موالى
11-13-2012, 11:51 PM
فالح القروي - شبکة تابناک
November 2012
اذا اجتمع الطموح مع الغرور حلت الكارثة ، لكن مصائب الطموحين المصابين بالغرور وبأنتفاخ في الدور السياسي والشخصي لا تصيب فقط اصحابها بل تأخذ في طريقها حياة ملايين البشر إن كان الحديث هنا متعلقا بدول وشعوب في زمن التحولات التاريخية الكبرى كالتي تشهدها منطقتنا العربية.
كان صدام حسين طموحا ومغرورا، فأوقعته الصفتان في شرّ غزوه للكويت، فضاع مستقبل العراق وضاع جيشه وشعبه وأعدم صدام حسين بأسوأ انواع طرق الاعدام . لكن ما حل بصاحب لقب " سيف العرب " من مصائب لم ينزل به وحده ، فما مات الرجل وما سقط الا بعد ان احرق الكويت وقتل من الايرانيين والعراقيين الملايين سواء بسلاحه او بغبائه الذي انتج احتلالا اميركيا تبعته فتنة مذهبية تحصد سورية ولبنان حاليا بعض ارتداداتها.
ولأن المثل يقول " ما مت ولكن رأيت من مات " ننصح الكويتيين من المتاثرين بفتنة رجال المغرورين الطموحين" بندر السعودية " و" حمد بن جاسم القطري " بالهدوء والسكينة لان المصائب التي يحاولون انزالها بالكويت واهلها باسم الديمقراطية وحرية التعبير ليست سوى تجليات من " جنون العظمة " الذي اصاب رجلين يشبهان بعضهما في الكثير من المشتركات ويفترقان في الجهة التي يعملان لأجلها.
بندر بن سلطان والكويت: يعتقد بندر و(بلا مبالغات) بأنه سوبرمان أمني وسياسي وديبلوماسي، تشفع له عند نفسه نجاحاته في اميركا وادواره التي كلفوه بها في واشنطن فيما سبق، وتشفع له عند نفسه نجاحاته التي تتعلق بالاغتيالات في لبنان وفي سورية، فبندر هو صاحب الفضل او قل صاحب الجريمة التي انزلها الاميركي في كثير من رجالات ذلك البلد بحسب العارفين في شؤون الامن والسياسات الدولية.
رب عمله الاول هو الادارة الاميركية وصديقه الاوفى هو اي رئيس للوزراء في اسرائيل واداته الدائمة في التنفيذ هم اي رجال في مشرق الارض ومغربها يشتريهم المال ويطمعون بالنفوذ ممن يعتقدون ان عملهم عند السعوديين يساوي حصولهم على نفوذ الملوك والامراء .
ولبندر بن سلطان مع الكويت ثأر، فكل ما في الكويت هو نقيض بندر، فهو الغدر واهلها طيبون، وهو الساعي الى ايقاع الفتنة المذهبية في ديار المسلمين واهل الكويت شيعه وسنة على قلب رجل واحد خلف وطنهم وخلف الشرعية الدستورية في بلادهم . هو يعبث منذ سنوات بمجتمعهم بالوهبنة تارة وبالليبراليين المتصهينين تارة اخرى ولكنه دوما لا ينسى ان محمد بن نايف هو الاقرب الى العائلة السعودية كملك مستقبلي بسبب شدته وقسوته ونجاحاته المتواصلة في قمع المعارضين وفي كسب صمت المعترضين والمعارضين، انجازاته الامنية الداخلية يمكن اعلانها ، ومشكلة بندر انه يريد ان يثبت للعائلة الحاكمة في السعودية انه الاجدر، وإن كان محمد بن نايف وابيه الراحل قد وسعا ملك ال سعود (نظريا) الى البحرين فأن لؤلؤة الخليج هي الهدف الذي يظنه بندر بن سلطان سلها لتحقيق امرين: سطوة داخلية عبر انجاز خارجي اسمه " احتلال سعودي للكويت باسم قوات درع الجزيرة للسيطرة على الاحتجاجات الشعبية التي من المفترض ان يشعلها بندر ورجاله في الدولة حتى يكون لهم حجة للسيطرة على الكويت بحجة اخمادها "
والامر الثاني: موازنة الفعل الذي قام به نايف ووريثه محمد في البحرين ودرء الخطر (الديمقراطي الكويتي) والمتمثل في تجربة دستورية رغم كل العراقيل التي يضعها المتآمرون مع الخارج لضربها الا انها تجربة حكم ومحكومين افضل بألف مرة من مملكة الظلم والظلام في السعودية التي تظلم شعبها وتسرق نفسها وتدمر مستقبلها بيد ارباب الامر واعوانهم.
الكويت هي النور الذي يخيف مصاص الدماء السعودي الساعي دوما الى البقاء بالقمع والمعتقد بأن بقائه على قيد الحياة لا يمكن له ان يستمر الا بقتل كل تجربة نور من حوله.
رجال بندر في الكويت مزيج من الوهابيين التكفيريين المدعومين بليبراليين متصهينين لا داعي لذكرهم فأهل الكويت يعرفون من عملهم وديدنهم الفتنة بين الكويتيين والدعوة الى السلام والاستسلام للنفوذ الاسرائيلي في اسرائيل (لا في اميركا) .
حمد بن جاسم وجنون العظمة : طرف آخر يمول الاضطرابات في الكويت ويعبث بأمنها هو الامارة القطرية التي يستعد اميرها لأطلاق صفة الملك على نفسه وصفة المملكة على دولته. حمد بن جاسم مثل بندر بن سلطان يكره الكويت والكويتيين ويعتبرنا نحن اهل الديرة " مغرورين ونستحق العقاب" وفي عقل ونفس اهل الحكم في قطر جنون عظمة لا مثيل له الا في صدام حسين لا اعاد الله امثاله الى حكم العراق ولا ابقى امثاله في حكم قطر او أي بلد عربي.
جنون عظمة عماده ثروة وطن تتحول بقرار اميري الى ثروة لشخص يعتقد في نفسه انه الخليفة الغير معين لدولة الخلافة العتيدة التي سيقيمها حزب الاخوان المسلمين في العالم العربي. مال قطر واميرها قائدا وحزب الاخوان المسلمين هو حزب الامارة . هكذا تصبح الامارة التي تعاني من عقدة الحجم الصغير كبيرة جدا بحيث تصبح الدوحة (وهي كذلك الآن في عقل اميرها وخادمه بن جاسم) هي بديل الاستانة واما املاكها فتمتد الى حيث يمكن لحزب الاخوان المسلمين .
من هذه المنطلقات النفسية يمكننا فهم وقاحة التمويل القطري والتوجيه القطري والتآمر القطري مع الاخوان المسلمين في الامارات وفي الكويت. لا بل ان التيارات الليبرالية الكويتية سقطت في فخ الاغراء القطري وعملت عبر رموزها في الكويت على تحويل تاريخها الوطني من رصيد غنى في العمل السياسي إلى رصيد يغني عن العمل السياسي بالتخريب مقابل المال القطري طبعا.
عددوا قادة الاضطرابات المتواقحين وقارنوا تصريحاتهم وتصعيدهم بالاموال في حسابات زوجاتهم وابنائم ستجدون الرابط الممتد دائما اما الى قطر او الى السعودية والمطلوب؟
القطري يريد تخريب الكويت لايصال حزب الاخوان المسلمين الى السلطة بغطاء المطالب الديمقراطية التي يحمل لوائها الليبراليون ويقاتل من اجلها من الاخوان سلفيون متمولون ومتأثرون بالمشروع القطري الجنوني (الامبراطورية الاسلامية وعاصمتها الدوحة وخليفتها حمد بن خليفة)
واما السعودي فيريد احتلال الكويت كما احتل البحرين لعلنا نحن اهل الديرة نصبح سلم بندر بن سلطان على كرسي الملك بين اعمامه بعد عمر طويل يرحل في آخره بالموت آخر الملوك من ابناء عبد العزيز.
November 2012
اذا اجتمع الطموح مع الغرور حلت الكارثة ، لكن مصائب الطموحين المصابين بالغرور وبأنتفاخ في الدور السياسي والشخصي لا تصيب فقط اصحابها بل تأخذ في طريقها حياة ملايين البشر إن كان الحديث هنا متعلقا بدول وشعوب في زمن التحولات التاريخية الكبرى كالتي تشهدها منطقتنا العربية.
كان صدام حسين طموحا ومغرورا، فأوقعته الصفتان في شرّ غزوه للكويت، فضاع مستقبل العراق وضاع جيشه وشعبه وأعدم صدام حسين بأسوأ انواع طرق الاعدام . لكن ما حل بصاحب لقب " سيف العرب " من مصائب لم ينزل به وحده ، فما مات الرجل وما سقط الا بعد ان احرق الكويت وقتل من الايرانيين والعراقيين الملايين سواء بسلاحه او بغبائه الذي انتج احتلالا اميركيا تبعته فتنة مذهبية تحصد سورية ولبنان حاليا بعض ارتداداتها.
ولأن المثل يقول " ما مت ولكن رأيت من مات " ننصح الكويتيين من المتاثرين بفتنة رجال المغرورين الطموحين" بندر السعودية " و" حمد بن جاسم القطري " بالهدوء والسكينة لان المصائب التي يحاولون انزالها بالكويت واهلها باسم الديمقراطية وحرية التعبير ليست سوى تجليات من " جنون العظمة " الذي اصاب رجلين يشبهان بعضهما في الكثير من المشتركات ويفترقان في الجهة التي يعملان لأجلها.
بندر بن سلطان والكويت: يعتقد بندر و(بلا مبالغات) بأنه سوبرمان أمني وسياسي وديبلوماسي، تشفع له عند نفسه نجاحاته في اميركا وادواره التي كلفوه بها في واشنطن فيما سبق، وتشفع له عند نفسه نجاحاته التي تتعلق بالاغتيالات في لبنان وفي سورية، فبندر هو صاحب الفضل او قل صاحب الجريمة التي انزلها الاميركي في كثير من رجالات ذلك البلد بحسب العارفين في شؤون الامن والسياسات الدولية.
رب عمله الاول هو الادارة الاميركية وصديقه الاوفى هو اي رئيس للوزراء في اسرائيل واداته الدائمة في التنفيذ هم اي رجال في مشرق الارض ومغربها يشتريهم المال ويطمعون بالنفوذ ممن يعتقدون ان عملهم عند السعوديين يساوي حصولهم على نفوذ الملوك والامراء .
ولبندر بن سلطان مع الكويت ثأر، فكل ما في الكويت هو نقيض بندر، فهو الغدر واهلها طيبون، وهو الساعي الى ايقاع الفتنة المذهبية في ديار المسلمين واهل الكويت شيعه وسنة على قلب رجل واحد خلف وطنهم وخلف الشرعية الدستورية في بلادهم . هو يعبث منذ سنوات بمجتمعهم بالوهبنة تارة وبالليبراليين المتصهينين تارة اخرى ولكنه دوما لا ينسى ان محمد بن نايف هو الاقرب الى العائلة السعودية كملك مستقبلي بسبب شدته وقسوته ونجاحاته المتواصلة في قمع المعارضين وفي كسب صمت المعترضين والمعارضين، انجازاته الامنية الداخلية يمكن اعلانها ، ومشكلة بندر انه يريد ان يثبت للعائلة الحاكمة في السعودية انه الاجدر، وإن كان محمد بن نايف وابيه الراحل قد وسعا ملك ال سعود (نظريا) الى البحرين فأن لؤلؤة الخليج هي الهدف الذي يظنه بندر بن سلطان سلها لتحقيق امرين: سطوة داخلية عبر انجاز خارجي اسمه " احتلال سعودي للكويت باسم قوات درع الجزيرة للسيطرة على الاحتجاجات الشعبية التي من المفترض ان يشعلها بندر ورجاله في الدولة حتى يكون لهم حجة للسيطرة على الكويت بحجة اخمادها "
والامر الثاني: موازنة الفعل الذي قام به نايف ووريثه محمد في البحرين ودرء الخطر (الديمقراطي الكويتي) والمتمثل في تجربة دستورية رغم كل العراقيل التي يضعها المتآمرون مع الخارج لضربها الا انها تجربة حكم ومحكومين افضل بألف مرة من مملكة الظلم والظلام في السعودية التي تظلم شعبها وتسرق نفسها وتدمر مستقبلها بيد ارباب الامر واعوانهم.
الكويت هي النور الذي يخيف مصاص الدماء السعودي الساعي دوما الى البقاء بالقمع والمعتقد بأن بقائه على قيد الحياة لا يمكن له ان يستمر الا بقتل كل تجربة نور من حوله.
رجال بندر في الكويت مزيج من الوهابيين التكفيريين المدعومين بليبراليين متصهينين لا داعي لذكرهم فأهل الكويت يعرفون من عملهم وديدنهم الفتنة بين الكويتيين والدعوة الى السلام والاستسلام للنفوذ الاسرائيلي في اسرائيل (لا في اميركا) .
حمد بن جاسم وجنون العظمة : طرف آخر يمول الاضطرابات في الكويت ويعبث بأمنها هو الامارة القطرية التي يستعد اميرها لأطلاق صفة الملك على نفسه وصفة المملكة على دولته. حمد بن جاسم مثل بندر بن سلطان يكره الكويت والكويتيين ويعتبرنا نحن اهل الديرة " مغرورين ونستحق العقاب" وفي عقل ونفس اهل الحكم في قطر جنون عظمة لا مثيل له الا في صدام حسين لا اعاد الله امثاله الى حكم العراق ولا ابقى امثاله في حكم قطر او أي بلد عربي.
جنون عظمة عماده ثروة وطن تتحول بقرار اميري الى ثروة لشخص يعتقد في نفسه انه الخليفة الغير معين لدولة الخلافة العتيدة التي سيقيمها حزب الاخوان المسلمين في العالم العربي. مال قطر واميرها قائدا وحزب الاخوان المسلمين هو حزب الامارة . هكذا تصبح الامارة التي تعاني من عقدة الحجم الصغير كبيرة جدا بحيث تصبح الدوحة (وهي كذلك الآن في عقل اميرها وخادمه بن جاسم) هي بديل الاستانة واما املاكها فتمتد الى حيث يمكن لحزب الاخوان المسلمين .
من هذه المنطلقات النفسية يمكننا فهم وقاحة التمويل القطري والتوجيه القطري والتآمر القطري مع الاخوان المسلمين في الامارات وفي الكويت. لا بل ان التيارات الليبرالية الكويتية سقطت في فخ الاغراء القطري وعملت عبر رموزها في الكويت على تحويل تاريخها الوطني من رصيد غنى في العمل السياسي إلى رصيد يغني عن العمل السياسي بالتخريب مقابل المال القطري طبعا.
عددوا قادة الاضطرابات المتواقحين وقارنوا تصريحاتهم وتصعيدهم بالاموال في حسابات زوجاتهم وابنائم ستجدون الرابط الممتد دائما اما الى قطر او الى السعودية والمطلوب؟
القطري يريد تخريب الكويت لايصال حزب الاخوان المسلمين الى السلطة بغطاء المطالب الديمقراطية التي يحمل لوائها الليبراليون ويقاتل من اجلها من الاخوان سلفيون متمولون ومتأثرون بالمشروع القطري الجنوني (الامبراطورية الاسلامية وعاصمتها الدوحة وخليفتها حمد بن خليفة)
واما السعودي فيريد احتلال الكويت كما احتل البحرين لعلنا نحن اهل الديرة نصبح سلم بندر بن سلطان على كرسي الملك بين اعمامه بعد عمر طويل يرحل في آخره بالموت آخر الملوك من ابناء عبد العزيز.