المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا لا يغتال الموساد خالد مشعل وهو مقيم في طابقين بأحد ابراج الدوحه قريبا من سفارة اسرائيل



مقاتل
01-09-2013, 04:45 PM
لماذا لا يغتال الموساد خالد مشعل وهو مقيم في طابقين في احد ابراج الدوحة على مرمى حجر من السفارة الاسرائيلية


January 09 2013



هذا السؤال وجهه الكاتب السوري ( غسان جواد ) في مقال له عنوانه ( هكذا يتحدثون عن"حماس" ومشعل في دمشق ) ونظن ان على حماس ان تجيب عن هذا السؤال بخاصة وان مشعل - وعندما كان في سوريا - كان المطلوب الاول لاسرائيل ... وهو الان لم يعد مطلوبا حتى لمخابرات زيمبابويه ... ويقيم مع اسرته في طابقين كاملين في احد ابراج الدوحة الفاخرة ( لا تسالونا من يدفع الايجار ) ... يقول غسان : لغدر" ليس الكلمة الدقيقة التي تشعر بها القيادة السورية تجاه مواقف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل من الازمة السورية،"يحار محدثك في ايجاد مفردة تعبّر عن حجم الغضب والشعور بـ "قلة الوفاء" و "الخيانة" التي تعرضت لها سوريا من قبل ابي الوليد. وكأن كل من انشقوا عن النظام وهم من أقرب المقربين ومن أصدقاء الرئيس في كفّة، وما قامت به "حركة حماس" بشخص رئيس مكتبها السياسي في كفّة اخرى

لم يكن أحدٌ في سوريا يصدّق بأن ينتقل "المطلوب رقم واحد" من قبل اسرائيل، والذي آوته واحتضنته سوريا يوم كان شريداً طريداً، من ضفة الى اخرى بهذا الشكل العدائي. "كان في وسعه المغادرة بصمت، وأن يعقد مؤتمراً صحفياً في أي عاصمة عربية ويقول شكراً سوريا، ثم يفعل بعدها ما يشاء طالما انه "انتظم" في "محور الاعتدال" وأصبح مقيماً الآن في أحد أبراج العاصمة القطرية الدوحة" يقول محدّثنا، ثم يسرد جملة من المواقف التي يستشهد بها للدلالة على ما قدمته سوريا لمشعل وحماس

ويروي لنا " أن الرئيس الاسد كان يقوم بمهام وزير خارجية لحماس والمقاومة، وأنه كان يصرّ على كل ضيف سياسي كبير يزوره بأن يلتقي بخالد مشعل حتى ولو سراً"، ويضيف:" أن رئيس الوزراء التركي رجب طيّب اردوغان لم يكن يرغب يوما بلقاء مشعل وكان يمقته على المستوى الشخصي، ويحاول التنصل من طلبات الاسد المتكررة بأن يلتقيه عندما كان يزور دمشق، وكان يتحدّث عن هذا الامر مع الرئيس السوري بالقول بأن "الزعماء الكبار لا يلتقون زعماء الميليشيات"، وكان الجواب من الاسد يأتي دائما في التركيز على ان حماس حركة مقاومة عربية اسلامية ينبغي دعمها ومساندتها"، وقد استجاب اردوغان لرغبة الاسد والتقى اردوغان بمشعل بحسب محدثنا لمدة خمس دقائق سريعة في غرفة جانبية في احد الفنادق في العاصمة السورية دمشق

والامر نفسه حدث مع امير قطر الذي رفض في البداية ثم التقى بمشعل بعد ان كان يعاتب الرئيس الاسد على حجم الدعم الذي تقدمه سوريا لحماس. طبعا يكرر محدثنا كل ما بات معروفا عن رفض الرئيس بشار الاسد كل العروض الاميركية والغربية والعربية له ولنظامه شريطة التخلي عن حركة حماس وابعاد رئيس مكتبها السياسي، وكان الرئيس السوري دائم الرفض لهذه المطالب، ويروي محدثنا ان "هذه الطلبات والوعود المرفقة بها، استمرت الى ما بعد شهرين من اندلاع الازمة السورية"، ويعلّق على ذلك بالقول: هل هكذا تكافئ "حماس" سوريا

لا يقتصر الامر على المواقف السياسية، بل تعدى الامر ذلك الى مشاركة عناصر من "حماس" في الاعمال العسكرية الجارية في سوريا ضد النظام والجيش. ويقول مضيفنا السوري:" ان القيادة العسكرية والامنية رصدت بصمات الحركة على عمليات تفخيخ لسيارات تم تفجيرها في دمشق ودرعا ومحافظات اخرى، وان بعض الصواريخ التي ضبطت معدة للإنطلاق من مخيم اليرموك باتجاه العاصمة السورية هي صواريخ صناعة محلية لا يجيد احد سوى عناصر حماس على صناعتها

لقد اختار مشعل موقعه الجديد وهو يريد ان يتحوّل الى زعيم فلسطيني تقليدي، وهذا من حقه بحسب ما عبّر مضيفنا. لكن ليس من حقه ان يصطف مذهبياً في وجه سوريا وتيار المقاومة لأنه يدرك جيدا ان هذا الخطاب وذلك المشروع يستهدف اول ما يستهدف المقاومة وفلسطين والقضية. ويستنتج ليقول ان "مشعل لن يقاتل بعد الآن والحرب الاخيرة على غزة ستكون آخر الحروب بين "حماس" بزعامة مشعل وبين اسرائيل" مؤكداً على صحة قوله بالتساؤل: "ها هو يشغل الطابقين الـ 35 والـ 36 في أحد ابراج قطر، لماذا لا يغتاله الموساد الآن كما كان يتربص به في دمشق عندما كان مقاوماً