على
01-16-2005, 01:08 AM
لم يكن مفاجئا لنا ما ورد في أقوال والد الشاب فواز العتيبي الذي قتل بأيدي أصحابه من المتطرفين الارهابيين حين أشار إلى ان ابنه فواز كان شاباً لطيف المعشر ثم تحول إلى متطرف في غضون شهرين بفعل عمليات غسيل المخ التي تعرض لها على أيدي «شيوخ دين» مشبوهين.
لقد أشرنا قبل فترة ونحن بصدد التعليق على أحاديث لناصر العمر حين زار الكويت، لقد قلنا حينها ان هؤلاء «المشايخ» يتلذذون بنعم الحياة ويرسلون أبناء الآخرين «للجهاد والاستشهاد» في العراق وتساءلنا وتساءل معنا الكثير، لماذا لا يرسل هؤلاء «المشايخ» أبناءهم الى الجهاد؟ لماذا يكتفون بتحريض أبناء غيرهم والدفع بهم الى الموت؟
ان هؤلاء «المشايخ» المزعومين يروجون ثقافة الموت والانتحار، ويزرعون في عقول الشباب المغرر بهم ان الحياة ليست هي المكان الامثل ويدفعونهم لاختصار الطريق نحو الجنة عبر «الاستشهاد» او بمعنى آخر عبر الانتحار على «الطريقة الاسلامية».
ان هؤلاء «المشايخ» الذين يوزعون صكوك الموت والغفران هم من يجب اصطيادهم وسحق أفكارهم التدميرية، فأفعالهم مجرمة ومحرمة ايضا، فهم يتاجرون بما يحفظونه من آيات قرآنية مستغلين قدرتهم على الحديث والاقناع في زرع الوهم في عقول الشباب وتزيين قتل الآخرين تحت مسمى الجهاد والاستشهاد، بينما هم ينعمون بمتاع الدين وبما يجمعونه من زوجات مثنى وثلاث ورباع، انهم يستمتعون بدنياهم مستغلين رخص الدين ويحرضون غيرهم على الموت، انها والله تجارة في الدين.
مشايخ التحريض يغررون بصغار السن، ويخدرون عقولهم ويسممونها عبر الايحاء لهم ان الحياة لاتستحق عناء العيش وان المسلم لا يكون مسلما - في خيالهم المريض - إلا بالموت، ان أمثال هؤلاء من مشايخ التحريض يزرعون الكآبة في نفوس مريديهم حتى تنهزم هذه النفوس فيسهل عليهم تدمير العقول وتسييرها إلى الموت طائعة، وهي في الحقيقة مضللة غافلة تمكنت منها الأفكار المسمومة ودفعتها إلى اهلاك نفسها واهلاك الأبرياء الآخرين.
إفتتاحية جريدة الوطن الكويتية
15/1/2005
لقد أشرنا قبل فترة ونحن بصدد التعليق على أحاديث لناصر العمر حين زار الكويت، لقد قلنا حينها ان هؤلاء «المشايخ» يتلذذون بنعم الحياة ويرسلون أبناء الآخرين «للجهاد والاستشهاد» في العراق وتساءلنا وتساءل معنا الكثير، لماذا لا يرسل هؤلاء «المشايخ» أبناءهم الى الجهاد؟ لماذا يكتفون بتحريض أبناء غيرهم والدفع بهم الى الموت؟
ان هؤلاء «المشايخ» المزعومين يروجون ثقافة الموت والانتحار، ويزرعون في عقول الشباب المغرر بهم ان الحياة ليست هي المكان الامثل ويدفعونهم لاختصار الطريق نحو الجنة عبر «الاستشهاد» او بمعنى آخر عبر الانتحار على «الطريقة الاسلامية».
ان هؤلاء «المشايخ» الذين يوزعون صكوك الموت والغفران هم من يجب اصطيادهم وسحق أفكارهم التدميرية، فأفعالهم مجرمة ومحرمة ايضا، فهم يتاجرون بما يحفظونه من آيات قرآنية مستغلين قدرتهم على الحديث والاقناع في زرع الوهم في عقول الشباب وتزيين قتل الآخرين تحت مسمى الجهاد والاستشهاد، بينما هم ينعمون بمتاع الدين وبما يجمعونه من زوجات مثنى وثلاث ورباع، انهم يستمتعون بدنياهم مستغلين رخص الدين ويحرضون غيرهم على الموت، انها والله تجارة في الدين.
مشايخ التحريض يغررون بصغار السن، ويخدرون عقولهم ويسممونها عبر الايحاء لهم ان الحياة لاتستحق عناء العيش وان المسلم لا يكون مسلما - في خيالهم المريض - إلا بالموت، ان أمثال هؤلاء من مشايخ التحريض يزرعون الكآبة في نفوس مريديهم حتى تنهزم هذه النفوس فيسهل عليهم تدمير العقول وتسييرها إلى الموت طائعة، وهي في الحقيقة مضللة غافلة تمكنت منها الأفكار المسمومة ودفعتها إلى اهلاك نفسها واهلاك الأبرياء الآخرين.
إفتتاحية جريدة الوطن الكويتية
15/1/2005