صاحب اللواء
12-30-2012, 04:45 PM
تحليل سياسي/ وكالة مهر للأنباء
يسعى أهالي هذه المحافظات السنية الذين يحمل اغلبهم توجهات بعثية ومعادية للشيعة، الى التمهيد لانقلاب عسكري ضد الحكومة العراقية الوطنية المنتخبة عبر التمرد والاعتصامات
تشير التظاهرات الحاشدة الاخيرة لأهالي محافظات صلاح الدين والانبار ونينوى في العراق ضد حكومة نوري المالكي المنتخبة، الى ان الفتنة بين الشيعة والسنة بدأت تدشن فصولها القاتمة في العراق.
ويسعى أهالي هذه المحافظات السنية الذين يحمل اغلبهم توجهات بعثية ومعادية للشيعة، الى التمهيد لانقلاب عسكري ضد الحكومة العراقية الوطنية المنتخبة عبر التمرد والاعتصامات.
وقد بدأت التظاهرات في الشوارع على خلفية اكتشاف الاجهزة الامنية العراقية منذ فترة الصلة بين عدد من حراس وزير المالية العراقي، رافع العيساوي، مع الجماعات الارهابية.
وقد أصدرت المحكمة الجنائية العراقية حكما بملاحقة قائد الحرس وعدد من عناصر الحراسة لوزير المالية العراقي، واعتقالهم بتهمة التعاون خلال العام الاضي مع الجماعات الارهابية المنتمية للقاعدة من خلال المشاركة في عمليات ارهابية في المناطق الشيعية والعتبات المقدسة.
ورغم ان السلطة القضائية في العراق تتمتع بالاستقلالية، الا ان القاء القبض على حراس امن وزير المالية العراقي، رافع العيساوي، اعطى الذريعة لبعض العناصر البعثية وشيوخ العشائر المرتبطة بالنظام العراقي السابق، لتوجيه سهام اتهاماتهم ضد حكومة نوري المالكي المنتخبة.
ولعب رافع العيساوي، الذي ينتمي الى عشائر الانبار، دورا مباشرا في تحريض اهالي هذه المحافظة ضد الحكومة العراقية المنتخبة، إذ طلب من الاهالي ان يواصلوا تظاهراتهم.
وخلال الايام الاخيرة طلب رافع العيساوي خلال زياراته الى محافظات الانبار وصلاح الدين ونينوى من اهالي هذه المحافظات السنية الثلاث أن يواصلوا تظاهراتهم ضد الحكومة لكي تتوفر الارضية لإسقاط حكومة نوري المالكي.
وقد رفع المتظاهرون في الموصل والانبار وصلاح الدين اعلام النظام العراقي السابق، ورددوا شعارات تنم عن التفرقة الطائفية ومعادية لشيعة العراق.
والى جانب ذلك، زعمت الفضائيات التابعة لقطر والسعودية وضمن تغطيتها الواسعة للتظاهرات في العراق، ان حكومة نوري المالكي بصدد تهميش السنة في العراق.
كما زعمت وسائل الاعلام العربية وفي اطار اتهاماتها ضد حكومة نوري المالكي، ان رئيس الوزراء العراقي ينفذ اجندات الجمهورية الاسلامية الايرانية لتهميش السنة في العراق.
وزعمت وسائل الاعلام هذه، في تناقض بارز، ومن اجل خداع الرأي العام، ان تولي نوري المالكي لرئاسة الوزراء جاء كمحصلة للاتفاق السري بين امريكا وايران، لأن لديه نظرة طائفية تجاه النسيج الاجتماعي والسياسي في العراق.
وتشير الهجمات الاعلامية الواسعة من قبل وسائل الاعلام القطرية والسعودية ان مخطط اثارة التفرقة وحتى الحرب الطائفية بين الشيعة والسنة قد بدأ يدشن فصوله القاتمة بشكل عملي في العراق.
وقد بدأ تنفيذ هذا المخطط عندما طفت الخلافات العميقة بين الحكومة المركزية واقليم كردستان على السطح، حول مصير منطقة كركوك ذات العرقيات المتنوعة والغنية بالنفط.
وفي ذات الوقت، استغل البعض غياب الرئيس العراقي، جلال طالباني، حيث ذهب الى ألمانيا لتلقي العلاج من وعكة صحية ألمّت به، فهو لعب الى الآن دور الوسيط المنصف والمقبول من قبل جميع الكيانات السياسية العراقية.
ويبدو ان الهدف من اثارة الفوضى والخلافات العرقية والطائفية في العراق، انما هو انجاز لخطة نائب الرئيس الامريكي، جو بايدن، لتقسيم العراق الى ثلاثة مناطق؛ المنطقة الشيعية والمنطقة السنية والمنطقة الكردية، وتعتبر الاحتجاجات الاخيرة لأهالي المحافظات السنية الثلاث مقدمة لتنفيذ هذه الخطة.
وتنذر السيناريو الحقيقية التي يواجهها العراق بقيام امريكا والكيان الصهيوني وحلفائهما الغربية وبمساعدة بيادقها في المنطقة كتركيا وقطر والسعودية، بإشعال فتيل حرب شيعية سنية في المنطقة.
وستشتعل نار هذه الحرب بشكل متزامن في مناطق اخرى كسوريا ولبنان والعراق، ويعزز هذا الاحتمال تواجد السلفيين والوهابيين في سوريا وحربهم الشعواء ضد النظام السوري.
وخير دليل على ذلك، هو ان وزير الخارجية التركي، احمد داود اوغلو، طلب مؤخرا من الجمهورية الاسلامية الايرانية التعاون مع تركيا من اجل الحيلولة دون نشوب حرب قومية طائفية في الشرق الاوسط.
وتأتي هذه التصريحات في حين ان تركيا تساهم في ايصال المساعدات السعودية وقطر بالمال والسلاح الى الارهابيين السلفيين والوهابيين، وتعمل على تعزيز جانبهم ضد نظام بشار الاسد العلوي.
ومن المؤكد ان السلفيين والوهابيين وبعد السقوط المحتمل للنظام السوري، سيتوجهون في المستقبل الى العراق ولبنان، وسيؤججون نار حرب قومية وطائفية شاملة تشعل المنطقة بأسرها.
حسن هاني زادة / خبير في الشؤون الدولية
يسعى أهالي هذه المحافظات السنية الذين يحمل اغلبهم توجهات بعثية ومعادية للشيعة، الى التمهيد لانقلاب عسكري ضد الحكومة العراقية الوطنية المنتخبة عبر التمرد والاعتصامات
تشير التظاهرات الحاشدة الاخيرة لأهالي محافظات صلاح الدين والانبار ونينوى في العراق ضد حكومة نوري المالكي المنتخبة، الى ان الفتنة بين الشيعة والسنة بدأت تدشن فصولها القاتمة في العراق.
ويسعى أهالي هذه المحافظات السنية الذين يحمل اغلبهم توجهات بعثية ومعادية للشيعة، الى التمهيد لانقلاب عسكري ضد الحكومة العراقية الوطنية المنتخبة عبر التمرد والاعتصامات.
وقد بدأت التظاهرات في الشوارع على خلفية اكتشاف الاجهزة الامنية العراقية منذ فترة الصلة بين عدد من حراس وزير المالية العراقي، رافع العيساوي، مع الجماعات الارهابية.
وقد أصدرت المحكمة الجنائية العراقية حكما بملاحقة قائد الحرس وعدد من عناصر الحراسة لوزير المالية العراقي، واعتقالهم بتهمة التعاون خلال العام الاضي مع الجماعات الارهابية المنتمية للقاعدة من خلال المشاركة في عمليات ارهابية في المناطق الشيعية والعتبات المقدسة.
ورغم ان السلطة القضائية في العراق تتمتع بالاستقلالية، الا ان القاء القبض على حراس امن وزير المالية العراقي، رافع العيساوي، اعطى الذريعة لبعض العناصر البعثية وشيوخ العشائر المرتبطة بالنظام العراقي السابق، لتوجيه سهام اتهاماتهم ضد حكومة نوري المالكي المنتخبة.
ولعب رافع العيساوي، الذي ينتمي الى عشائر الانبار، دورا مباشرا في تحريض اهالي هذه المحافظة ضد الحكومة العراقية المنتخبة، إذ طلب من الاهالي ان يواصلوا تظاهراتهم.
وخلال الايام الاخيرة طلب رافع العيساوي خلال زياراته الى محافظات الانبار وصلاح الدين ونينوى من اهالي هذه المحافظات السنية الثلاث أن يواصلوا تظاهراتهم ضد الحكومة لكي تتوفر الارضية لإسقاط حكومة نوري المالكي.
وقد رفع المتظاهرون في الموصل والانبار وصلاح الدين اعلام النظام العراقي السابق، ورددوا شعارات تنم عن التفرقة الطائفية ومعادية لشيعة العراق.
والى جانب ذلك، زعمت الفضائيات التابعة لقطر والسعودية وضمن تغطيتها الواسعة للتظاهرات في العراق، ان حكومة نوري المالكي بصدد تهميش السنة في العراق.
كما زعمت وسائل الاعلام العربية وفي اطار اتهاماتها ضد حكومة نوري المالكي، ان رئيس الوزراء العراقي ينفذ اجندات الجمهورية الاسلامية الايرانية لتهميش السنة في العراق.
وزعمت وسائل الاعلام هذه، في تناقض بارز، ومن اجل خداع الرأي العام، ان تولي نوري المالكي لرئاسة الوزراء جاء كمحصلة للاتفاق السري بين امريكا وايران، لأن لديه نظرة طائفية تجاه النسيج الاجتماعي والسياسي في العراق.
وتشير الهجمات الاعلامية الواسعة من قبل وسائل الاعلام القطرية والسعودية ان مخطط اثارة التفرقة وحتى الحرب الطائفية بين الشيعة والسنة قد بدأ يدشن فصوله القاتمة بشكل عملي في العراق.
وقد بدأ تنفيذ هذا المخطط عندما طفت الخلافات العميقة بين الحكومة المركزية واقليم كردستان على السطح، حول مصير منطقة كركوك ذات العرقيات المتنوعة والغنية بالنفط.
وفي ذات الوقت، استغل البعض غياب الرئيس العراقي، جلال طالباني، حيث ذهب الى ألمانيا لتلقي العلاج من وعكة صحية ألمّت به، فهو لعب الى الآن دور الوسيط المنصف والمقبول من قبل جميع الكيانات السياسية العراقية.
ويبدو ان الهدف من اثارة الفوضى والخلافات العرقية والطائفية في العراق، انما هو انجاز لخطة نائب الرئيس الامريكي، جو بايدن، لتقسيم العراق الى ثلاثة مناطق؛ المنطقة الشيعية والمنطقة السنية والمنطقة الكردية، وتعتبر الاحتجاجات الاخيرة لأهالي المحافظات السنية الثلاث مقدمة لتنفيذ هذه الخطة.
وتنذر السيناريو الحقيقية التي يواجهها العراق بقيام امريكا والكيان الصهيوني وحلفائهما الغربية وبمساعدة بيادقها في المنطقة كتركيا وقطر والسعودية، بإشعال فتيل حرب شيعية سنية في المنطقة.
وستشتعل نار هذه الحرب بشكل متزامن في مناطق اخرى كسوريا ولبنان والعراق، ويعزز هذا الاحتمال تواجد السلفيين والوهابيين في سوريا وحربهم الشعواء ضد النظام السوري.
وخير دليل على ذلك، هو ان وزير الخارجية التركي، احمد داود اوغلو، طلب مؤخرا من الجمهورية الاسلامية الايرانية التعاون مع تركيا من اجل الحيلولة دون نشوب حرب قومية طائفية في الشرق الاوسط.
وتأتي هذه التصريحات في حين ان تركيا تساهم في ايصال المساعدات السعودية وقطر بالمال والسلاح الى الارهابيين السلفيين والوهابيين، وتعمل على تعزيز جانبهم ضد نظام بشار الاسد العلوي.
ومن المؤكد ان السلفيين والوهابيين وبعد السقوط المحتمل للنظام السوري، سيتوجهون في المستقبل الى العراق ولبنان، وسيؤججون نار حرب قومية وطائفية شاملة تشعل المنطقة بأسرها.
حسن هاني زادة / خبير في الشؤون الدولية