مسؤول بالتعليم العالي للطلبة: »يلا اطلعوا برّه.. ماكو تصديق«

[لمياء]

الفوضى دفعت الوزير لغربلة القطاعات

الجمعة, 28 سبتمبر 2012






كتب سلامة السليماني:

رفضت ادارة المعادلات بوزارة التعليم العالي التصديق على أي شهادة بحجة ان وزير التربية والتعليم العالي د.نايف الحجرف أوقف العديد من المديرين وأحال عدداً من المسؤولين إلى التقاعد أي انه قام بغربلة قطاع التعليم العالي بسبب الفساد الاداري والبيروقراطية في اعتماد شهادات الطلبة اذ ان تصديق الشهادة يستغرق فترة 6 أشهر أو أكثر.

وقالت مصادر ان أحد المديرين خرج للمراجعين، وصرح قائلاً: »يلا اطلعوا بره ماكو تصديق شهادات«، وازاء ذلك خرج المراجعين بخفي حنين ولسان حالهم يقول »رضينا بالهم والهم ما رضي فينا«.

وأوضحت المصادر ان وكيل التعليم العالي د.خالد السعد ترك منصبه وتقلد موقعاً آخر خارج وزارة التعليم العالي، ما أدى إلى حدوث فجوة بين المسؤولين ودفع هذا الأمر إلى زيادة المشاكل تسببت في تعطيل وتأخير اعتماد شهادات الخريجين، فضلاً عن الفوضى العارمة في ادارة البعثات حيث انه يتم اختيار طلبة لا تنطبق عليهم الشروط، بالاضافة إلى ضياع وفقدان العديد من الملفات الخاصة بالمراجعين دون أي اهتمام من الموظفين، وحينما يذهب المراجع للبحث عن ملفه يتفاجأ بالتعامل السيئ من الموظفين، والأمر والادهى أنه لا يعثر على ملفه ويدخل في دوامة.

وأضافت المصادر ان هناك بعض المديرين يطلبون من الموظفين عرقلة معاملات الطلبة لاجبارهم على الاستعانة بالواسطة لكي يقدموا التسهيلات لهم تقديراً لهذه الوساطات رغم أن الطالب مستوفي الشروط ولا يوجد لديه عوائق إلا تعطيل تصديق شهادته التي من أبرز اسبابها عدم تحمل المديرين والمسؤولين المسؤولية الملقاة على عاتقهم.

وأكدت المصادر ان الوزير جاء في غربلة الوزارة بعدما طفح الكيل وأصبحت معاناة الطلبة كابوساً وأزمة في كل بيت كويتي، اذا أن الداخل في الوزارة مفقود والخارج منها مولود.

ودعت المصادر إلى نفض الوزارة بأكملها لأنهم عاجزون عن الارتقاء في العمل بل انهم يعززون الواسطة والمحسوبية ويحابون المخالفين على حساب المستحقين ومستوفي الشروط.

وقالت المصادر ان ما يحدث في التعليم العالي مأساة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، خصوصاً وان الأمر يتعلق بمستقبل الطلبة.