المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رئيس جامعة هارفارد يدعي أن المرأة والعلم لا يجتمعان



المهدى
01-19-2005, 12:03 PM
أصر رئيس جامعة هارفارد المشهورة أول من أمس على موقفه المثير حين أرجع قلة عدد النساء البارزات في حقول العلم والرياضيات الى أسباب بيولوجية وليس بسبب التمييز ضد المرأة لصالح الرجل، وهو الموقف الذي أثار استغراب العديد من النساء في الحقول العلمية والأكاديمية في الولايات المتحدة وأنحاء أخرى من العالم. وكان الدكتور لورنس سومرز، يتحدث في مؤتمر علمي حين أبدى ملاحظته المثيرة هذه قائلا إن الاختلاف الجنسي ربما يفسر نجاح عدد قليل من النساء في مجال العلوم والرياضيات.

وقال الدكتور سومرز في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» أمس «إنني آسف إذا ما فهمت ملاحظاتي بشكل خاطئ. لكني أؤمن بأن طرح الأسئلة ومناقشة عناصر مختلفة ربما سيوضحان مشكلة عويصة ومحاولة فهم كم هو مهم عمل هذه العناصر متداخلة».
وردت دنيس دونتون، مديرة خزانة جامعة كاليفورنيا، على الدكتور سومرز بحدة أثناء المؤتمر، بينما غادرت نانسي هوبكنز، أستاذة علم الأحياء في معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا (إم.آي.تي)، قاعة المؤتمر احتجاجا على موقف سومرز بينما كان الأخير ما يزال يتحدث.

ولورنس سومرز، أستاذ اقتصاد وخبير بارز في مجاله وشغل منصب وزير المالية في إدارة الرئيس كلينتون. وكان قد أبدى ملاحظاته المثيرة في مؤتمر حول وضع المرأة والأقليات في مجال العلوم والهندسة نظمه المكتب الوطني للأبحاث الاقتصادية في أميركا.

وخلال حديثه قال الدكتور سومرز إن أحد أسباب عدم بروز المرأة في المجال العلمي هو عدم قدرتهن على العمل لساعات طويلة بسبب مسؤليتهن في تربية الأطفال. وأضاف أن السبب الثاني لتفوق الطلاب على الطالبات في المواد العلمية والرياضيات هو اختلاف جيناتهن، مقللا من أهمية عنصر التمييز ضد المرأة لصالح الرجل. وكان حوالي نصف الحاضرين في المؤتمر من النساء، وأبدى غالبيتهن امتعاضهن من ملاحظات رئيس الجامعة.

وامتنعت ناطقة باسم جامعة هارفارد التعليق على الموضوع أول من أمس، كما امتنعت عن توزيع نسخ من أوراق الدكتور سومرز التي احتوت على ملاحظاته، كما أوردت صحيفة «الغارديان» البريطانية على صفحتها الأولى أمس.

لمياء
03-05-2005, 10:10 PM
هارفـارد.. وينك عنهم؟!

د.ناجي سعود الزيد

هل من المعقول أن يتعرض رئيس جامعة هارفارد العريقة السيد لاري سومرز الى المطالبة باستقالته، وكان قبل قبوله رئاسة جامعة هارفارد وزيرا للخزانة الاميركية؟

السيوف الفكرية شُحِذَتْ وطالبته بالاعتذار.. وكأنه مجرم خطير يجب التخلص منه.

ما الذنب الذي اقترفه؟

لقد كان مستاءً من ابتعاد النساء عن المناصب العلمية والاكاديمية في المؤسسات الاكاديمية، وتراجع اعدادهن في التفوق في العلوم كالفيزياء والرياضيات والكيمياء والبويولوجيا والعلوم الطبية.. فذكر جملة اعتراضية في خطابه في يناير الماضي، بأن السبب قد يكمن في أن هناك اختلافات فطرية أو غريزية بين الرجل والمرأة. عندها ثار عليه المطالبون بالمساواة في المجتمع، وها هو يتعرض لاحتمال التصويت بطرح الثقة به على مستوى أعضاء هيئة التدريس لإزاحته من منصبه!

الدكتور وليد الطبطبائي، النائب الحالي والمدرس سابقا في جامعة الكويت، المتفوقة على هارفارد باحتوائها كلية شريعة وجد مجلس الوزراء ضرورة دمجها لعدم الحاجة إليها ومع هذا مازالت موجودة ومستقلة كما نشرت «الوطن»، وأكدت من خلال تفريغ شريط تسجيل ان الدكتور وليد يعتقد ان من يريدون ادخال المرأة في الحياة السياسية يستهدفون تفتيت المجتمع وانتشار المثلية واللقطاء فيه ونشر أفكار غريبة هدامة للأسرة!

«شجابْ لجابْ» على «قولة» اخواننا المصريين، وبالله عليكم كيف ستزداد اعداد الجنس الثالث واعداد اللقطاء بمجرد دخول المرأة إلى البرلمان؟! المسألة تحتاج الى تفسير.. فهي أكبر من مستوانا. على فكرة، هناك وزير يرى عكس ذلك، ويؤكد أن الكويت فيها من الجنس الثالث ما يفوق عدد وخطورة الارهابيين، أي ان الجنس الثالث لم يكن يحتاج الى نائبة كويتية لينتشر ويغطي على خطورة الارهاب!

الدكتور الآخر الطبيب المغرم بالنقاب، والمغرم بلفت الأنظار اليه، ويتشوق لمنصب وزاري، كما ذكر السيد محمد عبدالقادر الجاسم رئيس تحرير الزميلة «الوطن» في افتتاحية متميزة الاسبوع الماضي، لا يرى الدكتور الطبيب، الذي أراد التوسط لحمل سفاح، كما ذكرت افتتاحية «الوطن».. هذا الطبيب لا يرى أي حقوق للمرأة أو غيرها.. هكذا أفتى وقرر.. فالمرأة كما أوحى للقارئ، فرش وفراش وجزء من الأثاث في غرفة النوم!.

ماذا لو كان هذان الاثنان يعيشان تلك الأفكار ويروجان لها في مجتمعات متحضرة تراعي المساواة في الجنس والدين والجنسية، وتعتبر أفكارهما جريمة تستحق العقاب؟

مسكين رئيس جامعة هارفارد أُهين، وقد يفقد منصبه كرئيس للجامعة، التي تصنف أكاديميا بالأولى على مستوى العالم، بينما تبقى الكويت مبتلية بأشكال الدكتور الذي لا يهنأ يوما واحدا دون إهانة عنصرية للمرأة، ولكل ماهو متقدم، علما بأن السيد لاري سومرز سيفقد منصبه مع أن جملته الاعتراضية كانت سليمة ومسالمة جدا، وتأخذ بالاعتبار الاحتمال الخطأ بأن السبب في ابتعاد المرأة عن المواضيع العلمية قد يكون راجعا الى اختلافات فطرية وغريزية بين الرجل والمرأة.

ومع ذلك قامت القيامة عليه في اميركا.. أما نحن في الكويت «فارْقدْ وآمن»، فالقيامة لن تقوم على «نواب الشعب» الذين ما فتئوا يهينون نصف المجتمع وهن أمهاتهم وأخواتهم وبناتهم وزوجاتهم، بل أكثر من ذلك، ستقوم الحكومة الرشيدة، وكما عودتنا، بتبجيلهم وتحقيق طلباتهم ووساطاتهم.. وبودي أن أقول: مسكينة المرأة، ولكن الحقيقة المرة هي أننا كلنا مساكين، إناثا وذكورا، شيبا وشبابا لأننا مبتلون بهؤلاء النواب!