همسة2009
11-11-2012, 06:58 PM
دعونا نمدح سلوك أبنائنا ونحن ننتقدهم
(http://najaah.com)http://najaah.com/sites/default/files/imagecache/inner-pages/Stock_000007678220XSmall_father_son_homework.jpg
امدح سلوك طفلك، وعبر عن إمتنانك لما أبداه من حسن التصرف وأنت تنتقده، ستجد أنك بهذه الطريقة الإيجابية، ستساعده كثيراً على أن يطور سلوكه، لماذا؟ لأنّها تساعد الطفل على أن يزداد ثقة بنفسه.
ولكن تتضح الصورة أكثر، سأستعرض مثالاً عمليّاً يتناول إستخدام هذا الأسلوب المؤثر في تطوير شخصية الأبناء، سواء كانوا صغاراً أم كباراً.
كانت ليلى تشتكي دائماً أن ابنتها علياء تستلف منها بعض ملابسها أو بعض مجوهراتها لترتديها في بعض المناسبات.. لكنها لا تعيدها إليها إلا إذا ذكرتها. حاولت ليلى أن تعود ابنتها على أن تعيد الأشياء التي تستلفها منها.. أحياناً بالنصيحة وأخرى بإنتقاد نسيانها.. لكن محاولاتها كانت بلا جدوى، إلا في مرّات نادرة.. كانت الإبنة تطبق تعاليمها.. وأرادت الأُم أن تستفيد من هذه المرّات لتمدح ابنتها، حتى تشعر بثقة في ذاتها.. فتنمو لديها الرغبة في تطوير سلوكها.
قالت ليلى: أنا سعيدة لأنني لاحظت أنكِ لم تنسي.. وأعدتِ ما أخذته البارحة من أشيائي إلى مكانها، أنا ممتنة لك لأنكِ سمعت كلامي.. ولم تنسي.
وبعد عدة ملاحظات إنتقادية بناءة كهذه الملاحظة.. شعرت ليلى أن سلوك إبنتها قد تطور كثيراً.
علينا إذن أن نلاحظ تصرفات أبنائنا الصحيحة ونمدحها حتى لو كانت مرّات قليلة مثلاً.. إذا كان الطفل متعوداً على عدم تعليق ملابسه بعد خلعها.. وقام في إحدى المرّات بتعليقها.. عندئذٍ على الأُم أن تلاحظ ما فعله وتمدحه، كما يجب على الأُم التي يتعارك أطفالها في السيارة.. أن تلاحظ المرّات التي يكونون هادئين خلالها حتى تمدح تصرفهم الطيب.. بأن تقول لهم مثلاً:
لقد تمتعت فعلاً عندما ذهبت معكم أمس إلى السوق.. لأنني لاحظت أنكم لم تتشاجروا.
ستلاحظ مثل هذه الأُم أن عدد مرات التشاجر في السيارة بين أبنائها ستقل كثيراً.. بعد هذه الملاحظات، لأنّ الأطفال عادة حريصون على إرضاء آبائهم.. خصوصاً عندما يبدون لهم ملاحظات تسعدهم.. ومدحهم لسلوكهم الحسن سيرضيهم وسيدعم لديهم الرغبة في إرضائهم.
وهذا مثال آخر يؤكد لنا أهمية هذا الأسلوب الإيجابي في الإنتقاد.
كان يضايق لطيفة أن ابنتها البالغة من العمر أربع سنوات تأبى أن تخرج إلا معها أو مع والدها، وعندما كانت تنتقد سلوكها هذا بأن تقول لها.. إنها تتصرف كالأطفال أو أنها سخيفة، كانت هذه الإبنة تلتصق بأُمّها أكثر من ذي قبل.. لكن عندما قبلت هدى يوماً أن تذهب مع عمها، إستغلت الأُم هذه الفرصة ومدحت ابنتها قائلة:
- أسعدني أنك قبلت الذهاب مع عمك أمس.. ما فعلته يدل على أنكِ كبرت.. أكيد كنت أيضاً سعيدة بما فعلت.
هزت هدى رأسها موافقة ثمّ قالت:
- وعمي كان سعيداً أيضاً.
وأنتقل إلى مثال يحدث للأُمّهات كثيراً، لنرى كيف نستخدم هذه الطريقة في إنتقاد أطفالنا لنشجعهم على تطوير سلوكهم.
كانت الأُم قد قالت لإبنها عادل البالغ من العمر 11 سنة، بأن عليه العودة من لعب كرة القدم في الثامنة مساء، وعندما إلتزم عادل بوعده وجاء في الوقت المحدد.
قالت له: لقد لاحظت كم أنت دقيق في مواعيدك.. أنا ممتنة لك عندما تأتي إلى البيت في الوقت الذي أطلب منك المجيء فيه.
وبالطبع ساعد تعليق الأُم على أن يطور عادل سلوكه، أكثر مما لو لم تعلق أبداً على حسن تصرفه.
كثيراً ما يعتقد الآباء أن ما يفعله أبناؤهم من تصرفات حسنة أمراً طبيعياً من المفروض أن يقوموا به، وإعتقادهم هذا خاطئ، لأنّ الأطفال بحاجة إلى أن نذكر أمامهم إمتناننا نحوهم عندما يحسنون التصرف.. لا أن ننتقدهم فقط عندما يسيئون التصرف، لأننا عندما نفعل ذلك إنما نولد في نفوسهم مشاعر الإحباط، فتقل لديهم الرغبة في تطوير سلوكهم.
(http://najaah.com)http://najaah.com/sites/default/files/imagecache/inner-pages/Stock_000007678220XSmall_father_son_homework.jpg
امدح سلوك طفلك، وعبر عن إمتنانك لما أبداه من حسن التصرف وأنت تنتقده، ستجد أنك بهذه الطريقة الإيجابية، ستساعده كثيراً على أن يطور سلوكه، لماذا؟ لأنّها تساعد الطفل على أن يزداد ثقة بنفسه.
ولكن تتضح الصورة أكثر، سأستعرض مثالاً عمليّاً يتناول إستخدام هذا الأسلوب المؤثر في تطوير شخصية الأبناء، سواء كانوا صغاراً أم كباراً.
كانت ليلى تشتكي دائماً أن ابنتها علياء تستلف منها بعض ملابسها أو بعض مجوهراتها لترتديها في بعض المناسبات.. لكنها لا تعيدها إليها إلا إذا ذكرتها. حاولت ليلى أن تعود ابنتها على أن تعيد الأشياء التي تستلفها منها.. أحياناً بالنصيحة وأخرى بإنتقاد نسيانها.. لكن محاولاتها كانت بلا جدوى، إلا في مرّات نادرة.. كانت الإبنة تطبق تعاليمها.. وأرادت الأُم أن تستفيد من هذه المرّات لتمدح ابنتها، حتى تشعر بثقة في ذاتها.. فتنمو لديها الرغبة في تطوير سلوكها.
قالت ليلى: أنا سعيدة لأنني لاحظت أنكِ لم تنسي.. وأعدتِ ما أخذته البارحة من أشيائي إلى مكانها، أنا ممتنة لك لأنكِ سمعت كلامي.. ولم تنسي.
وبعد عدة ملاحظات إنتقادية بناءة كهذه الملاحظة.. شعرت ليلى أن سلوك إبنتها قد تطور كثيراً.
علينا إذن أن نلاحظ تصرفات أبنائنا الصحيحة ونمدحها حتى لو كانت مرّات قليلة مثلاً.. إذا كان الطفل متعوداً على عدم تعليق ملابسه بعد خلعها.. وقام في إحدى المرّات بتعليقها.. عندئذٍ على الأُم أن تلاحظ ما فعله وتمدحه، كما يجب على الأُم التي يتعارك أطفالها في السيارة.. أن تلاحظ المرّات التي يكونون هادئين خلالها حتى تمدح تصرفهم الطيب.. بأن تقول لهم مثلاً:
لقد تمتعت فعلاً عندما ذهبت معكم أمس إلى السوق.. لأنني لاحظت أنكم لم تتشاجروا.
ستلاحظ مثل هذه الأُم أن عدد مرات التشاجر في السيارة بين أبنائها ستقل كثيراً.. بعد هذه الملاحظات، لأنّ الأطفال عادة حريصون على إرضاء آبائهم.. خصوصاً عندما يبدون لهم ملاحظات تسعدهم.. ومدحهم لسلوكهم الحسن سيرضيهم وسيدعم لديهم الرغبة في إرضائهم.
وهذا مثال آخر يؤكد لنا أهمية هذا الأسلوب الإيجابي في الإنتقاد.
كان يضايق لطيفة أن ابنتها البالغة من العمر أربع سنوات تأبى أن تخرج إلا معها أو مع والدها، وعندما كانت تنتقد سلوكها هذا بأن تقول لها.. إنها تتصرف كالأطفال أو أنها سخيفة، كانت هذه الإبنة تلتصق بأُمّها أكثر من ذي قبل.. لكن عندما قبلت هدى يوماً أن تذهب مع عمها، إستغلت الأُم هذه الفرصة ومدحت ابنتها قائلة:
- أسعدني أنك قبلت الذهاب مع عمك أمس.. ما فعلته يدل على أنكِ كبرت.. أكيد كنت أيضاً سعيدة بما فعلت.
هزت هدى رأسها موافقة ثمّ قالت:
- وعمي كان سعيداً أيضاً.
وأنتقل إلى مثال يحدث للأُمّهات كثيراً، لنرى كيف نستخدم هذه الطريقة في إنتقاد أطفالنا لنشجعهم على تطوير سلوكهم.
كانت الأُم قد قالت لإبنها عادل البالغ من العمر 11 سنة، بأن عليه العودة من لعب كرة القدم في الثامنة مساء، وعندما إلتزم عادل بوعده وجاء في الوقت المحدد.
قالت له: لقد لاحظت كم أنت دقيق في مواعيدك.. أنا ممتنة لك عندما تأتي إلى البيت في الوقت الذي أطلب منك المجيء فيه.
وبالطبع ساعد تعليق الأُم على أن يطور عادل سلوكه، أكثر مما لو لم تعلق أبداً على حسن تصرفه.
كثيراً ما يعتقد الآباء أن ما يفعله أبناؤهم من تصرفات حسنة أمراً طبيعياً من المفروض أن يقوموا به، وإعتقادهم هذا خاطئ، لأنّ الأطفال بحاجة إلى أن نذكر أمامهم إمتناننا نحوهم عندما يحسنون التصرف.. لا أن ننتقدهم فقط عندما يسيئون التصرف، لأننا عندما نفعل ذلك إنما نولد في نفوسهم مشاعر الإحباط، فتقل لديهم الرغبة في تطوير سلوكهم.