المهدى
01-19-2005, 11:56 AM
للمرة الاولى في تاريخها، الذي يمتد لثمانية قرون، استضافت جامعة السوربون في باريس مساء امس حفلا غنائيا للفنان هيرفيه فيلار، عاشق الشعر المتخصص في انشاد القصائد. وغنى فيلار مقاطع لجان جينيه ويوجين يونسكو ومرغريت دوراس وآخرين، بمصاحبة خمسة عازفين فقط.
ولم يقدر للمغني ان يتلقى دراسة جامعية، لكن دعوته للغناء في القاعة التي تعاقب على التدريس فيها عدد من كبار مفكري فرنسا، جاءت بمبادرة من طلاب السوربون الذين كانوا يترددون على حفلاته في المسارح ويكتشفون، من خلاله، شعراء لم يسمعوا بأسمائهم من قبل.
ورغم ان فيلار لم يدرس في هذه الجامعة، فإنه شارك في انتفاضة الطلبة الشهيرة التي انطلقت من السوربون عام 1968. وكانت سببا في مغادرة الجنرال ديغول سدة الحكم. وعمل فيلار خلال الانتفاضة مسعفا للرفاق الذين كانت تنهال عليهم هراوات الشرطة، ينقلهم بسيارته «الاوستن» الصغيرة الى مستشفى ميداني اقامه الطلاب في اطراف الحي اللاتيني.
تأسست السوربون قبل 805 سنوات، واخذت اسمها من اسم عالم فرنسي للاهوت، وكان الهدف من تأسيسها استقبال الشبان الفقراء وتدريسهم العلوم الدينية ليصبحوا رجال دين. وكانت اللاتينية هي لغة التدريس والتحاور في اروقة الجامعة التي اعاد الكاردينال دو ريشيليو بناءها وفق خارطة للمعماري لوميرسييه. وبين عامي 1885 و1901 اعاد المعماري بول نينو تشييد مباني كليات السوربون بالكامل. وظلت السوربون، في عقودها الاولى، محرمة على النساء، سواء كُنَّ طالبات او مدرسات. وقد تطلب الامر وساطة عليا لكي تقبل ادارة الجامعة دخول اول امرأة اليها، هي مدام بالانتين، شقيقة زوجة الملك لويس الرابع عشر، لحضور مناقشة اطروحة الدكتوراه التي تقدم بها حفيدها. اما اليوم فان اعداد الاستاذات والطالبات تفوق اعداد الطلبة.
وباستضافتها الحفل الموسيقي مساء امس، تسقط قلعة اخرى من قلاع «المحافظة على التقاليد العريقة» التي قامت عليها هذه الجامعة التي خرجت عميد الادب العربي طه حسين، والرئيس التونسي السابق بورقيبة، وجاكلين كينيدي، وسهى عرفات.
ولم يقدر للمغني ان يتلقى دراسة جامعية، لكن دعوته للغناء في القاعة التي تعاقب على التدريس فيها عدد من كبار مفكري فرنسا، جاءت بمبادرة من طلاب السوربون الذين كانوا يترددون على حفلاته في المسارح ويكتشفون، من خلاله، شعراء لم يسمعوا بأسمائهم من قبل.
ورغم ان فيلار لم يدرس في هذه الجامعة، فإنه شارك في انتفاضة الطلبة الشهيرة التي انطلقت من السوربون عام 1968. وكانت سببا في مغادرة الجنرال ديغول سدة الحكم. وعمل فيلار خلال الانتفاضة مسعفا للرفاق الذين كانت تنهال عليهم هراوات الشرطة، ينقلهم بسيارته «الاوستن» الصغيرة الى مستشفى ميداني اقامه الطلاب في اطراف الحي اللاتيني.
تأسست السوربون قبل 805 سنوات، واخذت اسمها من اسم عالم فرنسي للاهوت، وكان الهدف من تأسيسها استقبال الشبان الفقراء وتدريسهم العلوم الدينية ليصبحوا رجال دين. وكانت اللاتينية هي لغة التدريس والتحاور في اروقة الجامعة التي اعاد الكاردينال دو ريشيليو بناءها وفق خارطة للمعماري لوميرسييه. وبين عامي 1885 و1901 اعاد المعماري بول نينو تشييد مباني كليات السوربون بالكامل. وظلت السوربون، في عقودها الاولى، محرمة على النساء، سواء كُنَّ طالبات او مدرسات. وقد تطلب الامر وساطة عليا لكي تقبل ادارة الجامعة دخول اول امرأة اليها، هي مدام بالانتين، شقيقة زوجة الملك لويس الرابع عشر، لحضور مناقشة اطروحة الدكتوراه التي تقدم بها حفيدها. اما اليوم فان اعداد الاستاذات والطالبات تفوق اعداد الطلبة.
وباستضافتها الحفل الموسيقي مساء امس، تسقط قلعة اخرى من قلاع «المحافظة على التقاليد العريقة» التي قامت عليها هذه الجامعة التي خرجت عميد الادب العربي طه حسين، والرئيس التونسي السابق بورقيبة، وجاكلين كينيدي، وسهى عرفات.