المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بوش يبدأ ولايته الرئاسية الثانية من دون تفويض واضح لقيادة أميركا



المهدى
01-19-2005, 12:01 PM
في استطلاع للرأي عشية تنصيبه كشف انقسامات إزاء السياسة التي توجه البلاد داخليا وخارجيا

http://www.asharqalawsat.com/2005/01/19/images/news.278245.jpg

يبدأ الرئيس بوش فترة الرئاسة الثانية من دون تفويض واضح لقيادة الامة، وعدم موافقة قوية على سياساته في العراق، ووسط شكوك وامال بين المواطنين في قيادته قضايا ستسيطر على برامجه، وذلك استناداً الى استطلاع اجرته صحيفة «واشنطن بوست» وشبكة «ايه بي سي نيوز».

فعشية احتفالات تنصيب الرئيس التي تجري غداً، كشف الاستطلاع اشارات محدودة الى بداية توحد البلاد منذ هزيمة بوش السناتور جون كيري. فقد اعتبر الرئيس نجاحه في الانتخابات بمثابة حصوله على تفويض، ولكن الاستطلاع كشف انقسامات مثل الانقسام الذي حدث قبل اربع سنوات حول ما اذا كان بوش او الديمقراطيون في الكونغرس هم الذين يجب ان يحددوا توجهات البلاد.

وذكر 45 في المائة من الذين شاركوا في الاستطلاع انهم يفضلون توجه البلاد نحو الطريق الذي يختاره بوش، بينما ذكر 39 في المائة ان الديمقراطيين هم الذين يجب ان يوجهوا البلاد. وخلال الشهور الاولى لرئاسته بعد انتخابات العام 2000 التي اتسمت بنزاعات كبيرة، ذكر الاميركيون انهم يفضلون قيادة بوش بنسبة 46 في المائة مقابل 36 في المائة.

الا ان الرأي العام يؤيد ايضا التعاون مع الديمقراطيين. ففي الوقت الذي تستعد فيه القيادات الديمقراطية تحدي العديد من مبادرات بوش، فإن 7 من بين كل 10 اميركيين يتفقون على ان نصر بوش يعني ان على تجمع الديمقراطيين في الكونغرس التوصل الى تسوية معه، حتى اذا كان ذلك يعني التوصل الى حلول وسط بخوص مبادئ الحزب. بينما ذكر ربع الذين استطلعت وجهات نظرهم انه لا يجب على الديمقراطيين التوصل الى تراضيات بخصوص قضايا يعارضونها، حتى لو كان ذلك يعني انجازات اقل.

وفيما يتعلق بالمستقبل ذكر 55 في المائة انهم يتوقعون من بوش ان يؤدي عملا افضل كرئيس في السنوات الاربع المقبلة، مقارنة بعهده الاول. وهي النسبة نفسها في يناير (كانون الثاني) 1997 الذين توقعوا ان تكون الفترة الثانية لكلينتون افضل من الاولى.
وعن الضمان الاجتماعي، كشف الاستطلاع نتائج متداخلة تؤكد التحديات الهائلة التي تواجه بوش في بداية ما يعتبره الحزبان، اهم تشريعات فترة الرئاسة الثانية.

وكانت نتائج الاستطلاع فيما يتعلق بتعامل بوش مع قضية الضمان الاجتماعي سلبية فقد ايده 38 في المائة مقابل 55 في المائة. وذكر ثلاثة من بين 5 اشخاص ان نظام الضمان الاجتماعي لن يجد اموالا كافية لدفع مرتبات التقاعد عندما يتقاعدون. غير ان 54 في المائة ايدوا خطة لخفض معدلات نمو مرتبات التقاعد والمدخرات الخاصة الممولة في جزء منها من الضرائب على المرتبات. وتجدر الاشارة الى ان ادارة بوش تدرس اقتراحات تضم تلك العناصر.

وكشفت استطلاعات اخرى معارضة كبيرة عندما توصف خطة بوش بأنها خفض الامتيازات المستقبلية، وتشير النتائج المختلفة بين الاستطلاعات ان معركة الاتصالات يمكن ان تكون مهمة بالنسبة الى النتائج، كما كانت الحال في شأن المعارك التي دارت حول خطة الرئيس السابق بيل كلينتون للصحة عامي 1993 و1994 المعركة الخاصة بخفض معدات النمو في نفقات الرعاية الصحية.

غير ان قضيتي العراق والارهاب، اكثر من الضمان الاجتماعي، هي القضية التي يريد الرأي العام من بوش التركيز عليها في الفترة الثانية. فقد وجد الاستطلاع ان الاميركيين يعتبرون العراق والحرب ضد الارهاب القضايا الرئيسية بالنسبة الى بوش والكونغرس. فقد اعتبر 6 من بين كل 10 اشخاص ان الموقف في العراق يحتل المرتبة الاولى في اولويات بوش والكونغرس في السنة المقبلة.

وكان بوش ذكر في مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست» في الاسبوع الماضي ان انتخابات 2004 كانت لحظة محاسبة في القرارات التي اتخذها في شأن العراق، ولكن الاستطلاع وجد ان 85 في المائة من الاميركيين لا يوافقون على الطريقة التي يدير بها الموقف في العراق مقابل 44 في المائة، بينما ذكر 44 في المائة ان الحرب في العراق تستحق القتال.

وعبرت غالبية عن معارضتها لبوش في عدد من الاجراءات الاخرى المتعلقة بإدائه. فقد عارض 52 في المائة الطريقة التي يتعامل بها بوش مع الاقتصاد، وعبر اكثر من النصف عن عدم ارتياحهم للطريقة التي يتعامل بها مع العجز في الميزانية.
الا ان بوش حصل على تأييد كبير في موضوع الارهاب، حيث اقرت غالبية نسبتها 61 في المائة الطريقة التي يدير بها الموضوع، وهي اعلى بنسبة 8 في المائة مقارنة بالشهر الماضي.
وكشف الاستطلاع تشاؤم الرأي العام بخصوص خفض التحزب في عهد بوش الثاني. فقد ذكر اثنان من بين كل ثلاثة اميركيين ان بوش لن يحقق تقدما على هذه الجبهة. ولكن الموضوع يحتل منزلة منخفضة في اولويات الفترة الثانية.

وشارك في الاستطلاع 1007 أشخاص تم اختيارهم بطريقة عشوائية في الفترة من بين 12 الى 16 يناير. وهامش الخطأ بالنسبة الى النتيجة النهائية هو زائد او ناقص 3 في المائة.