الدكتور عادل رضا
01-15-2005, 06:37 PM
قبل البدء نقول:
أن ما سأكتبه الان , لا أعتبره مقالة , بل هي صرخات ( اذا صح التعبير( غير متناسقة و غير مرتبة , هي صرخات أريد ان أنطق بها و أبوح فيها للاخرين , و فيها أشياء قد ذكرتها في مقالات سابقة , و كررتها هنا مرة أخري, و قد يبدوا عدم التناسق في السياق , فأرجوا المعذرة , هذا أولا.
و ثانيا : هذه الصرخات أكتبها لشهداء كربلاء الثانية , حبا لهم , وأحتراما لتضيحاتهم , و تقديرا لمواقفهم البطولية , و توثيقا لما قاموا به من فداء بأرواحهم , من أجل اسلامهم , و من أجل العراق الجريح.
فتحية لشهداء كربلاء الثانية , و لشهداء الحرية و العدالة الحقيقية أينما كانوا , هؤلاء الذين تحركوا حتي الموت من أجل المبدا و من أجل الفكر , و من أجل الحرية و العدالة الحقيقية الغائبة عنهم منذ أكثر من أربع قرون و أكثر؟؟؟!!!!!!!
ومن أجل الدفاع عن المحرومين و المظلومين الحقيقيين في ارض السواد.
و نعتذر لشهداء كربلاء الثانية علي أستمرارنا بالحياة المزيفة .
أنتم الاحياء و الله , و نحن الميتون.
السلام عليكم أينما كنتم.
فيما يلي :
صرخات للتأريخ ولصناعة الوعي في العراق الجريح
فليسجل التأريخ:
أن حسين العصر مقتدي الصدر, هو أحد القادة العالميين, الذين يدافعون عن الانسانية المعذبة , و أحد أحرار العالم كغاندي و الامام الخميني و سيدنا محمد و الامام علي بن ابي طالب و أخرين , بالاضافة علي كونه رمز من رموز التشيع العلوي الحقيقي.
و نقول:
أن الذهنية التي كانت ضد محمد و علي بن ابي طالب , هي نفسها الذهنية المضادة لمقتدي الصدر, حسين العصر, الذي يمثل المظلومين و المحرومين الحقيقيون , الذين عانوا من حكم صدام القديم , و الان يعانون من تسلط الصداميون الجدد.
و بخصوص تسمية حسين العصر نقول:
أن الحسين الاول (الحسين بن علي) هو قدوة , من يعيش حركته علي خط التطبيق يصبح حسينا , و الائمة المعصومين ليسوا حالة ملائكية خارج نطاق التطبيق , و لست أريد ان أدخل في نقاش تنظيري الان , و لم نطلق علي مقتدي الصدر, حسين العصر , من باب العاطفة و الانفعال .
و لنا أن شاء ألله موضوع تنظيري قادم , حول ختم النبوة و علاقتها بحركة الثوريون من بعد الرسول محمد مع نقاش موضوع العصمة و أعادة أطلاق التعريف للعصمة , و لكن ليس هنا محل النقاش لهذا الموضوع لاني لست أريد فتح الموضوع الان.
فليسجل التأريخ:
كيف أن التيار الصدري , في بدايات الاحتلال الامريكي المجرم , اقام الدنيا علي مقتل طفل عراقي , و كيف أن خدم أمريكا و عملائها من الصدامين الجدد و و فلاسفة الاحتلال الامريكي المجرم, أخذوا يذيلون المقالات , و يتحدثون بالفضائيات , دفاعا و تبريرا لجريمة
الجنود الامريكان
, الذين قتلوا الطفل العراقي من باب التسلية , و أخذوا يهاجمون
التيار الصدري لدفاعه و مطالبته بحقوق الطفل العراقي, و يطالبون التيار الصدري بالتغاضي عن قتل الطفل العراقي بصورة خاصة و الانسان العراقي بصورة عامة من باب الواقعية السياسية!!!!!!!!؟؟؟؟
فليسجل التأريخ تلك النقطة السابقة.
و نحن ننطلق من تلك النقطة السابقة لنقول:
ان هناك عناصر استخباراتية متدربة جيدا و بأمتياز , تتحرك في الساحة الاعلامية عن طريق شتم المجرمين الامريكان و مواقف الولايات المتحدة في فترة الثمانينات , لاعطاء المصداقية لانفسهم , و لخلط السم بالعسل , عن طريق تسويق المشروع الامريكي الجديد , من باب ما بعد الحادي عشر من سبتمبر و باب الواقعية السياسية المطلوبة للمرحلة الانية.
أن هؤلاء أستخباراتيون متدربون بشكل ممتاز , و هم موظفون استخباراتيون , بدليل الخدمات التنظيرية الاعلامية التي تصب في المحصلة النهائية في خدمة المشروع الامريكي .
أن الامريكان أذكي من الديكتاتور المجرم صدام , في ناحية أنهم يتحركون ضمن مبدأ قل ما تريد و سنفعل ما نشاء .
أن المهم لدي المجرمين الامريكان هي المحصلة و النتيجة , المهم لديهم هي ما يريدون و المهم لديهم , هو من لديه القرار في النهاية.
علي العكس من المجرم صدام بن صبحة , الذي يهمه ما يقال و أيضا السلطة في نفس الوقت , للعقدة النفسية التي يحملها من هوس تخليد اسمه في التأريخ , و اشياء أخري ليس هنا مجال بحثها.
أن الاستخبارتيون المتدربون جيدا , من الكتاب للمقالات , و من المتحدثين في الفضائيات, يقدمون للعامة و السذج من الناس , العديد من الحقائق التي يخلطونها بالسموم الخادمة للمشروع الامريكي الاجرامي , بل هم قد يخطبون خطابا ثوريا في الكثير من الجوانب , و لكن محصلة الخطاب الاعلامي لهؤلاء تخدم مصالح الاخر الاستعماري المجرم.
أن المعضلة في الخطاب الاعلامي الواعي الباحث عن ما وراء اللعبة ( اذا صح التعبير) هو تعدد الخطابات الاعلامية الاخري المختلطة , فهناك خطاب صدامي معاد للمشروع الامريكي من باب الرغبة في العودة الي السلطة .
و هناك الخطاب العربي الطائفي القذر العابد لصدام كأله أخر مع الله سبحانه.
و هناك الخطاب الاستخباراتي المستعرق( اذا صح التعبير) من أشخاص ينتمون أسما الي أرض السواد , و واقعيا الي أجهزة الدفع المالي لاجهزة الاستخبارات الدولية , أو الي ما يتمنونه من دنيا(مناصب و صفقات تجارية ) في حركتهم الاعلامية لدعم من أنضم الي المشروع الامريكي الاجرامي في العراق الجريح.
أن تعدد الخطابات الاعلامية , يترك من يتلقي تلك الخطابات من الجماهير المظلومة في حيرة من أمرها , نحن لا نلومها علي تلك الحيرة!!!!؟؟ فقد يتحد الخطاب الواعي المخلص الباحث عن الحرية الحقيقية و الأدارك لما وراء اللعبة و ما هو مكتوب بين السطور, مع خطابات أخري غير مخلصة وتأمرية, بمعني أخر نقول:
أن الخطاب الواعي قد يتفق في جزئيات من هنا و هناك و هنالك , مع أحدي النقاط المطروحة في الخطابات الاخري المقدمة الي الجماهير(من خطابات صدامية و عربية طائفية و خطابات مستعرقة تأمرية)
من كل هذه الخطابات الثلاث السابقة, التي تحاول التأثير و أستقطاب المظلومين والمحرومين نحوها.
علي الناس و الجماهير , أن يقرروا من هو الخطاب المخلص الشريف منها؟
و من هو الخطاب المتأمر المتحرك في خط خدمة الظلم , بأسم الدفاع عن المظلوم؟
أني اقول لجماهير العراق الجريح , و لطيور الهجرة الساعية الي العودة الي أرض السواد:
تحركوا مع كلام علي بن ابي طالب , في كل خطاب أعلامي بصورة منفردة , و انسوا الاسماء المعلنة , و حتي أن كتب علي نص معين اسم معصوم كعلي بن أبي طالب و حتي سيدنا محمد , عيشوا مع الفكرة , و أنسوا حتي التأريخ السابق للشخص.
قد يقول قائل : فلان تاريخه مشرف و ناصع البياض .
نقول هنا :
هذا صحيح و لكن مع هذا, نقول:
فلنعيش الفكرة مع مطلقها و ليس أن نعيش الشخص.
نحن نحترم تاريخ الكثير من المناضلين الابطال المضحين بالغالي و النفيس , و لكن البشر بشر في نهاية الحال , و يجب علينا أن نتحرك في الساحة بالوعي و الادراك و البصيرة , و في خط قراءة الممحي( اذا صح التعبير).
أن الانحراف جائز , و التنازل موجود و الاغراءات كثيرة و الرواتب السرية دسمة , و التنازل ممكن , فالنظر ألي الفكرة والموقف هو الحكم الافضل, كما علمنا ذلك أمام الانسانية جمعاء علي بن أبي طالب .
من هذا المنطلق ينطلق كاتب هذه السطور , في النقد لكثير من المواقع التي تحمل صفة القداسة الجمعية( اذا صح التعبير) و منها الانبياء و الرسل و القرأن الكريم و الرب الخالق لنا نفسه و بذاته اللامتناهية.
و من نفس الباب ننطلق في نقد مراجع التقليد و مواقفها السيئة المخزية ( للاسف الشديد) المتأمرة مع قتل الانسان العراقي , و ضد كرامة ذلك الانسان المظلوم , والاحداث علي ذلك شاهدة , و التأريخ لن يرحم أحدا , و أن تغاضينا عن الحقائق في الحاضر, من باب تقديس الموقع, علي الرغم من سقوط الموقف , فأن التـاريخ سيطل برأسه , ليقول لنا الحقيقة في المستقبل. (راجع دراسة المرجعية الشيعية و السياسة للدكتور موسي الحسيني , و دراسة الاستاذ زهير الاسدي, و مقالة مؤامرات و متأمرون للدكتور علي صفا و مقالات أخري لكاتب هذه السطور)
و ننطلق من هذه النقطة الي مسألة أخري:
أن قدر العراق الجريح , أن يكون في محور حركة الشياطين العالمين , و الضغط الاعلامي و الحركي و المعيشي و الشخصي و النفسي و الاجتماعي علي ابناء العراق الجريح كبير و كبير جدا, أعانهم الله عليه و نصرهم بألطافه الالهية , امين يا رب العالمين.
و نحن نأسف علي هذا الظلم الكبير لهذا الشعب المظلوم , و نريد له أن ينتهي من دوامة الدم و القتل المستمر الذي لا يتنهي , و من الامراض المنتشرة الوبائية منها و المسرطنة نتيجة للبلوتونيوم المنضب.
و أن تنتهي هذه الكراهية من العرب المستعربين(أذا صح التعبير) لهذا الشعب المسكين , هذه الكراهية الغير مفهومة و الغير مبررة, المنطلقة من عشق شبقي حيواني لذائذي للديكتاتورية الصدامية المجرمة , و لعشق هؤلاء المستعربين لديكتاتوريات بلدانهم , و حب هؤلاء الشعوب المستعربة لظالميهم ( أنظر وسائل الاعلام لتشييع الخائن الملك حسين العميل أبن العميل و حفيد العملاء , و جنازة المجرم الخائن عرفات , و مقدار الحب الاسطوري الذي يكنه هؤلاء العرب المستعربين لمصاصين دمائهم من حكامهم السقطة, كم يعشق هؤلاء العرب المستعربين المجرمين القتلة الذين يحكمونهم , و أين المرحوم الدكتور علي الوردي عن تحليل هذه المجتمعات الساقطة الغبية و الجاهلة و الفاقدة للوعي و للبصيرة؟)
و ليسجل التأريخ في نقطة مختلفة:
أن ضحايا مجهول الاب صدام ولد صبحة , هم جلهم من أبناء "لا" , الذي يمثل أكبر تيار سياسي شعبي جماهيري في العراق الجريح اليوم .
و نعني بأبناء "لا" كل شخص يعيش عناصر الشخصية العراقية الحقيقية السوية كما نفهمها بشكل خاص , و عناصر الشخصية الاسلامية الثورية بشكل عام(وهذا موضوع أخر سنبحثه في وقت مختلف).
أن هؤلاء من ابناء العراق الجريح , هم من عانوا في الماضي و أستمرت معاناتهم الي الان , و هم أهالي المقابر الجماعية , و هم من قاوم الديكتاتور الطاغية في الانتفاضة الشعبانية , وعلي مدي خمس و ثلاثين عاما من الحكم البوليسي الستاليني , و هم من قدم مئات الالاف من الشهداء.
و ليسجل التأريخ في موقع أخر:
أن حسين العصر , هو الشهيد الحي مقتدي الصدر, و هو أبن العراق الابي الحر , الذي يعرفه العراقيون , و لذلك يدافعون عنه حتي الشهادة و الاستشهاد , و المعروف أن من يحاربون للموت هو الناس العقائديون المخلصون .
و ما القول:
أن التيار الصدري هم كلهم من الاخوة المعدان أو من الفقراء المحرومين , فهذا أمر لا يعيب و هو أمر مشرف , و لكن نقول أيضا للتأريخ و للحق و الحقيقة :
أن هناك الملايين من جميع أطياف الشعب العراقي الجريح متواجدة داخل التيار الصدري, و هل أن الملايين العراقيون من الشمال الي الجنوب هم من الاخوان المعدان الكرام؟
ماذا عن عشائر اللامي و خزاعة وعشيرة الخزاعل؟
و غيرها من العشائر العراقية.
ماذا عن أهالي البصرة و بغداد و الناصرية و العمارة و الفلوجة.
ماذا عن أربعمائة ألف نسمة خرجوا بمظاهرات الكاظمية( أنظر وكالات الانباء العالمية)؟
ماذا عن أهالي كركوك من التركمان و ألاكراد العراقيين , الذين جائوا كدروع بشرية لحماية الحسين الثاني , و من معه اثناء حصار النجف , هم يدا بيد مع أهالي الفلوجة و العديد من العراقيين المنتمين ألي المذاهب الاسلامية السنية.
و ليسجل التاريخ نقطة مهمة جدا في موقع مختلف من الزمن :
أن بعد اللعبة المكشوفة من أنسحاب المجرم ضد الانسانية موفق الربيعي!!!؟؟؟ من التوقيع علي الهدنة التي كانت في طريقها للتوقيع.
نقول:
أن هؤلاء الابطال الحسينيون من جميع أطياف الشعب العراقي الجريح الذين جاؤوا من كل مكان كدروع بشرية, لم يذهب الاغلب الاعم منهم , بعد أستمرار تنفيذ المؤامرة بأنسحاب المجرم ضد الانسانية موفق الربيعي من التوقيع علي الهدنة بأمر من الموظف المعلن للاستخبارات الامريكية أياد علاوي.
و ظل هؤلاء الدروع البشرية المتكونين من مختلف تشكيلات المجتمع العراقي , في مواقعهم , يقولون "لا" بأجسادهم ضد اقوي قوة في تأريخ البشرية متجمعة لقتلهم هم و التيار الصدري المتواجد في مدينة النجف.
نعم لم يذهب أحد .
أنها "لا" حتي الموت و الشهادة , أستمر كل أطياف الشعب العراقي الجريح بقولها و الصراخ بها , بصوت من الدم ضد " نعم " أقوي الة عسكرية في تـاريخ الانسانية متجمعة حولهم تحاصرهم.
في حين أستمر التأمر و التخطيط للقضاء علي التيار الصدري من مجرمين الصدامية الجديدة بواسطة صناع صدام القديم , الولايات المتحدة الامريكية.
و ليسجل التأريخ تلك الصفعة التي قام بها أبناء ارض السواد :
أن العراقيين من المسلمين الشيعة و المسلمين السنة حاربوا معا في النجف الاشرف يدا بيد , و هذه نقطة مهمة جدا , نجح للاسف الاعلام الاستخباراتي المجرم في التغطية عليها بشكل ناجح.
أن العراقيين من المسلمين السنة و المسلمين الشيعة حاربوا جنبا ألي جنب في معركة كربلاء الثانية , و كل من أتي كدرع بشري لحماية السيد مقتدي كانوا من المسلمين السنة و المسلمين الشيعة و من الاكراد و التركمان كذلك .
و هذا الموقف الوحدوي الاسلامي الاصيل من أبناء العراق الجريح هو رسالة للطائفيين من أتباع التسنن الاموي و و التشيع الصفوي.
و هو صفعة لخطط الاستخبارات العالمية في الفرقة بين المسلمين.
و ليسجل التاريخ هذا الانتصار :
أن أكبر ألة عسكرية و أستخباراتية و اعلامية في تأريخ البشرية , فشلت و انهزمت طيلة واحد و عشرين يوما , مع أستخدام كل الوسائل الممكنة من قصف صاروخي و بالمدافع و محاولات الاقتحام المتكررة و حتي السلاح الكيمياوي .
أن المجرمين الامريكان مع مرتزقتهم من الصداميون الجدد , كانوا يحاولون التغطية علي العجز و الفشل المتكرر, طيلة واحد و عشرين يوما في أقتحام المدينة بالقول:
أن أتباع جيش المهدي يتحصنون بالحرم العلوي , لذلك يبررون الفشل و الهزيمة في أقتحام المدينة و القضاء علي التيار و رمزه , الحسين الثاني مقتدي الصدر.
و هذا كذب في كذب و تزوير للتأريخ و تدليس :
حيث لم يكن هناك مسلحون داخل الحرم العلوي , و ما كان يذكره السقطة من الصداميون الجدد و الالة الاعلامية الاستخباراتية العالمية هي للتغطية علي الانهزام الفضائحي أمام جيش عقائدي بطل يحمل أسم الامام المهدي , و الذي سطر اروع ملحمة من ملامح التضحية و الفداء في تأريخ الانسانية , انها كربلاء الثانية التي جرت علي أرض النجف الاشرف.
أنها كربلاء مرة أخري عادت من جديد .
و ليسجل التأريخ لهذه الكربلاء الثانية:
أن الضحايا الاحرار, الذين سقطوا فيها , هم شهداء الاسلام الثوري الحقيقي , وهم أحياء عند ربهم يرزقون , و هم الاحياء و نحن الميتون , و هم المتدينون الحقيقيون, و لسنا نحن متدينين , هم شهداء الامة الاخيار الاطهار.
و في كل حركة من أجل الاسلام الحقيقي يوجد ضحايا و يوجد شهداء , و الدم هو صانع الانتصار , و الشهادة خالقة للوعي , و كما كان الامام الخميني يقول : أقتلونا لكي ينتشر الوعي بين الناس.
و في النضال الثوري يسقط ضحايا و شهداء , و هذا يحدث في كل حركة ثورية , منذ بدا التأريخ الانساني بأدم ألي الان.
و ليسجل التأريخ:
أن كل التيارات السياسية الموجودة في حكومة البلدية !!؟؟العراقية( و نحن نسخر من تسمية الحكومة) لا تتجرأ علي القول أنهم يمثلون ماعند التيار الصدري من شعبية و حب , و حتي أن أجتمعوا كلهم في بوتقة واحدة.
و ما رفض الاحزاب علي النزول بأسمائها كأحزاب في الانتخابات ألا الدليل القاطع علي مقدار عدم الشعبية لدي الشارع العراقي.
و ليسجل التأريخ في لوحة الشرف لديه:
عن التيار القومي القومي العروبي الناصري بكل أطيافه وقياداته الذي أعلن عن أنضمامه للتيار الصدري ؟
و عن الجبهة الوطنية و التي تضم أكثر من سبعة أحزاب تحت لوائها, و التي علنت أنضمامها الي قيادة الحسين الثاني.
و ليسجل التأريخ :
أن الذين تاجروا بدماء الشعب العراقي , هم من الذين نظروا و فلسفوا لمقتل العراقيون الابرياء, وأن محامين الشيطان الامريكي , من الصداميين الجدد و المستعرقين, لم يكتبوا شيئا عن جرائم الامريكان شيئا الي الان , الا من باب أننا نعترف أن الامريكان أخطئوا و لكن .......
و أه..... من تلك ال .....لكن , التي يبدأ بعدها التبرير و محاولات أستحمار الناس و استغبائهم!!!!!!
و لن ينسي العراقيون الحقيقيون , هؤلاء المرتزقة من المستعرقين , الذين ظلوا ينظرون و يفلسفون الجريمة الامريكية في حق الانسان العراقي البريء .
و ليسجل التأريخ:
أن السيد مقتدي الصدر, دافع عن نفسه من محاولة قتله كأنسان فرد , و كقائد لتيار مليوني جماهيري, و هذا الدفاع عن النفس , هو حق شرعي مقدس و أنساني أيضا , و الشعب العراقي البطل و أبناء "لا" في العراق الجريح , هم من دافعوا عنه الي الموت , و هو كان يقاتل معهم يدا بيد , أنه التحام القيادة بالقاعدة الشعبية.
و ليسجل التأريخ:
أن الحركة الصدرية بدات مقاومة سلمية منذ بداية الاحتلال الامريكي المجرم , و دخلت في حروب تصفية دموية حركها عملاء أمريكا في حكومة البلدية للصداميين الجدد , وطبق هذا التأمر التحريكي مخالب القط الامريكي المجرمة من مراجع التقليد في النجف و كربلاء .
و من طالب التيار الصدري بالمقاومة السلمية ضد الاحتلال من محامين الشيطان الامريكي من المستعرقين و الصداميين الجدد , في أثناء الدفاع المشروع عن النفس الذي كان يقوم به التيار الصدري , ضد الابادة الجماعية التي كان يتحرك بها أسياد المستعرقين و الصداميين الجدد.
نقول: أن من طالب التيار الصدري بالمقاومة السلمية في أثناء مرحلة الدفاع عن النفس من القتل , هم أنفسهم الذين طالبوا التيار الصدري بالتوقف عن المقاومة السلمية التي بدأ بها أبناء "لا" في بدايات الاحتلال الامريكي المجرم.
أن هؤلاء كانوا يطالبون التيار الصدري بالتوقف عن المقاومة السلمية و القبول بالاحتلال الامريكي في بدايات الاحتلال , و حين بدا التيار الصدري بالدفاع عن نفسه , في تصرف مشروع طبيعي, أخذوا يطالبون التيار بالمقاومةالسلمية ضد الاحتلال , أي علي العكس ما كانوا يقولون للتيار الصدري في بدايات الاحتلال بالتوقف عن المقاومة السلمية , و أنه لا داعي لاي نوع من المقاومة و انه يجب التسليم للمشروع الامريكي أيا كان( أنظر أرشيف موقع كتابات المدمر!!!!؟؟؟؟ , و اللقاءات الحوارية مع المستعرقين و الصداميين الجدد في الفضائيات المختلفة في أوائل الاحتلال و قارنها مع اللقاءات التي جرت أثناء معركة كربلاء الثانية)
فلماذا هذا التناقض يا تري؟
أن هؤلاء خدم لسيدهم الامريكي المجرم ضد حرية الانسان العراقي الجريح و المظلوم , و هم يقدمون ما يخدم مصالح المحتل المجرم.
أن هؤلاء كانوا يريدون أظهار الصدريون , علي أنهم يحملون ثقافة الأر بي جي ( اذا صح التعبير) و الايحاء للسذج علي أن الصدريون يريدون القتال من أجل القتال , و الايحاء كذلك علي أنهم أشخاص لا يفقهون بالسياسة , و لا يريدون الهدوء و السلم للشعب العراقي , و علي أنهم من طلاب المصلحة و السلطة.
ففي بدايات الاحتلال , كانوا يطالبون ابناء "لآ" بالقبول بالغزاة , و عدم أبداء أي معارضة ضد الاحتلال الامريكي , و حتي أن كانت سلمية( اعتصامات , مظاهرات , كتابة مقالات , و تنظيم ندوات , و تصريحات صحفية).
و بعدها طالبوا التيار الصدري بالمقاومةالسلمية , في أثناء دفاعه عن نفسه من التصفية الجماعية و القتل!!!؟؟؟؟؟ فلماذا هذاالتناقض؟
هو تناقض لخدمة المشروع الامريكي المتحرك بالجريمة و قتل للانسانية العراقيين المظلومين , و التـاريخ شاهد و الواقع المعاش في الحاضر يشهد كذلك.
و ليسجل التأريخ:
أن التيار الصدري لم يتنازل عن شيء من مبادئه من بداية الاحتلال الي الان , و التيار لم يكن حركة مسلحة بالاساس , بل هو تيار شعبي قديم , أستمر مع قيادة حسين العصر مقتدي الصدر, في وقتنا الحالي كحركة شعبية سلمية , تضم الملايين , و تحاول تحرير بلدها بالاساليب الموضوعية الموجودة علي الساحة , و تغير أسلوب المرحلة من المقاومة السلمية الي المقاومةالعسكرية, هو لدخول التيار المجاهد مرحلة الدفاع عن النفس من التصفية الجماعية و القتل , هذه المرحلة التي ارغم عليها التيار الصدري في مؤامرة الصيف الماضي , بخروج علي السيستاني مع باقي مراجع التقليد!!!!! , في نفس الوقت من مدينة النجف الاشرف , في سابقة غير مسبوقة من قبل !!!!!! لينفرد الامريكان بقتل و تصفية أبناء الشعب العراقي المظلوم.
هذا الشعب الابي الذي صمد أمام أقوي ألة عسكرية الي أكثر من عشرين يوما من القصف ومحاولات الاقتحام اليومية و أستخدام الغازات السامة , و عندما فشل الامريكان في الاقتحام و عندما أتضح للامريكان ان عملائهم من السقطة في الاحزاب العائلية المنحرفة كالمجلس الاعلي و غيره , و من مخالب قط الاحتلال من مراجع التقليد!!!!!! و حواشيهم من معممين منحرفين و شخصيات ساقطة , عندما أتضح للامريكان المجرمين أن هؤلاء لم يكونوا صادقين في قولهم أن التيار الصدري يمكن القضاء عليه في يوم واحد.
عندما أتضح كل ذلك للامريكان المجرمين , مع الصمود البطولي الجبار لابناء العراق الجريح بكل أطيافهم و طوائفهم , أمام أقوي ألة عسكرية في وجة الكرة الارضية , لأكثر من واحد و عشرين يوما , أعادوا السيستاني من رحلته المسرحية .(راجع مقالة عندما سقط الجميع في وحل التأمر علي أبناء"لا" لكاتب هذه السطور)
و باقي القصة معروف عندما , استمر الحواشي في المرجعية الاسلامية الشيعية في الطلب من الشعب العراقي بالتأخر يوما أخر عن أقتحام النجف كمجاميع بشرية!!!؟؟؟؟ عل و عسي أن ينجح الامريكان في اقتحام المدينة في اللحظة الاخيرة.
و حتي عندما تحرك الشعب العراقي لفك الحصار, تلبية لنداء القائد مقتدي الصدر, في فداء بطولي جبار أخر, لشعب العراق الجريح , وسط دعوة أخري لحواشي المرجع علي السيستاني تطالب بالخروج و لكن بعد يوم أخر؟؟!؟؟؟!!!!!!
و كان ما كان من فتح النار علي الفدائيين العزل من السلاح المتوجهين بأجسادهم لفك الحصار, الذين كانوا يتحركون أمام أجهزة الاعلام العالمية بشكل سلمي واضح جدا.
نقول هنا :
أين هي نتيجة التحقيق الذي طالب به مراجع تقليد الشيطان الامريكي؟ و نتائج التحقيق مفقودة الي الان؟
أن ما سأكتبه الان , لا أعتبره مقالة , بل هي صرخات ( اذا صح التعبير( غير متناسقة و غير مرتبة , هي صرخات أريد ان أنطق بها و أبوح فيها للاخرين , و فيها أشياء قد ذكرتها في مقالات سابقة , و كررتها هنا مرة أخري, و قد يبدوا عدم التناسق في السياق , فأرجوا المعذرة , هذا أولا.
و ثانيا : هذه الصرخات أكتبها لشهداء كربلاء الثانية , حبا لهم , وأحتراما لتضيحاتهم , و تقديرا لمواقفهم البطولية , و توثيقا لما قاموا به من فداء بأرواحهم , من أجل اسلامهم , و من أجل العراق الجريح.
فتحية لشهداء كربلاء الثانية , و لشهداء الحرية و العدالة الحقيقية أينما كانوا , هؤلاء الذين تحركوا حتي الموت من أجل المبدا و من أجل الفكر , و من أجل الحرية و العدالة الحقيقية الغائبة عنهم منذ أكثر من أربع قرون و أكثر؟؟؟!!!!!!!
ومن أجل الدفاع عن المحرومين و المظلومين الحقيقيين في ارض السواد.
و نعتذر لشهداء كربلاء الثانية علي أستمرارنا بالحياة المزيفة .
أنتم الاحياء و الله , و نحن الميتون.
السلام عليكم أينما كنتم.
فيما يلي :
صرخات للتأريخ ولصناعة الوعي في العراق الجريح
فليسجل التأريخ:
أن حسين العصر مقتدي الصدر, هو أحد القادة العالميين, الذين يدافعون عن الانسانية المعذبة , و أحد أحرار العالم كغاندي و الامام الخميني و سيدنا محمد و الامام علي بن ابي طالب و أخرين , بالاضافة علي كونه رمز من رموز التشيع العلوي الحقيقي.
و نقول:
أن الذهنية التي كانت ضد محمد و علي بن ابي طالب , هي نفسها الذهنية المضادة لمقتدي الصدر, حسين العصر, الذي يمثل المظلومين و المحرومين الحقيقيون , الذين عانوا من حكم صدام القديم , و الان يعانون من تسلط الصداميون الجدد.
و بخصوص تسمية حسين العصر نقول:
أن الحسين الاول (الحسين بن علي) هو قدوة , من يعيش حركته علي خط التطبيق يصبح حسينا , و الائمة المعصومين ليسوا حالة ملائكية خارج نطاق التطبيق , و لست أريد ان أدخل في نقاش تنظيري الان , و لم نطلق علي مقتدي الصدر, حسين العصر , من باب العاطفة و الانفعال .
و لنا أن شاء ألله موضوع تنظيري قادم , حول ختم النبوة و علاقتها بحركة الثوريون من بعد الرسول محمد مع نقاش موضوع العصمة و أعادة أطلاق التعريف للعصمة , و لكن ليس هنا محل النقاش لهذا الموضوع لاني لست أريد فتح الموضوع الان.
فليسجل التأريخ:
كيف أن التيار الصدري , في بدايات الاحتلال الامريكي المجرم , اقام الدنيا علي مقتل طفل عراقي , و كيف أن خدم أمريكا و عملائها من الصدامين الجدد و و فلاسفة الاحتلال الامريكي المجرم, أخذوا يذيلون المقالات , و يتحدثون بالفضائيات , دفاعا و تبريرا لجريمة
الجنود الامريكان
, الذين قتلوا الطفل العراقي من باب التسلية , و أخذوا يهاجمون
التيار الصدري لدفاعه و مطالبته بحقوق الطفل العراقي, و يطالبون التيار الصدري بالتغاضي عن قتل الطفل العراقي بصورة خاصة و الانسان العراقي بصورة عامة من باب الواقعية السياسية!!!!!!!!؟؟؟؟
فليسجل التأريخ تلك النقطة السابقة.
و نحن ننطلق من تلك النقطة السابقة لنقول:
ان هناك عناصر استخباراتية متدربة جيدا و بأمتياز , تتحرك في الساحة الاعلامية عن طريق شتم المجرمين الامريكان و مواقف الولايات المتحدة في فترة الثمانينات , لاعطاء المصداقية لانفسهم , و لخلط السم بالعسل , عن طريق تسويق المشروع الامريكي الجديد , من باب ما بعد الحادي عشر من سبتمبر و باب الواقعية السياسية المطلوبة للمرحلة الانية.
أن هؤلاء أستخباراتيون متدربون بشكل ممتاز , و هم موظفون استخباراتيون , بدليل الخدمات التنظيرية الاعلامية التي تصب في المحصلة النهائية في خدمة المشروع الامريكي .
أن الامريكان أذكي من الديكتاتور المجرم صدام , في ناحية أنهم يتحركون ضمن مبدأ قل ما تريد و سنفعل ما نشاء .
أن المهم لدي المجرمين الامريكان هي المحصلة و النتيجة , المهم لديهم هي ما يريدون و المهم لديهم , هو من لديه القرار في النهاية.
علي العكس من المجرم صدام بن صبحة , الذي يهمه ما يقال و أيضا السلطة في نفس الوقت , للعقدة النفسية التي يحملها من هوس تخليد اسمه في التأريخ , و اشياء أخري ليس هنا مجال بحثها.
أن الاستخبارتيون المتدربون جيدا , من الكتاب للمقالات , و من المتحدثين في الفضائيات, يقدمون للعامة و السذج من الناس , العديد من الحقائق التي يخلطونها بالسموم الخادمة للمشروع الامريكي الاجرامي , بل هم قد يخطبون خطابا ثوريا في الكثير من الجوانب , و لكن محصلة الخطاب الاعلامي لهؤلاء تخدم مصالح الاخر الاستعماري المجرم.
أن المعضلة في الخطاب الاعلامي الواعي الباحث عن ما وراء اللعبة ( اذا صح التعبير) هو تعدد الخطابات الاعلامية الاخري المختلطة , فهناك خطاب صدامي معاد للمشروع الامريكي من باب الرغبة في العودة الي السلطة .
و هناك الخطاب العربي الطائفي القذر العابد لصدام كأله أخر مع الله سبحانه.
و هناك الخطاب الاستخباراتي المستعرق( اذا صح التعبير) من أشخاص ينتمون أسما الي أرض السواد , و واقعيا الي أجهزة الدفع المالي لاجهزة الاستخبارات الدولية , أو الي ما يتمنونه من دنيا(مناصب و صفقات تجارية ) في حركتهم الاعلامية لدعم من أنضم الي المشروع الامريكي الاجرامي في العراق الجريح.
أن تعدد الخطابات الاعلامية , يترك من يتلقي تلك الخطابات من الجماهير المظلومة في حيرة من أمرها , نحن لا نلومها علي تلك الحيرة!!!!؟؟ فقد يتحد الخطاب الواعي المخلص الباحث عن الحرية الحقيقية و الأدارك لما وراء اللعبة و ما هو مكتوب بين السطور, مع خطابات أخري غير مخلصة وتأمرية, بمعني أخر نقول:
أن الخطاب الواعي قد يتفق في جزئيات من هنا و هناك و هنالك , مع أحدي النقاط المطروحة في الخطابات الاخري المقدمة الي الجماهير(من خطابات صدامية و عربية طائفية و خطابات مستعرقة تأمرية)
من كل هذه الخطابات الثلاث السابقة, التي تحاول التأثير و أستقطاب المظلومين والمحرومين نحوها.
علي الناس و الجماهير , أن يقرروا من هو الخطاب المخلص الشريف منها؟
و من هو الخطاب المتأمر المتحرك في خط خدمة الظلم , بأسم الدفاع عن المظلوم؟
أني اقول لجماهير العراق الجريح , و لطيور الهجرة الساعية الي العودة الي أرض السواد:
تحركوا مع كلام علي بن ابي طالب , في كل خطاب أعلامي بصورة منفردة , و انسوا الاسماء المعلنة , و حتي أن كتب علي نص معين اسم معصوم كعلي بن أبي طالب و حتي سيدنا محمد , عيشوا مع الفكرة , و أنسوا حتي التأريخ السابق للشخص.
قد يقول قائل : فلان تاريخه مشرف و ناصع البياض .
نقول هنا :
هذا صحيح و لكن مع هذا, نقول:
فلنعيش الفكرة مع مطلقها و ليس أن نعيش الشخص.
نحن نحترم تاريخ الكثير من المناضلين الابطال المضحين بالغالي و النفيس , و لكن البشر بشر في نهاية الحال , و يجب علينا أن نتحرك في الساحة بالوعي و الادراك و البصيرة , و في خط قراءة الممحي( اذا صح التعبير).
أن الانحراف جائز , و التنازل موجود و الاغراءات كثيرة و الرواتب السرية دسمة , و التنازل ممكن , فالنظر ألي الفكرة والموقف هو الحكم الافضل, كما علمنا ذلك أمام الانسانية جمعاء علي بن أبي طالب .
من هذا المنطلق ينطلق كاتب هذه السطور , في النقد لكثير من المواقع التي تحمل صفة القداسة الجمعية( اذا صح التعبير) و منها الانبياء و الرسل و القرأن الكريم و الرب الخالق لنا نفسه و بذاته اللامتناهية.
و من نفس الباب ننطلق في نقد مراجع التقليد و مواقفها السيئة المخزية ( للاسف الشديد) المتأمرة مع قتل الانسان العراقي , و ضد كرامة ذلك الانسان المظلوم , والاحداث علي ذلك شاهدة , و التأريخ لن يرحم أحدا , و أن تغاضينا عن الحقائق في الحاضر, من باب تقديس الموقع, علي الرغم من سقوط الموقف , فأن التـاريخ سيطل برأسه , ليقول لنا الحقيقة في المستقبل. (راجع دراسة المرجعية الشيعية و السياسة للدكتور موسي الحسيني , و دراسة الاستاذ زهير الاسدي, و مقالة مؤامرات و متأمرون للدكتور علي صفا و مقالات أخري لكاتب هذه السطور)
و ننطلق من هذه النقطة الي مسألة أخري:
أن قدر العراق الجريح , أن يكون في محور حركة الشياطين العالمين , و الضغط الاعلامي و الحركي و المعيشي و الشخصي و النفسي و الاجتماعي علي ابناء العراق الجريح كبير و كبير جدا, أعانهم الله عليه و نصرهم بألطافه الالهية , امين يا رب العالمين.
و نحن نأسف علي هذا الظلم الكبير لهذا الشعب المظلوم , و نريد له أن ينتهي من دوامة الدم و القتل المستمر الذي لا يتنهي , و من الامراض المنتشرة الوبائية منها و المسرطنة نتيجة للبلوتونيوم المنضب.
و أن تنتهي هذه الكراهية من العرب المستعربين(أذا صح التعبير) لهذا الشعب المسكين , هذه الكراهية الغير مفهومة و الغير مبررة, المنطلقة من عشق شبقي حيواني لذائذي للديكتاتورية الصدامية المجرمة , و لعشق هؤلاء المستعربين لديكتاتوريات بلدانهم , و حب هؤلاء الشعوب المستعربة لظالميهم ( أنظر وسائل الاعلام لتشييع الخائن الملك حسين العميل أبن العميل و حفيد العملاء , و جنازة المجرم الخائن عرفات , و مقدار الحب الاسطوري الذي يكنه هؤلاء العرب المستعربين لمصاصين دمائهم من حكامهم السقطة, كم يعشق هؤلاء العرب المستعربين المجرمين القتلة الذين يحكمونهم , و أين المرحوم الدكتور علي الوردي عن تحليل هذه المجتمعات الساقطة الغبية و الجاهلة و الفاقدة للوعي و للبصيرة؟)
و ليسجل التأريخ في نقطة مختلفة:
أن ضحايا مجهول الاب صدام ولد صبحة , هم جلهم من أبناء "لا" , الذي يمثل أكبر تيار سياسي شعبي جماهيري في العراق الجريح اليوم .
و نعني بأبناء "لا" كل شخص يعيش عناصر الشخصية العراقية الحقيقية السوية كما نفهمها بشكل خاص , و عناصر الشخصية الاسلامية الثورية بشكل عام(وهذا موضوع أخر سنبحثه في وقت مختلف).
أن هؤلاء من ابناء العراق الجريح , هم من عانوا في الماضي و أستمرت معاناتهم الي الان , و هم أهالي المقابر الجماعية , و هم من قاوم الديكتاتور الطاغية في الانتفاضة الشعبانية , وعلي مدي خمس و ثلاثين عاما من الحكم البوليسي الستاليني , و هم من قدم مئات الالاف من الشهداء.
و ليسجل التأريخ في موقع أخر:
أن حسين العصر , هو الشهيد الحي مقتدي الصدر, و هو أبن العراق الابي الحر , الذي يعرفه العراقيون , و لذلك يدافعون عنه حتي الشهادة و الاستشهاد , و المعروف أن من يحاربون للموت هو الناس العقائديون المخلصون .
و ما القول:
أن التيار الصدري هم كلهم من الاخوة المعدان أو من الفقراء المحرومين , فهذا أمر لا يعيب و هو أمر مشرف , و لكن نقول أيضا للتأريخ و للحق و الحقيقة :
أن هناك الملايين من جميع أطياف الشعب العراقي الجريح متواجدة داخل التيار الصدري, و هل أن الملايين العراقيون من الشمال الي الجنوب هم من الاخوان المعدان الكرام؟
ماذا عن عشائر اللامي و خزاعة وعشيرة الخزاعل؟
و غيرها من العشائر العراقية.
ماذا عن أهالي البصرة و بغداد و الناصرية و العمارة و الفلوجة.
ماذا عن أربعمائة ألف نسمة خرجوا بمظاهرات الكاظمية( أنظر وكالات الانباء العالمية)؟
ماذا عن أهالي كركوك من التركمان و ألاكراد العراقيين , الذين جائوا كدروع بشرية لحماية الحسين الثاني , و من معه اثناء حصار النجف , هم يدا بيد مع أهالي الفلوجة و العديد من العراقيين المنتمين ألي المذاهب الاسلامية السنية.
و ليسجل التاريخ نقطة مهمة جدا في موقع مختلف من الزمن :
أن بعد اللعبة المكشوفة من أنسحاب المجرم ضد الانسانية موفق الربيعي!!!؟؟؟ من التوقيع علي الهدنة التي كانت في طريقها للتوقيع.
نقول:
أن هؤلاء الابطال الحسينيون من جميع أطياف الشعب العراقي الجريح الذين جاؤوا من كل مكان كدروع بشرية, لم يذهب الاغلب الاعم منهم , بعد أستمرار تنفيذ المؤامرة بأنسحاب المجرم ضد الانسانية موفق الربيعي من التوقيع علي الهدنة بأمر من الموظف المعلن للاستخبارات الامريكية أياد علاوي.
و ظل هؤلاء الدروع البشرية المتكونين من مختلف تشكيلات المجتمع العراقي , في مواقعهم , يقولون "لا" بأجسادهم ضد اقوي قوة في تأريخ البشرية متجمعة لقتلهم هم و التيار الصدري المتواجد في مدينة النجف.
نعم لم يذهب أحد .
أنها "لا" حتي الموت و الشهادة , أستمر كل أطياف الشعب العراقي الجريح بقولها و الصراخ بها , بصوت من الدم ضد " نعم " أقوي الة عسكرية في تـاريخ الانسانية متجمعة حولهم تحاصرهم.
في حين أستمر التأمر و التخطيط للقضاء علي التيار الصدري من مجرمين الصدامية الجديدة بواسطة صناع صدام القديم , الولايات المتحدة الامريكية.
و ليسجل التأريخ تلك الصفعة التي قام بها أبناء ارض السواد :
أن العراقيين من المسلمين الشيعة و المسلمين السنة حاربوا معا في النجف الاشرف يدا بيد , و هذه نقطة مهمة جدا , نجح للاسف الاعلام الاستخباراتي المجرم في التغطية عليها بشكل ناجح.
أن العراقيين من المسلمين السنة و المسلمين الشيعة حاربوا جنبا ألي جنب في معركة كربلاء الثانية , و كل من أتي كدرع بشري لحماية السيد مقتدي كانوا من المسلمين السنة و المسلمين الشيعة و من الاكراد و التركمان كذلك .
و هذا الموقف الوحدوي الاسلامي الاصيل من أبناء العراق الجريح هو رسالة للطائفيين من أتباع التسنن الاموي و و التشيع الصفوي.
و هو صفعة لخطط الاستخبارات العالمية في الفرقة بين المسلمين.
و ليسجل التاريخ هذا الانتصار :
أن أكبر ألة عسكرية و أستخباراتية و اعلامية في تأريخ البشرية , فشلت و انهزمت طيلة واحد و عشرين يوما , مع أستخدام كل الوسائل الممكنة من قصف صاروخي و بالمدافع و محاولات الاقتحام المتكررة و حتي السلاح الكيمياوي .
أن المجرمين الامريكان مع مرتزقتهم من الصداميون الجدد , كانوا يحاولون التغطية علي العجز و الفشل المتكرر, طيلة واحد و عشرين يوما في أقتحام المدينة بالقول:
أن أتباع جيش المهدي يتحصنون بالحرم العلوي , لذلك يبررون الفشل و الهزيمة في أقتحام المدينة و القضاء علي التيار و رمزه , الحسين الثاني مقتدي الصدر.
و هذا كذب في كذب و تزوير للتأريخ و تدليس :
حيث لم يكن هناك مسلحون داخل الحرم العلوي , و ما كان يذكره السقطة من الصداميون الجدد و الالة الاعلامية الاستخباراتية العالمية هي للتغطية علي الانهزام الفضائحي أمام جيش عقائدي بطل يحمل أسم الامام المهدي , و الذي سطر اروع ملحمة من ملامح التضحية و الفداء في تأريخ الانسانية , انها كربلاء الثانية التي جرت علي أرض النجف الاشرف.
أنها كربلاء مرة أخري عادت من جديد .
و ليسجل التأريخ لهذه الكربلاء الثانية:
أن الضحايا الاحرار, الذين سقطوا فيها , هم شهداء الاسلام الثوري الحقيقي , وهم أحياء عند ربهم يرزقون , و هم الاحياء و نحن الميتون , و هم المتدينون الحقيقيون, و لسنا نحن متدينين , هم شهداء الامة الاخيار الاطهار.
و في كل حركة من أجل الاسلام الحقيقي يوجد ضحايا و يوجد شهداء , و الدم هو صانع الانتصار , و الشهادة خالقة للوعي , و كما كان الامام الخميني يقول : أقتلونا لكي ينتشر الوعي بين الناس.
و في النضال الثوري يسقط ضحايا و شهداء , و هذا يحدث في كل حركة ثورية , منذ بدا التأريخ الانساني بأدم ألي الان.
و ليسجل التأريخ:
أن كل التيارات السياسية الموجودة في حكومة البلدية !!؟؟العراقية( و نحن نسخر من تسمية الحكومة) لا تتجرأ علي القول أنهم يمثلون ماعند التيار الصدري من شعبية و حب , و حتي أن أجتمعوا كلهم في بوتقة واحدة.
و ما رفض الاحزاب علي النزول بأسمائها كأحزاب في الانتخابات ألا الدليل القاطع علي مقدار عدم الشعبية لدي الشارع العراقي.
و ليسجل التأريخ في لوحة الشرف لديه:
عن التيار القومي القومي العروبي الناصري بكل أطيافه وقياداته الذي أعلن عن أنضمامه للتيار الصدري ؟
و عن الجبهة الوطنية و التي تضم أكثر من سبعة أحزاب تحت لوائها, و التي علنت أنضمامها الي قيادة الحسين الثاني.
و ليسجل التأريخ :
أن الذين تاجروا بدماء الشعب العراقي , هم من الذين نظروا و فلسفوا لمقتل العراقيون الابرياء, وأن محامين الشيطان الامريكي , من الصداميين الجدد و المستعرقين, لم يكتبوا شيئا عن جرائم الامريكان شيئا الي الان , الا من باب أننا نعترف أن الامريكان أخطئوا و لكن .......
و أه..... من تلك ال .....لكن , التي يبدأ بعدها التبرير و محاولات أستحمار الناس و استغبائهم!!!!!!
و لن ينسي العراقيون الحقيقيون , هؤلاء المرتزقة من المستعرقين , الذين ظلوا ينظرون و يفلسفون الجريمة الامريكية في حق الانسان العراقي البريء .
و ليسجل التأريخ:
أن السيد مقتدي الصدر, دافع عن نفسه من محاولة قتله كأنسان فرد , و كقائد لتيار مليوني جماهيري, و هذا الدفاع عن النفس , هو حق شرعي مقدس و أنساني أيضا , و الشعب العراقي البطل و أبناء "لا" في العراق الجريح , هم من دافعوا عنه الي الموت , و هو كان يقاتل معهم يدا بيد , أنه التحام القيادة بالقاعدة الشعبية.
و ليسجل التأريخ:
أن الحركة الصدرية بدات مقاومة سلمية منذ بداية الاحتلال الامريكي المجرم , و دخلت في حروب تصفية دموية حركها عملاء أمريكا في حكومة البلدية للصداميين الجدد , وطبق هذا التأمر التحريكي مخالب القط الامريكي المجرمة من مراجع التقليد في النجف و كربلاء .
و من طالب التيار الصدري بالمقاومة السلمية ضد الاحتلال من محامين الشيطان الامريكي من المستعرقين و الصداميين الجدد , في أثناء الدفاع المشروع عن النفس الذي كان يقوم به التيار الصدري , ضد الابادة الجماعية التي كان يتحرك بها أسياد المستعرقين و الصداميين الجدد.
نقول: أن من طالب التيار الصدري بالمقاومة السلمية في أثناء مرحلة الدفاع عن النفس من القتل , هم أنفسهم الذين طالبوا التيار الصدري بالتوقف عن المقاومة السلمية التي بدأ بها أبناء "لا" في بدايات الاحتلال الامريكي المجرم.
أن هؤلاء كانوا يطالبون التيار الصدري بالتوقف عن المقاومة السلمية و القبول بالاحتلال الامريكي في بدايات الاحتلال , و حين بدا التيار الصدري بالدفاع عن نفسه , في تصرف مشروع طبيعي, أخذوا يطالبون التيار بالمقاومةالسلمية ضد الاحتلال , أي علي العكس ما كانوا يقولون للتيار الصدري في بدايات الاحتلال بالتوقف عن المقاومة السلمية , و أنه لا داعي لاي نوع من المقاومة و انه يجب التسليم للمشروع الامريكي أيا كان( أنظر أرشيف موقع كتابات المدمر!!!!؟؟؟؟ , و اللقاءات الحوارية مع المستعرقين و الصداميين الجدد في الفضائيات المختلفة في أوائل الاحتلال و قارنها مع اللقاءات التي جرت أثناء معركة كربلاء الثانية)
فلماذا هذا التناقض يا تري؟
أن هؤلاء خدم لسيدهم الامريكي المجرم ضد حرية الانسان العراقي الجريح و المظلوم , و هم يقدمون ما يخدم مصالح المحتل المجرم.
أن هؤلاء كانوا يريدون أظهار الصدريون , علي أنهم يحملون ثقافة الأر بي جي ( اذا صح التعبير) و الايحاء للسذج علي أن الصدريون يريدون القتال من أجل القتال , و الايحاء كذلك علي أنهم أشخاص لا يفقهون بالسياسة , و لا يريدون الهدوء و السلم للشعب العراقي , و علي أنهم من طلاب المصلحة و السلطة.
ففي بدايات الاحتلال , كانوا يطالبون ابناء "لآ" بالقبول بالغزاة , و عدم أبداء أي معارضة ضد الاحتلال الامريكي , و حتي أن كانت سلمية( اعتصامات , مظاهرات , كتابة مقالات , و تنظيم ندوات , و تصريحات صحفية).
و بعدها طالبوا التيار الصدري بالمقاومةالسلمية , في أثناء دفاعه عن نفسه من التصفية الجماعية و القتل!!!؟؟؟؟؟ فلماذا هذاالتناقض؟
هو تناقض لخدمة المشروع الامريكي المتحرك بالجريمة و قتل للانسانية العراقيين المظلومين , و التـاريخ شاهد و الواقع المعاش في الحاضر يشهد كذلك.
و ليسجل التأريخ:
أن التيار الصدري لم يتنازل عن شيء من مبادئه من بداية الاحتلال الي الان , و التيار لم يكن حركة مسلحة بالاساس , بل هو تيار شعبي قديم , أستمر مع قيادة حسين العصر مقتدي الصدر, في وقتنا الحالي كحركة شعبية سلمية , تضم الملايين , و تحاول تحرير بلدها بالاساليب الموضوعية الموجودة علي الساحة , و تغير أسلوب المرحلة من المقاومة السلمية الي المقاومةالعسكرية, هو لدخول التيار المجاهد مرحلة الدفاع عن النفس من التصفية الجماعية و القتل , هذه المرحلة التي ارغم عليها التيار الصدري في مؤامرة الصيف الماضي , بخروج علي السيستاني مع باقي مراجع التقليد!!!!! , في نفس الوقت من مدينة النجف الاشرف , في سابقة غير مسبوقة من قبل !!!!!! لينفرد الامريكان بقتل و تصفية أبناء الشعب العراقي المظلوم.
هذا الشعب الابي الذي صمد أمام أقوي ألة عسكرية الي أكثر من عشرين يوما من القصف ومحاولات الاقتحام اليومية و أستخدام الغازات السامة , و عندما فشل الامريكان في الاقتحام و عندما أتضح للامريكان ان عملائهم من السقطة في الاحزاب العائلية المنحرفة كالمجلس الاعلي و غيره , و من مخالب قط الاحتلال من مراجع التقليد!!!!!! و حواشيهم من معممين منحرفين و شخصيات ساقطة , عندما أتضح للامريكان المجرمين أن هؤلاء لم يكونوا صادقين في قولهم أن التيار الصدري يمكن القضاء عليه في يوم واحد.
عندما أتضح كل ذلك للامريكان المجرمين , مع الصمود البطولي الجبار لابناء العراق الجريح بكل أطيافهم و طوائفهم , أمام أقوي ألة عسكرية في وجة الكرة الارضية , لأكثر من واحد و عشرين يوما , أعادوا السيستاني من رحلته المسرحية .(راجع مقالة عندما سقط الجميع في وحل التأمر علي أبناء"لا" لكاتب هذه السطور)
و باقي القصة معروف عندما , استمر الحواشي في المرجعية الاسلامية الشيعية في الطلب من الشعب العراقي بالتأخر يوما أخر عن أقتحام النجف كمجاميع بشرية!!!؟؟؟؟ عل و عسي أن ينجح الامريكان في اقتحام المدينة في اللحظة الاخيرة.
و حتي عندما تحرك الشعب العراقي لفك الحصار, تلبية لنداء القائد مقتدي الصدر, في فداء بطولي جبار أخر, لشعب العراق الجريح , وسط دعوة أخري لحواشي المرجع علي السيستاني تطالب بالخروج و لكن بعد يوم أخر؟؟!؟؟؟!!!!!!
و كان ما كان من فتح النار علي الفدائيين العزل من السلاح المتوجهين بأجسادهم لفك الحصار, الذين كانوا يتحركون أمام أجهزة الاعلام العالمية بشكل سلمي واضح جدا.
نقول هنا :
أين هي نتيجة التحقيق الذي طالب به مراجع تقليد الشيطان الامريكي؟ و نتائج التحقيق مفقودة الي الان؟