على
01-20-2005, 12:55 PM
تحدث القائد الاعلى لجمهورية ايران الاسلامية آية الله علي خامنئي في رسالة موجهة الى حجاج بيت الله الحرام، عن الاخطار التي تواجهها الانتخابات في العراق، وقال «هناك خطران كبيران يهددان اليوم الانتخابات، الاول يتمثل في عمليات التزوير والعبث باصوات المواطنين، وهذا ما يتميز الاميركيون بالمهارة فيه، واذا تمكن العراقيون بنخبهم وشبابهم السياسي المثقف وبعزيمتهم وعملهم الحثيث ليل نهار من الحؤول دون وقوع هذا التزوير وجاؤوا بحكمهم الشعبي المنتخب الى السلطة، عندئذ يأتي دور الخطر الثاني المتمثل في الانقلاب العسكري وتسليط ديكتاتور اخر على مقدرات العراق، الا ان هذا الخطر ايضا يمكن دفعه بفضل ما يتمتع به الشعب العراقي المؤمن الغيور وقادته الحقيقيون الشرفاء من ذكاء وشجاعة ووعي بالموقف».
ودعا العراقيين الى الاستعانة بـ «وعيهم وايمانهم وشجاعتهم وتضامنهم الوطني الى اقصى حد ممكن في التعامل مع هذه اللحظة التاريخية الخطيرة التي تقرر مصيرهم لعقود قادمة عدة ليقوموا باجراء انتخابات شاملة نزيهة رائعة، ويسهروا على صون نتائجها بكل ما في وسعهم»,
واشار الى النزاعات الطائفية والقومية، وقال «ان الخلافات بين الشيعة والسنة او بين العرب والاكراد والتركمان او سائر النعرات الداعية الى التفرقة لا يؤجج اوارها الا الاعداء، كما ان حالة اللاامن التي تمثل تمهيدا لمجيء الديكتاتورية يتم التخطيط لها والتشجيع عليها من قبل عناصر استخبارات العدو، فلا شك ان الذين يستهدفون ارواح المواطنين العراقيين والرموز العلمية ـ السياسية في العراق من خلال عمليات الاغتيال الاجرامية لن يعتبروا في عداد المجاهدين في سبيل الاستقلال والعزة الاسلامية والذين يقارعون المحتلين الغاشمين».
واعتبر «ان الاعوام المقبلة ستكون مصيرية بالنسبة الى الامة الاسلامية», واستطرد «ان التجرؤ الارعن الذي ابداه قادة اميركا وبريطانيا خرق براقع الخداع والنفاق التي كانت تغطي وجوههم، وقد ملأ المستكبرون بايديهم قلوب الشعوب المسلمة وشبابها بالكره والاستياء تجاههم، حيث ان الشعوب ستصوت ضد اي اتجاه تريده اميركا وبريطانيا في اي انتخابات حرة تجري في الدول الاسلامية»
واتخذ من الانتخابات العراقية المرتقبة انموذجا لذلك، حيث اوضح «ها هي الانتخابات العراقية امامنا، وهدف الشعب العراقي وقادته الحقيقيين من الانتخابات هو عكس هدف المحتلين منها، اذ ان ابناء الشعب العراقي وقادتهم يتطلعون الى الانتخابات بهدف اقامة حكم شعبي منبثق من ارادة الشعب من اجل عراق مستقل موحد حر، ومن المفروض عندهم ان تضع الانتخابات نهاية للاحتلال العسكري والسيطرة السياسية الاميركية ـ البريطانية، وان تؤدي الى انهاء الوجود الصهيوني المثير للفتنة الذي امتد بنفسه الى شواطىء الفرات تحت ظل السلاح الاميركي بغية انتزاع تعبير ناقص لاضغاث احلامه الممتدة من النيل الى الفرات».
وتابع «ان اي حالة من الجفوة الطائفية او الاثنية، وهي في الغالب حصيلة خبث الاعداء المشتركين، يجب ان تتحول في ظل الانتخابات الى الاخوة والوحدة», ورأى «ان اوهام المحتلين ترسم للانتخابات هدفا اخر، فهم يريدون ان يستغلوا عنوان الانتخابات الشعبية ليسلطوا عبرها على رقاب الناس، عملاء الاحتلال الاذلاء المنقادين له بسبب انتماء غالبيتهم الى حزب البعث، انهم يريدون ان يرفعوا عن كاهلهم نفقات وجودهم العسكري ليعوضوا عن كل ما انفقوه بما يدفعه عملاؤهم من جيب العراقيين ونفطهم، انهم يريدون تكريس الاستعمار في شكله الجديد تماما في الارض العراقية»، مؤكدا «ان من خلال هذا الاستعمار، وهو على طراز ما بعد الحداثة، لا يجري تعيين عملاء الاجانب في المناصب من قبل المستعمرين مباشرة مثلما كان الامر في السابق، وانما يجري الامر عبر انتخابات تهمش فيها اصوات المواطنين بعمليات تزوير وبخدع معروفة، ليأتي من خلالها الى السلطة اشخاص معينون تحت عنوان منتخبي المواطنين ، وبهذا يبدو الامر في ظاهره وعنوانه ديموقراطيا بينما يبقى في باطنه وجوهره نمطا من الحكم الاجنبي المطلق الذي يفرض نفسه على الشعب المظلوم»
واشار الى خطط «الاستكبار»، وقال «لقد نزل الاستكبار الى الساحة بكل ما اوتي من حول وقوة وخيل ورجل ليخوض الصراع المصيري في كل موقع بما تتطلبه الظروف ويمارس هنا ضغوطا سياسية وهناك تهديدات اقتصادية ويستعين هناك باساليب اعلامية وفي مواقع اخرى كالعراق وافغانستان وقبلها فلسطين والقدس يهاجم بالقنابل والصواريخ والدبابات والجنود المجندة، واهم وسيله يستخدمها هؤلاء الوحوش اكلة البشر تتمثل في قناع الخداع والنفاق الذي يتسترون وراءه، فانهم يجهزون الفرق الارهابية ويطلقونها لتفتك بحياة الابرياء ويتشدقون في الوقت نفسه بمكافحتهم للارهاب، وهم يدعمون علنا الحكومة الارهابية الجزارة الغاصبة لارض فلسطين اما المناضل الفلسطيني الذي لا خيار امامه الا الدفاع عن ارضه وقد طفح صبره فيسمونه ارهابيا، وانهم ينتجون اسلحة الدمار الشامل بانواعها النووية والكيماوية والجرثومية ويوزعونها ويستخدمونها فيخلقون مآسي من قبيل ما شهدته هيروشيما وحلبجة والخطوط الدفاعية الايرانية على جبهات الحرب ثم يرفعون شعار الحد من اسلحة الدمار الشامل ويتبجحون بمكافحة المخدرات بينما هم انفسهم وراء مافيا المخدرات القذرة».
ودعا العراقيين الى الاستعانة بـ «وعيهم وايمانهم وشجاعتهم وتضامنهم الوطني الى اقصى حد ممكن في التعامل مع هذه اللحظة التاريخية الخطيرة التي تقرر مصيرهم لعقود قادمة عدة ليقوموا باجراء انتخابات شاملة نزيهة رائعة، ويسهروا على صون نتائجها بكل ما في وسعهم»,
واشار الى النزاعات الطائفية والقومية، وقال «ان الخلافات بين الشيعة والسنة او بين العرب والاكراد والتركمان او سائر النعرات الداعية الى التفرقة لا يؤجج اوارها الا الاعداء، كما ان حالة اللاامن التي تمثل تمهيدا لمجيء الديكتاتورية يتم التخطيط لها والتشجيع عليها من قبل عناصر استخبارات العدو، فلا شك ان الذين يستهدفون ارواح المواطنين العراقيين والرموز العلمية ـ السياسية في العراق من خلال عمليات الاغتيال الاجرامية لن يعتبروا في عداد المجاهدين في سبيل الاستقلال والعزة الاسلامية والذين يقارعون المحتلين الغاشمين».
واعتبر «ان الاعوام المقبلة ستكون مصيرية بالنسبة الى الامة الاسلامية», واستطرد «ان التجرؤ الارعن الذي ابداه قادة اميركا وبريطانيا خرق براقع الخداع والنفاق التي كانت تغطي وجوههم، وقد ملأ المستكبرون بايديهم قلوب الشعوب المسلمة وشبابها بالكره والاستياء تجاههم، حيث ان الشعوب ستصوت ضد اي اتجاه تريده اميركا وبريطانيا في اي انتخابات حرة تجري في الدول الاسلامية»
واتخذ من الانتخابات العراقية المرتقبة انموذجا لذلك، حيث اوضح «ها هي الانتخابات العراقية امامنا، وهدف الشعب العراقي وقادته الحقيقيين من الانتخابات هو عكس هدف المحتلين منها، اذ ان ابناء الشعب العراقي وقادتهم يتطلعون الى الانتخابات بهدف اقامة حكم شعبي منبثق من ارادة الشعب من اجل عراق مستقل موحد حر، ومن المفروض عندهم ان تضع الانتخابات نهاية للاحتلال العسكري والسيطرة السياسية الاميركية ـ البريطانية، وان تؤدي الى انهاء الوجود الصهيوني المثير للفتنة الذي امتد بنفسه الى شواطىء الفرات تحت ظل السلاح الاميركي بغية انتزاع تعبير ناقص لاضغاث احلامه الممتدة من النيل الى الفرات».
وتابع «ان اي حالة من الجفوة الطائفية او الاثنية، وهي في الغالب حصيلة خبث الاعداء المشتركين، يجب ان تتحول في ظل الانتخابات الى الاخوة والوحدة», ورأى «ان اوهام المحتلين ترسم للانتخابات هدفا اخر، فهم يريدون ان يستغلوا عنوان الانتخابات الشعبية ليسلطوا عبرها على رقاب الناس، عملاء الاحتلال الاذلاء المنقادين له بسبب انتماء غالبيتهم الى حزب البعث، انهم يريدون ان يرفعوا عن كاهلهم نفقات وجودهم العسكري ليعوضوا عن كل ما انفقوه بما يدفعه عملاؤهم من جيب العراقيين ونفطهم، انهم يريدون تكريس الاستعمار في شكله الجديد تماما في الارض العراقية»، مؤكدا «ان من خلال هذا الاستعمار، وهو على طراز ما بعد الحداثة، لا يجري تعيين عملاء الاجانب في المناصب من قبل المستعمرين مباشرة مثلما كان الامر في السابق، وانما يجري الامر عبر انتخابات تهمش فيها اصوات المواطنين بعمليات تزوير وبخدع معروفة، ليأتي من خلالها الى السلطة اشخاص معينون تحت عنوان منتخبي المواطنين ، وبهذا يبدو الامر في ظاهره وعنوانه ديموقراطيا بينما يبقى في باطنه وجوهره نمطا من الحكم الاجنبي المطلق الذي يفرض نفسه على الشعب المظلوم»
واشار الى خطط «الاستكبار»، وقال «لقد نزل الاستكبار الى الساحة بكل ما اوتي من حول وقوة وخيل ورجل ليخوض الصراع المصيري في كل موقع بما تتطلبه الظروف ويمارس هنا ضغوطا سياسية وهناك تهديدات اقتصادية ويستعين هناك باساليب اعلامية وفي مواقع اخرى كالعراق وافغانستان وقبلها فلسطين والقدس يهاجم بالقنابل والصواريخ والدبابات والجنود المجندة، واهم وسيله يستخدمها هؤلاء الوحوش اكلة البشر تتمثل في قناع الخداع والنفاق الذي يتسترون وراءه، فانهم يجهزون الفرق الارهابية ويطلقونها لتفتك بحياة الابرياء ويتشدقون في الوقت نفسه بمكافحتهم للارهاب، وهم يدعمون علنا الحكومة الارهابية الجزارة الغاصبة لارض فلسطين اما المناضل الفلسطيني الذي لا خيار امامه الا الدفاع عن ارضه وقد طفح صبره فيسمونه ارهابيا، وانهم ينتجون اسلحة الدمار الشامل بانواعها النووية والكيماوية والجرثومية ويوزعونها ويستخدمونها فيخلقون مآسي من قبيل ما شهدته هيروشيما وحلبجة والخطوط الدفاعية الايرانية على جبهات الحرب ثم يرفعون شعار الحد من اسلحة الدمار الشامل ويتبجحون بمكافحة المخدرات بينما هم انفسهم وراء مافيا المخدرات القذرة».