الفتى الذهبي
10-19-2012, 03:29 PM
من أبي جهل إلى أبي لهب ووريثهما البراك
19/10/2012
http://www.al-seyassah.com/Portals/0/2012SEP/19/02-P1-I15804.jpg
"لمثل هذا اليوم ولدتني امي" قول اطلقه مسلم البراك عندما اقتحم مجلس الامة برفقة عدد من النواب وبعض اتباعهم, وأخذ يردده في كل مناسبة مفاخرا, فهل هو اول من قال هذا أم أن هناك من سبقه اليه ولماذا قاله وفي اي ظروف?
صاحب هذا القول هو عمرو بن هشام المخزومي القرشي الكناني الملقب "ابو جهل" وهو من أشد المعادين للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم), اطلقه قبل ايام من معركة بدر التي هزم فيها كفار قريش, ويومها كان يرتجز" ما تنقم الحرب العوان مني / بازل عامين حديث سني/ لمثل هذا ولدتني أمي" ويقصد بذلك ان لمثل يوم هذه الموقعة ولدته امه آملا ان يقضي على رسول الله ويهزم المسلمين فيها, والمعلوم ان ابا جهل اشترك في كل المؤامرات التي استهدفت النبي محمداً وهو صاحب فكرة محاولة اغتياله بسيوف عدد من ابناء القبائل حتى يتفرق دمه بينها, ففي "البداية والنهاية" يقول ابن كثير"قال أبو جهل مخاطبا بعض سادة قريش:
"والله إن لي فيه(اي محمد بن عبدالله) رأيا ما أراكم وقعتم عليه بعد, قالوا: وما هو يا أبا الحكم? قال: أرى أن نأخذ من كل قبيلة فتى شابًا جليدًا نَسِيبا وَسِيطًا فينا, ثم نعطي كل فتى منهم سيفًا صارمًا, ثم يعمدوا إليه, فيضربوه بها ضربة رجل واحد, فيقتلوه, فنستريح منه, فإنهم إذا فعلوا ذلك تفرق دمه في القبائل جميعًا, فلم يقدر بنو عبد مناف على حرب قومهم جميعًا, فرضوا منا بالعَقْل, فعقلناه لهم". كما ان أبا جهل قعد للنبي بحجر كبير يريد أن يرميه على رأس الرسول اثناء صلاته في مكة لكنه خاب وخاف كما روى لرفاقه.
مسلم البراك استعار هذه المقولة من ابي جهل, وقبله استعارها ابو لهب الملعون في القرآن والذي نزلت فيه السورة " تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ", وفيما قائلها الاول قتل في معركة بدر فان مرددها الثاني مات بعدها بسبع ليال وتقول الرواية ان جثته بقيت في مكانها ثلاثة أيام حتى أنتنت, فلما خافوا العار حفروا له حفرة ودفعوه إِليها بعود حتى وقع فيها ثم قذفوه بالحجارة حتى واروه.
فهل البراك باستعارته تلك العبارة من ابي جهل وابي لهب يطمح الى ان يكون خليفتهما في هذا العصر, وهو يفاخر بما ارتكبه, لذلك راح يرددها في كل حين? ام ان الرجل ادرك اخيرا انه غريق فعمل بقول الشاعر"انا الغريق فما خوفي من البلل", لذلك اطلق كلاما يدل على احساسه بالغرق فلن يضيره البلل, فردد كثيرا انه لايخاف السجن ولا تطبيق القانون ولا من احد, لان لهذا اليوم ولدته امه.
الآن عرف مسلم البراك ان ما يفتخر به هي مقولة لابي جهل المقتول في بدر, ومرددها بعده مات كمدا بعد خسارة كفار قريش تلك المعركة, وذهبا الى جهنم وبئس المصير, فماذا سيفعل وريثهما الحالي?
http://www.al-seyassah.com/AtricleView/tabid/59/smid/438/ArticleID/213543/reftab/36/Default.aspx
19/10/2012
http://www.al-seyassah.com/Portals/0/2012SEP/19/02-P1-I15804.jpg
"لمثل هذا اليوم ولدتني امي" قول اطلقه مسلم البراك عندما اقتحم مجلس الامة برفقة عدد من النواب وبعض اتباعهم, وأخذ يردده في كل مناسبة مفاخرا, فهل هو اول من قال هذا أم أن هناك من سبقه اليه ولماذا قاله وفي اي ظروف?
صاحب هذا القول هو عمرو بن هشام المخزومي القرشي الكناني الملقب "ابو جهل" وهو من أشد المعادين للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم), اطلقه قبل ايام من معركة بدر التي هزم فيها كفار قريش, ويومها كان يرتجز" ما تنقم الحرب العوان مني / بازل عامين حديث سني/ لمثل هذا ولدتني أمي" ويقصد بذلك ان لمثل يوم هذه الموقعة ولدته امه آملا ان يقضي على رسول الله ويهزم المسلمين فيها, والمعلوم ان ابا جهل اشترك في كل المؤامرات التي استهدفت النبي محمداً وهو صاحب فكرة محاولة اغتياله بسيوف عدد من ابناء القبائل حتى يتفرق دمه بينها, ففي "البداية والنهاية" يقول ابن كثير"قال أبو جهل مخاطبا بعض سادة قريش:
"والله إن لي فيه(اي محمد بن عبدالله) رأيا ما أراكم وقعتم عليه بعد, قالوا: وما هو يا أبا الحكم? قال: أرى أن نأخذ من كل قبيلة فتى شابًا جليدًا نَسِيبا وَسِيطًا فينا, ثم نعطي كل فتى منهم سيفًا صارمًا, ثم يعمدوا إليه, فيضربوه بها ضربة رجل واحد, فيقتلوه, فنستريح منه, فإنهم إذا فعلوا ذلك تفرق دمه في القبائل جميعًا, فلم يقدر بنو عبد مناف على حرب قومهم جميعًا, فرضوا منا بالعَقْل, فعقلناه لهم". كما ان أبا جهل قعد للنبي بحجر كبير يريد أن يرميه على رأس الرسول اثناء صلاته في مكة لكنه خاب وخاف كما روى لرفاقه.
مسلم البراك استعار هذه المقولة من ابي جهل, وقبله استعارها ابو لهب الملعون في القرآن والذي نزلت فيه السورة " تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ", وفيما قائلها الاول قتل في معركة بدر فان مرددها الثاني مات بعدها بسبع ليال وتقول الرواية ان جثته بقيت في مكانها ثلاثة أيام حتى أنتنت, فلما خافوا العار حفروا له حفرة ودفعوه إِليها بعود حتى وقع فيها ثم قذفوه بالحجارة حتى واروه.
فهل البراك باستعارته تلك العبارة من ابي جهل وابي لهب يطمح الى ان يكون خليفتهما في هذا العصر, وهو يفاخر بما ارتكبه, لذلك راح يرددها في كل حين? ام ان الرجل ادرك اخيرا انه غريق فعمل بقول الشاعر"انا الغريق فما خوفي من البلل", لذلك اطلق كلاما يدل على احساسه بالغرق فلن يضيره البلل, فردد كثيرا انه لايخاف السجن ولا تطبيق القانون ولا من احد, لان لهذا اليوم ولدته امه.
الآن عرف مسلم البراك ان ما يفتخر به هي مقولة لابي جهل المقتول في بدر, ومرددها بعده مات كمدا بعد خسارة كفار قريش تلك المعركة, وذهبا الى جهنم وبئس المصير, فماذا سيفعل وريثهما الحالي?
http://www.al-seyassah.com/AtricleView/tabid/59/smid/438/ArticleID/213543/reftab/36/Default.aspx