عباس الابيض
12-07-2012, 11:47 AM
http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/original_image/article/original/2012/12/06/407670.jpg (http://www.alqabas.com.kw/sites/default/files/article/original/2012/12/06/407670.jpg)
غجرية اوروبية في حفلة راقصة
حسن عز الدين - القبس
توصلت دراسة جينية حديثة إلى ان الغجر الذين يعيشون حالياً في القارة الأوروبية هم، على الأرجح، أحفاد من يعرفون بـ«المنبوذين»، الذين كانوا أدنى مجموعة ضمن النظام الطبقي الهندي، وقد وصل هؤلاء إلى أوروبا قادمين من الهند قبل حوالي ألف عام. وكانت الجماعات الغجرية تؤكد منذ أعوام طويلة ان أصل أجدادها هو من الهند فعلاً، ففي لغتهم تظهر بعض الكلمات المأخوذة من اللغة السنسكريتية،
كما يظهر أقاربهم القدامى في الصور التاريخية وهم يرتدون ملابس تعتبر تقليدية بالنسبة لمواطني آسيا الجنوبية، لكن لم تظهر أي دلائل علمية لتدعيم مزاعمهم، إلا حالياً. الدراسة التي أجراها علماء في الهند وأستونيا، أكدت الأصول الهندية للغجر، وكشفت أيضاً البيئة الاجتماعية التي ينبعون منها، وقد رحب مجلس الغجر البريطانيين (الذي يظلل أعضاء الجمعية المذكورة في بريطانيا) بنتائج البحث، وأفاد الناطق باسم المجلس جوزف جونس لصحيفة الدايلي تليغراف البريطانية، بان الدراسة ستساهم في نشر التفاهم حيال الغجر في كل أرجاء أوروبا.
وكان العلماء الذين نشروا نتائج دراستهم في مجلة «بلاس وان» قد فحصوا الحمض النووي الموجود في «كروموزوم Y» للرجال في المجتمع الغجري، وقارنوه بجينات آلاف من ممثلي الشعب الهندي، وأجرى هؤلاء بحثا على أكثر من 10 آلاف عينة من 214 مجموعة اثنية هندية مختلفة، فعثروا على أكبر تطابق مع مواطني شمال غرب الهند.
«لسنا منبوذين»
عندما عُرضت النتائج في الخارطة الجينية للهند، تبين أن أكثر المواطنين الذين يتطابق حمضهم النووي يعيشون حالياً في الأماكن التي يقطنها غالباً طبقة المنبوذين، أو «داليتا» باللغة السنسكريتية، وحسب التقديرات الحالية، فان حوالي 160 مليون هندي ينتمون لهذه الطبقة، معظمهم من الهنود المسلمين.
وتقول الدايلي تلغراف انه حسب التقاليد والمفاهيم الهندية، فان الناس يولدون منبوذين كعقاب لهم على الذنوب التي ارتكبوها خلال حياتهم السابقة.
وعلى الرغم من ان الطبقات ممنوعة وفق دستور الهند منذ عام 1950، فان تقسيم الناس بين «أفضل» و«أسوأ» لا يزال قائماً في هذا البلد، ولذلك فان أفراد هذه الطبقة يضطرون لمواجهة حالات متكررة من الاضطهاد، حتى انه يتم طردهم من المعابد أو يمنعون من دخول منازل الذين ينتمون لطبقات أعلى، وفي غالب الأحيان فانهم يعملون في الوظائف الرديئة.
ويعتقد العلماء بان أجداد الغجر الحاليين بدأوا يهاجرون إلى أوروبا خلال عام 1000 تقريباً، وتوجهوا في البداية نحو ما يعرف اليوم بالباكستان، وبعد ذلك إلى أوروبا وأميركا الشمالية، ويبدو ان أحد أسباب فرارهم من تلك المنطقة قد ارتبط ببدء انتشار الإسلام فيها، حسب الدراسة.
ويعتبر جوزف جونس ان تأكيد الأصل الهندي للغجر في هذه الدراسة هو أمر جيد، واليوم يجب على بريطانيا- حسب رأيه- ان تبدأ بقبول الجاليات الغجرية الجديدة التي تعيش فوق أراضيها، «نحن لسنا منبوذين أبداً، لا أكترث لأن الدراسة تربطنا بهؤلاء المنبوذين - فأنا أعيش في مجتمع لا توجد فيه الطبقات، كنتُ أشعر دائماً بالتعاطف مع الهنود».
http://www.alqabas.com.kw/node/720565
غجرية اوروبية في حفلة راقصة
حسن عز الدين - القبس
توصلت دراسة جينية حديثة إلى ان الغجر الذين يعيشون حالياً في القارة الأوروبية هم، على الأرجح، أحفاد من يعرفون بـ«المنبوذين»، الذين كانوا أدنى مجموعة ضمن النظام الطبقي الهندي، وقد وصل هؤلاء إلى أوروبا قادمين من الهند قبل حوالي ألف عام. وكانت الجماعات الغجرية تؤكد منذ أعوام طويلة ان أصل أجدادها هو من الهند فعلاً، ففي لغتهم تظهر بعض الكلمات المأخوذة من اللغة السنسكريتية،
كما يظهر أقاربهم القدامى في الصور التاريخية وهم يرتدون ملابس تعتبر تقليدية بالنسبة لمواطني آسيا الجنوبية، لكن لم تظهر أي دلائل علمية لتدعيم مزاعمهم، إلا حالياً. الدراسة التي أجراها علماء في الهند وأستونيا، أكدت الأصول الهندية للغجر، وكشفت أيضاً البيئة الاجتماعية التي ينبعون منها، وقد رحب مجلس الغجر البريطانيين (الذي يظلل أعضاء الجمعية المذكورة في بريطانيا) بنتائج البحث، وأفاد الناطق باسم المجلس جوزف جونس لصحيفة الدايلي تليغراف البريطانية، بان الدراسة ستساهم في نشر التفاهم حيال الغجر في كل أرجاء أوروبا.
وكان العلماء الذين نشروا نتائج دراستهم في مجلة «بلاس وان» قد فحصوا الحمض النووي الموجود في «كروموزوم Y» للرجال في المجتمع الغجري، وقارنوه بجينات آلاف من ممثلي الشعب الهندي، وأجرى هؤلاء بحثا على أكثر من 10 آلاف عينة من 214 مجموعة اثنية هندية مختلفة، فعثروا على أكبر تطابق مع مواطني شمال غرب الهند.
«لسنا منبوذين»
عندما عُرضت النتائج في الخارطة الجينية للهند، تبين أن أكثر المواطنين الذين يتطابق حمضهم النووي يعيشون حالياً في الأماكن التي يقطنها غالباً طبقة المنبوذين، أو «داليتا» باللغة السنسكريتية، وحسب التقديرات الحالية، فان حوالي 160 مليون هندي ينتمون لهذه الطبقة، معظمهم من الهنود المسلمين.
وتقول الدايلي تلغراف انه حسب التقاليد والمفاهيم الهندية، فان الناس يولدون منبوذين كعقاب لهم على الذنوب التي ارتكبوها خلال حياتهم السابقة.
وعلى الرغم من ان الطبقات ممنوعة وفق دستور الهند منذ عام 1950، فان تقسيم الناس بين «أفضل» و«أسوأ» لا يزال قائماً في هذا البلد، ولذلك فان أفراد هذه الطبقة يضطرون لمواجهة حالات متكررة من الاضطهاد، حتى انه يتم طردهم من المعابد أو يمنعون من دخول منازل الذين ينتمون لطبقات أعلى، وفي غالب الأحيان فانهم يعملون في الوظائف الرديئة.
ويعتقد العلماء بان أجداد الغجر الحاليين بدأوا يهاجرون إلى أوروبا خلال عام 1000 تقريباً، وتوجهوا في البداية نحو ما يعرف اليوم بالباكستان، وبعد ذلك إلى أوروبا وأميركا الشمالية، ويبدو ان أحد أسباب فرارهم من تلك المنطقة قد ارتبط ببدء انتشار الإسلام فيها، حسب الدراسة.
ويعتبر جوزف جونس ان تأكيد الأصل الهندي للغجر في هذه الدراسة هو أمر جيد، واليوم يجب على بريطانيا- حسب رأيه- ان تبدأ بقبول الجاليات الغجرية الجديدة التي تعيش فوق أراضيها، «نحن لسنا منبوذين أبداً، لا أكترث لأن الدراسة تربطنا بهؤلاء المنبوذين - فأنا أعيش في مجتمع لا توجد فيه الطبقات، كنتُ أشعر دائماً بالتعاطف مع الهنود».
http://www.alqabas.com.kw/node/720565