المهدى
01-10-2005, 07:39 AM
الأوروبي الأكثر رواجا والتركي أكثر شعبية والغلبة للإيراني
بيروت: فيفيان حداد
يسجل سوق السجاد حالياً في لبنان حركة ملحوظة بعد ان شهد في فترة سابقة ركوداً لمصلحة «الموكيت»، الذي راجت موضته منذ حوالي 35 عاماً وكان منافساً شديداً للسجاد على انواعه بعد ان غزا الاسواق اللبنانية وغطى ارضيات منازل اللبنانيين الذين انجرفوا مع هذه التقليعة.
وفي التسعينات عاد السجاد تدريجياً الى البيوت، على رغم انتشار تقليعة من نوع آخر الا وهي «الباركيه» او الارضية الخشبية، اذ وجد فيها الميسورون تجديداً على الطريقة الاوروبية، اضفت اجواء باريسية على منازلهم. لكن المنافسة لم تقض على مكانة السجاد في نظر اللبنانيين، فبقي الافضل والانسب لانه يضفي الغبطة والسعادة الى جانب الدفء والديكور الجميل.
ويعتبر السجاد الايراني احد ابرز الانواع الرائجة في لبنان حالياً، يقابله من الجانب الآخر القوقازي والافغاني والتركستاني. وتصل نسبة استيراده الى 70% من مجمل بضائع بعض المحلات، فيما يعتبر الاوروبي الاكثر مبيعاً لدى الطبقة الشعبية، ولا تزيد كلفة المتر الواحد منه عن الـ 75 دولاراً. اما السجاد المحلي فهو اقل سعراً ولا يزيد سعر المتر منه عن الـ 25 دولاراً.
كما ان السجاد التركي، واشهر انواعه «البولوش»، يلاقي رواجاً ملحوظاً ويعتمد اصحاب محلات السجاد طريقة التقسيط لتحريك سوقه وترغيب الزبون بشرائه.
ويختلف سعر قطعة سجاد عن اخرى نظراً لعمرها وطريقة حياكتها والرسوم اليدوية المنسوجة. واختيار سجادة جميلة يعني انها يجب ان تكون رقيقة غير سميكة، صوفها ناعم، قطبها صغيرة ونقوشها صغيرة وتحافظ على قيمتها عبر السنين، مما يستوجب على المستهلك ان يلمسها ويتفحصها بدقة ثم ان ينظر الى قطب السجادة من الجهة الخلفية ويعدها بالسنتيمتر المربع، فكلما زاد عدد القطب في السنتيمتر الواحد طولاً وعرضاً زادت رقة السجادة ونعومتها وارتفع سعرها.
وغالباً ما يشكل السجاد الفارسي والعجمي (اي الايراني) كما هي التسمية اللبنانية، ثروة عائلية، اذ يعمد بعض الاهل الى تخزين قطع منه على عدد الاولاد، كلما تيسر لهم ذلك واهداء كل ولد عندما يتزوج سجادة عجمية تزين منزله.
وبعض قطع السجاد، نظراً لقيمتها لا توضع على الارض وانما تعلق كلوحة فنية يتباهى بها اصحابها، ويتحدثون عن اصلها وشهادتها والاصابع الصغيرة التي حاكتها في احد جبال بلاد فارس.
ويشير احد تجار السجاد بول بركات ان 90% من السجاد الذي يبيعه هو غير محلي وان اغلى قطعة حصل عليها حتى اليوم تعود للاميرة ليندا جنبلاط وعمرها يفوق الـ 200 عام من نوع الكاشان المصنوع من الحرير الخالص وقد كلفه ترميمها 40 الف دولار، مما يعني انه لا يمكن تحديد سعرها. اما اول شرط لحسن تنظيف السجادة فهو الامتناع عن «ضربها» او خبطها كما يفعل عدد كبير من الناس لان ذلك يؤدي الى خلخلة قطنها وتمزق خيوطها. كذلك الامتناع عن غسلها لان ذلك يعجل في اهترائها.
بيروت: فيفيان حداد
يسجل سوق السجاد حالياً في لبنان حركة ملحوظة بعد ان شهد في فترة سابقة ركوداً لمصلحة «الموكيت»، الذي راجت موضته منذ حوالي 35 عاماً وكان منافساً شديداً للسجاد على انواعه بعد ان غزا الاسواق اللبنانية وغطى ارضيات منازل اللبنانيين الذين انجرفوا مع هذه التقليعة.
وفي التسعينات عاد السجاد تدريجياً الى البيوت، على رغم انتشار تقليعة من نوع آخر الا وهي «الباركيه» او الارضية الخشبية، اذ وجد فيها الميسورون تجديداً على الطريقة الاوروبية، اضفت اجواء باريسية على منازلهم. لكن المنافسة لم تقض على مكانة السجاد في نظر اللبنانيين، فبقي الافضل والانسب لانه يضفي الغبطة والسعادة الى جانب الدفء والديكور الجميل.
ويعتبر السجاد الايراني احد ابرز الانواع الرائجة في لبنان حالياً، يقابله من الجانب الآخر القوقازي والافغاني والتركستاني. وتصل نسبة استيراده الى 70% من مجمل بضائع بعض المحلات، فيما يعتبر الاوروبي الاكثر مبيعاً لدى الطبقة الشعبية، ولا تزيد كلفة المتر الواحد منه عن الـ 75 دولاراً. اما السجاد المحلي فهو اقل سعراً ولا يزيد سعر المتر منه عن الـ 25 دولاراً.
كما ان السجاد التركي، واشهر انواعه «البولوش»، يلاقي رواجاً ملحوظاً ويعتمد اصحاب محلات السجاد طريقة التقسيط لتحريك سوقه وترغيب الزبون بشرائه.
ويختلف سعر قطعة سجاد عن اخرى نظراً لعمرها وطريقة حياكتها والرسوم اليدوية المنسوجة. واختيار سجادة جميلة يعني انها يجب ان تكون رقيقة غير سميكة، صوفها ناعم، قطبها صغيرة ونقوشها صغيرة وتحافظ على قيمتها عبر السنين، مما يستوجب على المستهلك ان يلمسها ويتفحصها بدقة ثم ان ينظر الى قطب السجادة من الجهة الخلفية ويعدها بالسنتيمتر المربع، فكلما زاد عدد القطب في السنتيمتر الواحد طولاً وعرضاً زادت رقة السجادة ونعومتها وارتفع سعرها.
وغالباً ما يشكل السجاد الفارسي والعجمي (اي الايراني) كما هي التسمية اللبنانية، ثروة عائلية، اذ يعمد بعض الاهل الى تخزين قطع منه على عدد الاولاد، كلما تيسر لهم ذلك واهداء كل ولد عندما يتزوج سجادة عجمية تزين منزله.
وبعض قطع السجاد، نظراً لقيمتها لا توضع على الارض وانما تعلق كلوحة فنية يتباهى بها اصحابها، ويتحدثون عن اصلها وشهادتها والاصابع الصغيرة التي حاكتها في احد جبال بلاد فارس.
ويشير احد تجار السجاد بول بركات ان 90% من السجاد الذي يبيعه هو غير محلي وان اغلى قطعة حصل عليها حتى اليوم تعود للاميرة ليندا جنبلاط وعمرها يفوق الـ 200 عام من نوع الكاشان المصنوع من الحرير الخالص وقد كلفه ترميمها 40 الف دولار، مما يعني انه لا يمكن تحديد سعرها. اما اول شرط لحسن تنظيف السجادة فهو الامتناع عن «ضربها» او خبطها كما يفعل عدد كبير من الناس لان ذلك يؤدي الى خلخلة قطنها وتمزق خيوطها. كذلك الامتناع عن غسلها لان ذلك يعجل في اهترائها.