الدكتور عادل رضا
01-11-2005, 12:06 AM
الثقافة , مصطلح و اسم جميل , يتمني الكثيرون أن ينسبوا أليها , و أن يتم ربطهم بهذه الصفة , وأن يطلق عليهم لقب المثقف.
فهل لنا أن نتناول هذا اللقب و هذه التسمية بالتحليل و المناقشة؟
أننا نعتقد أنه يجب علينا ذلك , أذا كنا من الافراد الذين نؤمن بالتخطيط , و اذا كنا من الذين يضعون لانفسهم أهدافا يسعون و يجاهدون في الوصول أليها , لان الثقافة هي أحد عناصر خلق و صناعة الحركة الي الهدف , فالثقافة هي ما نستطيع أن نقول عليها:
أنها فكر و أيديولوجية , و لكنها فكر و أيديولوجية من شكل و نوع خاص , هي ليست كأي فكر و ايدولوجية اخري, أن الثقافة بأعتقادي تشترط أمرا خاص و هام يرتبط بوجود الايديولوجية و الفكر , و هذا الشرط هو التوافق و الانسجام الفكري مع حركة الواقع و المجتمع.
أن ما نقصده بالتوافق و الانسجام, هو القدرة علي التغيير و الاستبدال لثوابت مجتمعية , من غير أحداث حالة من الايقاف لحركة التطور المجتمعي نحو الحضارة الحقيقية المنتجة للتكنولوجيا ( و لسنا نقول أستهلاك التكنولوجيا و هناك فرق كبير جدا) و من غير أيقاف حركة صناعة رفاهية المجتمع و سعادته عن طريق أنجاز المتطلبات الاساسية و وضع المجتمع في مستوي فوق خط الفقر و علي الاقل ضمان توافر الحاجات الاساسية للمجتمع من صحة و تعليم و أمن.
نعم قد تفعل الثقافة نوعا من الصدمة و الهزة( اذا صح التعبير), شرط أن تكون صدمة وهزة من تلك النوع باعثة للحياة و منادية للتجدد في طريقها لتحقيق أهدافها , و اذا فعلت و أدت هذه الصدمة ألي التوقف والسكون , و في النهاية الي موت المجتمع و ركود حركته الي التطور الحضاري الحقيقي المطلوب الذي ذكرنا ملامحه بالاعلي , فأن ذلك ذلك يرفع و ينفي صفة الثقافة عن الايديولوجية و الفكر, و يحول ما اعتقدناها ثقافة الي أيديولوجية موصومة و منسوب أليها الفشل و العقم والموت.
أن اي ايديولوجية ناجحة و حية , يجب أن ترتقي ألي مرتبة الثقافة , و هي عند ذلك فقط نستطيع أن نسميها و نناديها ثقافة.
بأختصار و في جملة واحدة نقول:
أن الثقافة هي الفكر الصانع للحضارة الحقيقية.
و هذا الشخص الذي يرغب و يريد ألصاق و أطلاق صفة المثقف علي نفسه, عليه لتحقيق هذا الامر , ان يجد الثقافة الحية الحقيقية , ضمن واقع مجتمعه و ظروف ذلك المجتمع أيضا , كي يستطيع نشر تلك الثقافة و تقديمها الي أفراد مجتمعه , فعند ذلك فقط تصح عليه هذه الصفة و التسمية أي المثقف.
أما من يعمل علي نشر ثقافة مزيفة هابطة الي مرتبة الايديولوجيات الفاشلة الميتة, فأنسان من هذا النوع , لايصح تسميته بالمثقف, بل أن الصفة الاصح , و التسمية الادق هي المتحدث , و الذي يصح أن نقول عنه أيضا , أنه متكلم خارج نطاق التغطية( اذ صح التعبير).
الدكتور عادل رضا
فهل لنا أن نتناول هذا اللقب و هذه التسمية بالتحليل و المناقشة؟
أننا نعتقد أنه يجب علينا ذلك , أذا كنا من الافراد الذين نؤمن بالتخطيط , و اذا كنا من الذين يضعون لانفسهم أهدافا يسعون و يجاهدون في الوصول أليها , لان الثقافة هي أحد عناصر خلق و صناعة الحركة الي الهدف , فالثقافة هي ما نستطيع أن نقول عليها:
أنها فكر و أيديولوجية , و لكنها فكر و أيديولوجية من شكل و نوع خاص , هي ليست كأي فكر و ايدولوجية اخري, أن الثقافة بأعتقادي تشترط أمرا خاص و هام يرتبط بوجود الايديولوجية و الفكر , و هذا الشرط هو التوافق و الانسجام الفكري مع حركة الواقع و المجتمع.
أن ما نقصده بالتوافق و الانسجام, هو القدرة علي التغيير و الاستبدال لثوابت مجتمعية , من غير أحداث حالة من الايقاف لحركة التطور المجتمعي نحو الحضارة الحقيقية المنتجة للتكنولوجيا ( و لسنا نقول أستهلاك التكنولوجيا و هناك فرق كبير جدا) و من غير أيقاف حركة صناعة رفاهية المجتمع و سعادته عن طريق أنجاز المتطلبات الاساسية و وضع المجتمع في مستوي فوق خط الفقر و علي الاقل ضمان توافر الحاجات الاساسية للمجتمع من صحة و تعليم و أمن.
نعم قد تفعل الثقافة نوعا من الصدمة و الهزة( اذا صح التعبير), شرط أن تكون صدمة وهزة من تلك النوع باعثة للحياة و منادية للتجدد في طريقها لتحقيق أهدافها , و اذا فعلت و أدت هذه الصدمة ألي التوقف والسكون , و في النهاية الي موت المجتمع و ركود حركته الي التطور الحضاري الحقيقي المطلوب الذي ذكرنا ملامحه بالاعلي , فأن ذلك ذلك يرفع و ينفي صفة الثقافة عن الايديولوجية و الفكر, و يحول ما اعتقدناها ثقافة الي أيديولوجية موصومة و منسوب أليها الفشل و العقم والموت.
أن اي ايديولوجية ناجحة و حية , يجب أن ترتقي ألي مرتبة الثقافة , و هي عند ذلك فقط نستطيع أن نسميها و نناديها ثقافة.
بأختصار و في جملة واحدة نقول:
أن الثقافة هي الفكر الصانع للحضارة الحقيقية.
و هذا الشخص الذي يرغب و يريد ألصاق و أطلاق صفة المثقف علي نفسه, عليه لتحقيق هذا الامر , ان يجد الثقافة الحية الحقيقية , ضمن واقع مجتمعه و ظروف ذلك المجتمع أيضا , كي يستطيع نشر تلك الثقافة و تقديمها الي أفراد مجتمعه , فعند ذلك فقط تصح عليه هذه الصفة و التسمية أي المثقف.
أما من يعمل علي نشر ثقافة مزيفة هابطة الي مرتبة الايديولوجيات الفاشلة الميتة, فأنسان من هذا النوع , لايصح تسميته بالمثقف, بل أن الصفة الاصح , و التسمية الادق هي المتحدث , و الذي يصح أن نقول عنه أيضا , أنه متكلم خارج نطاق التغطية( اذ صح التعبير).
الدكتور عادل رضا