على
01-10-2005, 10:23 AM
الشيخ محمد العوضى
يصاب الانسان بالضجر والسخط اذا توجه الى احدى ادارات العمل الحكومي ورأى اعداداً كبيرة من الناس تنتظر في طوابير طويلة لإنجاز معاملاتها, قد يثير هذا المنظر في نفسك الغضب على موظفي هذه الإدارة، لكنك اذا دخلت وعاينت الوضع عن قرب تعلم ان الموظف مظلوم، فهذه الاعداد الغفيرة من المراجعين هي المتسببة غالبا بهذه الفوضى، فإما ان يأتي احدهم ومعه ثلاثة من المرافقين أواثنان وفي أحسن الأحوال يأتي ومعه شخص واحد، مما يعطي هذا التكدس انطباعاً سيئاً لدى كل من يمر أمام هذه الإدارة بأن هناك تقاعسا من الموظفين وعدم انجاز أدى الى هذا التكدس البشري.
بالأمس مررت على ادارة هجرة حولي لانجاز معاملة تخصني ففوجئت بالاستنفار الموجود داخل الإدارة، فعلى يسار المدخل أربعة موظفين يستقبلون الوافدين لإنجاز معاملات الزيارة، وعلى يمين المدخل ثلاثة موظفين آخرين للتأشير على المعاملات التي تحتاج الدخول الى الصالة الكبيرة، وفي الأمام ضابط برتبة مقدم وعسكريان يقومون بتوجيه الناس كلّ حسب وجهته داخل المبنى المكتظ بالمراجعين، ذهبت الى غرفة مساعد المدير، الأخ المقدم تركي الهنيدي فوجدت مكتبه مزدحماً بالمراجعين، واغلبهم تنجز معاملاتهم دون الحاجة الى المرور عليه.
لكنه مع هذا كان يستقبل الناس بصدر رحب ويؤشر على المعاملات ويوجه اصحابها الى حيث يجب ان يذهبوا، وكنت واحدا من هؤلاء، ثم توجهت الى الرائد سعد حضيري الهملان مسؤول قسم الزيارات، وهناك كانت المفاجأة الصدمة، حيث يستقبل هذا القسم آلاف المعاملات يومياً، وبلغ عدد المعاملات التي استلمها موظفوه منذ صباح امس الى الساعة 9,30 (2000) معاملة، يراد منهم انجازها وتسليمها في اليوم التالي لأصحابها، مما يضطر طاقم الموظفين إلى الاستمرار في العمل حتى بعد ساعات الدوام الرسمية، فمنهم من يخرج في السابعة مساء ومنهم من يتأخر الى بعد ذلك، بل إن بعضهم يجلس حتى منتصف الليل لانجاز المعاملات، كل هذا بدون مقابل سوى الراتب الشهري الذي يتقاضاه عن ساعات العمل المحددة والممتلئة بجهد متواصل وتوتر دائم، وفوق هذا يسمعون كلاماً جارحاً من بعض المراجعين الذين يأتون عادة متأخرين ويريدون انجاز معاملاتهم قبل الآخرين.
رأيت الرائد الهملان يضغط على القلم الأحمر دون ان يتوقف دقيقة واحدة، فسألته: كم عمر القلم في يدك، فأخرج 6 كراتين وقال: القلم قبل أن ينتهي حبره تنتهي صلاحيته في اليوم نفسه من الاستهلاك.
هذا الموقف يدفعني للقول: ان بعض الموظفين في بعض ادارات الحكومة غير وزارة الداخلية يأتون متأخرين وعملهم في غاية السهولة، فهل يليق مساواة هؤلاء بجهد وكدح وسهر وتحمل رجال الداخلية ممن يواصلون الليل بالنهار,,, انني أطالب قيادات الداخلية بمراجعة النظر في حال هؤلاء الأفاضل (رجالاً ونساء) وتعديل اوضاعهم وصرف حقوق مالية مجزية لهم,,, فهم على ثغر خطير يمس الأمن العام وحقوق الإنسان فليعجل القلم بتوقيع الحقوق.
يصاب الانسان بالضجر والسخط اذا توجه الى احدى ادارات العمل الحكومي ورأى اعداداً كبيرة من الناس تنتظر في طوابير طويلة لإنجاز معاملاتها, قد يثير هذا المنظر في نفسك الغضب على موظفي هذه الإدارة، لكنك اذا دخلت وعاينت الوضع عن قرب تعلم ان الموظف مظلوم، فهذه الاعداد الغفيرة من المراجعين هي المتسببة غالبا بهذه الفوضى، فإما ان يأتي احدهم ومعه ثلاثة من المرافقين أواثنان وفي أحسن الأحوال يأتي ومعه شخص واحد، مما يعطي هذا التكدس انطباعاً سيئاً لدى كل من يمر أمام هذه الإدارة بأن هناك تقاعسا من الموظفين وعدم انجاز أدى الى هذا التكدس البشري.
بالأمس مررت على ادارة هجرة حولي لانجاز معاملة تخصني ففوجئت بالاستنفار الموجود داخل الإدارة، فعلى يسار المدخل أربعة موظفين يستقبلون الوافدين لإنجاز معاملات الزيارة، وعلى يمين المدخل ثلاثة موظفين آخرين للتأشير على المعاملات التي تحتاج الدخول الى الصالة الكبيرة، وفي الأمام ضابط برتبة مقدم وعسكريان يقومون بتوجيه الناس كلّ حسب وجهته داخل المبنى المكتظ بالمراجعين، ذهبت الى غرفة مساعد المدير، الأخ المقدم تركي الهنيدي فوجدت مكتبه مزدحماً بالمراجعين، واغلبهم تنجز معاملاتهم دون الحاجة الى المرور عليه.
لكنه مع هذا كان يستقبل الناس بصدر رحب ويؤشر على المعاملات ويوجه اصحابها الى حيث يجب ان يذهبوا، وكنت واحدا من هؤلاء، ثم توجهت الى الرائد سعد حضيري الهملان مسؤول قسم الزيارات، وهناك كانت المفاجأة الصدمة، حيث يستقبل هذا القسم آلاف المعاملات يومياً، وبلغ عدد المعاملات التي استلمها موظفوه منذ صباح امس الى الساعة 9,30 (2000) معاملة، يراد منهم انجازها وتسليمها في اليوم التالي لأصحابها، مما يضطر طاقم الموظفين إلى الاستمرار في العمل حتى بعد ساعات الدوام الرسمية، فمنهم من يخرج في السابعة مساء ومنهم من يتأخر الى بعد ذلك، بل إن بعضهم يجلس حتى منتصف الليل لانجاز المعاملات، كل هذا بدون مقابل سوى الراتب الشهري الذي يتقاضاه عن ساعات العمل المحددة والممتلئة بجهد متواصل وتوتر دائم، وفوق هذا يسمعون كلاماً جارحاً من بعض المراجعين الذين يأتون عادة متأخرين ويريدون انجاز معاملاتهم قبل الآخرين.
رأيت الرائد الهملان يضغط على القلم الأحمر دون ان يتوقف دقيقة واحدة، فسألته: كم عمر القلم في يدك، فأخرج 6 كراتين وقال: القلم قبل أن ينتهي حبره تنتهي صلاحيته في اليوم نفسه من الاستهلاك.
هذا الموقف يدفعني للقول: ان بعض الموظفين في بعض ادارات الحكومة غير وزارة الداخلية يأتون متأخرين وعملهم في غاية السهولة، فهل يليق مساواة هؤلاء بجهد وكدح وسهر وتحمل رجال الداخلية ممن يواصلون الليل بالنهار,,, انني أطالب قيادات الداخلية بمراجعة النظر في حال هؤلاء الأفاضل (رجالاً ونساء) وتعديل اوضاعهم وصرف حقوق مالية مجزية لهم,,, فهم على ثغر خطير يمس الأمن العام وحقوق الإنسان فليعجل القلم بتوقيع الحقوق.