على
01-12-2005, 10:58 AM
شيعت الكويت أمس شهيدي الداخلية والوطن الملازم أول حمد الأيوبي والرقيب أيمن الرشود اللذين استشهدا خلال مشاركتهما في عملية للقبض على أحد المطلوبين في ميدان حولي أول من أمس, فيما واصلت الجهات الأمنية جهودها للقبض على المشاركين في حادث الاعتداء الآثم, وداهمت منازل بعض المشتبه بهم في عدد من المناطق واعتقلت ما بين ستة الى عشرة منهم, بينهم ثلاثة ضبطوا في منزل واحد في منطقة جابر العلي
وربطت مصادر أمنية بين المجموعة التي ارتكبت جريمة قتل الشهيدين الأيوبي والرشود وبين تنظيم »القاعدة« الذي يتزعمه أسامة بن لادن, لكن وزارة الداخلية تحفظت عن هذا الربط, لافتة الى أن التحقيقات التي لم تنته بعد هي الكفيلة بكشف ما إذا كان ذلك صحيحاً أم لا.
واستأثرت جريمة الاثنين باهتمام كبير على المستويين الرسمي والشعبي, حيث عزت القيادة السياسية أسرتي الشهيدين الأيوبي والرشود, مؤكدة ان الإرهاب والأعمال العدوانية لن تطال أبداً من أمن الكويت واستقرارها.
وفي برقيتين بعث بهما الى اسرتي الشهيدين أكد سمو أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الصباح اعتزاز مواطني الكويت وفخرهم بتضحيات الشهيدين اللذين سيظل اسماهما خالدين في ذاكرة الوطن. كما أشاد سمو ولي العهد الشيخ سعد العبدالله السالم بتضحيات الأيوبي والرشود, فيما شدد سمو رئيس الحرس الوطني الشيخ سالم العلي على ان الظروف الدقيقة التي تمر بها منطقتنا تتطلب الوحدة لمواجهة الأخطار والتحديات يداً واحدة وقلباً واحداً, كما أثنى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد على تفاني واخلاص الشهيدين في أداء واجبهما الوطني.
وعقب تشييع الشهيدين الأيوبي والرشود أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ نواف الأحمد في تصريح الى الصحافيين ان »يد العدالة لن تدع المجرمين الذين اقترفوا هذه الجريمة الشنعاء يفلتون من العقاب الرادع, فأرواح أبناء الكويت الأبرار أغلى من أي شيء, وأمن الوطن فوق كل اعتبار.
الشيخ نواف الذي تحدث الى الصحافيين في مناسبة اخرى امس ايضاً إثر اجتماعه بلجنة الداخلية والدفاع في مجلس الأمة رفض ربط الحادث الاثم بتنظيم ارهابي معين, مشيرا الى ان »التحقيقات التي تجريها الجهات الأمنية لا تزال مستمرة وهي كفيلة بكشف هوية المتهمين«.
وأضاف: »لم يتهم أي تنظيم حتى الآن, إذ أن الحادث قد يكون نتيجة تصرفات فردية, من الجناة«.
لكن مصدراً أمنياً أكد لوكالة الصحافة الفرنسية ان »الأشخاص الفارين على علاقة بتنظيم القاعدة, ونحن نعرفهم وسنتمكن منهم قريباً جداً« مشيراً الى ان »السلطات الأمنية تلاحق مجموعة من اثنين الى ثلاثة أشخاص فروا بسيارة بيضاء بعد تبادل اطلاق النار في حولي«.
وفيما أكدت مصادر أمنية ل¯ »السياسة« ان عدد المعتقلين اثر المداهمات التي نفذها رجال أمن الدولة في عدد من المناطق وصل الى نحو عشرة مطلوبين, قال مصدر أمني آخر ل¯ »رويترز« ان السلطات الأمنية اعتقلت ستة اسلاميين على الأقل في اطار التحقيقات في حادثة حولي, مؤكداً ان وزارة الداخلية شنت حملة على المتشددين المشتبه بهم في أنحاء البلاد.
وأضاف: »أمن الدولة يحتجز حاليا ستة كويتيين على الأقل سيتم استجوابهم بشأن أماكن مسلحين نفذوا الجريمة«.
الى ذلك, توقعت مصادر أمنية في تصريح الى »السياسة« ان يكون المتهمون الرئيسيون من بين الذين اعتقلوا في مداهمات أمس والذين هم من المتشددين دينياً, مشيرة الى ان التحقيقات لاتزال جارية معهم للكشف عما اذا كانوا متورطين بالفعل في القضية.
وأكدت المصادر ان المداهمات ستستمر حتى تتمكن السلطات الأمنية من ضبط جميع المتورطين في حادث الاعتداء ومعرفة نواياهم ومخططاتهم العدوانية.
وفي هذا الإطار نسبت وكالة »رويترز« الى ديبلوماسيين قولهم ان التعاطف مع زعيم تنظيم »القاعدة« أسامة بن لادن في تزايد بين الشباب في الكويت.
الى ذلك, حذرت السفارة الأميركية في الكويت رعاياها مجدداً أمس في رسالة ثانية بثتها على موقعها في شبكة الانترنت, مشيرة الى ان »إرهابياً مفترضاً واحداً على الأقل معروف بأنه مسلح وخطير مازال طليقاً« وجددت الإعراب عن مخاوفها من أن يكون المشتبه بهم الذين شاركوا في إطلاق النار أول من أمس جزءاً من مجموعة أوسع.
في سياق متصل أعلن رئيس لجنة الداخلية والدفاع في مجلس الأمة راشد الهبيدة أن السيارة التي حذرت منها السفارة الاميركية ليست هي نفسها التي أعادها المطلوب العتيبي الى مكتب تأجير السيارات قبيل وقوع الحادث.
وقال الهبيدة عقب اجتماع اللجنة بوزير الداخلية ان قوات الأمن تلقت منذ أيام عدة بلاغا من ذوي العتيبي - الذي قتل في الحادث - يفيد بتغيبه وحينها عمدت الى مراقبته, ولم يكن هناك شك في أنه ومرافقيه مسلحون.
من جهة أخرى, سادت الشارع الكويتي أمس موجة استنكار عارم للحادث الإرهابي عبرت عنه قطاعات رسمية وبرلمانية ونقابية عدة, فقد أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك ضرورة مواجهة الارهاب بكل أشكاله وعدم السماح للعناصر الضالة بتحقيق مآربها, مشدداً على ان »الكويت محصنة من الارهاب ليس بأجهزتها الأمنية والعسكرية فحسب, بل أيضاً بقيم شعبها ومؤسساتها الديمقراطية, وقال: »سنقف بحزم ضد خفافيش الارهاب والفئة الشاذة في الكويت«.
وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح حذر بدوره من ان الكويت وجميع دول الخليج »مستهدفة من قوى الشر« داعياً مجلس الأمة الى التعجيل بإقرار اتفاقية مكافحة الارهاب التي وقعتها دول مجلس التعاون الخليجي.
من جهته, وصف وزير الطاقة الشيخ أحمد الفهد حادث حولي بأنه »عمل ارهابي جبان, نابع من فكر تكفيري لا يمت لمجتمعنا بصلة, مناشداً العلماء والفقهاء القيام بدورهم في »التحذير من الفكر التكفيري الذي يدمر المجتمعات ويهدد استقرارها«.
في السياق نفسه دعا وزير العدل أحمد باقر الى ضرورة دراسة أبعاد هذا الحادث لمعرفة »حقيقة المجموعة التي تقف وراءه والفكر الذي تحمله وكيف استطاعت ان تتخفى طوال هذه الفترة وتفاجئنا بمثل هذه الأعمال«.
على الصعيد النيابي, استنكر رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي وعدد كبير من أعضاء المجلس الحادث الإجرامي, وقال الرئيس الخرافي: »ان الكويت بلد ديمقراطي يتيح الطرق المشروعة لابداء الرأي, وشعبه يرفض بصورة قاطعة العنف والجنوح الى الإرهاب بكل أشكاله وصوره«.
ووصف النواب ما جرى بأنه خروج على الشرع والقانون ومناف لكل قيم الإسلام, مطالبين بالتعامل مع مثل هذا الخروج بحزم تام ويقظة شديدة, كما حذر بعضهم من تحويل الكويت الى »مسرح للتخريب والعنف«.
ودعا أكثر من نائب الى وضع ستراتيجية داعمة لجهود وزارة الداخلية في مواجهة الإرهاب, تشمل الجوانب الإعلامية والتربوية والاجتماعية وغيرها.
وربطت مصادر أمنية بين المجموعة التي ارتكبت جريمة قتل الشهيدين الأيوبي والرشود وبين تنظيم »القاعدة« الذي يتزعمه أسامة بن لادن, لكن وزارة الداخلية تحفظت عن هذا الربط, لافتة الى أن التحقيقات التي لم تنته بعد هي الكفيلة بكشف ما إذا كان ذلك صحيحاً أم لا.
واستأثرت جريمة الاثنين باهتمام كبير على المستويين الرسمي والشعبي, حيث عزت القيادة السياسية أسرتي الشهيدين الأيوبي والرشود, مؤكدة ان الإرهاب والأعمال العدوانية لن تطال أبداً من أمن الكويت واستقرارها.
وفي برقيتين بعث بهما الى اسرتي الشهيدين أكد سمو أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الصباح اعتزاز مواطني الكويت وفخرهم بتضحيات الشهيدين اللذين سيظل اسماهما خالدين في ذاكرة الوطن. كما أشاد سمو ولي العهد الشيخ سعد العبدالله السالم بتضحيات الأيوبي والرشود, فيما شدد سمو رئيس الحرس الوطني الشيخ سالم العلي على ان الظروف الدقيقة التي تمر بها منطقتنا تتطلب الوحدة لمواجهة الأخطار والتحديات يداً واحدة وقلباً واحداً, كما أثنى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد على تفاني واخلاص الشهيدين في أداء واجبهما الوطني.
وعقب تشييع الشهيدين الأيوبي والرشود أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ نواف الأحمد في تصريح الى الصحافيين ان »يد العدالة لن تدع المجرمين الذين اقترفوا هذه الجريمة الشنعاء يفلتون من العقاب الرادع, فأرواح أبناء الكويت الأبرار أغلى من أي شيء, وأمن الوطن فوق كل اعتبار.
الشيخ نواف الذي تحدث الى الصحافيين في مناسبة اخرى امس ايضاً إثر اجتماعه بلجنة الداخلية والدفاع في مجلس الأمة رفض ربط الحادث الاثم بتنظيم ارهابي معين, مشيرا الى ان »التحقيقات التي تجريها الجهات الأمنية لا تزال مستمرة وهي كفيلة بكشف هوية المتهمين«.
وأضاف: »لم يتهم أي تنظيم حتى الآن, إذ أن الحادث قد يكون نتيجة تصرفات فردية, من الجناة«.
لكن مصدراً أمنياً أكد لوكالة الصحافة الفرنسية ان »الأشخاص الفارين على علاقة بتنظيم القاعدة, ونحن نعرفهم وسنتمكن منهم قريباً جداً« مشيراً الى ان »السلطات الأمنية تلاحق مجموعة من اثنين الى ثلاثة أشخاص فروا بسيارة بيضاء بعد تبادل اطلاق النار في حولي«.
وفيما أكدت مصادر أمنية ل¯ »السياسة« ان عدد المعتقلين اثر المداهمات التي نفذها رجال أمن الدولة في عدد من المناطق وصل الى نحو عشرة مطلوبين, قال مصدر أمني آخر ل¯ »رويترز« ان السلطات الأمنية اعتقلت ستة اسلاميين على الأقل في اطار التحقيقات في حادثة حولي, مؤكداً ان وزارة الداخلية شنت حملة على المتشددين المشتبه بهم في أنحاء البلاد.
وأضاف: »أمن الدولة يحتجز حاليا ستة كويتيين على الأقل سيتم استجوابهم بشأن أماكن مسلحين نفذوا الجريمة«.
الى ذلك, توقعت مصادر أمنية في تصريح الى »السياسة« ان يكون المتهمون الرئيسيون من بين الذين اعتقلوا في مداهمات أمس والذين هم من المتشددين دينياً, مشيرة الى ان التحقيقات لاتزال جارية معهم للكشف عما اذا كانوا متورطين بالفعل في القضية.
وأكدت المصادر ان المداهمات ستستمر حتى تتمكن السلطات الأمنية من ضبط جميع المتورطين في حادث الاعتداء ومعرفة نواياهم ومخططاتهم العدوانية.
وفي هذا الإطار نسبت وكالة »رويترز« الى ديبلوماسيين قولهم ان التعاطف مع زعيم تنظيم »القاعدة« أسامة بن لادن في تزايد بين الشباب في الكويت.
الى ذلك, حذرت السفارة الأميركية في الكويت رعاياها مجدداً أمس في رسالة ثانية بثتها على موقعها في شبكة الانترنت, مشيرة الى ان »إرهابياً مفترضاً واحداً على الأقل معروف بأنه مسلح وخطير مازال طليقاً« وجددت الإعراب عن مخاوفها من أن يكون المشتبه بهم الذين شاركوا في إطلاق النار أول من أمس جزءاً من مجموعة أوسع.
في سياق متصل أعلن رئيس لجنة الداخلية والدفاع في مجلس الأمة راشد الهبيدة أن السيارة التي حذرت منها السفارة الاميركية ليست هي نفسها التي أعادها المطلوب العتيبي الى مكتب تأجير السيارات قبيل وقوع الحادث.
وقال الهبيدة عقب اجتماع اللجنة بوزير الداخلية ان قوات الأمن تلقت منذ أيام عدة بلاغا من ذوي العتيبي - الذي قتل في الحادث - يفيد بتغيبه وحينها عمدت الى مراقبته, ولم يكن هناك شك في أنه ومرافقيه مسلحون.
من جهة أخرى, سادت الشارع الكويتي أمس موجة استنكار عارم للحادث الإرهابي عبرت عنه قطاعات رسمية وبرلمانية ونقابية عدة, فقد أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك ضرورة مواجهة الارهاب بكل أشكاله وعدم السماح للعناصر الضالة بتحقيق مآربها, مشدداً على ان »الكويت محصنة من الارهاب ليس بأجهزتها الأمنية والعسكرية فحسب, بل أيضاً بقيم شعبها ومؤسساتها الديمقراطية, وقال: »سنقف بحزم ضد خفافيش الارهاب والفئة الشاذة في الكويت«.
وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح حذر بدوره من ان الكويت وجميع دول الخليج »مستهدفة من قوى الشر« داعياً مجلس الأمة الى التعجيل بإقرار اتفاقية مكافحة الارهاب التي وقعتها دول مجلس التعاون الخليجي.
من جهته, وصف وزير الطاقة الشيخ أحمد الفهد حادث حولي بأنه »عمل ارهابي جبان, نابع من فكر تكفيري لا يمت لمجتمعنا بصلة, مناشداً العلماء والفقهاء القيام بدورهم في »التحذير من الفكر التكفيري الذي يدمر المجتمعات ويهدد استقرارها«.
في السياق نفسه دعا وزير العدل أحمد باقر الى ضرورة دراسة أبعاد هذا الحادث لمعرفة »حقيقة المجموعة التي تقف وراءه والفكر الذي تحمله وكيف استطاعت ان تتخفى طوال هذه الفترة وتفاجئنا بمثل هذه الأعمال«.
على الصعيد النيابي, استنكر رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي وعدد كبير من أعضاء المجلس الحادث الإجرامي, وقال الرئيس الخرافي: »ان الكويت بلد ديمقراطي يتيح الطرق المشروعة لابداء الرأي, وشعبه يرفض بصورة قاطعة العنف والجنوح الى الإرهاب بكل أشكاله وصوره«.
ووصف النواب ما جرى بأنه خروج على الشرع والقانون ومناف لكل قيم الإسلام, مطالبين بالتعامل مع مثل هذا الخروج بحزم تام ويقظة شديدة, كما حذر بعضهم من تحويل الكويت الى »مسرح للتخريب والعنف«.
ودعا أكثر من نائب الى وضع ستراتيجية داعمة لجهود وزارة الداخلية في مواجهة الإرهاب, تشمل الجوانب الإعلامية والتربوية والاجتماعية وغيرها.