح مصالحها الخاصة وبين العمل بمدعياتها الأخلاقية.
ويشير الكاتب الى إستخدام نظام آل خليفة العنف ضدّ الاحتجاجات الشعبية إثر خشيته العميقة من مستقبله على الساحة السياسية البحرينية.
ويؤكد الكاتب أن المتظاهرين لم يطالبوا في بادئ الأمر بغير الحرية والديمقراطية والمساواة الأمر الذي يُبقي النظام الملكي على رأس السلطة في إطار أصول الدستور الجديد.
وقد شارك في التظاهرات الكثير من أهل السنّة الذين لا صلة لهم بالعائلة المالكة مطالبين بالإصلاحات والعدالة.
يُذكر أنّ الأكثرية الشيعية في البحرين محرومة من إدارة البلاد ولا حصّة لها من ثرواته بشكل تام، ويعتبرون مواطنين من الدرجة الثانية.
فهم يقطنون في أحياء فقيرة مكتظة بالسكان ومنازل متواضعة مقارنة مع القصور الفخمة والأراضي التي تمتلكها العائلة المالكة.
ويعتقد الباحث أنه "لو إتفق أطراف النزاع في البحرين على تقاسم السلطة، لكان ذلك مجدياً لهم، فرأس النظام الحاكم الذي قمع التظاهرات التي انطلقت في عام 2011م لم يقم بالإصلاحات السياسية التي وعد الملك بها الشعب في عام 1999م، لدرجة أنّه طلب من ولي عهده عدم اتّخاذ مواقف مرنة في مواجهة المظاهرات الشعبية".
ويقول الكاتب: من وجهة نظر الرياض، فإنّ تأسيس حكومة شيعية في البحرين سوف يكون سبباً لتزايد مطالبات الشيعة في السعودية، إذ إنّ النظام الحاكم في السعودية يشعر بالقلق من أوضاع المنطقة الشرقية الزاخرة بالنفط والتي تسكنها أكثرية شيعية يتجاوز عددهم ثلاثة ملايين ونصف المليون نسمة.
ويضيف دايموند أنّه "ما قام به نظام آل خليفة من قتل واعتداءات صارخة على المواطنين في ميدان اللؤلؤة عند انطلاق الناس إلى الشوارع قد زاد من سخط الشعب البحريني، وبالتالي خرج مائة ألف مواطن، أي ما يعادل 15 بالمائة من الشعب، احتراماً للضحايا الذين سقطوا خلال التظاهرات الشعبية".
وعزى الكاتب الطلب البحريني للتدخل السعودي في البحرين الى تنامي هذه التحركات، معتبراً أن نظام آل خليفة طلب دعماً من مجلس تعاون الخليج الفارسي الذي تتحكّم به السعودية، وبالفعل استجابت الأخيرة فوراً وأرسلت خمسة آلاف عسكري مجهزين بدبابات ومروحيات استهدفت المتظاهرين بعد عودتهم إلى ميدان اللؤلؤة.
ويؤكّد الكاتب على أنّ الغرب تجاهل أحداث البحرين ولم يعمل بأي مبدأ من مبادئ حقوق الإنسان التي يدعي الدفاع عنها، كما أنّ تصريحات أوباما حول الدفاع عن الديمقراطية ليست سوى حبر على ورق، حيث رجّح المصالح الأميركية على كلّ شيء نظراً لروابط الصداقة بين إدارة الرئيس اوباما ونظام آل خليفة الذي يعتبر أهم حليفٍ لها خارج مظلّة الناتو.
http://media.farsnews.com/Media/9002/Images/jpg/A0106/A1065099.jpg
واشنطن (فارس)
انتقد المحلّل والكاتب السياسي الأميركي لاري دايموند صمت أميركا والغرب والمجتمع الدولي تجاه قمع الحركة المطالبة بالديمقراطية في البحرين، في إشارته إلى استمرار قمع حكومة آل خليفة للشعب البحريني وتجاهل الغرب خيانة أوباما للديمقراطية في هذا البلد.
نشرت صحيفة الأطلسي مقالاً للكاتب "لاري دايموند" أحد أعضاء معهد "هوفر" الأميركي تحت عنوان "الغرب تجاهل خيانة أوباما للديمقراطية في البحرين" جاء فيه: بينما يراقب العالم القضايا الحسّاسة في الشرق الاوسط، فإنّ النظام الملكي الاستبدادي في البحرين يواصل قمعه لمعارضيه، والبيت الأبيض هو الذي منحه الضوء الأخضر لذلك.
ويضيف الكاتب أن "نصف سكّان جزيرة البحرين الصغيرة الواقعة في الخليج الفارسي هم من الوافدين، ولكنّها ليست ثرية كالكويت والإمارات، إلا أنّها تعتمد على جارتها السعودية اعتماداً كبيراً، لذلك تدخّلت الأخيرة عسكرياً في البحرين لإنقاذ نظام آل خليفة الاستبدادي".
يُذكر أنّ البحرين تحتلّ موقعاً استراتيجياً هاماً في الخليج الفارسي حيث تقع في مركزه على مسافة 160 كم من السواحل الإيرانية، وكذلك فهي من حلفاء الولايات المتحدة وتستضيف الأسطول البحري الخامس لهذا البلد.
وقد وصفت قناة الجزيرة تحرّكات الشعب البحريني في الشوارع كما يلي: ثورة عربية مطرودة من قبل العرب، ومتجاهلة من قبل الغرب، ومنسية من قبل العالم!
ويضيف الكاتب: عندما خرج الشعب البحريني إلى الشوارع في الرابع عشر من آذار - مارس 2011م مطالباً بإعادة النظر في الدستور ورافعاً شعار الديمقراطية، واجهت واشنطن أزمةً حرجةً في مواقفها، حيث أصبحت مخيرةً بين ترجيح مصالحها الخاصة وبين العمل بمدعياتها الأخلاقية.
ويشير الكاتب الى إستخدام نظام آل خليفة العنف ضدّ الاحتجاجات الشعبية إثر خشيته العميقة من مستقبله على الساحة السياسية البحرينية.
ويؤكد الكاتب أن المتظاهرين لم يطالبوا في بادئ الأمر بغير الحرية والديمقراطية والمساواة الأمر الذي يُبقي النظام الملكي على رأس السلطة في إطار أصول الدستور الجديد.
وقد شارك في التظاهرات الكثير من أهل السنّة الذين لا صلة لهم بالعائلة المالكة مطالبين بالإصلاحات والعدالة.
يُذكر أنّ الأكثرية الشيعية في البحرين محرومة من إدارة البلاد ولا حصّة لها من ثرواته بشكل تام، ويعتبرون مواطنين من الدرجة الثانية.
فهم يقطنون في أحياء فقيرة مكتظة بالسكان ومنازل متواضعة مقارنة مع القصور الفخمة والأراضي التي تمتلكها العائلة المالكة.
ويعتقد الباحث أنه "لو إتفق أطراف النزاع في البحرين على تقاسم السلطة، لكان ذلك مجدياً لهم، فرأس النظام الحاكم الذي قمع التظاهرات التي انطلقت في عام 2011م لم يقم بالإصلاحات السياسية التي وعد الملك بها الشعب في عام 1999م، لدرجة أنّه طلب من ولي عهده عدم اتّخاذ مواقف مرنة في مواجهة المظاهرات الشعبية".
ويقول الكاتب: من وجهة نظر الرياض، فإنّ تأسيس حكومة شيعية في البحرين سوف يكون سبباً لتزايد مطالبات الشيعة في السعودية، إذ إنّ النظام الحاكم في السعودية يشعر بالقلق من أوضاع المنطقة الشرقية الزاخرة بالنفط والتي تسكنها أكثرية شيعية يتجاوز عددهم ثلاثة ملايين ونصف المليون نسمة.
ويضيف دايموند أنّه "ما قام به نظام آل خليفة من قتل واعتداءات صارخة على المواطنين في ميدان اللؤلؤة عند انطلاق الناس إلى الشوارع قد زاد من سخط الشعب البحريني، وبالتالي خرج مائة ألف مواطن، أي ما يعادل 15 بالمائة من الشعب، احتراماً للضحايا الذين سقطوا خلال التظاهرات الشعبية".
وعزى الكاتب الطلب البحريني للتدخل السعودي في البحرين الى تنامي هذه التحركات، معتبراً أن نظام آل خليفة طلب دعماً من مجلس تعاون الخليج الفارسي الذي تتحكّم به السعودية، وبالفعل استجابت الأخيرة فوراً وأرسلت خمسة آلاف عسكري مجهزين بدبابات ومروحيات استهدفت المتظاهرين بعد عودتهم إلى ميدان اللؤلؤة.
ويؤكّد الكاتب على أنّ الغرب تجاهل أحداث البحرين ولم يعمل بأي مبدأ من مبادئ حقوق الإنسان التي يدعي الدفاع عنها، كما أنّ تصريحات أوباما حول الدفاع عن الديمقراطية ليست سوى حبر على ورق، حيث رجّح المصالح الأميركية على كلّ شيء نظراً لروابط الصداقة بين إدارة الرئيس اوباما ونظام آل خليفة الذي يعتبر أهم حليفٍ لها خارج مظلّة الناتو.