المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضل الله: مجموعة عفاريت دولية في العراق ونرفض طاغية جديداً باسم الديموقراطية



على
01-20-2005, 12:53 PM
استقبل المرجع الشيعي العلامة السيد محمد حسين فضل الله في مقر بعثته في مكة المكرمة وفوداً من الحجاج العراقيين وشخصيات تمثل الاحزاب والتيارات الاسلامية العراقية، وتحدث امامهم مشيراً الى تجربته في العراق، مؤكداً «اننا كنا منذ البداية نعيش حركية المسألة العراقية سواء على مستوى الواقع العراقي او على مستوى علاقة هذا الواقع بمحيطه»، مذكراً بملاحقات نظام صدام حسين له ومحاولات اغتياله حتى في لبنان, واضاف لم ازل اتابع المسألة لان العراق هو عراق الاسلام، وعراق العرب وهو البلد الذي يتوقف على مستقبله مستقبل المنطقة كلها ولذلك ارادت السياسة الاميركية لهذا البلد ان يكون جسراً لها الى المنطقة كلها تحت عنوان حماية مصالحهم الاستراتيجية».

واشار الى الدعم الاميركي لنظام صدام منذ الستينات ومن ثم في حربه ضد ايران، وكيف مهدت له السبيل لغزو الكويت، وكيف اعادت له الحياة وقدمت له الدعم في مواجهة انتفاضة الشعب العراقي لعام 1990.

اضاف: «لكن سقوط الطاغية منح الشعب العراقي ان يتنفس وان يعيش بحرية ولكن نريدها ان تكون الحرية المسؤولة بعيداً عن اعمال القتل والفوضى وبعيداً عن الاحتلال».
وحذر العراقيين جميعاً من «الدخول في المتاهات السياسية والجدالية التي تثيرها جهات اميركية متعددة بالحديث عن الحرب الاهلية والفتن الطائفية بين السنّة والشيعة»، مشيراً الى وجود جهات دولية تدعم الجهات المتعصبة في الداخل بطريقة وبأخرى لتتحرك في المجازر الوحشية وفي المتفجرات وفي احداث مثلثات للموت واغتيال الشخصيات الكفوءة، كل ذلك لاحداث المزيد من الفوضى وليشعر العراقيون بانعدام الوزن».

وقال: «اننا نريد للشعب العراقي وسط هذه الفوضى الامنية والسياسية ان يصمد والا يقاد الى الفتنة لان الكل يحاول ان يهيئ الاجواء للحرب الاهلية، ولاننا نحتاج للحكمة والدراية ودراسة الواقع الداخلي مقارناً بالوضع الاقليمي والدولي».

اضاف: «اصبحت المسألة العراقية كالكلمات المتقاطعة، فهناك اخطبوط دولي يريد ان يمد اذرعه الى كل المفاصل العراقية ليعبث بامن العراق واقتصاده وثرواته، وهناك اكثر من عفريت سياسي دولي في العراق وخصوصاً العفريت الاميركي، ولذلك علينا ان نحذر من كل هذه العفاريت، ولكن على كل حال، فاذا تهيأت ظروف الانتخاب فعلى الشعب ان يعرف من ينتخب وماذا ينتخب، فنحن لا نريد طاغية جديداً في العراق باسم الديموقراطية، بل انساناً حراً يخاف الله في نفسه وفي الناس ويحافظ على هوية البلد الاسلامية وعلى تراثه العربي وعلى حريته واستقلاله في مواجهة الاحتلال ,,, ان العراق هو امانة الله في ايدينا وعلينا ان نؤدي الامانة الى اهلها».