فصيح
09-18-2012, 05:33 PM
وليد جاسم الجاسم - الوطن
2012/09/17
http://alwatan.kuwait.tt/resources/media/writer/142_w.png
حجاب.. ودستور
في نايتس بريدج في لندن، بينما كنت اتمشى في الشارع الجميل بما فيه من محال صغيرة ومتاجر كبرى، فوجئت بـ«زرف» من النساء اللطيفات لكن منظرهن كان لافتا جدا للانظار، مكياج صارخ في وضح النهار، رموش صناعية اطول من تلك التي تضعها بطلة اعلان عيادة اسنان، كعوب عالية لا تقل عن 10 – 12سم، فتبرز مفاتنهن أكثر الى الخلف في تلك البنطلونات الضيقة، ولا شيء يغطي مواطن العفة، فالقميص قصير جدا بحيث لو انثنت أي منهن قليلا لانكشف ظهرها.. وبعض مما تحته مما يجب ان يخفى عن الناس!
هذا كله غير مهم، لكن الغريب «بالنسبة لي على الاقل» انهن جميعا كن يرتدين «عمائم» على رؤوسهن تغطي شعورهن التي يظهر منها زغب من جميع الجهات امام وجهة السوالف والآذان، وكذلك من خلف الرقبة المكشوفة بالكامل للعيان تشاهدونها وتتمعنون بتفاصيلها كيفما شئتم.
للوهلة الأولى ظننت أنهن سائحات آسيويات وهذا نوع من اللباس الشعبي، كنت أسير وراءهن بعدما خرجن أمام وجهي من أحد المتاجر، لكني بعدما سمعت اللهجة تأكدت أنهن خليجيات.. وربما كويتيات.
عندها تحسرت على الحجاب الذي يتعرض كثيراً للانتهاك من نسوة يرتدينه لكنهن يسئن إليه ولا يحققن الغرض منه حتى تجد ان الكثير من السافرات أكثر حشمة وستراً ووقاراً منهن.
تذكرت (الحجاب أبو تنته) الذي يكشف كثيراً من مقدمة الرأس وغالباً تحرص صاحبته على وضع كميات من «الميش» على خصل شعرها الأمامية لتكون أكثر جاذبية وإغراء وهي بالحجاب.
كما تذكرت الحجاب ابو قوطي الروب، والحجاب ابو كراكيش الذي ملأ الارجاء في الثمانينات.
سياسيا، الدستور اليوم صار مثل الحجاب له اغراض واهداف واضحة ومعروفة، لكن الكثير ممن يحملون لواءه انما يسيئون له ويعبثون فيه، غير مدركين ان سوءاتهم مكشوفة للعيان، وتتكشف اكثر يوما بعد يوم، حالهم حال محجبات «العمايم» والبنطلونات «الستريتش».
للمحجبات من تلك الشاكلة نقول.. احترمن حجابكن واحتشمن.. او انزعنه فذلك خير من ان تسئن له.
وللسياسيين نقول، احتشموا سياسيا وكفاكم استمراءً للمزايدات والخداع وتلبيس المواقف وتحميل الامور ما لا تحتمل، أو اتركوا الدستور في حاله واعلنوا مواقفكم وأسبابكم الحقيقية.
وليد جاسم الجاسم
waleed@alwatan.com.kw
http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=221030&WriterId=142
2012/09/17
http://alwatan.kuwait.tt/resources/media/writer/142_w.png
حجاب.. ودستور
في نايتس بريدج في لندن، بينما كنت اتمشى في الشارع الجميل بما فيه من محال صغيرة ومتاجر كبرى، فوجئت بـ«زرف» من النساء اللطيفات لكن منظرهن كان لافتا جدا للانظار، مكياج صارخ في وضح النهار، رموش صناعية اطول من تلك التي تضعها بطلة اعلان عيادة اسنان، كعوب عالية لا تقل عن 10 – 12سم، فتبرز مفاتنهن أكثر الى الخلف في تلك البنطلونات الضيقة، ولا شيء يغطي مواطن العفة، فالقميص قصير جدا بحيث لو انثنت أي منهن قليلا لانكشف ظهرها.. وبعض مما تحته مما يجب ان يخفى عن الناس!
هذا كله غير مهم، لكن الغريب «بالنسبة لي على الاقل» انهن جميعا كن يرتدين «عمائم» على رؤوسهن تغطي شعورهن التي يظهر منها زغب من جميع الجهات امام وجهة السوالف والآذان، وكذلك من خلف الرقبة المكشوفة بالكامل للعيان تشاهدونها وتتمعنون بتفاصيلها كيفما شئتم.
للوهلة الأولى ظننت أنهن سائحات آسيويات وهذا نوع من اللباس الشعبي، كنت أسير وراءهن بعدما خرجن أمام وجهي من أحد المتاجر، لكني بعدما سمعت اللهجة تأكدت أنهن خليجيات.. وربما كويتيات.
عندها تحسرت على الحجاب الذي يتعرض كثيراً للانتهاك من نسوة يرتدينه لكنهن يسئن إليه ولا يحققن الغرض منه حتى تجد ان الكثير من السافرات أكثر حشمة وستراً ووقاراً منهن.
تذكرت (الحجاب أبو تنته) الذي يكشف كثيراً من مقدمة الرأس وغالباً تحرص صاحبته على وضع كميات من «الميش» على خصل شعرها الأمامية لتكون أكثر جاذبية وإغراء وهي بالحجاب.
كما تذكرت الحجاب ابو قوطي الروب، والحجاب ابو كراكيش الذي ملأ الارجاء في الثمانينات.
سياسيا، الدستور اليوم صار مثل الحجاب له اغراض واهداف واضحة ومعروفة، لكن الكثير ممن يحملون لواءه انما يسيئون له ويعبثون فيه، غير مدركين ان سوءاتهم مكشوفة للعيان، وتتكشف اكثر يوما بعد يوم، حالهم حال محجبات «العمايم» والبنطلونات «الستريتش».
للمحجبات من تلك الشاكلة نقول.. احترمن حجابكن واحتشمن.. او انزعنه فذلك خير من ان تسئن له.
وللسياسيين نقول، احتشموا سياسيا وكفاكم استمراءً للمزايدات والخداع وتلبيس المواقف وتحميل الامور ما لا تحتمل، أو اتركوا الدستور في حاله واعلنوا مواقفكم وأسبابكم الحقيقية.
وليد جاسم الجاسم
waleed@alwatan.com.kw
http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=221030&WriterId=142