المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل يقود شيعة الكويت المعارضة؟



لطيفة
09-24-2012, 12:24 AM
هل يقود شيعة الكويت المعارضة؟

http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Author%20Pictures/image[6]28.jpg


فرج الخضري

«طراقات» متلاحقة تنزل على «خد» شيعة الكويت، دورات أمنية وعسكرية وحرس وطني يحرم الشباب الشيعي منها مع انطباق الشروط كاملة عليهم وذلك فقط لأنهم يتعبدون حسب المذهب

الجعفري، مناصب قيادية يتم سلبها من الشيعة وفي نفس الوقت عدم تمكينهم من الوصول الى مراكز القرار مع أنهم الأكفاء ويستحقون المناصب عن جدارة، حقوق دستورية مستحقة للطائفة يحرمون منها مثل محكمة الاستئناف الجعفرية، وعدم تعيين قضاة جدد من «الإثني عشرية» مع ندرتهم في الأصل، الوقف الجعفري غير المستقل، عدم

السماح للشيعة ببناء مساجد يتعبدون فيها باستثناء مسجد واحد لكل نائب شيعي، التضييق الإعلامي الرهيب على الطائفة ومطاردة النادر منها قضائياً وبشكل متعسف وكمثال جريدة «الدار» والتي تفتح شهرا وتغلق شهرين، هذا بخلاف فتح المجال كاملاً أمام الطائفيين والتكفيريين والذين يقومون بتخوين الشيعة واتهامهم بالعمالة لإيران،

والطعن برجالات الطائفة، والتعرض لمعتقداتهم وعلمائهم واتهامهم بالصفوية والمجوسية والزندقة والشرك والكفر، وألف ظلم وظلم، كل هذا يدعو شيعة الكويت لتغيير منهجهم السياسي والذي انتهجوه بعد «مسرحية التأبين» وهي الموالاة الفاشلة للحكومة، والتحالف المشؤوم معها، والذي لم يجنوا من ورائه إلا الخسران المبين و«طياح الحظ» وتهميش 40 % من المواطنين الكويتيين. والحراك الجديد المقترح هو الانتقال الى المعارضة السياسية القوية وليست

«الرخوة» أو الشكلية، بل وقيادة المعارضة! خاصةً وأن بعض المعارضة الحالية انكشفت حقيقتها الانقلابية للمواطنين بعد المطالبة بهدم الكنائس وإغلاق الحسينيات، وتهديد ذرية مبارك، والتعرض لسمو الأمير، وإهانة السلاح الوطني وعلم الكويت، والتشكيك بالقضاء وولاء القوات المسلحة، وقوانين الإعدام وحجز الحريات، وتنفيذ أجندات مخابرات خليجية، وزعزعة الأمن والنظام، وضرب التجربة الديمقراطية،

ودعم شبكات انقلابية في دول أخرى كما في حالة «الإمارات»، ونشر خطاب الكراهية والقبلية والطائفية، والدعوة لإلغاء كيان الدولة وإلحاقها بكيان آخر، وافتضاح هدفهم الحقيقي في معارضتهم وهو الانقلاب على النظام والحكم !!

نعم معارضة سياسية كاملة مستقلة عن المعارضة الانقلابية الفاسدة الحالية، وإذا أراد الشيعة حلفاء فهم كثيرون وتتوافر أهداف مشتركة عديدة بينهم، شرط ألا يخونوا أو يكفروا شيعة الكويت، وقد تطرقت لهذا التحالف في مقالة سابقة بعنوان «الشيعبرالية»، ويجب أن يكون للشباب الشيعي دور رئيسي ومحوري في هذا التحول إن لم يكن قيادته!

وأن يكونوا أداة ضغط على نواب الطائفة والتيارات الشيعية في حال عدم استجابتهم لضرورة التحول للمعارضة، وإصرارهم على البقاء على الوضع التعيس الحالي، وذلك لأسباب ليس المجال هنا لطرحها الآن، فالهدف ليس ضربهم فهم منهم، ولكن محاولة إقناعهم والضغط عليهم، ويجب أن يتبلور هذا التوجه في الانتخابات القريبة المقبلة، لنحظى بمعارضة نظيفة تنقذ الكويت من الانقلابيين والفاسدين وتفرض حقوق الطائفة المنتقصة على الحكومة.

السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين صلوات الله عليهم،

والحمدلله عدد ما حمده الحامدون..

faraj.alkhodhary@gmail.com