تشكرات
10-07-2012, 08:58 AM
هذا موضوع شامل بطريقة أسئلة وأجوبة مع دكتور مختص
اختصاصي العظام د. هشام سر الختم :تغير نمط الحياة أفقدنا فيتامين «D»
حوار: آمال عبد الخالق
لم يكن اكتشاف الفيتامينات عموما منذ زمن بعيد إلا نتيجة لظهور أمراض كثيرة وغريبة أصابت الشعوب في ذلك الوقت، فقد ساعد مرض الكساح «rickets» على اكتشاف الفيتامين د، ففي عام 1922 م استعمل تورسو زيت كبد الحوت لمعالجة الأطفال من الكساح، وتلاه العالم ميلانبي الذي وضع نظريته التي تقول بأن الكساح مرض غذائي يمكن معالجته بتناول زيت كبد الحوت وذلك بعد نجاح تجاربه في علاج الحيوانات من الكساح، ويعد العالم ماكلوم أول من أطلق اسم فيتامين د على العامل الذي يعالج الكساح anthracitic factor، وفي عام 1924 تمكن العالمان بوك وهيس من معرفة العلاقة بين الأشعة فوق البنفسجية وفيتامين د ثم فيما بعد 1930م عزل فيتامين د النقي في صورة بلورات crystalline، وبقيت المعلومات المتعلقة به محصورة بالحاجة له لأمراض العظام فقط إلى أن أثبتت الدراسات الحديثة حقيقة فيتامين د وارتباطه الوثيق بالعديد من الامراض العصرية الحديثة وأهمها السكري، وأمراض الأوعية الدموية و السرطان وغيرها.
ولمعرفة حقيقة هذا الفيتامين وحاجة الجسم الماسة له، والأمراض المرتبطة به، قامت «إنفنيتي» بلقاء الدكتور هشام سر الختم أخصائي العظام في مستشفى الجزيرة والمفرق سابقا ومركز الأمير الطبي حاليا الحاصل على زمالة الكلية البريطانية للجراحين عام 2002 وكان هذا الحوار..
- ما هو فيتامين د ؟.
فيتامين د ليس فيتامين حقيقة كباقي الفيتامينات أ، ب وغيرها ولايمكن الحصول عليه من الأغذية كباقي الفيتامينات، فمصدره الوحيد أشعة الشمس وبعض الأسماك الزيتية حيث يوجد في زيت كبد الحوت، وقد سمي فيتامين نتيجة اكتشافه بعد الفيتامينات الأخرى وارتباطه بلين العظام والكساح خاصة باعتباره علاجا لها، ولهذا أسماه العلماء فيتامين ولكنه عبارة عن هرمون توجد له مستقبلات في معظم خلايا الجسم وليس على المفاصل والعظام فقط كما كان معروفا سابقا .
- لماذا تصل نسبة المصابين بنقص فيتامين د في دولة الإمارات إلى نسبة وبائية على الرغم من أن الشمس هي المصدر الوحيد له ونحن نعيش في بلاد الشمس ؟.
هناك أسباب منطقية وموضوعية يمكن أن تكون هي المسبب لهذا النقص، فطريقة الحياة بالمنطقة تغيرت ومعظم الناس أصبحوا يعيشون الآن حياة داخلية في شقق لا تحتوي على حدائق، وبالتالي لا يتعرضون للشمس بشكل مباشر وصحيح، كما أصبحت ساعات العمل طويلة تمتد إلى فترة النهار كلها، حتى المناطق الترفيهية أغلبها مناطق مغلقة أيضا وبالتالي لا يوجد تعرض حقيقي للشمس .
وأهم الأسباب: التقاليد، فاللباس العربي كالحجاب للمرأة وغطاء الرأس للرجل يقلل من تعرض الجسم للشمس بصورة مباشرة وصحيحة، فالمسألة ليست حرارة، والجسم لا يمكن له تكوين فيتامين د بالنسبة الصحيحة دون التعرض لأشعة الشمس المباشرة، وتعرض الوجه والكفين فقط للشمس غير كاف .
- ما هي الفترة الزمنية الواجب التعرض للشمس خلالها بشكل يومي للحصول على نسبة صحيحة من الفيتامين ؟.
إنتاج فيتامين د له علاقة مباشرة بلون الصبغة، فكلما كان لون البشرة أفتح كلما احتاج الشخص لفترة أقل للتعرض للشمس لإنتاج فيتامين د، وكلما كانت المساحة المعرضة للشمس أكثر كلما كانت الفترة الزمنية اللازمة لإنتاج الفيتامين أقل، فأصحاب البشرة البيضاء يحتاجون ما بين 20 ـ 30 دقيقة لأخذ حاجتهم من فيتامين د وكلما زاد سمار البشرة كلما كانت فترة التعرض للشمس اللازمة أطول .
- هل يوجد له مصادر أخرى غير الشمس؟.
كلا، فالأشعة تحت البنفسجية الموجودة في الشمس هي التي تمدنا بفيتامين د ولكن يوجد بكميات بسيطة جدا في الأسماك الزيتية، وهذه الكمية قد تكفي فقط الاحتياج اليومي منه وبصعوبة شديدة .
- ما هي أعراض نقص فيتامين د ؟
أكثر الأعراض المتفق عليها آلام أسفل الظهر، آلام مختلفة في الجسم ، إرهاق عام وفتور والإجهاد بسهولة من أي مجهود بسيط .
- ما النسبة الصحيحة الواجب توافرها في الجسم من فيتامين د ؟.
في التحاليل المخبرية الحد الفاصل للاحتياج هو 20 نانوغرام في المليلتر الواحد، في الماضي عندما كان مرض الكساح هو المرض الوحيد المكتشف وله علاقة بالفيتامين كان الحد الفاصل 8 نانوغرام في المليلتر حيث كان يلاحظ اختفاء المرض عند الوصول الى هذه النسبة، ثم وجد أن أقل من 15 نانوغرام يسبب ترققا في العظام فأصبح هو الحد الفاصل، ثم وجدوا أن آلام الجسم كافة تختفي عندما تصل النسبة الى 20 نانوغرام، ولحماية الشخص من الأمراض العصرية الحديثة لابد أن يتواجد بنسبة لا تتعدى الثلاثين، وهنا في دولة الإمارات تعتبر نسبة 20 نانوغرام في المليلتر هي الحد الفاصل الكاشف لوجود نقص فيتامين د .
- هل لنقص فيتامين د أي علاقة بمرض السكري ؟.
فيتامين د مرتبط بمرض السكري، فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن نقص فيتامين د هو أحد العوامل المؤدية إلى السكري، ففي حالة وجود أحد العوامل التي قد تؤدي إلى السكري كالبدانة أو التاريخ المرضي بالعائلة وتواجد نقص فيتامين د عند الشخص سيُبكر ذلك في تعرضه للمرض، فإن كان سيصاب به في عمر الستين فقد يصاب به في عمر الأربعين، كما وجد أن نسبة المصابين بنقص فيتامين د هم النسبة الأكبر من المصابين بالسكري.
- كيف يعمل نقص فيتامين د على الإصابة بأمراض القلب و الأوعية الدموية؟.
نقص الفيتامين يخفض المناعة في الأوعية الدموية مما يساعد على حدوث الالتهاب ومن ثم ترسب الكوليسترول في الأوعية، لذلك يعتبر من العوامل الأولى المسببة لأمراض القلب .
ففي حالة نقص فيتامين د يصبح الشخص أكثر قابلية للتعرض لأمراض الأوعية الدموية كضغط الدم وتصلب الشرايين، كما أنهم معرضون أكثر لأمراض المناعة كالذئبة الحمراء والروماتيزم وتصلب الشرايين المتعدد .
كما له علاقة بأمراض الحساسية والالتهابات المتكررة كالإنفلونزا والأمراض التي تؤثر على جهاز المناعة ككل .
- ما مدى صحة ارتباط نقص فيتامين د بمرض السرطان ؟ والأمراض النفسية ؟.
لقد وجد حديثا بعد عدد من الدراسات بعضها لا يزال قائما إلى الآن ارتباط نقص فيتامين د بمرض السرطان، ففي دراسة حديثة وجد أنخفاض كبير بسرطان الثدي والقولون والرئة والسرطانات عموما بنسبة 30 بالمئة في حال زيادة فيتامين د وإيصاله إلى النسبة المطلوبة .
كما وجد ارتباط بين نقصه وبعض الأمراض النفسية كالضغط النفسي، فاحتمال الضغوط يكون أقل بحالة نقصه، فهو موجود في خلايا الدماغ المتحكمة في المزاج وفي حالة نقصه يتم حدوث خلل في استقبال الضغوط العصبية وبالتالي عدم التأقلم مع الوضع الحالي ومن ثم إصابة الشخص بالضغط النفسي، إضافة إلى الأمراض المزمنة، وسوء الصحة العامة المرتبط بنقص فيتامين د يؤدي إلى توتر الأعصاب و من ثم حدوث الضغط النفسي، كما له علاقة مباشرة بالكآبة أيضا .
- هل النساء اللواتي ينقصهن فيتامين د في الحمل يتعرضن لانكماش الحوض وموتهن وأجنتهن خلال الولادة؟.
النساء مهددات أثناء الولادة وأجنتهن كذلك في حالة نقص الفيتامين، كما يتعرضن كذلك إلى آلام شديدة أسفل الحوض وأسفل الظهر بعد الولادة وتستمر لفترة، فخلال الحمل الهرمونات تعمل على تمدد الأربطة وفي حالة نقص فيتامين د تؤثر صدمة الولادة على كل مفاصل الحوض وتستمر الآلام لفترة، والعلاج خلال الحمل ممكن، ففي الفصل الثالث من الحمل يمكن للحامل أخذ إبر علاجية حتى 200000 وحدة أو 4000 أو 5000 وحدة يوميا ولا خطر على الجنين في ذلك.
- هل لزيادة فيتامين د في الجسم أي مضار ؟ وما هي ؟.
نعم يوجد لزيادته مخاطر، فعند زيادة نسبة الفيتامين عن الحد المطلوب تزداد نسبة الكالسيوم في الدم وتعمل على ظهور أعراض ارتفاع نسبة الكالسيوم في الدم وهو ما يعرض الشخص لمخاطر كبيرة على حياته .
ولكن هذه المخاوف غير مبررة، فهناك تجارب على أشخاص أخذوا الجرعات القصوى من الفيتامين على مدار 3 سنوات ولكن لم يكن لها عليهم أي تأثير سلبي، وهناك من أخذ جرعة تصل إلى 50000 أسبوعيا لمدة سنة كاملة ولم يكن هناك أي تأثير.
ولم تسجل أي حالة تسمم حتى عند وصول النسبة إلى 80 نانوغرام في المليلتر الواحد، والى الآن لم نجد شخصا في الدولة تصل نسبة تواجد الفيتامين عنده 30 نانوغرام حتى بعد العلاج .
- هل يوجد أمراض معينة تسبب سوء امتصاص الفيتامين عند الإنسان؟.
يمكن حدوث سوء في الامتصاص في حالة إصابة الشخص بأمراض في الكلى وكذلك الكبد، ففي حالة تواجد أي أمراض بهما أو أحدهما لن يتم التكوين بالكمية المطلوبة لعدم حدوث التفاعل المطلوب نتيجة عدم فاعلية هذه الأعضاء بالشكل اللازم لتكوين حاجة الجسم.
- ما يدعو للاستغراب حقا وجود نسبة وبائية للمرض في الدولة حيث أن واحدا من أصل ألف شخص تتواجد عنده النسبة الصحيحة من الفيتامين، ولا يوجد وعي عام بخصوصه إلى الآن، فما السبب؟.
لا يوجد وعي عام بخصوص نقص فيتامين د في المجتمع لعدم وجود صورة كاملة بخصوص المرض عند الأطباء بعد، ولكن الدراسات الأولية الظاهرة تحتاج إلى تحرك فوري لنشر الوعي عند المجتمع خاصة أن النتائج الأولية مخيفة.
ولابد من دراسات أكثر في الوطن العربي، فكل ما لدينا دراسات أجنبية وتصورات من بعض المختصين وبعض الدراسات الحقيقية التي تمت في السعودية وأثبتوا من خلالها أن نسبة النقص تتراوح ما بين 60-70 بالمئة .
كما يجب إجراء دراسات حول تلوث المدن ونسبته المتزايدة بسبب زيادة عدد العربات في الشوارع وغيرها من مصادر التلوث إن كانت تؤثر على الأشعة في المنطقة مما يؤدي الى وجود النقص الحاد في نسبة الفيتامين عند الأفراد، وغيرها من الدراسات خاصة المتعلقة بثقب طبقة الأوزون وتأثيره على الأشعة الواصلة الينا .
اختصاصي العظام د. هشام سر الختم :تغير نمط الحياة أفقدنا فيتامين «D»
حوار: آمال عبد الخالق
لم يكن اكتشاف الفيتامينات عموما منذ زمن بعيد إلا نتيجة لظهور أمراض كثيرة وغريبة أصابت الشعوب في ذلك الوقت، فقد ساعد مرض الكساح «rickets» على اكتشاف الفيتامين د، ففي عام 1922 م استعمل تورسو زيت كبد الحوت لمعالجة الأطفال من الكساح، وتلاه العالم ميلانبي الذي وضع نظريته التي تقول بأن الكساح مرض غذائي يمكن معالجته بتناول زيت كبد الحوت وذلك بعد نجاح تجاربه في علاج الحيوانات من الكساح، ويعد العالم ماكلوم أول من أطلق اسم فيتامين د على العامل الذي يعالج الكساح anthracitic factor، وفي عام 1924 تمكن العالمان بوك وهيس من معرفة العلاقة بين الأشعة فوق البنفسجية وفيتامين د ثم فيما بعد 1930م عزل فيتامين د النقي في صورة بلورات crystalline، وبقيت المعلومات المتعلقة به محصورة بالحاجة له لأمراض العظام فقط إلى أن أثبتت الدراسات الحديثة حقيقة فيتامين د وارتباطه الوثيق بالعديد من الامراض العصرية الحديثة وأهمها السكري، وأمراض الأوعية الدموية و السرطان وغيرها.
ولمعرفة حقيقة هذا الفيتامين وحاجة الجسم الماسة له، والأمراض المرتبطة به، قامت «إنفنيتي» بلقاء الدكتور هشام سر الختم أخصائي العظام في مستشفى الجزيرة والمفرق سابقا ومركز الأمير الطبي حاليا الحاصل على زمالة الكلية البريطانية للجراحين عام 2002 وكان هذا الحوار..
- ما هو فيتامين د ؟.
فيتامين د ليس فيتامين حقيقة كباقي الفيتامينات أ، ب وغيرها ولايمكن الحصول عليه من الأغذية كباقي الفيتامينات، فمصدره الوحيد أشعة الشمس وبعض الأسماك الزيتية حيث يوجد في زيت كبد الحوت، وقد سمي فيتامين نتيجة اكتشافه بعد الفيتامينات الأخرى وارتباطه بلين العظام والكساح خاصة باعتباره علاجا لها، ولهذا أسماه العلماء فيتامين ولكنه عبارة عن هرمون توجد له مستقبلات في معظم خلايا الجسم وليس على المفاصل والعظام فقط كما كان معروفا سابقا .
- لماذا تصل نسبة المصابين بنقص فيتامين د في دولة الإمارات إلى نسبة وبائية على الرغم من أن الشمس هي المصدر الوحيد له ونحن نعيش في بلاد الشمس ؟.
هناك أسباب منطقية وموضوعية يمكن أن تكون هي المسبب لهذا النقص، فطريقة الحياة بالمنطقة تغيرت ومعظم الناس أصبحوا يعيشون الآن حياة داخلية في شقق لا تحتوي على حدائق، وبالتالي لا يتعرضون للشمس بشكل مباشر وصحيح، كما أصبحت ساعات العمل طويلة تمتد إلى فترة النهار كلها، حتى المناطق الترفيهية أغلبها مناطق مغلقة أيضا وبالتالي لا يوجد تعرض حقيقي للشمس .
وأهم الأسباب: التقاليد، فاللباس العربي كالحجاب للمرأة وغطاء الرأس للرجل يقلل من تعرض الجسم للشمس بصورة مباشرة وصحيحة، فالمسألة ليست حرارة، والجسم لا يمكن له تكوين فيتامين د بالنسبة الصحيحة دون التعرض لأشعة الشمس المباشرة، وتعرض الوجه والكفين فقط للشمس غير كاف .
- ما هي الفترة الزمنية الواجب التعرض للشمس خلالها بشكل يومي للحصول على نسبة صحيحة من الفيتامين ؟.
إنتاج فيتامين د له علاقة مباشرة بلون الصبغة، فكلما كان لون البشرة أفتح كلما احتاج الشخص لفترة أقل للتعرض للشمس لإنتاج فيتامين د، وكلما كانت المساحة المعرضة للشمس أكثر كلما كانت الفترة الزمنية اللازمة لإنتاج الفيتامين أقل، فأصحاب البشرة البيضاء يحتاجون ما بين 20 ـ 30 دقيقة لأخذ حاجتهم من فيتامين د وكلما زاد سمار البشرة كلما كانت فترة التعرض للشمس اللازمة أطول .
- هل يوجد له مصادر أخرى غير الشمس؟.
كلا، فالأشعة تحت البنفسجية الموجودة في الشمس هي التي تمدنا بفيتامين د ولكن يوجد بكميات بسيطة جدا في الأسماك الزيتية، وهذه الكمية قد تكفي فقط الاحتياج اليومي منه وبصعوبة شديدة .
- ما هي أعراض نقص فيتامين د ؟
أكثر الأعراض المتفق عليها آلام أسفل الظهر، آلام مختلفة في الجسم ، إرهاق عام وفتور والإجهاد بسهولة من أي مجهود بسيط .
- ما النسبة الصحيحة الواجب توافرها في الجسم من فيتامين د ؟.
في التحاليل المخبرية الحد الفاصل للاحتياج هو 20 نانوغرام في المليلتر الواحد، في الماضي عندما كان مرض الكساح هو المرض الوحيد المكتشف وله علاقة بالفيتامين كان الحد الفاصل 8 نانوغرام في المليلتر حيث كان يلاحظ اختفاء المرض عند الوصول الى هذه النسبة، ثم وجد أن أقل من 15 نانوغرام يسبب ترققا في العظام فأصبح هو الحد الفاصل، ثم وجدوا أن آلام الجسم كافة تختفي عندما تصل النسبة الى 20 نانوغرام، ولحماية الشخص من الأمراض العصرية الحديثة لابد أن يتواجد بنسبة لا تتعدى الثلاثين، وهنا في دولة الإمارات تعتبر نسبة 20 نانوغرام في المليلتر هي الحد الفاصل الكاشف لوجود نقص فيتامين د .
- هل لنقص فيتامين د أي علاقة بمرض السكري ؟.
فيتامين د مرتبط بمرض السكري، فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن نقص فيتامين د هو أحد العوامل المؤدية إلى السكري، ففي حالة وجود أحد العوامل التي قد تؤدي إلى السكري كالبدانة أو التاريخ المرضي بالعائلة وتواجد نقص فيتامين د عند الشخص سيُبكر ذلك في تعرضه للمرض، فإن كان سيصاب به في عمر الستين فقد يصاب به في عمر الأربعين، كما وجد أن نسبة المصابين بنقص فيتامين د هم النسبة الأكبر من المصابين بالسكري.
- كيف يعمل نقص فيتامين د على الإصابة بأمراض القلب و الأوعية الدموية؟.
نقص الفيتامين يخفض المناعة في الأوعية الدموية مما يساعد على حدوث الالتهاب ومن ثم ترسب الكوليسترول في الأوعية، لذلك يعتبر من العوامل الأولى المسببة لأمراض القلب .
ففي حالة نقص فيتامين د يصبح الشخص أكثر قابلية للتعرض لأمراض الأوعية الدموية كضغط الدم وتصلب الشرايين، كما أنهم معرضون أكثر لأمراض المناعة كالذئبة الحمراء والروماتيزم وتصلب الشرايين المتعدد .
كما له علاقة بأمراض الحساسية والالتهابات المتكررة كالإنفلونزا والأمراض التي تؤثر على جهاز المناعة ككل .
- ما مدى صحة ارتباط نقص فيتامين د بمرض السرطان ؟ والأمراض النفسية ؟.
لقد وجد حديثا بعد عدد من الدراسات بعضها لا يزال قائما إلى الآن ارتباط نقص فيتامين د بمرض السرطان، ففي دراسة حديثة وجد أنخفاض كبير بسرطان الثدي والقولون والرئة والسرطانات عموما بنسبة 30 بالمئة في حال زيادة فيتامين د وإيصاله إلى النسبة المطلوبة .
كما وجد ارتباط بين نقصه وبعض الأمراض النفسية كالضغط النفسي، فاحتمال الضغوط يكون أقل بحالة نقصه، فهو موجود في خلايا الدماغ المتحكمة في المزاج وفي حالة نقصه يتم حدوث خلل في استقبال الضغوط العصبية وبالتالي عدم التأقلم مع الوضع الحالي ومن ثم إصابة الشخص بالضغط النفسي، إضافة إلى الأمراض المزمنة، وسوء الصحة العامة المرتبط بنقص فيتامين د يؤدي إلى توتر الأعصاب و من ثم حدوث الضغط النفسي، كما له علاقة مباشرة بالكآبة أيضا .
- هل النساء اللواتي ينقصهن فيتامين د في الحمل يتعرضن لانكماش الحوض وموتهن وأجنتهن خلال الولادة؟.
النساء مهددات أثناء الولادة وأجنتهن كذلك في حالة نقص الفيتامين، كما يتعرضن كذلك إلى آلام شديدة أسفل الحوض وأسفل الظهر بعد الولادة وتستمر لفترة، فخلال الحمل الهرمونات تعمل على تمدد الأربطة وفي حالة نقص فيتامين د تؤثر صدمة الولادة على كل مفاصل الحوض وتستمر الآلام لفترة، والعلاج خلال الحمل ممكن، ففي الفصل الثالث من الحمل يمكن للحامل أخذ إبر علاجية حتى 200000 وحدة أو 4000 أو 5000 وحدة يوميا ولا خطر على الجنين في ذلك.
- هل لزيادة فيتامين د في الجسم أي مضار ؟ وما هي ؟.
نعم يوجد لزيادته مخاطر، فعند زيادة نسبة الفيتامين عن الحد المطلوب تزداد نسبة الكالسيوم في الدم وتعمل على ظهور أعراض ارتفاع نسبة الكالسيوم في الدم وهو ما يعرض الشخص لمخاطر كبيرة على حياته .
ولكن هذه المخاوف غير مبررة، فهناك تجارب على أشخاص أخذوا الجرعات القصوى من الفيتامين على مدار 3 سنوات ولكن لم يكن لها عليهم أي تأثير سلبي، وهناك من أخذ جرعة تصل إلى 50000 أسبوعيا لمدة سنة كاملة ولم يكن هناك أي تأثير.
ولم تسجل أي حالة تسمم حتى عند وصول النسبة إلى 80 نانوغرام في المليلتر الواحد، والى الآن لم نجد شخصا في الدولة تصل نسبة تواجد الفيتامين عنده 30 نانوغرام حتى بعد العلاج .
- هل يوجد أمراض معينة تسبب سوء امتصاص الفيتامين عند الإنسان؟.
يمكن حدوث سوء في الامتصاص في حالة إصابة الشخص بأمراض في الكلى وكذلك الكبد، ففي حالة تواجد أي أمراض بهما أو أحدهما لن يتم التكوين بالكمية المطلوبة لعدم حدوث التفاعل المطلوب نتيجة عدم فاعلية هذه الأعضاء بالشكل اللازم لتكوين حاجة الجسم.
- ما يدعو للاستغراب حقا وجود نسبة وبائية للمرض في الدولة حيث أن واحدا من أصل ألف شخص تتواجد عنده النسبة الصحيحة من الفيتامين، ولا يوجد وعي عام بخصوصه إلى الآن، فما السبب؟.
لا يوجد وعي عام بخصوص نقص فيتامين د في المجتمع لعدم وجود صورة كاملة بخصوص المرض عند الأطباء بعد، ولكن الدراسات الأولية الظاهرة تحتاج إلى تحرك فوري لنشر الوعي عند المجتمع خاصة أن النتائج الأولية مخيفة.
ولابد من دراسات أكثر في الوطن العربي، فكل ما لدينا دراسات أجنبية وتصورات من بعض المختصين وبعض الدراسات الحقيقية التي تمت في السعودية وأثبتوا من خلالها أن نسبة النقص تتراوح ما بين 60-70 بالمئة .
كما يجب إجراء دراسات حول تلوث المدن ونسبته المتزايدة بسبب زيادة عدد العربات في الشوارع وغيرها من مصادر التلوث إن كانت تؤثر على الأشعة في المنطقة مما يؤدي الى وجود النقص الحاد في نسبة الفيتامين عند الأفراد، وغيرها من الدراسات خاصة المتعلقة بثقب طبقة الأوزون وتأثيره على الأشعة الواصلة الينا .