أمير الدهاء
09-18-2012, 01:26 PM
تحدث عن «الأوقاف الجعفرية ودورها في المجتمع المدني»
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2012/09/18/349759_45_mainNew.jpg
الصايغ متحدثاً
فوزي جاد الكريم - النهار
نظم ديوان ومبرة آل دشتي مساء الأول من أمس الاحد ندوة «الأوقاف الجعفرية ودورها في المجتمع المدني» حاضر فيها مدير ادارة الاوقاف الجعفرية في الامانة العامة للاوقاف م. أسامة الصايغ الذي أكد حرص الادارة على تطبيق مقاصد الواقف مع الاخذ برأي مرجعه الفقهي، منوها الى ان الادارة تتصرف في 40% من الوقف في حين النسبة الباقية بمعرفة الناظر المتولي عليه. وأشار الصايغ الى ان الادارة أرسلت 1500 كرسي متحرك للمعاقين في العراق، كما انها طبعت بعض الكتب للمكفوفين في بعض الدول.
استهل الندوة عادل دشتي، مؤكدا ان الهدف هو استعراض قضايا المجتمع الدينية والاجتماعية والصحية، فضلا عن موضوع الوقف الجعفري الذي يتساءل عنه البعض، وأكد دشتي استثمار حضور الصايغ بتدشين وقفية لمساعدة المحتاجين من شريحة المقيمين بصورة غير قانونية «البدون».
بدوره، أكد مدير ادارة الاوقاف الجعفرية في وزارة الاوقاف م. أسامة الصايغ انه بعد تحرير الكويت بثماني سنوات انشغلت شريحة من الطائفة الشيعية بموضوعي المحاكم الجعفرية على مختلف درجاتها والاوقاف الجعفرية بما فيها الاسداس التي تدار في شؤون القُصر، لاسيما ان الاموال التي تديرها الاوقاف ليست قليلة.
وأشار الى ان مجموعة من ابناء الطائفة كانت تسمى بلجنة الوجهاء أخذت في التحرك على محورين وهما المحاكم والاوقاف الخاصين بالطائفة الجعفرية، منوها الى ان اللجنة واجهت بعض التحديات مثل الكوادر الفنية، لاسيما ان المذهب الجعفري يحتاج الى اجازة فيما يخص أمور الحسبة.
وقال انه في عام 2004 صدر مرسوم وقرار اداري من مجلس الوزراء بانشاء دائرة الاوقاف الجعفرية لتعنى بحفظ ورعاية الوقف وفقا لمذهب الامام الصادق - عليه السلام - ووتم وضع الهيكل الاداري لهذه الادارة وجميع موظفيها من ابناء الطائفة يتقاضون رواتبهم من الباب الاول الخاص برواتب موظفي الدولة وليس من ريع الوقف درءاً للشبهة الشرعية.
وأشار الى انه منذ تشكيل وزارة الاوقاف عام 1954 كانت هناك اشكاليات فقهية نظرا لحاجة الوقف الجعفري الى آراء شرعية وتم حصر هذه الاوقاف ولم يكن الارث ضخما بسبب تشابك الاوصياء، لاسيما ان بعضهم تصرف في الاثلاث، وتجنبنا فتح مثل هذه الملفات حتى لا تحدث صراعات، لذا ركزنا على الاوقاف الموجودة بأحكام، بالاضافة الى الواقفين الجدد حيث حصلنا على اجازة من النجف الاشرف بانشاء هذه الادارة.
وقال ان الادارة تحرص على تطبيق المقاصد الوقفية، منوها الى ان الاوقاف تنقسم الى اربعة أقسام وهي مساجد وحسينيات وأوقاف ذرية ومطلق الخيرات، اما مطلق الخيرات فهو يندرج تحته الكثير من الاشياء «ما لا يخطر على بشر»، ففي بعض الدول هناك من يوقف لاطعام الحمام او الاواني الفاخرة، كما هناك من يوقف لرعاية الايتام او المعاقين، بالاضافة الى العتبات المقدسة.
وأشار الى وجود وقف قديم منذ الاربعينيات لمغسلي الاموات، منوها الى ان الوقف جاء ليغطي احتياجات شرائح لم تغطيها النواحي الحقوقية الاخرى حيث تقوم ادارة الوقف الجعفري بتغطية أنشطة الدراسات الصيفية للمساجد والحسينيات والحوزات، بالاضافة الى حضانة من هم اقل من اربع سنوات لتوعية الاطفال بالاحكام الفقهية كالطهارة والصلاة وتغذيتهم بفكر آل البيت.
أما بخصوص رعاية المعاقين فقال الصايغ ان الادارة بالتعاون مع السفارة الكويتية في بغداد أرسلت 1500 كرسي متحرك للمعاقين، بالاضافة الى طباعة مفاتيح الجنان بطريقة «برايل» وارسالها الى السعودية ومصر وايران والعراق لمساعدة المكفوفين كما قمنا بطباعة 4800 كتاب من مكتبة آل البيت، بالاضافة الى طباعة صحيح البخاري ومسلم غير المنقحين وتوزيعها على اقراص D.V.D، منوها الى وجود تواصل دائم مع المرجعيات في النجف الاشرف وقمّ نظرا لحاجة الصرف من الوقف الى اجازة بالتصرف في ريع الاوقاف الجعفرية.
وأوضح ان ادارة الوقف الجعفري تضم لجنتين اساسيتين احداهما شرعية والاخرى استشارية تضمان اخوة افاضل كويتيين من طلبة الحوزة.
ورداً على اسئلة الحضور قال الصايغ ان آلية عمل ادارة الوقف الجعفري مختلفة عن آلية عمل المحكمة الجعفرية فيما يخص قضية المراجع الفقهية، مؤكدا ان الاصل في عمل الادارة انها تأخذ برأي مرجع الواقف حال الخلاف بين الابناء، مؤكدا عدم وجود خلاف فيما يخص الآراء الفقهية وان الادارة تحترم جميع المراجع وانه لا يوجد تقييد مثلما هي الحال في المحاكم الجعفرية.
وقال ان نسبة الموجود من الوقف تحت تصرف الادارة لا يتجاوز 40% بينما الـ60% عند الناظر المتولي عليه الا في حال نشوب خلاف، منوها الى ان 50% من وقف الحسينيات تابع لعائلات، وان هناك حسينيات ومساجد لا دور للادارة عليها الا الرقابة فقط احتراما لثقافة المجتمع.
وأشار الى ان اجمالي اصل الوقف كان خمسة ملايين ووصل الان الى 27 مليونا بسبب زيادة الوقف وتنامي الاصول، منوها الى ان الحضانة العائلية تابعة لوزارة الشؤون بينما الادارة هي صاحبة فكرة تبنيها لفكر آل البيت، منوها الى ان من يتولى ادارة الوقف الجعفري لابد من حصوله على اجازة شرعية، مؤكدا ان معظم الاوقاف مقيدة لا تقبل الفتوى الا في حال وجود خلاف نستعين برأي المراجع.
ونوه الي ان هناك العديد من الجهات تُشرف على اعمال الادارة مثل ادارة الرقابة والتدقيق ووزارة المالية وديوان المحاسبة ومجلس الأمة، ومن يشكك في اوجه الصرف يمكنه اللجوء الى هذه الجهات، مؤكدا ان 80% من الاوقاف مُقيدة اما ما يُصرف على المبرات والجمعيات فهو من ريع الاوقاف غير المقيدة.
وفيما يخص مساعدات الاسر المتعففة قال ان الكثير من الاسر تتجه الى بيت الزكاة، ولكن «بس يعرفه شيعي لا يعطيه» والادارة تساعد شريحة من البدون والاسر المتعففة ولكن بموجب مستندات.
وفيما يخص مساعدة شريحة البدون الشيعة قال ان الملف في يد الدولة وهي تملك آلية حل المشكلة، فهناك من يشملهم احصاء 1965 وهناك مشكلة القيود الامنية، فالقضية شائكة ولكننا نحاول حل المشكلات الصحية بمساعدة المحتاجين. وقال ان الوقف الجعفري يساهم في تمويل بعض المسابقات بالتنسيق مع بعض الحسينيات مثل مسابقة روايات اهل البيت، اما دعم الاعمال الفنية فهو من ميزانية الدولة مثل الكتابة الاسلامية، حيث تم تكريم متسابقين من تركيا والصين، والملتقى العام المقبل سيعقد في فبراير 2013، وسنرعى ما يخص الفن الاسلامي، منوها الى وجود برنامج اسمه طالب العلم، مشيرا الى ان الادارة تعمل وفقا لقوانين الدولة، منوها الى ان الادارة طرحت فكرة انشاء وقف يستفيد منه المحتاجون من البدون الا ان مجموعة الـ 29 التي تضم مجموعة من الناشطات رفضت الفكرة.
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2012/09/18/349759_45_mainNew.jpg
الصايغ متحدثاً
فوزي جاد الكريم - النهار
نظم ديوان ومبرة آل دشتي مساء الأول من أمس الاحد ندوة «الأوقاف الجعفرية ودورها في المجتمع المدني» حاضر فيها مدير ادارة الاوقاف الجعفرية في الامانة العامة للاوقاف م. أسامة الصايغ الذي أكد حرص الادارة على تطبيق مقاصد الواقف مع الاخذ برأي مرجعه الفقهي، منوها الى ان الادارة تتصرف في 40% من الوقف في حين النسبة الباقية بمعرفة الناظر المتولي عليه. وأشار الصايغ الى ان الادارة أرسلت 1500 كرسي متحرك للمعاقين في العراق، كما انها طبعت بعض الكتب للمكفوفين في بعض الدول.
استهل الندوة عادل دشتي، مؤكدا ان الهدف هو استعراض قضايا المجتمع الدينية والاجتماعية والصحية، فضلا عن موضوع الوقف الجعفري الذي يتساءل عنه البعض، وأكد دشتي استثمار حضور الصايغ بتدشين وقفية لمساعدة المحتاجين من شريحة المقيمين بصورة غير قانونية «البدون».
بدوره، أكد مدير ادارة الاوقاف الجعفرية في وزارة الاوقاف م. أسامة الصايغ انه بعد تحرير الكويت بثماني سنوات انشغلت شريحة من الطائفة الشيعية بموضوعي المحاكم الجعفرية على مختلف درجاتها والاوقاف الجعفرية بما فيها الاسداس التي تدار في شؤون القُصر، لاسيما ان الاموال التي تديرها الاوقاف ليست قليلة.
وأشار الى ان مجموعة من ابناء الطائفة كانت تسمى بلجنة الوجهاء أخذت في التحرك على محورين وهما المحاكم والاوقاف الخاصين بالطائفة الجعفرية، منوها الى ان اللجنة واجهت بعض التحديات مثل الكوادر الفنية، لاسيما ان المذهب الجعفري يحتاج الى اجازة فيما يخص أمور الحسبة.
وقال انه في عام 2004 صدر مرسوم وقرار اداري من مجلس الوزراء بانشاء دائرة الاوقاف الجعفرية لتعنى بحفظ ورعاية الوقف وفقا لمذهب الامام الصادق - عليه السلام - ووتم وضع الهيكل الاداري لهذه الادارة وجميع موظفيها من ابناء الطائفة يتقاضون رواتبهم من الباب الاول الخاص برواتب موظفي الدولة وليس من ريع الوقف درءاً للشبهة الشرعية.
وأشار الى انه منذ تشكيل وزارة الاوقاف عام 1954 كانت هناك اشكاليات فقهية نظرا لحاجة الوقف الجعفري الى آراء شرعية وتم حصر هذه الاوقاف ولم يكن الارث ضخما بسبب تشابك الاوصياء، لاسيما ان بعضهم تصرف في الاثلاث، وتجنبنا فتح مثل هذه الملفات حتى لا تحدث صراعات، لذا ركزنا على الاوقاف الموجودة بأحكام، بالاضافة الى الواقفين الجدد حيث حصلنا على اجازة من النجف الاشرف بانشاء هذه الادارة.
وقال ان الادارة تحرص على تطبيق المقاصد الوقفية، منوها الى ان الاوقاف تنقسم الى اربعة أقسام وهي مساجد وحسينيات وأوقاف ذرية ومطلق الخيرات، اما مطلق الخيرات فهو يندرج تحته الكثير من الاشياء «ما لا يخطر على بشر»، ففي بعض الدول هناك من يوقف لاطعام الحمام او الاواني الفاخرة، كما هناك من يوقف لرعاية الايتام او المعاقين، بالاضافة الى العتبات المقدسة.
وأشار الى وجود وقف قديم منذ الاربعينيات لمغسلي الاموات، منوها الى ان الوقف جاء ليغطي احتياجات شرائح لم تغطيها النواحي الحقوقية الاخرى حيث تقوم ادارة الوقف الجعفري بتغطية أنشطة الدراسات الصيفية للمساجد والحسينيات والحوزات، بالاضافة الى حضانة من هم اقل من اربع سنوات لتوعية الاطفال بالاحكام الفقهية كالطهارة والصلاة وتغذيتهم بفكر آل البيت.
أما بخصوص رعاية المعاقين فقال الصايغ ان الادارة بالتعاون مع السفارة الكويتية في بغداد أرسلت 1500 كرسي متحرك للمعاقين، بالاضافة الى طباعة مفاتيح الجنان بطريقة «برايل» وارسالها الى السعودية ومصر وايران والعراق لمساعدة المكفوفين كما قمنا بطباعة 4800 كتاب من مكتبة آل البيت، بالاضافة الى طباعة صحيح البخاري ومسلم غير المنقحين وتوزيعها على اقراص D.V.D، منوها الى وجود تواصل دائم مع المرجعيات في النجف الاشرف وقمّ نظرا لحاجة الصرف من الوقف الى اجازة بالتصرف في ريع الاوقاف الجعفرية.
وأوضح ان ادارة الوقف الجعفري تضم لجنتين اساسيتين احداهما شرعية والاخرى استشارية تضمان اخوة افاضل كويتيين من طلبة الحوزة.
ورداً على اسئلة الحضور قال الصايغ ان آلية عمل ادارة الوقف الجعفري مختلفة عن آلية عمل المحكمة الجعفرية فيما يخص قضية المراجع الفقهية، مؤكدا ان الاصل في عمل الادارة انها تأخذ برأي مرجع الواقف حال الخلاف بين الابناء، مؤكدا عدم وجود خلاف فيما يخص الآراء الفقهية وان الادارة تحترم جميع المراجع وانه لا يوجد تقييد مثلما هي الحال في المحاكم الجعفرية.
وقال ان نسبة الموجود من الوقف تحت تصرف الادارة لا يتجاوز 40% بينما الـ60% عند الناظر المتولي عليه الا في حال نشوب خلاف، منوها الى ان 50% من وقف الحسينيات تابع لعائلات، وان هناك حسينيات ومساجد لا دور للادارة عليها الا الرقابة فقط احتراما لثقافة المجتمع.
وأشار الى ان اجمالي اصل الوقف كان خمسة ملايين ووصل الان الى 27 مليونا بسبب زيادة الوقف وتنامي الاصول، منوها الى ان الحضانة العائلية تابعة لوزارة الشؤون بينما الادارة هي صاحبة فكرة تبنيها لفكر آل البيت، منوها الى ان من يتولى ادارة الوقف الجعفري لابد من حصوله على اجازة شرعية، مؤكدا ان معظم الاوقاف مقيدة لا تقبل الفتوى الا في حال وجود خلاف نستعين برأي المراجع.
ونوه الي ان هناك العديد من الجهات تُشرف على اعمال الادارة مثل ادارة الرقابة والتدقيق ووزارة المالية وديوان المحاسبة ومجلس الأمة، ومن يشكك في اوجه الصرف يمكنه اللجوء الى هذه الجهات، مؤكدا ان 80% من الاوقاف مُقيدة اما ما يُصرف على المبرات والجمعيات فهو من ريع الاوقاف غير المقيدة.
وفيما يخص مساعدات الاسر المتعففة قال ان الكثير من الاسر تتجه الى بيت الزكاة، ولكن «بس يعرفه شيعي لا يعطيه» والادارة تساعد شريحة من البدون والاسر المتعففة ولكن بموجب مستندات.
وفيما يخص مساعدة شريحة البدون الشيعة قال ان الملف في يد الدولة وهي تملك آلية حل المشكلة، فهناك من يشملهم احصاء 1965 وهناك مشكلة القيود الامنية، فالقضية شائكة ولكننا نحاول حل المشكلات الصحية بمساعدة المحتاجين. وقال ان الوقف الجعفري يساهم في تمويل بعض المسابقات بالتنسيق مع بعض الحسينيات مثل مسابقة روايات اهل البيت، اما دعم الاعمال الفنية فهو من ميزانية الدولة مثل الكتابة الاسلامية، حيث تم تكريم متسابقين من تركيا والصين، والملتقى العام المقبل سيعقد في فبراير 2013، وسنرعى ما يخص الفن الاسلامي، منوها الى وجود برنامج اسمه طالب العلم، مشيرا الى ان الادارة تعمل وفقا لقوانين الدولة، منوها الى ان الادارة طرحت فكرة انشاء وقف يستفيد منه المحتاجون من البدون الا ان مجموعة الـ 29 التي تضم مجموعة من الناشطات رفضت الفكرة.