Osama
01-16-2005, 11:34 AM
الفقر أهم أسباب الظاهرة
أفاد بحث ميداني انجز اخيرا، بأن 500 ألف طفل مغربي يتعاطون التسول بشكل دائم او موسمي. واستخلص البحث الذي أنجزته العصبة المغربية لحماية الطفولة خلال عام 2004 بالتعاون مع مديرية التعاون الوطني، وبدعم تقني من وزارة الصحة، حول ظاهرة تسول الأطفال ـ أقل من 12 عاما ـ في مدن الرباط وسلا وتمارة والصخيرات، بأن الفقر يعد من الأسباب الرئيسية التي تدفع الأطفال إلى التسول، مشيرا الى أن الدولة تنفق 6.37 مليون درهم (الدولار يساوي 8.26 درهم) لمكافحة التسول والإقصاء الاجتماعي من خلال الإعانات المالية التي تستفيد منها هذه الشريحة في إطار إستراتيجية مكافحة الفقر.
وعزا البحث هذه الظاهرة إلى عوامل أخرى تتمثل بالخصوص في المشاكل الاجتماعية المترتبة عن الطلاق وتخلي الوالدين عن مهام الرعاية والإهمال وغياب أو وفاة الاولياء، وسوء المعاملة أو التحرش الجنسي، بالاضافة إلى عوامل ثقافية تتمثل في التعود على التسول أو الانتماء الى عائلة تحترفه.
وشملت الدراسة عينة من الأطفال دون السابعة يتعاطون التسول مع مرافقين (273 شخصا) وعينة من الاطفال ما بين 8 و12 سنة بدون مرافقين (230 طفلا) وعينة ثالثة من الأشخاص غير المتسولين لمعرفة آرائهم حول الظاهرة (289 شخصا). وكشفت الدراسة، بخصوص العينة الأولى من الأطفال، أن غالبية المرافقين للأطفال المتسولين هم من النساء حيث تمت مقابلة 250 امرأة جلهن متزوجات أو سبق لهن الزواج، واشارت الى أن أغلب المرافقين ليس لهم أي مستوى دراسي وأن 6 % فقط لهم مستوى التعليم الثانوي. ويعتبر التسول بالنسبة لجل هؤلاء، حسب الدراسة، مصدرا للدخل المالي في حين يعتبره البعض الآخر مجرد مصدر للتعب والحزن والألم، مشيرة الى ان الغالبية العظمى من هؤلاء المتسولين يحصلون على اقل من 50 درهما في اليوم في حين يحصل الربع منهم على أكثر من 100 درهما. وأظهر البحث أن المتسولين الصغار الذين يشكل الذكور 56% منهم، والاناث 44 %، تربطهم في غالب الاحيان بالمرافقين علاقة عائلية (أبوة أو أخوة أو قرابة )، مبرزا أن 15% من المرافقين صرحوا بأنه يتم استئجار الاطفال لمزاولة نشاطهم بسعر يترواح ما بين 50 و100 درهم في الاسبوع.
وأفاد البحث بأن ثلثي الأطفال يعانون من أمراض مزمنة (السكري والضغط الدموي والحساسية والربو وداء السل وفقر الدم)، مضيفا أن27 في المائة من بين هؤلاء المصابين قاموا باستشارة طبية وأن الخمس منهم فقط تمكنوا من متابعة العلاج.
وبخصوص العينة الثانية من المتسولين، كشف المصدر ذاته أن 96 في المائة من الاطفال يقطنون بولاية «محافظة» الرباط سلا تمارة الصخيرات، مقابل 4 في المائة ينحدرون من الاقاليم المجاورة وأن 70 في المائة منهم يمارسون التسول بصفة دائمة مقابل 30 في المائة بشكل موسمي. وأضافت الدراسة أن ثلثي الاطفال تتراوح أعمارهم ما بين11 و12 سنة وأن 25 في المائة لم يسبق لهم أن التحقوا بالمدرسة في حين تردد 9 في المائة منهم على الكتاتيب القرآنية و64 في المائة التحقوا بالتعليم الابتدائي و3 في المائة بالتعليم الثانوي.
ومن بين الحلول التي المقترحة لمحاربة هذه الظاهرة، مساعدة الفقراء والاطفال وخلق صندوق لمساعدة الأسر الفقيرة وتعميم التمدرس وخلق دور للايتام ومحاربة الهجرة القروية وتشجيع الجمعيات غير الحكومية لمحاربة التسول.
أفاد بحث ميداني انجز اخيرا، بأن 500 ألف طفل مغربي يتعاطون التسول بشكل دائم او موسمي. واستخلص البحث الذي أنجزته العصبة المغربية لحماية الطفولة خلال عام 2004 بالتعاون مع مديرية التعاون الوطني، وبدعم تقني من وزارة الصحة، حول ظاهرة تسول الأطفال ـ أقل من 12 عاما ـ في مدن الرباط وسلا وتمارة والصخيرات، بأن الفقر يعد من الأسباب الرئيسية التي تدفع الأطفال إلى التسول، مشيرا الى أن الدولة تنفق 6.37 مليون درهم (الدولار يساوي 8.26 درهم) لمكافحة التسول والإقصاء الاجتماعي من خلال الإعانات المالية التي تستفيد منها هذه الشريحة في إطار إستراتيجية مكافحة الفقر.
وعزا البحث هذه الظاهرة إلى عوامل أخرى تتمثل بالخصوص في المشاكل الاجتماعية المترتبة عن الطلاق وتخلي الوالدين عن مهام الرعاية والإهمال وغياب أو وفاة الاولياء، وسوء المعاملة أو التحرش الجنسي، بالاضافة إلى عوامل ثقافية تتمثل في التعود على التسول أو الانتماء الى عائلة تحترفه.
وشملت الدراسة عينة من الأطفال دون السابعة يتعاطون التسول مع مرافقين (273 شخصا) وعينة من الاطفال ما بين 8 و12 سنة بدون مرافقين (230 طفلا) وعينة ثالثة من الأشخاص غير المتسولين لمعرفة آرائهم حول الظاهرة (289 شخصا). وكشفت الدراسة، بخصوص العينة الأولى من الأطفال، أن غالبية المرافقين للأطفال المتسولين هم من النساء حيث تمت مقابلة 250 امرأة جلهن متزوجات أو سبق لهن الزواج، واشارت الى أن أغلب المرافقين ليس لهم أي مستوى دراسي وأن 6 % فقط لهم مستوى التعليم الثانوي. ويعتبر التسول بالنسبة لجل هؤلاء، حسب الدراسة، مصدرا للدخل المالي في حين يعتبره البعض الآخر مجرد مصدر للتعب والحزن والألم، مشيرة الى ان الغالبية العظمى من هؤلاء المتسولين يحصلون على اقل من 50 درهما في اليوم في حين يحصل الربع منهم على أكثر من 100 درهما. وأظهر البحث أن المتسولين الصغار الذين يشكل الذكور 56% منهم، والاناث 44 %، تربطهم في غالب الاحيان بالمرافقين علاقة عائلية (أبوة أو أخوة أو قرابة )، مبرزا أن 15% من المرافقين صرحوا بأنه يتم استئجار الاطفال لمزاولة نشاطهم بسعر يترواح ما بين 50 و100 درهم في الاسبوع.
وأفاد البحث بأن ثلثي الأطفال يعانون من أمراض مزمنة (السكري والضغط الدموي والحساسية والربو وداء السل وفقر الدم)، مضيفا أن27 في المائة من بين هؤلاء المصابين قاموا باستشارة طبية وأن الخمس منهم فقط تمكنوا من متابعة العلاج.
وبخصوص العينة الثانية من المتسولين، كشف المصدر ذاته أن 96 في المائة من الاطفال يقطنون بولاية «محافظة» الرباط سلا تمارة الصخيرات، مقابل 4 في المائة ينحدرون من الاقاليم المجاورة وأن 70 في المائة منهم يمارسون التسول بصفة دائمة مقابل 30 في المائة بشكل موسمي. وأضافت الدراسة أن ثلثي الاطفال تتراوح أعمارهم ما بين11 و12 سنة وأن 25 في المائة لم يسبق لهم أن التحقوا بالمدرسة في حين تردد 9 في المائة منهم على الكتاتيب القرآنية و64 في المائة التحقوا بالتعليم الابتدائي و3 في المائة بالتعليم الثانوي.
ومن بين الحلول التي المقترحة لمحاربة هذه الظاهرة، مساعدة الفقراء والاطفال وخلق صندوق لمساعدة الأسر الفقيرة وتعميم التمدرس وخلق دور للايتام ومحاربة الهجرة القروية وتشجيع الجمعيات غير الحكومية لمحاربة التسول.