ريما
01-08-2013, 12:25 AM
القبس تنشر وثائق الأرشيف البريطاني عن عام 1982 - (12)
موسكو تريد تطويق الخليج بـ«أصدقاء» والتحكم بالنفط وأسعاره
http://www.alqabas.com.kw/sites/default/files/imagecache/original_image/article/original/2013/01/07/416074.gif (http://www.alqabas.com.kw/sites/default/files/article/original/2013/01/07/416074.gif)
القوات العراقية خلال مهاجمتها مدينة عبدان الايرانية
لندن - رائد الخمار
وسط احتدام معركة «بيت المقدس» للسيطرة على خورمشهر (المحمرة) التي عرفت تاريخياً باسم «مدينة الدم»، وظهور بعض الضعف العسكري على اداء القوات العراقية، بدأت الضغوط والوساطات لمنع الايرانيين من اكمال طريقهم بعد احتلال المنطقة في اتجاه البصرة. وشهدت المعارك للسيطرة على المنطقة المطلة على شط العرب التي تتحكم بالمجرى المائي، ويمكن ان تمنع اي طرف من الملاحة فيه، ظاهرة تجنيد الجنود الاطفال الذين عرفوا لاحقاً باسم «اطفال الجنة».
بداية الجهود في محاولة احتواء الهجوم الايراني الذي بدأ في 10 ابريل وانتهى في 24 مايو 1982، يشير الى نهايات الغزو العراقي لايران كان ارسلها الملك حسين الى الرئيس ريغن وبدأها بالعبارة الآتية:
«نور وأنا نهديكم انتم والسيدة نانسي احر امنياتنا وافضل امانينا»!
ومن ثم بدأ الملك الاردني يتحدث عن «النقطة الفاصلة في تاريخ الامتين العربية والاسلامية (...) والصراع بين الاخوة من دين واحد.
وقال «سيدي الرئيس: ان بعض الصراع في المنطقة قد يهدد الاردن قريباً وعليه اردت اطلاعكم على ما يحيط بنا من اخطار أكيدة».
وتحدث الحسين عن التحولات في الحرب العراقية الايرانية من بداية الهجوم الاخير على خورمشهر وبعد 18 شهراً من المعارك الضارية على امتداد الجبهة بين العراق وايران وقصف بالصواريخ وغارات بالطائرات على مدن البلدين.
وشدد العاهل الاردني على ان العراق لم يطمع يوماً باي اراض ايرانية بل على العكس، وان بغداد لجأت الى الحرب دفاعاً عن النفس. وبدأت المشاكل تحيط بالعراق عندما اتخذ موقفاً دفاعياً خلال الحرب بانتظار نتائج الوساطات.
كان الوقت مناسباً جداً لبدء محادثات سلام لاقرار تسوية بعيدة المدى تمنع اي بلد من التدخل في شؤون اي بلد آخر.
لكن ايران استغلت الجهود الدولية والاسلامية لتشن هجوماً صاعقاً استعادت خلاله إبادان والبستان ودزفول، وهي تحاول الآن استعادة خورمشهر في حين ان العراق يستميت لمنعها من ذلك وتقدمها الى داخل الاراضي العراقية.
القدرات النووية الايرانية
ونبه الملك في رسالته الى الرئيس ريغن ان النظام الحالي، الذي يعتقد ان تطوير قدرته النووية ستجعله قادراً على تعويض التراجع المتتالي في احتياطه النفطي مستقبلاً، يستهدف ايضاً التأثير في محيطه، وفرض سيطرته على الدول المعتدلة في المنطقة من خلال القوة العسكرية النووية.
وحتى يتمكن من امتلاك القوة العسكرية النووية تريد طهران السيطرة على منابع النفط في دول مجاورة لتستطيع ان تلعب دوراً رئيسياً في المفاوضات مع الدول الكبرى ولتكون اللاعب الاساسي والرئيسي في المنطقة.
واشار الى ان هذه الطموحات الايرانية جعلت الاردن وغيره من دول المنطقة يناصرون العراق في الحرب مع ايران.
وشبه عراق صدام حسين بانه «خط الدفاع الاول عن عروبة الخليج في وجه المد الصفوي» كما قال (...).
الدور السوفيتي
وتحدث العاهل الاردني عن الاتحاد السوفيتي الذي زاد بنسبة كبيرة مصالحه في ايران، وهو الآن موجود في افغانستان وله ثالث أطول حدود مع ايران. وترى موسكو في ايران شبيها لها خصوصاً ان طهران لا تحترم حقوق الانسان كما الاتحاد السوفيتي.
وحرّض الملك الرئيس الاميركي على ايران وقال ان «الحقد والكراهية والطمع في قلوب زعمائها وعلينا واجب التصدي لها بقوة».
وقال «ان سيطرة ايران على المنطقة سيجعل العالم يخسر الاعتدال في الشرق الاوسط الذي سيصبح مثالاً جديداً لكبت الحريات وعودة الى عصر الحكم المطلق من دون الاخذ بالاعتبار حقوق الانسان البسيطة».
ونبّه الى ان السوفيت يطوقون منطقة النفط وهم في سوريا واليمن الجنوبي واثيوبيا وليبيا والجزائر، والعراق بدأ يتخلص منهم تدريجياً مع وصول صدام الى السلطة وانفتاحه على الغرب بتشجيع منا ومن اكتشاف مصلحته بعيداً عن موسكو. وان انضمام ايران الى هذا المعسكر سيجعلنا فريسة سهلة أمام «الفارسي الكاسر»، الذي قد يحاول إغلاق مضيق هرمز عبر وسائل عدة، ويجعل الغرب رهينة بين يديه كما أصبح الأميركيون رهائن في طهران، مع احتلال السفارة الأميركية فيها.
إن الاهتمام السوفيتي بمضيق باب المندب ملحوظ جداً، وهو الطريق الأساسي لهم لدخول أفريقيا، كما أن تواجدهم العسكري في شرق المتوسط، أي في الأراضي السورية، يساعد استراتيجيتهم التوسعية في السيطرة على منابع النفط لاحقاً، وليحكموا العالم وفق نظرية هتلر.
وشدد عاهل الأردن على أنه إذا سمح لإيران بالسيطرة وإشاعة عدم الاستقرار في منطقة الخليج، فسيكون المستفيد الأول هو الاتحاد السوفيتي، الذي هاله خسارة مصر في عهد الرئيس الراحل أنور السادات.
ونبّه إلى أن السوفيت لن يسمحوا بتكرار خسارة مصـر في أي ظرف من الظروف، وهم على استعداد للدفاع عن سوريا في وجـه أي هجوم إسرائيلي على عمق الأراضي السورية (...).
وأشار إلى أن عدم حل قضية الشرق الأوسط وإقامة دولة فلسطين «شبه مستقلة» يخدم المصالح السوفيتية في المنطقة، ويعطي إيران حجة للتحريض عليكم وعلى العرب المعتدلين.
إن استخدام الأسلحة التي تبيعها موسكو إلى دول في المنطقة يخدم الاستراتيجية السوفيتية.
ولاحظ الملك أن التعاون بين سوريا وليبيا مع إيران في الحرب على العراق يعود في أجزاء منه إلى رغبة سوفيتية، إضافة إلى الكراهية المشتركة للرئيس صدام حسين. كما أن كوريا الشمالية ودول الكتلة الشرقية تساعد ايران مقابل نفط رخيص وبناء على طلب من السوفيت.
وقال إن بعض الدول الغربية تستغل الحرب لتأمين مستلزمات حربية لإيران، كما ان اسرائيل تبيع قطع غيار وذخائر وصواريخ للايرانيين بأسعار تفوق أسعار السوق في وقت تضغط على الولايات المتحدة لعدم بيع العراق والأردن ما يُطلَب من معدات عسكرية.
بغداد بين التحالف السوري - الإيراني
وفي نهاية الرسالة، تحدث الملك الأردني عن مخاطر انتصار إيراني على العراق، وقال: لا أستطيع تصوّر إنهاء حكم الرئيس صدام حسين وتنصيب حكومة صورية في بغداد يمكن أن تكون ألعوبة في أيدي السوريين والإيرانيين ما قد يصبح تهديدا للمنطقة بأكملها.
واقترح الملك إرسال قوة إلى العراق إذا تجرأت إيران على دخول الأراضي العراقية، محذراً من أن إرسال القوة الأردنية قد يشجع سوريا على مهاجمة الأردن ما لم تحمه قوة دولية أو ما لم تتعهد الولايات المتحدة أو غيرها للتصدي للسوريين.
وشدد على أنه إذا سقط العراق ستصبح السعودية والكويت لقمة سائغة تشتهي إيران نفطها منذ زمن بعيد.
إذا لم يأتِ
وحذّر من أن الوقت يمرّ بسرعة، وقد يفوت الأوان إذا لم يأت أي دعم قد تقدّمه مصر أو الأردن أو الولايات المتحدة للعراق أو لأي دولة خليجية في الوقت المناسب.
ونبّه إلى مخاطر أي حرب بين السنّة والشيعة في المنطقة، ما قد يعني حرباً طويلة ومدمرة قد تستمر لعقود، وقد لا تهدأ.
وختم الملك رسالته بتأكيد الصداقة بين الشعبين الأردني والأميركي، التي يجب أن تستمر لوقت طويل بجهود قادة البلدين وعزمهما.
وفي الخامس والعشرين من مايو، بعثت السفارة البريطانية في طهران إلى وزارة الخارجية في لندن ببرقية تحدثت فيها عن البهجة العارمة والاحتفالات التي سادت العاصمة الإيرانية و«حتى السجون» بتحرير خورمشهر من العراقيين، ما يعني أن الأراضي الإيرانية أصبحت حرة من الغزو العراقي.
وأفادت البرقية بأن مزاج النظام أصبح عالياً جداً، وأبدت طهران عزمها الكبير على مطالبة العراق بتعويضات عن الحرب وبضرورة العمل على إسقاط صدام حسين وإخراجه من الحكم ومحاكمته وإعدامه على ما ارتكب من مجازر بحق الإيرانيين والعراقيين الشيعة.
الحلقة الثالثة عشرة غداً: قوة بحرية بريطانية لإبقاء {هرمز} مفتوحاً
http://www.alqabas.com.kw/node/728995
موسكو تريد تطويق الخليج بـ«أصدقاء» والتحكم بالنفط وأسعاره
http://www.alqabas.com.kw/sites/default/files/imagecache/original_image/article/original/2013/01/07/416074.gif (http://www.alqabas.com.kw/sites/default/files/article/original/2013/01/07/416074.gif)
القوات العراقية خلال مهاجمتها مدينة عبدان الايرانية
لندن - رائد الخمار
وسط احتدام معركة «بيت المقدس» للسيطرة على خورمشهر (المحمرة) التي عرفت تاريخياً باسم «مدينة الدم»، وظهور بعض الضعف العسكري على اداء القوات العراقية، بدأت الضغوط والوساطات لمنع الايرانيين من اكمال طريقهم بعد احتلال المنطقة في اتجاه البصرة. وشهدت المعارك للسيطرة على المنطقة المطلة على شط العرب التي تتحكم بالمجرى المائي، ويمكن ان تمنع اي طرف من الملاحة فيه، ظاهرة تجنيد الجنود الاطفال الذين عرفوا لاحقاً باسم «اطفال الجنة».
بداية الجهود في محاولة احتواء الهجوم الايراني الذي بدأ في 10 ابريل وانتهى في 24 مايو 1982، يشير الى نهايات الغزو العراقي لايران كان ارسلها الملك حسين الى الرئيس ريغن وبدأها بالعبارة الآتية:
«نور وأنا نهديكم انتم والسيدة نانسي احر امنياتنا وافضل امانينا»!
ومن ثم بدأ الملك الاردني يتحدث عن «النقطة الفاصلة في تاريخ الامتين العربية والاسلامية (...) والصراع بين الاخوة من دين واحد.
وقال «سيدي الرئيس: ان بعض الصراع في المنطقة قد يهدد الاردن قريباً وعليه اردت اطلاعكم على ما يحيط بنا من اخطار أكيدة».
وتحدث الحسين عن التحولات في الحرب العراقية الايرانية من بداية الهجوم الاخير على خورمشهر وبعد 18 شهراً من المعارك الضارية على امتداد الجبهة بين العراق وايران وقصف بالصواريخ وغارات بالطائرات على مدن البلدين.
وشدد العاهل الاردني على ان العراق لم يطمع يوماً باي اراض ايرانية بل على العكس، وان بغداد لجأت الى الحرب دفاعاً عن النفس. وبدأت المشاكل تحيط بالعراق عندما اتخذ موقفاً دفاعياً خلال الحرب بانتظار نتائج الوساطات.
كان الوقت مناسباً جداً لبدء محادثات سلام لاقرار تسوية بعيدة المدى تمنع اي بلد من التدخل في شؤون اي بلد آخر.
لكن ايران استغلت الجهود الدولية والاسلامية لتشن هجوماً صاعقاً استعادت خلاله إبادان والبستان ودزفول، وهي تحاول الآن استعادة خورمشهر في حين ان العراق يستميت لمنعها من ذلك وتقدمها الى داخل الاراضي العراقية.
القدرات النووية الايرانية
ونبه الملك في رسالته الى الرئيس ريغن ان النظام الحالي، الذي يعتقد ان تطوير قدرته النووية ستجعله قادراً على تعويض التراجع المتتالي في احتياطه النفطي مستقبلاً، يستهدف ايضاً التأثير في محيطه، وفرض سيطرته على الدول المعتدلة في المنطقة من خلال القوة العسكرية النووية.
وحتى يتمكن من امتلاك القوة العسكرية النووية تريد طهران السيطرة على منابع النفط في دول مجاورة لتستطيع ان تلعب دوراً رئيسياً في المفاوضات مع الدول الكبرى ولتكون اللاعب الاساسي والرئيسي في المنطقة.
واشار الى ان هذه الطموحات الايرانية جعلت الاردن وغيره من دول المنطقة يناصرون العراق في الحرب مع ايران.
وشبه عراق صدام حسين بانه «خط الدفاع الاول عن عروبة الخليج في وجه المد الصفوي» كما قال (...).
الدور السوفيتي
وتحدث العاهل الاردني عن الاتحاد السوفيتي الذي زاد بنسبة كبيرة مصالحه في ايران، وهو الآن موجود في افغانستان وله ثالث أطول حدود مع ايران. وترى موسكو في ايران شبيها لها خصوصاً ان طهران لا تحترم حقوق الانسان كما الاتحاد السوفيتي.
وحرّض الملك الرئيس الاميركي على ايران وقال ان «الحقد والكراهية والطمع في قلوب زعمائها وعلينا واجب التصدي لها بقوة».
وقال «ان سيطرة ايران على المنطقة سيجعل العالم يخسر الاعتدال في الشرق الاوسط الذي سيصبح مثالاً جديداً لكبت الحريات وعودة الى عصر الحكم المطلق من دون الاخذ بالاعتبار حقوق الانسان البسيطة».
ونبّه الى ان السوفيت يطوقون منطقة النفط وهم في سوريا واليمن الجنوبي واثيوبيا وليبيا والجزائر، والعراق بدأ يتخلص منهم تدريجياً مع وصول صدام الى السلطة وانفتاحه على الغرب بتشجيع منا ومن اكتشاف مصلحته بعيداً عن موسكو. وان انضمام ايران الى هذا المعسكر سيجعلنا فريسة سهلة أمام «الفارسي الكاسر»، الذي قد يحاول إغلاق مضيق هرمز عبر وسائل عدة، ويجعل الغرب رهينة بين يديه كما أصبح الأميركيون رهائن في طهران، مع احتلال السفارة الأميركية فيها.
إن الاهتمام السوفيتي بمضيق باب المندب ملحوظ جداً، وهو الطريق الأساسي لهم لدخول أفريقيا، كما أن تواجدهم العسكري في شرق المتوسط، أي في الأراضي السورية، يساعد استراتيجيتهم التوسعية في السيطرة على منابع النفط لاحقاً، وليحكموا العالم وفق نظرية هتلر.
وشدد عاهل الأردن على أنه إذا سمح لإيران بالسيطرة وإشاعة عدم الاستقرار في منطقة الخليج، فسيكون المستفيد الأول هو الاتحاد السوفيتي، الذي هاله خسارة مصر في عهد الرئيس الراحل أنور السادات.
ونبّه إلى أن السوفيت لن يسمحوا بتكرار خسارة مصـر في أي ظرف من الظروف، وهم على استعداد للدفاع عن سوريا في وجـه أي هجوم إسرائيلي على عمق الأراضي السورية (...).
وأشار إلى أن عدم حل قضية الشرق الأوسط وإقامة دولة فلسطين «شبه مستقلة» يخدم المصالح السوفيتية في المنطقة، ويعطي إيران حجة للتحريض عليكم وعلى العرب المعتدلين.
إن استخدام الأسلحة التي تبيعها موسكو إلى دول في المنطقة يخدم الاستراتيجية السوفيتية.
ولاحظ الملك أن التعاون بين سوريا وليبيا مع إيران في الحرب على العراق يعود في أجزاء منه إلى رغبة سوفيتية، إضافة إلى الكراهية المشتركة للرئيس صدام حسين. كما أن كوريا الشمالية ودول الكتلة الشرقية تساعد ايران مقابل نفط رخيص وبناء على طلب من السوفيت.
وقال إن بعض الدول الغربية تستغل الحرب لتأمين مستلزمات حربية لإيران، كما ان اسرائيل تبيع قطع غيار وذخائر وصواريخ للايرانيين بأسعار تفوق أسعار السوق في وقت تضغط على الولايات المتحدة لعدم بيع العراق والأردن ما يُطلَب من معدات عسكرية.
بغداد بين التحالف السوري - الإيراني
وفي نهاية الرسالة، تحدث الملك الأردني عن مخاطر انتصار إيراني على العراق، وقال: لا أستطيع تصوّر إنهاء حكم الرئيس صدام حسين وتنصيب حكومة صورية في بغداد يمكن أن تكون ألعوبة في أيدي السوريين والإيرانيين ما قد يصبح تهديدا للمنطقة بأكملها.
واقترح الملك إرسال قوة إلى العراق إذا تجرأت إيران على دخول الأراضي العراقية، محذراً من أن إرسال القوة الأردنية قد يشجع سوريا على مهاجمة الأردن ما لم تحمه قوة دولية أو ما لم تتعهد الولايات المتحدة أو غيرها للتصدي للسوريين.
وشدد على أنه إذا سقط العراق ستصبح السعودية والكويت لقمة سائغة تشتهي إيران نفطها منذ زمن بعيد.
إذا لم يأتِ
وحذّر من أن الوقت يمرّ بسرعة، وقد يفوت الأوان إذا لم يأت أي دعم قد تقدّمه مصر أو الأردن أو الولايات المتحدة للعراق أو لأي دولة خليجية في الوقت المناسب.
ونبّه إلى مخاطر أي حرب بين السنّة والشيعة في المنطقة، ما قد يعني حرباً طويلة ومدمرة قد تستمر لعقود، وقد لا تهدأ.
وختم الملك رسالته بتأكيد الصداقة بين الشعبين الأردني والأميركي، التي يجب أن تستمر لوقت طويل بجهود قادة البلدين وعزمهما.
وفي الخامس والعشرين من مايو، بعثت السفارة البريطانية في طهران إلى وزارة الخارجية في لندن ببرقية تحدثت فيها عن البهجة العارمة والاحتفالات التي سادت العاصمة الإيرانية و«حتى السجون» بتحرير خورمشهر من العراقيين، ما يعني أن الأراضي الإيرانية أصبحت حرة من الغزو العراقي.
وأفادت البرقية بأن مزاج النظام أصبح عالياً جداً، وأبدت طهران عزمها الكبير على مطالبة العراق بتعويضات عن الحرب وبضرورة العمل على إسقاط صدام حسين وإخراجه من الحكم ومحاكمته وإعدامه على ما ارتكب من مجازر بحق الإيرانيين والعراقيين الشيعة.
الحلقة الثالثة عشرة غداً: قوة بحرية بريطانية لإبقاء {هرمز} مفتوحاً
http://www.alqabas.com.kw/node/728995