همسة2009
11-21-2012, 03:21 PM
كيف نعالج الشقاق بين الأطفال
http://altaghieer.com/sites/default/files/styles/image_node_inner/public/2_0_0.jpg
غالباً ما يتشاجر الأطفال داخل البيت الواحد وقد تصل المشاحنات بينهم إلى حد الإيذاء أحياناً ما يؤدي إلى حال من الشعور بخيبة الأمل عند الآباء ولأمهات , وتصورهم بأن تقويم سلوك الأطفال ونشر عنصر الحب بينهم غدا أمراً مستحيلا وصعبا مما يؤدي إلى جو من الكآبة داخل البيت ,
وهذا الشعور هو شعور خاطئ لأن المشاحنات والشجار بين الأطفال هو حال طبيعية يجب علينا ككبار أن نراقبهم ونوجههم باتجاه التصرفات السليمة ونغرس فيهم القيم السامية , وظاهرة الشجار هي حال تظهر في الشارع وفي المدرسة ولا تقتصر على المنزل فقط , ويعتبر بعض علماء النفس والتربية أن الشجار ذو طابع غريزي وفطري لدى الطفل ... فإذا زادت الحال عن حدها وتكررت ورافقها عنف عندئذ تستدعي القلق والمعالجة النفسية السريعة , وللمشاحنات بين الإخوة جانب ايجابي إذ يتعلمون من خلالها كيفية الدفاع عن النفس, كما يمكن من خلالها التعبير عن المشاعر الكامنة ... ومعروف أن الطفل يميل للعنف عادةً عندما يكون غاضباً أو قلقاً أو يشعر بتهديد ما أو نقص في الثقة بنفسه أو بالآخرين وتكون استجاباته العدوانية موازية لردود فعل الآباء وعلى الأم في حال الشقاق والعنف بين الأخوة أن تعلم أن الأطفال يجب أن يدركوا أن المشاعر العدوانية العنيفة مشاعر طبيعية موجودة داخل كل إنسان وأن عليهم أن يتعلموا كيفية التحكم والسيطرة على هذا الشعور في تعاملهم مع الآخرين .
ولكن كيف يتم إقناع طفل صغير بهذه الأمور الصعبة والمعقدة ؟!. والجواب على هذا السؤال هو أنه يجب على الأم أن تحافظ على هدوئها لتقنع الطفل أن اعتراضها على عنفه وليس على شخصه وأنها تحبه , ولكن لا تحب تصرفاته العنيفة , ويجب على الأم أن تصر دائماً على نهيه وتأنيبه على السلوك غير المحبب , وعندما تكون ردود فعله على ذلك قوية وعنيفة يجب على الأم تجاهله تماماً حتى يعود لهدوئه وعند ذلك تضمه لصدرها وتشعره بحبها الشديد له . كما يجب على الأم لعلاج مشكلة الشقاق والعنف أن تعدل في معاملة الأطفال بكل شيء , وأن تراعي الفوارق الفردية بينهم في أثناء التعامل معهم , وأن تسمع لآرائهم وتناقشهم فيها , وأن تتجاهل النزاعات البسيطة بينهم , وأن توجد جواً من التفاهم من خلال توزيع المسئوليات والحقوق داخل المنزل . وكذلك خلال المعالجة لمثل هذه القضايا يجب أن لا يظهر التحيز لأحد من الأطفال إما لنوع الطفل ذكر أو أنثى أو لفارق السن أو فارق أخلاقي الخ……………………… مثلاً أن يأتي الطفل المشاكس ويقول ضربني أخي فيبادر الأب أو الأم فيقولان له: لا يمكن أن يكون هذا لأن فلان الهادئ لا يمكن أن يفعل هذا ويبدأ الأبوان بالدفاع عن هذا الطفل الهادئ ويبدأ الهجوم على الطفل المشاكس مما يزرع العدوانية في نفسه ويغرس الغرور في نفس الأخر وربما يفتح الباب أمامه لممارسة أعمال خاطئة دون نظر الأبوين ، بحجة وذريعة أن الأبوين سيدافعان عنه . والواجب في هذه الحال أن يستمع الأبوان إلى كل منهما ويقومان بتوجيههما وربما في هذه المرة المخطئ هو الطفل الهادئ فقد يتصرف تصرفاَ خاطئ في حق أخيه وهذا أمر طبيعي في الطفل .
وكما قيل لا تحكم على المفقوعة عينه حتى ترى الذي فقعها فقد يكون مفقوع العينين . وكذلك يجب البعد عن التوبيخ المستمر أو الصراخ أو الضرب لهذا الطفل أمام إخوانه مما يسبب كراهيته لهم لأنهم السبب في ضربه بل يوجهه وإن يحتاج الأمر لعقابه ففي مكان لا يراه فيه إخوانه . كذلك من أسباب القضاء على هذه المشكلة زرع أصول المحبة والإيثار بينهم وأن كل منهم سيحتاج إلى الأخر وضرب الأمثلة من واقعك مع إخوانك والتقدير والاحترام المتبادل بينكم. وكذلك تعويد الأطفال على الاعتذار عند الخطأ ولابد أن يكون الاعتذار عن اقتناع بالخطأ وحصول الندم في تقصير حق أخيه ولا يكون الاعتذار على سبيل الإصرار بل عن قناعة تامه بأهمية هذا الاعتذار. وكذلك زرع سنة الإهداء بينهم عند حصول الجفاء بسبب التشاجر وهذه السنة كفيلة بإزالة الشحناء والتشاجر -: بل هي واقية عن حصول هذه الأمور إذا زرعت المحبة بينهم " تهادوا تحابوا " وهو خلق نبوي حري بنا أن نزرعه في بيوتنا والهدية بمعناها لا قيمتها (http://najaah.com)
http://altaghieer.com/sites/default/files/styles/image_node_inner/public/2_0_0.jpg
غالباً ما يتشاجر الأطفال داخل البيت الواحد وقد تصل المشاحنات بينهم إلى حد الإيذاء أحياناً ما يؤدي إلى حال من الشعور بخيبة الأمل عند الآباء ولأمهات , وتصورهم بأن تقويم سلوك الأطفال ونشر عنصر الحب بينهم غدا أمراً مستحيلا وصعبا مما يؤدي إلى جو من الكآبة داخل البيت ,
وهذا الشعور هو شعور خاطئ لأن المشاحنات والشجار بين الأطفال هو حال طبيعية يجب علينا ككبار أن نراقبهم ونوجههم باتجاه التصرفات السليمة ونغرس فيهم القيم السامية , وظاهرة الشجار هي حال تظهر في الشارع وفي المدرسة ولا تقتصر على المنزل فقط , ويعتبر بعض علماء النفس والتربية أن الشجار ذو طابع غريزي وفطري لدى الطفل ... فإذا زادت الحال عن حدها وتكررت ورافقها عنف عندئذ تستدعي القلق والمعالجة النفسية السريعة , وللمشاحنات بين الإخوة جانب ايجابي إذ يتعلمون من خلالها كيفية الدفاع عن النفس, كما يمكن من خلالها التعبير عن المشاعر الكامنة ... ومعروف أن الطفل يميل للعنف عادةً عندما يكون غاضباً أو قلقاً أو يشعر بتهديد ما أو نقص في الثقة بنفسه أو بالآخرين وتكون استجاباته العدوانية موازية لردود فعل الآباء وعلى الأم في حال الشقاق والعنف بين الأخوة أن تعلم أن الأطفال يجب أن يدركوا أن المشاعر العدوانية العنيفة مشاعر طبيعية موجودة داخل كل إنسان وأن عليهم أن يتعلموا كيفية التحكم والسيطرة على هذا الشعور في تعاملهم مع الآخرين .
ولكن كيف يتم إقناع طفل صغير بهذه الأمور الصعبة والمعقدة ؟!. والجواب على هذا السؤال هو أنه يجب على الأم أن تحافظ على هدوئها لتقنع الطفل أن اعتراضها على عنفه وليس على شخصه وأنها تحبه , ولكن لا تحب تصرفاته العنيفة , ويجب على الأم أن تصر دائماً على نهيه وتأنيبه على السلوك غير المحبب , وعندما تكون ردود فعله على ذلك قوية وعنيفة يجب على الأم تجاهله تماماً حتى يعود لهدوئه وعند ذلك تضمه لصدرها وتشعره بحبها الشديد له . كما يجب على الأم لعلاج مشكلة الشقاق والعنف أن تعدل في معاملة الأطفال بكل شيء , وأن تراعي الفوارق الفردية بينهم في أثناء التعامل معهم , وأن تسمع لآرائهم وتناقشهم فيها , وأن تتجاهل النزاعات البسيطة بينهم , وأن توجد جواً من التفاهم من خلال توزيع المسئوليات والحقوق داخل المنزل . وكذلك خلال المعالجة لمثل هذه القضايا يجب أن لا يظهر التحيز لأحد من الأطفال إما لنوع الطفل ذكر أو أنثى أو لفارق السن أو فارق أخلاقي الخ……………………… مثلاً أن يأتي الطفل المشاكس ويقول ضربني أخي فيبادر الأب أو الأم فيقولان له: لا يمكن أن يكون هذا لأن فلان الهادئ لا يمكن أن يفعل هذا ويبدأ الأبوان بالدفاع عن هذا الطفل الهادئ ويبدأ الهجوم على الطفل المشاكس مما يزرع العدوانية في نفسه ويغرس الغرور في نفس الأخر وربما يفتح الباب أمامه لممارسة أعمال خاطئة دون نظر الأبوين ، بحجة وذريعة أن الأبوين سيدافعان عنه . والواجب في هذه الحال أن يستمع الأبوان إلى كل منهما ويقومان بتوجيههما وربما في هذه المرة المخطئ هو الطفل الهادئ فقد يتصرف تصرفاَ خاطئ في حق أخيه وهذا أمر طبيعي في الطفل .
وكما قيل لا تحكم على المفقوعة عينه حتى ترى الذي فقعها فقد يكون مفقوع العينين . وكذلك يجب البعد عن التوبيخ المستمر أو الصراخ أو الضرب لهذا الطفل أمام إخوانه مما يسبب كراهيته لهم لأنهم السبب في ضربه بل يوجهه وإن يحتاج الأمر لعقابه ففي مكان لا يراه فيه إخوانه . كذلك من أسباب القضاء على هذه المشكلة زرع أصول المحبة والإيثار بينهم وأن كل منهم سيحتاج إلى الأخر وضرب الأمثلة من واقعك مع إخوانك والتقدير والاحترام المتبادل بينكم. وكذلك تعويد الأطفال على الاعتذار عند الخطأ ولابد أن يكون الاعتذار عن اقتناع بالخطأ وحصول الندم في تقصير حق أخيه ولا يكون الاعتذار على سبيل الإصرار بل عن قناعة تامه بأهمية هذا الاعتذار. وكذلك زرع سنة الإهداء بينهم عند حصول الجفاء بسبب التشاجر وهذه السنة كفيلة بإزالة الشحناء والتشاجر -: بل هي واقية عن حصول هذه الأمور إذا زرعت المحبة بينهم " تهادوا تحابوا " وهو خلق نبوي حري بنا أن نزرعه في بيوتنا والهدية بمعناها لا قيمتها (http://najaah.com)