على
01-17-2005, 11:32 AM
إرهاب حولي وأم الهيمان ينفذ أوامر شبكة خارجية
* مجلس الوزراء يطلع على حجم «المحميات والجزر الأصولية» داخل مساجد الدولة
أدان مجلس الوزراء في جلسته امس الاعمال الاجرامية الجبانة التي ارتكبتها الجماعات الارهابية، مؤكدا «رفض المجتمع الكويتي بكل فئاته وشرائحه لهذه الاعمال الشاذة الخارجة عن قيمنا الفاضلة وتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف».
وسجل المجلس شكره وتقديره لجهود رجال الامن المخلصة للحفاظ على أمن الوطن والمواطنين، داعيا للارتقاء الى ما يجسد رسالة الاجماع الوطني في مواجهة هذه الآفة والقضاء عليها.
وعلمت «القبس» ان القضية الامنية سيطرت تقريبا على كل اعمال جلسة مجلس الوزراء امس، وقد اتسمت الجلسة - حسب مصادر مطلعة - بالمكاشفة والمصارحة، لا بل كانت اكثر من صريحة بعد اكتشاف نوعيات الاسلحة المضبوطة في ام الهيمان التي كانت توحي بان عمليات تفجيرية كانت ستحصل.. لذا لم يستبعد بعض الوزراء ان تتصاعد موجة العنف قبل ان تبدأ بالتراجع والانتهاء.
وقد اطلع المجلس - حسب المعلومات عند مداولته - على حجم المحميات والجزر الاصولية داخل مساجد الدولة، دون ان تعرف عنها الاجهزة الامنية الكثير، وكذلك غياب مؤسسات الدولة المعنية بالأمر.
وقد زاد الامر سوءا - حسب المصادر - اكتشاف القوى الأمنية ان مجموعتي حولي وام الهيمان هما جزء من شبكة تعمل خارج الكويت. وقد وافق مجلس الوزراء على جملة خطوات لا هوادة فيها، وابرزها توسيع حملات الملاحقة والمداهمة للجماعات المشبوهة، والقيام بحملة واسعة لجمع السلاح وكذلك تفعيل التحرك الاعلامي لفضح ظاهرة التطرف.
اعتقال 4 متهمين
وعلمت «القبس» ان رجال امن الدولة اعتقلوا امس اربعة متهمين رئيسيين في الشبكة، وبحوزتهم مبالغ مالية كبيرة، وقد استمرت حملة المداهمات وشملت مناطق جابر العلي والصباحية والجهراء والفيحاء والنزهة، حيث تمت مطاردة عناصر ارهابية و ضبط عدد منهم.
نهج الفلوجة
وتقول مصادر امنية رفيعة المستوى لـ «القبس» ان الشبكة على علاقة بتنظيم القاعدة، وكانت تسعى لتنفيذ عمليات ارهابية وتكرار سيناريو ذبح الغربيين في الكويت، كما كان يحصل في الفلوجة.
وقالت المصادر ان الارهابيين وبعد الهزيمة التي منوا بها في الفلوجة، يحـولون اعادة ترتيب صفوفهم وقد عاد الكثير منهم من الفلوجة الى بلادهم، ويعملون على اثبات انفسهم، وانه مازال لديهم اليد الطولى في «الجهاد ضد الاميركيين».
حالي حال عيالي
ذكرت مصادر مطلعة ان رجال امن الدولة طلبوا من سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الاحمد الصعود الى سيارة مصفحة اثناء عملية الاقتحام في أم الهيمان، لكنه رفض وقال: «حالي حال عيالي».
لماذا المنزل رقم 19؟
ذكرت مصادر امنية ان الارهابيين استأجروا المنزل رقم 19 في القطعة 2 بأم الهيمان قبل نحو شهر بـ500 دينار، وتم اختياره لانه يقع قرب احد المعسكرات الاميركية.
ضبط 7 مسلحين
ترددت معلومات عن القاء القبض على 7 مسلحين خلال مطاردة في منطقة النزهة واعتقال هارب في الصحراء وآخر في مستشفى.
المعتقلون
من ضمن المعتقلين الرئيسيين في قضية الارهاب ع. الشمري، وم. الشمري، وأ. العنزي، وأ. سامح.
اعتقال صحافيين .. مزورين
اعتقل رجال امن الدولة شخصين كانا يتجولان حول المنزل الذي شهد الاشتباك في أم الهيمان، وتبين ان احدهما غير محدد الجنسية (بدون) والآخر جنسيته اريترية، وقد انتحلا صفة صحافيين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ*
القبس في المنزل الحدث
من هنا مـر إرهابيـو الفلوجـة
زارت «القبس» امس المنزل الحدث الذي منه انطلقت شهرة ام الهيمان نحو العالمية.
في القطعة 2 من الشارع التاسع يقع المنزل رقم 19 الذي يملكه مواطن من آل العجمي استأجره الارهابيون قبل حوالي شهر واحد بمبلغ 500 دينار.
ورغم مضي 24 ساعة فإن الدماء كانت واضحة ولم تجف في ارض المنزل الذي بدت ابوابه مهشمة بآثار الاعيرة النارية التي اخترقت ايضا نوافذ المنزل، وبدا واضحا ان الارهابيين حاولوا ان يغلقوا الابواب مستخدمين كل شيء ثقيل لتأخير عملية الاقتحام، وعندما نسأل رجال الامن عما جرى هنا بالضبط فيكون الجواب باختصار شديد «من هنا مر ارهابيو الفلوجة».
الفوضى العارمة في الصالة بعدما نبش رجال الامن كل صغيرة وكبيرة، فالالبسة متناثرة في كل مكان والكراسي والكنبات مزقت للكشف عما في داخلها، وفتحات الصرف الصحي فتحت للتأكد انها خالية من احد، واجهزة التلفزة والاجهزة الكهربائية الاخرى ايضا فتحت وتم التحفظ عليها.
وهناك كان جهاز التكييف يعمل، وقبل ان نتساءل يجيب رجال الامن بأنه كان يعمل منذ وقت الحادثة ولم يعرف سر تشغيل الارهابيين له.
غرف النوم كانت تحوي اسرة مزقت تماما لتفريغ محتواها وخزائن الملابس كسرت ايضا وكان كل شيء مبعثرا عدا شماغ وغترة كانا في اكياسهما وقد قدما حديثا من المصبغة، في ارضية الغرف كان هناك كم كبير من الاوراق واشرطة الفيديو والجرائد الاعلانية وبعض الصحف الاجنبية، اما المطبخ فأخرجت كل محتوياته واوانيه ليبقى فارغا تماما من كل شيء عدا غسالة الملابس التي هي الاخرى لم تسلم وفككت.
الحوش الخلفي الذي سقف «بالكيربي» كان صغيرا لكنه شهد الحدث الاهم وهو سقوط المتطرف السعودي منه، حيث لم يسعفه وزنه الثقيل للصعود فوق احدى شرائح الكيربي لتسقط ارضا ويسقط معها ويلفظ انفاسه الاخيرة هناك.
المنزل كان اشبه بموقع تعرض لزلزال بعدما دخلته قوات الامن لأن كل شيء هناك كان مبعثرا بعيدا عن التنظيم وكانت نتائج معركة السبت واضحة الملامح تماما على المنزل داخليا وخارجيا عدا لعب الاطفال التي كانت تبتسم للأمل ولم يعترضها اي خطر، مما طال بقية الاشياء.
* مجلس الوزراء يطلع على حجم «المحميات والجزر الأصولية» داخل مساجد الدولة
أدان مجلس الوزراء في جلسته امس الاعمال الاجرامية الجبانة التي ارتكبتها الجماعات الارهابية، مؤكدا «رفض المجتمع الكويتي بكل فئاته وشرائحه لهذه الاعمال الشاذة الخارجة عن قيمنا الفاضلة وتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف».
وسجل المجلس شكره وتقديره لجهود رجال الامن المخلصة للحفاظ على أمن الوطن والمواطنين، داعيا للارتقاء الى ما يجسد رسالة الاجماع الوطني في مواجهة هذه الآفة والقضاء عليها.
وعلمت «القبس» ان القضية الامنية سيطرت تقريبا على كل اعمال جلسة مجلس الوزراء امس، وقد اتسمت الجلسة - حسب مصادر مطلعة - بالمكاشفة والمصارحة، لا بل كانت اكثر من صريحة بعد اكتشاف نوعيات الاسلحة المضبوطة في ام الهيمان التي كانت توحي بان عمليات تفجيرية كانت ستحصل.. لذا لم يستبعد بعض الوزراء ان تتصاعد موجة العنف قبل ان تبدأ بالتراجع والانتهاء.
وقد اطلع المجلس - حسب المعلومات عند مداولته - على حجم المحميات والجزر الاصولية داخل مساجد الدولة، دون ان تعرف عنها الاجهزة الامنية الكثير، وكذلك غياب مؤسسات الدولة المعنية بالأمر.
وقد زاد الامر سوءا - حسب المصادر - اكتشاف القوى الأمنية ان مجموعتي حولي وام الهيمان هما جزء من شبكة تعمل خارج الكويت. وقد وافق مجلس الوزراء على جملة خطوات لا هوادة فيها، وابرزها توسيع حملات الملاحقة والمداهمة للجماعات المشبوهة، والقيام بحملة واسعة لجمع السلاح وكذلك تفعيل التحرك الاعلامي لفضح ظاهرة التطرف.
اعتقال 4 متهمين
وعلمت «القبس» ان رجال امن الدولة اعتقلوا امس اربعة متهمين رئيسيين في الشبكة، وبحوزتهم مبالغ مالية كبيرة، وقد استمرت حملة المداهمات وشملت مناطق جابر العلي والصباحية والجهراء والفيحاء والنزهة، حيث تمت مطاردة عناصر ارهابية و ضبط عدد منهم.
نهج الفلوجة
وتقول مصادر امنية رفيعة المستوى لـ «القبس» ان الشبكة على علاقة بتنظيم القاعدة، وكانت تسعى لتنفيذ عمليات ارهابية وتكرار سيناريو ذبح الغربيين في الكويت، كما كان يحصل في الفلوجة.
وقالت المصادر ان الارهابيين وبعد الهزيمة التي منوا بها في الفلوجة، يحـولون اعادة ترتيب صفوفهم وقد عاد الكثير منهم من الفلوجة الى بلادهم، ويعملون على اثبات انفسهم، وانه مازال لديهم اليد الطولى في «الجهاد ضد الاميركيين».
حالي حال عيالي
ذكرت مصادر مطلعة ان رجال امن الدولة طلبوا من سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الاحمد الصعود الى سيارة مصفحة اثناء عملية الاقتحام في أم الهيمان، لكنه رفض وقال: «حالي حال عيالي».
لماذا المنزل رقم 19؟
ذكرت مصادر امنية ان الارهابيين استأجروا المنزل رقم 19 في القطعة 2 بأم الهيمان قبل نحو شهر بـ500 دينار، وتم اختياره لانه يقع قرب احد المعسكرات الاميركية.
ضبط 7 مسلحين
ترددت معلومات عن القاء القبض على 7 مسلحين خلال مطاردة في منطقة النزهة واعتقال هارب في الصحراء وآخر في مستشفى.
المعتقلون
من ضمن المعتقلين الرئيسيين في قضية الارهاب ع. الشمري، وم. الشمري، وأ. العنزي، وأ. سامح.
اعتقال صحافيين .. مزورين
اعتقل رجال امن الدولة شخصين كانا يتجولان حول المنزل الذي شهد الاشتباك في أم الهيمان، وتبين ان احدهما غير محدد الجنسية (بدون) والآخر جنسيته اريترية، وقد انتحلا صفة صحافيين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ*
القبس في المنزل الحدث
من هنا مـر إرهابيـو الفلوجـة
زارت «القبس» امس المنزل الحدث الذي منه انطلقت شهرة ام الهيمان نحو العالمية.
في القطعة 2 من الشارع التاسع يقع المنزل رقم 19 الذي يملكه مواطن من آل العجمي استأجره الارهابيون قبل حوالي شهر واحد بمبلغ 500 دينار.
ورغم مضي 24 ساعة فإن الدماء كانت واضحة ولم تجف في ارض المنزل الذي بدت ابوابه مهشمة بآثار الاعيرة النارية التي اخترقت ايضا نوافذ المنزل، وبدا واضحا ان الارهابيين حاولوا ان يغلقوا الابواب مستخدمين كل شيء ثقيل لتأخير عملية الاقتحام، وعندما نسأل رجال الامن عما جرى هنا بالضبط فيكون الجواب باختصار شديد «من هنا مر ارهابيو الفلوجة».
الفوضى العارمة في الصالة بعدما نبش رجال الامن كل صغيرة وكبيرة، فالالبسة متناثرة في كل مكان والكراسي والكنبات مزقت للكشف عما في داخلها، وفتحات الصرف الصحي فتحت للتأكد انها خالية من احد، واجهزة التلفزة والاجهزة الكهربائية الاخرى ايضا فتحت وتم التحفظ عليها.
وهناك كان جهاز التكييف يعمل، وقبل ان نتساءل يجيب رجال الامن بأنه كان يعمل منذ وقت الحادثة ولم يعرف سر تشغيل الارهابيين له.
غرف النوم كانت تحوي اسرة مزقت تماما لتفريغ محتواها وخزائن الملابس كسرت ايضا وكان كل شيء مبعثرا عدا شماغ وغترة كانا في اكياسهما وقد قدما حديثا من المصبغة، في ارضية الغرف كان هناك كم كبير من الاوراق واشرطة الفيديو والجرائد الاعلانية وبعض الصحف الاجنبية، اما المطبخ فأخرجت كل محتوياته واوانيه ليبقى فارغا تماما من كل شيء عدا غسالة الملابس التي هي الاخرى لم تسلم وفككت.
الحوش الخلفي الذي سقف «بالكيربي» كان صغيرا لكنه شهد الحدث الاهم وهو سقوط المتطرف السعودي منه، حيث لم يسعفه وزنه الثقيل للصعود فوق احدى شرائح الكيربي لتسقط ارضا ويسقط معها ويلفظ انفاسه الاخيرة هناك.
المنزل كان اشبه بموقع تعرض لزلزال بعدما دخلته قوات الامن لأن كل شيء هناك كان مبعثرا بعيدا عن التنظيم وكانت نتائج معركة السبت واضحة الملامح تماما على المنزل داخليا وخارجيا عدا لعب الاطفال التي كانت تبتسم للأمل ولم يعترضها اي خطر، مما طال بقية الاشياء.