سلسبيل
11-02-2012, 11:37 AM
نشر في 2, November 2012
http://aljarida.com/wp-content/themes/aljaridaonlineNew/timthumb.php?src=http://aljarida.com/wp-content/uploads/2012/11/01/2012571894/one-throid.jpg&h=270&w=280&zc=1&a=t (http://aljarida.com/wp-content/uploads/2012/11/01/2012571894/one-throid.jpg)
ابني في التاسعة عشرة من عمره مصاب بفرط نشاط الغدة الدرقية بسبب العقيدات الدرقية السامة، وهو هزيل ويرتفع معدل نبضات قلبه أثناء الراحة. وصف له الطبيب دواء ميثيمازول (تابازول) إلى حين خضوعه لجراحة استئصال الغدة الدرقية، لكنه قلق من الآثار الجانبية، هل الجراحة خيار آمن؟ هل من خيارات أخرى؟ ما هي المخاطر المطروحة في حال عدم الخضوع لأي علاج في الوقت الحاضر؟
بالإضافة إلى الجراحة، تشمل علاجات فرط نشاط الغدة الدرقية علاج اليود المشعّ أو تناول أدوية مثل الميثيمازول الذي يعيق إنتاج هرمونات الغدة الدرقية. في حال غياب أي علاج تزداد العوارض سوءاً، ومع مرور الوقت قد يصاب المريض بمشاكل في القلب، هشاشة العظام، ضعف العضلات، توقف النمو، أو حتى مشاكل أيضية خطيرة قد تكون مميتة في الحالات الحادة.
تقع الغدة الدرقية في أسفل العنق وتنتج نوعين أساسيين من الهرمونات: الثيروكسين (T-4) وثلاثي يودوثيرونين (T-3)، وهما يحافظان على معدل الدهون والكربوهيدرات في الجسم، ويساهمان في السيطرة على حرارته وتنظيم إنتاج البروتينات، ويؤثران على نبضات القلب.
العقيدات الدرقية السامة هي كتل موجودة في الغدة الدرقية تنتج كمية مفرطة من الهرمونات الدرقية. في معظم الحالات لا تكون هذه العقيدات سرطانية، إنما قد تنتج كمية مفرطة من الهرمونات الدرقية ينتج عنها فرط نشاط الغدة الدرقية الذي يسرّع عملية الأيض، وقد تظهر عوارض مثل تسارع نبضات القلب، خفقان القلب، زيادة الشهية، فقدان الوزن بسرعة، زيادة حركة الأمعاء، فرط الحركة، الانزعاج، الارتجاف، ضعف العضلات، التعرّق المفرط، مشاكل في النوم. كذلك يؤثر فرط نشاط الغدة الدرقية على الذاكرة والتفكير.
علاجات
تتوافر ثلاثة علاجات لفرط نشاط الغدة الدرقية: الأول الخضوع لجراحة استئصال الغدة الدرقية، هذا العلاج فاعل ولا يترافق مع مضاعفات إذا أجرى الجراحة جرّاح محترف، وعلى المريض تناول هرمونات الغدة الدرقية على شكل حبوب، مرة في اليوم، لبقية حياته لتنظيم عملية الأيض في جسمه.
في بعض حالات العقيدات الدرقية السامة، قد يحتاج المريض إلى استئصال جزء من الغدة الدرقية، فتنشط الغدة المتبقية بما يكفي لضمان استقرار مستويات الهرمونات فيها، ما يجعل علاج الهرمونات غير ضروري. لكن قد تنشأ عقيدات إضافية عند المريض الذي يعاني مشكلة العقيدات الدرقية، عندها يحتاج إلى فحوصات طبية دورية.
الخيار الثاني علاج اليود المشعّ الذي يُعطى عبر الفم ويتركز في الغدة الدرقية. تدمّر الأشعة نسيج الغدة الدرقية خلال أسابيع. بعد هذه المرحلة، يحتاج المريض إلى بديل عن هرمونات الغدة الدرقية على المدى البعيد، مع أن الأشخاص الذين يشهدون نشوء عقدة أو عقدتين في الغدة الدرقية قد يحتفظون بما يكفي من النسيج الدرقي، ما يسمح بالحفاظ على مستويات طبيعية من هرمونات الغدة الدرقية.
يقضي الخيار الثالث بتناول مضادات الغدة الدرقية عبر الفم، مثل بروبيل ثيوراسيل أو ميثيمازول (تابازول)، كونها تمنع الغدة الدرقية من إنتاج كمية مفرطة من الهرمونات. تتحسن العوارض في العادة خلال 6 إلى 12 أسبوعاً، لكن يستمر العلاج بالأدوية سنة على الأقل.
عند بعض الأشخاص الذين يعانون فرط نشاط الغدة الدرقية بسبب التهاب معيّن، قد تمنح مضادات الغدة الدرقية وقتًا كافيًا لتخمد المشكلة وتُشفى تلقائياً. لسوء الحظ، يبدو ركود المرض أمراً مستبعداً إذا نجم عن العقيدات الدرقية لأنها تبقى في الغدة الدرقية وتنمو ويزداد نشاطها مع مرور الوقت. لذا تتم معالجة العقيدات الدرقية السامة بوسائل أخرى.
تناول دواء ميثيمازول قبل جراحة استئصال الغدة الدرقية خيار شائع، حتى في حال وجود عقيدات سامة. يسمح العلاج بعودة مستويات الهرمونات الدرقية إلى وضعها الطبيعي، ما يجعل الجراحة أسهل وأكثر أماناً.
نادراً ما يسبب نوعا مضادات الغدة الدرقية المتوافران ضرراً في القلب وآثاراً جانبية أخرى، لكن لا بد من مراقبة الوضع بعناية خلال فترة العلاج. عمومًا، تبقى تلك المخاطر محدودة عند استعمال هذه الأدوية لفترة قصيرة. يشير بعض الأدلة إلى أن دواء ميثيمازول أكثر أماناً من بروبيل ثيوراسيل في هذا المجال.
باختصار، من المستبعد أن تتم معالجة مشكلة ابنك مع الغدة الدرقية من تلقاء نفسها، إذ يحتاج إلى علاج دقيق مع طبيب متخصّص بأمراض الغدة الدرقية لتعود مستويات الهرمونات الدرقية إلى طبيعتها وتحافظ على مستواها الطبيعي. لحسن الحظ، يعيش معظم الذين يعانون مشكلة فرط نشاط الغدة الدرقية ويتلقون علاجاً ناجحاً، حياة طبيعية.
http://aljarida.com/wp-content/themes/aljaridaonlineNew/timthumb.php?src=http://aljarida.com/wp-content/uploads/2012/11/01/2012571894/one-throid.jpg&h=270&w=280&zc=1&a=t (http://aljarida.com/wp-content/uploads/2012/11/01/2012571894/one-throid.jpg)
ابني في التاسعة عشرة من عمره مصاب بفرط نشاط الغدة الدرقية بسبب العقيدات الدرقية السامة، وهو هزيل ويرتفع معدل نبضات قلبه أثناء الراحة. وصف له الطبيب دواء ميثيمازول (تابازول) إلى حين خضوعه لجراحة استئصال الغدة الدرقية، لكنه قلق من الآثار الجانبية، هل الجراحة خيار آمن؟ هل من خيارات أخرى؟ ما هي المخاطر المطروحة في حال عدم الخضوع لأي علاج في الوقت الحاضر؟
بالإضافة إلى الجراحة، تشمل علاجات فرط نشاط الغدة الدرقية علاج اليود المشعّ أو تناول أدوية مثل الميثيمازول الذي يعيق إنتاج هرمونات الغدة الدرقية. في حال غياب أي علاج تزداد العوارض سوءاً، ومع مرور الوقت قد يصاب المريض بمشاكل في القلب، هشاشة العظام، ضعف العضلات، توقف النمو، أو حتى مشاكل أيضية خطيرة قد تكون مميتة في الحالات الحادة.
تقع الغدة الدرقية في أسفل العنق وتنتج نوعين أساسيين من الهرمونات: الثيروكسين (T-4) وثلاثي يودوثيرونين (T-3)، وهما يحافظان على معدل الدهون والكربوهيدرات في الجسم، ويساهمان في السيطرة على حرارته وتنظيم إنتاج البروتينات، ويؤثران على نبضات القلب.
العقيدات الدرقية السامة هي كتل موجودة في الغدة الدرقية تنتج كمية مفرطة من الهرمونات الدرقية. في معظم الحالات لا تكون هذه العقيدات سرطانية، إنما قد تنتج كمية مفرطة من الهرمونات الدرقية ينتج عنها فرط نشاط الغدة الدرقية الذي يسرّع عملية الأيض، وقد تظهر عوارض مثل تسارع نبضات القلب، خفقان القلب، زيادة الشهية، فقدان الوزن بسرعة، زيادة حركة الأمعاء، فرط الحركة، الانزعاج، الارتجاف، ضعف العضلات، التعرّق المفرط، مشاكل في النوم. كذلك يؤثر فرط نشاط الغدة الدرقية على الذاكرة والتفكير.
علاجات
تتوافر ثلاثة علاجات لفرط نشاط الغدة الدرقية: الأول الخضوع لجراحة استئصال الغدة الدرقية، هذا العلاج فاعل ولا يترافق مع مضاعفات إذا أجرى الجراحة جرّاح محترف، وعلى المريض تناول هرمونات الغدة الدرقية على شكل حبوب، مرة في اليوم، لبقية حياته لتنظيم عملية الأيض في جسمه.
في بعض حالات العقيدات الدرقية السامة، قد يحتاج المريض إلى استئصال جزء من الغدة الدرقية، فتنشط الغدة المتبقية بما يكفي لضمان استقرار مستويات الهرمونات فيها، ما يجعل علاج الهرمونات غير ضروري. لكن قد تنشأ عقيدات إضافية عند المريض الذي يعاني مشكلة العقيدات الدرقية، عندها يحتاج إلى فحوصات طبية دورية.
الخيار الثاني علاج اليود المشعّ الذي يُعطى عبر الفم ويتركز في الغدة الدرقية. تدمّر الأشعة نسيج الغدة الدرقية خلال أسابيع. بعد هذه المرحلة، يحتاج المريض إلى بديل عن هرمونات الغدة الدرقية على المدى البعيد، مع أن الأشخاص الذين يشهدون نشوء عقدة أو عقدتين في الغدة الدرقية قد يحتفظون بما يكفي من النسيج الدرقي، ما يسمح بالحفاظ على مستويات طبيعية من هرمونات الغدة الدرقية.
يقضي الخيار الثالث بتناول مضادات الغدة الدرقية عبر الفم، مثل بروبيل ثيوراسيل أو ميثيمازول (تابازول)، كونها تمنع الغدة الدرقية من إنتاج كمية مفرطة من الهرمونات. تتحسن العوارض في العادة خلال 6 إلى 12 أسبوعاً، لكن يستمر العلاج بالأدوية سنة على الأقل.
عند بعض الأشخاص الذين يعانون فرط نشاط الغدة الدرقية بسبب التهاب معيّن، قد تمنح مضادات الغدة الدرقية وقتًا كافيًا لتخمد المشكلة وتُشفى تلقائياً. لسوء الحظ، يبدو ركود المرض أمراً مستبعداً إذا نجم عن العقيدات الدرقية لأنها تبقى في الغدة الدرقية وتنمو ويزداد نشاطها مع مرور الوقت. لذا تتم معالجة العقيدات الدرقية السامة بوسائل أخرى.
تناول دواء ميثيمازول قبل جراحة استئصال الغدة الدرقية خيار شائع، حتى في حال وجود عقيدات سامة. يسمح العلاج بعودة مستويات الهرمونات الدرقية إلى وضعها الطبيعي، ما يجعل الجراحة أسهل وأكثر أماناً.
نادراً ما يسبب نوعا مضادات الغدة الدرقية المتوافران ضرراً في القلب وآثاراً جانبية أخرى، لكن لا بد من مراقبة الوضع بعناية خلال فترة العلاج. عمومًا، تبقى تلك المخاطر محدودة عند استعمال هذه الأدوية لفترة قصيرة. يشير بعض الأدلة إلى أن دواء ميثيمازول أكثر أماناً من بروبيل ثيوراسيل في هذا المجال.
باختصار، من المستبعد أن تتم معالجة مشكلة ابنك مع الغدة الدرقية من تلقاء نفسها، إذ يحتاج إلى علاج دقيق مع طبيب متخصّص بأمراض الغدة الدرقية لتعود مستويات الهرمونات الدرقية إلى طبيعتها وتحافظ على مستواها الطبيعي. لحسن الحظ، يعيش معظم الذين يعانون مشكلة فرط نشاط الغدة الدرقية ويتلقون علاجاً ناجحاً، حياة طبيعية.