المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من قتل الحسين بن علي .. أيتها الرماح العوجاء!!؟



أمير الدهاء
01-05-2013, 12:35 AM
من قتل الحسين بن علي .. أيتها الرماح العوجاء!!؟ ج2


توقفنا في الجزء الأول من رسالة "مفاهيم" للدكتور حكيم العبادي عند توصيفه لقادة جيش يزيد بن معاوية الأموي


3. نائب قائد الجيش وقائد الميسرة هو : شمر بن ذي الجوشن بن شرحبيل بن معاوية .. ويكنى بأبي السابغة .. والسابغة هي الدرع الطويلة .. وهو من بني كلاب .. وهي قبيلة قيسية مضرية من أهم وأعتى قبائل ثقيف والعرب ومنها ميسون بنت بجدل الكلابية زوجة معاوية وأم يزيد ... التي تركت قصرها في دمشق حنيناً لأهلها وبيتها ووطنها قائلةً:


لبيتٍ تخفق الأرياحُ فيه *** أحبُّ إلـَيَّ من قصرٍ منيفِ
ولبس عباءة وتقرُّ عيني *** أحبُّ إلـَيَّ من لبسِ الشفوفِ
وأكل كُسيرةٍ من كسرِ بيتي *** أحبُّ إلـَيَّ من أكلِ الرغيفِ
وأصوات الرياحِ بكلِّ فـَجٍّ *** أحبُّ إلـَيَّ من نقر الدفوفِ
وكلبٌ ينبحُ الطـُرّاقَ دوني *** أحبُّ إلـَيَّ من قطٍ أليفِ
وخرق من بني عمي نحيفٍ *** أحبُّ إلـَيَّ من عِلجٍ عنوفِ
خشونة عيشتي في البدو اشهى *** الى نفسي من العيش الظريفِ
فما أبغي سوى وطني بديلا *** فحسبي ذاك من وطن شريفِ


فلما سمع معاوية قولها وهي تصفه بالعلج العنوف ، طلقها وأرسلها إلى أهلها ، وكانت حاملاً بيزيد فولدته عند أخواله في ثقيف .. ومن بني كلاب أيضاً: ( أم البنين ) : أم العباس بن علي وأخوته عثمان وجعفر وعبدالله ... وهي فاطمة بنت حزام بن خالد الكلابية ... والتي تزوجها علي بعد وفاة فاطمة ... حين سأل أخاه عقيلاً وهو من نسابي العرب المشهورين عن إمرأة ولدتها الفحولة من العرب يتزوجها لتلد له فارسا كريماً... فقال له نصاً : ((وأين أنت عن فاطمة بنت حزام بن خالد الكلابية فإنه ليس في العرب أشجع من آبائها ولا أفرس )) ا.ه ... وتحقق ظن علي ... فولدت له العباس ومواقفه معروفة ... وقد منحه بن زياد الأمان هو وأخوته على أن يتركوا الحسين فقال: ( أيريدني بن زياد أن أترك حسيناً ... إن أمان الله خير من أمان بن زياد ) ... وشمرٌ هذا من رؤساء هوازن ... وكان قائداً للميسرة ونائباً للقائد العام ... وقد حاول إستمالة العباس بن علي كونه من أخواله ليترك الحسين ... فكان كناطح الصخر


4. قائد الميمنة هو: عمرو بن الحجاج الزبيدي ... وهو من فرسان زبيد وهي قبيلة من قبائل مذحج اليمانية المعـروفة.
5. قائد رَبْع أهل المدينة هو: عبدالله بن زهير بن سليم الأزدي ... وهو سيد أزد اليمن ... والمقصود بالمدينة هنا يثرب ... حيث سكن في هذا الرَبْع أهل المدينة الذين شاركوا سعداً بن ابي وقاص في الفتح ... والأزد من قبائل اليمن التي تفرقت من مأرب بعد خراب السد كما يذكر النسابون والمؤرخون ... ومنهم الأوس والخزرج وقبائل عديدة أخرى كخزاعة ، وعـَكّ التي قاتلت مع معاوية في صفين وغيرها .
6. قائد رَبْع مذحج و أسد : عبدالرحمن بن أبي سبرة الحنفي ... وهو من بني حنيفة وهي من العشائر المرتدة في اليمامة والتي قاتلها خالد بن الوليد ... وبعد انتصاره عليهم اتبعوه وساروا معه لفتح العراق. (و مؤخراً نسب آل سعـود حكام "السعودية" أنفسهم الى بني حنيفة .. ولسبب وجيه أن حنيفة منقرضة - ع س)
7. قائد ربع ربيعة وكندة هو: قيس بن الأشعث بن قيس ... وقصته وقصة والده مع علي والحسن وما بعدهما معروفة ... وهو من كندة ... ووالده من قبيلة كندة التي دخلت مع جيوش الفتح وسكنت حول الكـوفة. (جُعْدَة بنت الأشعث بن قيس زوجة الحسن بن علي دسّتْ السمّ له بإغراء من معاوية أن يزوجها يزيداً ولم يفِ بوعده فماتت هماً وكمدا - ع س)
8. قائد ربع تميم وهمدان : الحر بن يزيد الرياحي ... وهو الوحيد الذي مال إلى جانب الحسين في موقف يوصف بأنه واحد من أروع مواقف الرجولة والإباء والشرف ... وأنا لا أراه إلا موقفاً طبيعياً للإنسان الشريف ... وسنرى ما أرمي إليه في مقال آخر من "مفاهيم" حين أكتب عن دقة المعنى .
9. قائد الفرسان هو: عزرة بن قيس الأحمسي البجلي ... وهو ممن رافقوا خالداً بن الوليد في فتوحات الشام ثم العراق ثم سكن الكوفة.
10. قائد الرجالة هو: شبث بن ربعي التميمي اليربوعي ... وهو شيخ مضر وأهل الكوفة ... كان ممن ارتد عن الاسلام وتبع سجاح المتنبئة ... ثم عاد الى الاسلام ... وهو ممن ثاروا على عثمان ... وهو ممن شهدوا على حجر بن عدي وجماعته عند معاوية فقتلهم ... سكن الكوفة بعد الفتح .
11. زرعة بن شريك ... صحابي دخل مع جيش الفتح ثم سكن الكوفة .
12. عمر بن حريث المخزومي القرشي ... صحابي دخل مع جيش الفتح ثم سكن الكوفة ... كان على شرطة الكوفة لابن زياد .
13. يزيد بن الحارث بن رويهم الشيباني ... من رؤساء بني شيبان في الكوفة ... من جيوش الفتح .
14. سنان بن انس النخعي ... من جيوش الفتح .
15. حرملة بن كاهل الاسدي ... من بني أسد الذين دخلوا مع جيش الفتح وسكنوا الكوفة .
16. خولى بن يزيد الاصبحي ... دخل قومه مع جيوش الفتح الى العراق .
هذه هي الاسماء التي تناقلتها السير عن قتلة الحسين بن علي وأهل بيته . ... و ليس فيهم من هو من أهل العراق أحداً أبداً ، حيث أن جميعهم من أهل اليمن والمدينة والحجاز وحضرموت الذين دخلوا مع جيش الفتح و سكنوا الكوفة باعتبارها أحد الثغور أو ولدوا فيها بعد تأسيسها ... وإذا كنا سنعتبر هذه القبائل لاحقاً من سكان العراق ففي حينها لم يكونوا كذلك .


رابعاً : لماذا ذهب الحسين إلى الكوفة ؟؟؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

يروي ابن كثير في ( البداية والنهاية ) ج-8 في أحداث سنة 60 للهجرة ، حيث جاء في آخر ما ذكر فيها ... يقول ان ابن عباس نصح الحسين بالبقاء في مكة وعدم الذهاب الى الكوفة فكان رده : ( لأن أقتل في مكان كذا وكذا أحب إليّ من أن أقتل بمكة.) أ.هـ.


إذن فالحسين يعلم أنه محكوم بالقتل ... سواء في مكة أو الكوفة او كربلاء او غيرها من البلدان ... وقد كانت اسباب خروجه الى الكوفة ما يلي :

1. لم يحب أن تستباح مكة والمسجد الحرام بسببه ... وهذا ما حصل فعلاً في استباحة مكة لاحقاً ، ورميها بالمنجنيق ، وحرق المسجد الحرام من قبل الحجاج بن يوسف الثقفي ... حصل هذا حين كان غريمهم عبدالله بن الزبير ... ولو كان غريمهم هو الحسين لما أبقوا فيها حجراً على حجر بالتأكيد .

2. أراد إلقاء الحجة على المسلمين ... و رَدُّ لومَ من قد يلومه لاحقاً ويقول : ( لو ذهبت للكوفة التي دعاك الناس فيها لما حصل ما حصل).

3. معركة الحسين لم تكن معركة شخصية ... انما كانت معركة موقف ومبدأ وقضية ... ولهذا كان لزاماً عليه أن يبحث عمن يقف معه لكي لا يحرم أحداً من فرصة التمسك بالحق والدفاع عنه ... وليثبت للجميع وللتأريخ أن المعركة معركة أمة تخاذلت عن الحق بأجمعها وتراجعت عن المبدأ في كل مكان .


خامساً: هل خرج الحسين طالباً للخلافة ؟؟؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

لابد في مبحث كهذا من التعريج على هذه النقطة لكثرة ما يرددها مزيفوا التأريخ ... وسأختصر بحقيقة واحدة :

جميع طالبي السلطة ، وفي كل زمان ومكان يتصفون بالجبن والتخاذل لأنهم يبحثون عن الكسب ، خصوصاً حين يجد الجد وتبرق السيوف ... وتتهدد حياتهم وهي الخسارة الأكبر ... فالحياة هي القيمة المادية العليا لديهم ... وصغيرٌ كـُلُّ ما عداها بالتأكيد ... حينها تتضخم فيهم مختلف الدعوات والتبريرات والتنازلات التي تدعوهم للتشبث بالحياة ، فيرضون من الغنيمة بالإياب كما يقول امرؤ القيس بن حجر:



وقد طـَوَّفـْتُ في الآفاقِ، حـَتـّى *** رضيتُ من الغنيمة بالإيابِ


ولهذا نرى عبدالله بن الزبير حين أوشك على النهاية ، وأدرك أن الحجاج بن يوسف الثقفي الذي يحاصر مكة ... قد رمى الكعبة بالمنجنيق وأحرقها ... وإنه سيدركه لا محالة ... صار يبحث لنفسه عن أي عذر يسوغ له التراجع والاستسلام ... فنراه ذاهباً إلى أمه يقول لها :
( إنني أخشى أن يمثلوا بي بعد قتلي !!!) ... فتجيبه المرأة الرائعة العظيمة وبطلة الموقف الحقيقية ( أسماء بنت أبي بكر ) بعبارتها الحكيمة موبخةً له ومعيرةً إياه بالجبن : ((( إن الشاة المذبوحة لا يؤلمها السلخ !!!))).

أين هذا من موقف الحسين الإعجازي ... وهو يدفع بفلذات كبده وأطفاله وأخوته من زهور بني هاشم ، وأصحابه ، ونفسه نهباً للسيوف ... في موقف يـُعـْجـِزُ الزمان تكراره ... تاركاً نسائه ونساء أبيه سبياً ... وثيابه ومتاعه سلباً لكل وضيع !!!

وأين هذا من موقف أصحابه وأخوته وأطفاله وهو يعرض عليهم الرحيل ليلاً فلا يشاركوه مصيره لأن القوم إنما يطلبون شخصه ... و يزيد يرى فيه تهديداً لخنوع الأمة واستكانتها فقرر قتله ... فيقفون بأجمعهم ذلك الموقف البطولي الذي يجسده قول العباس : ( وما بقائنا ونفعنا بحياتنا من دونك يا حسين !!!.)

وكأني بهم قد أجابوه حين قال لهم : ( هذا الليل فاتخذوه جملاً ) ... ( بل غداً سنتخذ الشمس سرجاً نحو المجد والخلود ... لنريك من نحن.)

ثم ألا يكفي موقف الحر بن يزيد الرياحي وهو يترك موقعه في قيادة الجيش ليختار طرف المعركة الخاسر فيقتل نفسه ...؟؟؟ ... أهؤلاء طالبو كراسي ؟؟؟
هذا موقف قضية ومبدأ ايها الحمقى .


سادساً : الحسين وذكاء مستخدمي كَوكَل
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
أثارني سؤال غريب على موقع كَوكَل يقول : ( من قتل الحسين بن علي ؟؟؟ ) ... وكان الجواب العبقري انهم الفرس أهل الكوفة !!!! ... الجواب ليس غبياً قدر ما هو مضحك ... وشر البلية ما يضحك ... فهذه أمة لا تريد أن تعترف بالحقيقة ... وتتقن فن الضحك على ذقنها لا ذقون الآخرين ... فمقتل الحسين لم ينتهي في كربلاء ...

مقتل الحسين عبارة عن موقف انساني امتدت صفحاته حتى اليوم ... وكانت وقعة (الحـَرَّة ) هي صفحته الثانية ... حيث انتهكت فيها المدينة المنورة ... وقتل فيها جميع البدريين من الصحابة ممن كانوا لا يزالون على قيد الحياة ... وأحرقت دور أهاليها ... واغتصبت فيها الوف النساء في المدينة ، حتى وُلدَ فيها ألف وليد سفاحاً بعد 9 شهور ...

وكانت صفحتها الثالثة هي حصار مكة من قبل الجيش الأموي مرتين ... المرة الأولى أنقذها فيها موت يزيد ... والثانية تم رميها فيها بالمنجنيق وأحرقت فيها ستائرها على يد الحجاج بن يوسف كما وضحنا ... وتوالت صفحات القتل والظلم والتنكيل بالناس ... ولا أدري هل ذهب الفرس لحرق المدينة بعد أن قتلوا الحسين ؟؟؟ وهل ذهب البيزنطيون لرمي الكعبة بالمنجنيق ؟؟؟ .
متى سنعترف بحقائق التأريخ ؟؟؟ ومتى نتوقف عن تغطية عوراتنا بنسيج العنكبوت ؟؟؟
إجابة كَوكَل صفحة من صفحات مقتل الحسين .


رمتني بدائها وانسلت

*********

حين يتحدث العرب عن فتح بلاد فارس ، يقولون فتحها الجيش الاسلامي ... وحين يتحدثون عن قتل الحسين يقولون قتله العراقيون ... إنها لقسمة ضيزى يا أخوة الحرف والدم والرمال ... فأهل الكوفة هم من فتح بلاد فارس وقتل الحسين ... أما أن تقطفوا زهور التاريخ ( إن كان فيه زهوراً ) ... وتتركون لنا أشواكه فهذا هو الظلم بعـينه .

لنفرض جدلاً أن أهل الكوفة خذلوا الحسين ولم يدافعوا عنه ... أتراكم ستقومون بما عجزوا هم عنه ؟؟؟

أين كنتم حين استباح الجيش الأموي المدينة في وقعة الحرة ؟
أين أنتم ممن رمى الكعبة بالمنجنيقات وحرّق استار الكعبة ؟
أين كنتم من مئات المذابح والصفحات السود في التاريخ ؟
كم هو ناصع وزاه تأريخكم لولا العراقيون فهم وحدهم من سودوه !!!!.
شكرا لكم على كل حال .


استنتاجات لابد منها:

**********
1. العرب القادمون من صحراء الجزيرة هم من قتل الحسين بأمر أموي صريح ... وهم من قاتل في صفين مع علي حين قاتل أبناء عمومتهم مع معاوية ... فقد تفانت قبيلتا همدان (مع علي) ... وعـَكّ ( مع معاوية ) في أحد الايام حتى قيل فيهما : ( لو كان كل العرب همدان او عـَكّاً هذا اليوم ، لفنت العرب ) ... وهما أبناء عم من اليمن ... وهذا أحد الأدلة على تاثير الصحراء في النفس العربية ... أما أبناء العراق وسوريا المتمدنتين حينها فلم يتقنوا اساليب القتل والذبح بهذه الصورة ... وإن فعلوا فلغاية ليست كقتل الحسين وأطفاله .

2. معركة الحسين كانت معركة أمة تخاذلت ... وقضية تم بيعها ... وكان لا بد لشخصية عظيمة بثقل شخصية الحسين أن تستشهد لتعيد بعض التوازن للمفهوم العربي عن الحق والمبدأ والثورة واحترام الذات.

3. أثبتت الأيام حكمة الحسين وعبقريته ... فهو مقتول في جميع الاحوال ... واختياره الكوفة لم يثمر شيئاً لنصرته ... ولكن أن يُقْتَل ويستباح على يد أقرب أنصاره من العرب ... غريباً، وحيداً، عطشاناً، مخذولاً ... قد أضاف للفاجعة بعداً إنسانياً ، مأساوياً ، مؤثراً ، صاعقاً وساحراً ... مما جعـلها خالدة على مر الأزمان والدهور.

4. أثبتت الايام أن من قتلوا الحسين من سكان الكوفة ... استفاقت بعض ضمائرهم لاحقاً ... وتابوا ... ولا زالوا يبكونه رغم أنهم لا يحملون أخلاقه بالضرورة ... ولكنهم أقرب إليه ممن ينكر عليه حتى شهادته ، ويسميها قتلاً لخارجي ... ويساوي بينه وبين قاتله ويعتبره طالباً للخلافة.
5. النور يزداد توهجاً كلما كان الظلام كثيفاً ... لهذا يضحكني من يحاول إطفاء الحقيقة بالظلام ... الحقائق كالمشاعل أيها الأذكياء ولا يزيدها الظلام إلاّ تألقاً ... ألقو الضوء على الضوء يضعفه .
6. هذا المقال كتبه صحراوي تعلم بعض تسامح العراق ... وكتبه اعترافا بالمعروف ودفاعاً عن الحق

http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=30055

السماء الزرقاء
11-04-2013, 04:01 PM
اللهم انتقم لدماء سيدي ومولاي أبي عبدالله الحسين بظهور قائم أهل البيت عليهم السلام

ديك الجن
10-16-2015, 12:18 AM
قتلوه بني اميه ومنهم ايضا شيعه ، وهذا الامر اخرجهم من الدين تماما ، كما ان هناك شيعه في صفوف داعش يأتمرون بأوامر الدواعش

كما انقلب اصحاب رسول الله ( ص ) عليه ولم يراعوا حرمته ، بنص القران الكريم

افإن مات أو قتل انقلبتم على اعقابكم