المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مصدر عسكري سوري لـ "فارس": الإرهابيون لم يسيطروا على أي مطار عسكري



yasmeen
12-10-2012, 07:02 AM
2012 December 09

دمشق (فارس)

وأوضح المصدر العسكري "كريم.ل" لوكالة أنباء فارس تفاصيل المعارك التي دارت على طريق مطار دمشق الدولي ومنطقة عقربا المحاذية (بريف دمشق) خلال الأيام الماضية، فقال إن "الصدى الذي أخذته تلك المواجهات من الطبيعي أن يكون واسعاً نظراً لحجم الخسائر الذي لحق بعصابات «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم القاعدة ووصل إلى آلاف القتلى".

وأضاف المصدر أن عمليات نوعية رسمها الجيش السوري بيد احترافية على ورقة حرب العصابات، فوقع المسلحون الذين كانت من بينهم جنسيات أجنبية مختلفة منهم شيشانيون وباكستانيون وأفغان، في كمائن محكمة أردتهم صرعى على وقع قوة ضربات الجيش السوري.
وقال المصدر أن المسلحين لم يتمكنوا للحظة، من السيطرة على أي مطار عسكري في تلك المنطقة، لكنهم عمدوا للتغطية على فشلهم بتحقيق أي تقدم على الأرض، وأنهم سعوا الى حتفهم بناء على معلومات استخباراتية غربية أوهمتهم بانهم قادرون على السيطرة على مطار عسكري في تلك المنطقة والانطلاق منه لتنفيذ عمليات هجومية في العاصمة دمشق.

وأكد المصدر العسكري أنه بعد الضربة القاسية التي تلقتها المجموعات المسلحة في تلك المنطقة، شلت أية قدرة على التحرك، وضربت نواتها التي كانت تحاول أن تقوم بها في ما يسمى بمعركة دمشق.

وأوضح المصدر، "أن الصور التي تم عرضها على شاشات القنوات القضائية الخليجية، والمنخرطة في اجندة الإرهاب في سوريا هو صور لإرهابيين أمام هياكل فارغة لحوامات ودبابات تم تنسيقها بعد خروجها عن الخدمة في أوقات سابقة قبل نحو ثلاثة سنين"، مضيفا:

"واعتمدت هذه الصور للتأثير على الرأي العام وجعله يصدق أن الجماعات المسلحة قادرة على التقدم، لكن بتحليل هذه الصور فمن الواضح انها كانت مجتزأة، حيث لم يظهر في العرض الذي سوقته فضائيات قطر والسعودية، أية صورة مثلا لشفرات مروحية الحوامة، ولا أجهزتها بالداخل، بل كانت صورا سريعة ركزت على النص الذي يتلوه الإرهابي وليس على الصورة التي تعكس الواقع، وذلك قبل أن يتم إحكام قبضة الكمين على المجموعات الإرهابية وسحقهم فيما بعد".

وقال مراسل وكالة انباء فارس، أنه حسب بعض المصادر، فإن أعداد المقتولين في تلك المنطقة وصل إلى نحو 7 آلاف مسلح، من المنتمين الى تنظيمات تابعة لتنظيم القاعدة الارهابي، كجبهة النصرة والتي تلقت أعنف الضربات.

وأضاف انه استخدم سلاح المدفعية بشكل لافت في تدمير معاقل المسلحين في تلك المنطقة التي تعد جزءا من الغوطة الشرقية في ريف دمشق، بعد أن قاموا بالتسلل إليها من مزارع دوما وحرستا.
وتشير المعلومات الواردة أن حشود هولاء المسلحين كانت تستعد للتوجه إلى طريقة الأرض المحروقة والقيام بعمليات في العاصمة دمشق، وأنها كانت بصدد محاولة التوسع في الريف، لكن هذا التوجه سحق من عدة محاور على الأرض وفي الجو.

وكانت طريق مطار دمشق الدولي قد شهدت قبل أيام محاولات لقطعها من قبل المسلحين، عبر قيامهم وعبر تسللهم إلى البساتين على جانب الطريق السريع بعمليات قنص المارة، كما أفاد شهود عيان لوكالة أنباء فارس، الاحد، أن عددا من السيارات المدنية شوهدت في وضع اصطدام بـ"المنصفات" بعد استهداف قناصة المسلحين لسائقيها، قبل أن يقوم الجيش بضرب تلك المجموعات.