سمير
11-04-2012, 08:28 PM
من ''عمري '' و''عزيزي'' إلى ''ريجيم'' ووزير الداخلية والحكومة
الأحد 04 نوفمبر 2012 الجزائر: رزيقة أدرغال
http://www.elkhabar.com/ar/img/article_large_img/caricature_983575965.jpg
يخفي الكثير من الأزواج والزوجات أسماء بعضهم البعض على هواتفهم النقالة تحت أسماء مستعارة لمشاهير عالميين أو محليين، وأخرى لأسماء غريبة، وذلك إما تجنبا لحرج وفضول وتجسس الأصدقاء، أو بسبب الغيرة. ''شريكتي''، ''الدار''، ''الحكومة''، ''الوسواس''، ''سينيال''، ''وزارة الداخلية''، ''المخابرات''.. هي من الأسماء المستعارة التي أصبحت تعوّض الأسماء الحقيقية للأزواج الجزائريين على الهواتف النقالة.
أصبح أغلب الأزواج والزوجات يخجلون من وضع أسمائهم على هواتفهم النقال. فبعد أن كانت عبارات الحب والرومانسية تزيّن شاشات هواتفهم النقالة في فترة الخطوبة، على غرار ''عمري''، حبيبي، ''عزيزي''، ''بيبي'' وغيرها، عوّضتها أسماء مستعارة قد يستهجنها الطرفان، وتكون بداية لأول شرارة لتدهور العلاقة الزوجية.
وفي هذا الصدد، قال محمد سنوسي، إطار بمؤسسة سوناطراك بالعاصمة، إنه متزوّج منذ 20 سنة، ولا أحد من زملائه يعرف اسم زوجته، حيث منحها الاسم المستعار ''شريكة''. سألنا محدثنا عن سبب اختياره لهذا الاسم، فردّ ضاحكا: ''لا تنتهي طلبات زوجتي الماكثة في البيت، وأنا أحرص على تلبيتها كلها حتى لا أثير غضبها، ولأنني أحب أن أدللها، سميتها شريكة''.
أما السيد جابر حسناوي، وهو أستاذ بإحدى الإكماليات بالعاصمة، فوصف اسم زوجته بسرّ من أسرار الدولة، ما جعله يختار لها اسما مستعارا هو ''وزارة الداخلية''، مؤكدا أن زوجته على علم بذلك، وأن الاسم المستعار أعجبها كثيرا. وفي ردّه عن تسميتها بهذا الاسم، أردف قائلا: ''زوجتي متسلطة جدا في البيت، وهي تحب إصدار الأوامر دائما''.
ويختلف رأي منير حواس، شاب في 33 سنة العمر، عن سابقه، كونه تزوّج منذ حوالي سنتين، وغيّر اسم زوجته على الهاتف النقال مباشرة بعد عقد قرانهما، من ''عمري'' قبل الزواج ليصبح ''ريجيم''.
وعن سبب اختيار هذا الاسم المستعار لزوجته، قال: ''منذ زواجي، دخلت في حمية، حيث أن زوجتي فرضت عليّ قائمة طعام تخلو فيها الدسم والسكريات، إلى درجة أنني أجد نفسي أحنّ إلى المطاعم ومحلات الأكل السريع، بل وإلى حياة العزوبية''. في حين قال صديقه جمال كاوسة إنه اكتفى بحفظ رقم الهاتف النقال لزوجته، وهو في غنى عن أي اسم مستعار، درءا لأي مشكلة قد توتر حياتهما الزوجية.
السيد حسين صاولي تأثـر كثيرا بهداف مولودية الجزائر السابق حاج بوقاش، ما جعله يمنح هذا الاسم لزوجته على الهاتف مع رنة ''وان تو ثـري فيفا للجيري.'' بينما يحرص الكثير من الأزواج على تغيير اسم زوجته على الهاتف النقال، حتى لا تتعرّض إلى معاكسات في حال سرقة الهاتف. وحول هذه النقطة، روى لنا شاب من الحراش أن أحد أصدقائه سرق هاتفا محمولا، وعندما راح يقلب قائمة الأرقام، استوقفه اسم ''المخابرات''، فدفعه الفضول لمعرفة صاحبه، وعندما اتصل بالرقم، ردّت عليه امرأة، فارتبك ليرمي بالهاتف في واد خوفا من أي مشكل قد يحصل له.
وتكون الغيرة دافع الزوجات لإخفاء اسم الزوج على الهاتف النقال، وهو ما أكدته لنا السيدة ''مريم. ب''، إذ قالت: ''اخترت لزوجي اسما ورنة تناسبه، وهو ''حكومة''.
إذ بحكم عملي في الإدارة، فأنا لا أترك هاتفي على مكتبي، كما لا أرغب في أن تعرف زميلاتي في العمل رقم هاتف زوجي، لأنهن قد يسبّبن الضرر لي''.
وعلى عكس مريم، اختارت السيدة إيمان عماري اسم ''سينيال'' لزوجها الذي تقول إنه عصبي كثيرا، ويثور غضبا لأتفه الأسباب، كما يختلق لها المشاكل في كل وقت، مشيرة إلى أنها لا تسعى لمعرفة اسمها المستعار على هاتف زوجها النقال.
الأحد 04 نوفمبر 2012 الجزائر: رزيقة أدرغال
http://www.elkhabar.com/ar/img/article_large_img/caricature_983575965.jpg
يخفي الكثير من الأزواج والزوجات أسماء بعضهم البعض على هواتفهم النقالة تحت أسماء مستعارة لمشاهير عالميين أو محليين، وأخرى لأسماء غريبة، وذلك إما تجنبا لحرج وفضول وتجسس الأصدقاء، أو بسبب الغيرة. ''شريكتي''، ''الدار''، ''الحكومة''، ''الوسواس''، ''سينيال''، ''وزارة الداخلية''، ''المخابرات''.. هي من الأسماء المستعارة التي أصبحت تعوّض الأسماء الحقيقية للأزواج الجزائريين على الهواتف النقالة.
أصبح أغلب الأزواج والزوجات يخجلون من وضع أسمائهم على هواتفهم النقال. فبعد أن كانت عبارات الحب والرومانسية تزيّن شاشات هواتفهم النقالة في فترة الخطوبة، على غرار ''عمري''، حبيبي، ''عزيزي''، ''بيبي'' وغيرها، عوّضتها أسماء مستعارة قد يستهجنها الطرفان، وتكون بداية لأول شرارة لتدهور العلاقة الزوجية.
وفي هذا الصدد، قال محمد سنوسي، إطار بمؤسسة سوناطراك بالعاصمة، إنه متزوّج منذ 20 سنة، ولا أحد من زملائه يعرف اسم زوجته، حيث منحها الاسم المستعار ''شريكة''. سألنا محدثنا عن سبب اختياره لهذا الاسم، فردّ ضاحكا: ''لا تنتهي طلبات زوجتي الماكثة في البيت، وأنا أحرص على تلبيتها كلها حتى لا أثير غضبها، ولأنني أحب أن أدللها، سميتها شريكة''.
أما السيد جابر حسناوي، وهو أستاذ بإحدى الإكماليات بالعاصمة، فوصف اسم زوجته بسرّ من أسرار الدولة، ما جعله يختار لها اسما مستعارا هو ''وزارة الداخلية''، مؤكدا أن زوجته على علم بذلك، وأن الاسم المستعار أعجبها كثيرا. وفي ردّه عن تسميتها بهذا الاسم، أردف قائلا: ''زوجتي متسلطة جدا في البيت، وهي تحب إصدار الأوامر دائما''.
ويختلف رأي منير حواس، شاب في 33 سنة العمر، عن سابقه، كونه تزوّج منذ حوالي سنتين، وغيّر اسم زوجته على الهاتف النقال مباشرة بعد عقد قرانهما، من ''عمري'' قبل الزواج ليصبح ''ريجيم''.
وعن سبب اختيار هذا الاسم المستعار لزوجته، قال: ''منذ زواجي، دخلت في حمية، حيث أن زوجتي فرضت عليّ قائمة طعام تخلو فيها الدسم والسكريات، إلى درجة أنني أجد نفسي أحنّ إلى المطاعم ومحلات الأكل السريع، بل وإلى حياة العزوبية''. في حين قال صديقه جمال كاوسة إنه اكتفى بحفظ رقم الهاتف النقال لزوجته، وهو في غنى عن أي اسم مستعار، درءا لأي مشكلة قد توتر حياتهما الزوجية.
السيد حسين صاولي تأثـر كثيرا بهداف مولودية الجزائر السابق حاج بوقاش، ما جعله يمنح هذا الاسم لزوجته على الهاتف مع رنة ''وان تو ثـري فيفا للجيري.'' بينما يحرص الكثير من الأزواج على تغيير اسم زوجته على الهاتف النقال، حتى لا تتعرّض إلى معاكسات في حال سرقة الهاتف. وحول هذه النقطة، روى لنا شاب من الحراش أن أحد أصدقائه سرق هاتفا محمولا، وعندما راح يقلب قائمة الأرقام، استوقفه اسم ''المخابرات''، فدفعه الفضول لمعرفة صاحبه، وعندما اتصل بالرقم، ردّت عليه امرأة، فارتبك ليرمي بالهاتف في واد خوفا من أي مشكل قد يحصل له.
وتكون الغيرة دافع الزوجات لإخفاء اسم الزوج على الهاتف النقال، وهو ما أكدته لنا السيدة ''مريم. ب''، إذ قالت: ''اخترت لزوجي اسما ورنة تناسبه، وهو ''حكومة''.
إذ بحكم عملي في الإدارة، فأنا لا أترك هاتفي على مكتبي، كما لا أرغب في أن تعرف زميلاتي في العمل رقم هاتف زوجي، لأنهن قد يسبّبن الضرر لي''.
وعلى عكس مريم، اختارت السيدة إيمان عماري اسم ''سينيال'' لزوجها الذي تقول إنه عصبي كثيرا، ويثور غضبا لأتفه الأسباب، كما يختلق لها المشاكل في كل وقت، مشيرة إلى أنها لا تسعى لمعرفة اسمها المستعار على هاتف زوجها النقال.