جمال
01-08-2005, 12:51 PM
د.عبدالمحسن الخرافي
كم كان مفعماً بالروح الإيمانية.. وكم كان باعثاً على الوحدة الدينية، ومن ثم الوطنية مقال الاستاذ الباحث فرحان الفرحان بعنوان «الصادق والصديق جعفر الصادق وابوبكر الصديق».
لقد كان آل بيت النبي، صلى الله عليه وسلم، الذين ادركوه في حياته على رأس صحابته الكرام الذين عاشوا من حوله، ونهلوا من رحيق تربيته مثل علي وفاطمة وحمزة والعباس والحسن والحسين، عليهم السلام، وغيرهم، حيث كانت علاقتهم جميعاً حميمية مليئة بالمودة والتراحم، الذي انعكس في الواقع الى مصاهرات، ونسب كريم بين آل البيت الاطهار والصحابة الاخيار.
وكم سطرت كتب التاريخ، وكم أجمع اصحاب السير على سلاسل ذهبية وثقت هذه المصاهرات بين آل البيت والصحابة، الامر الذي يوثق هذا التلاحم والعلاقة الحميمية بينهما.
وهنا نستعرض مثالاً سطره قلم مخلص يثبت هذه العلاقة الحميمية بنفسه الوطني المشفق حين قدم للامة هذا المثال، الذي يكرس الوحدة الوطنية، ويبدد اجواء التباعد بطيب التقارب، وعطر الالتقاء، حيث يقول الاستاذ الباحث فرحان عبدالله احمد الفرحان في مقالة لطيفة له نشرتها صحيفة الوطن الكويتية بتاريخ الخميس 30/12/2004 العدد رقم 10383 ما يلي: (بتصرف)
«ان الكثيرين لا يعرفون صلة القرابة التي تربط هؤلاء، الذين احاطوا برسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، ومنهم الخليفة الاول ابوبكر الصديق، رضي الله عنه.
ان الامام جعفر الصادق، عليه السلام يقول: «ولدني ابوبكر الصديق مرتين».
فالامام جعفر الصادق بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب، رضي الله عنهم، ذلك من جهة ابيه، ومن جهة امه ام الفروة بنت قاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، وام الفروة امها اسماء بنت عبدالرحمن بن ابي بكر الصديق، ولهذا جاءت الفروة بنسبها من امها وابيها الى ابي بكر الصديق، لهذا جاء قول الامام جعفر «ولدني ابوبكر الصديق مرتين».
ان العلاقة بين ابي بكر الصديق وعلي بن ابي طالب، رضي الله عنهما، قوية وحميمية، حيث انه لما توفي ابوبكر الصديق تزوج علي بن ابي طالب بزوجته اسماء بنت عميس بن معد بن الحارث الجثعمية، وكانت قبل ابي بكر، زوجة جعفر بن ابي طالب، رضي الله عنه، انجبت اسماء ومحمدا وهي عند ابي بكر، ولما انتقلت الى امير المؤمنين علي بن ابي طالب، عليه السلام، بعد وفاة ابي بكر، رضي الله عنه، كان محمد ابنها معها، وكان ربيب علي بي ابي طالب، كرم الله وجهه، وتربى مع ابنائه الحسن والحسين في اثناء ولاية امير المؤمنين عمر بن الخطاب، رضي الله عنه.
ولهذا لقب بالصادق، رضى الله عنه، اذ كان جده لامه ابوبكر الصديق، رضي الله عنه، قد لقب بالصديق لصدقه وامانته مع رسول الله، عليه الصلاة والسلام، فلا غرو ان يكون حفيده الامام جعفر، عليه السلام، ان يكون الصادق الامين» (انتهى).
ولو لخصنا ما ورد في هذه المقالة اللطيفة لعبرنا عنه في مخطط ايضاحي لهذه العلاقة الحميمية في المصاهرة والنسب، والتي تفسر مقولة الامام جعفر الصادق عليه السلام «ولدني ابوبكر الصديق مرتين»، وذلك كما يلي:
حيث يقود الرقمان (1) - (2) في هذا الرسم الايضاحي الى مقصود الامام جعفر الصادق، عليه السلام، بشأن هاتين المرتين اللتين ولده عن طريقهما ابوبكر الصديق، رضي الله عنه وارضاه.
فبإسم الصادق والصديق: شكراً للفرحان.. ونحو مزيد مما يجمع قلوب ابناء الامة من التراث الديني المدفون.
كم كان مفعماً بالروح الإيمانية.. وكم كان باعثاً على الوحدة الدينية، ومن ثم الوطنية مقال الاستاذ الباحث فرحان الفرحان بعنوان «الصادق والصديق جعفر الصادق وابوبكر الصديق».
لقد كان آل بيت النبي، صلى الله عليه وسلم، الذين ادركوه في حياته على رأس صحابته الكرام الذين عاشوا من حوله، ونهلوا من رحيق تربيته مثل علي وفاطمة وحمزة والعباس والحسن والحسين، عليهم السلام، وغيرهم، حيث كانت علاقتهم جميعاً حميمية مليئة بالمودة والتراحم، الذي انعكس في الواقع الى مصاهرات، ونسب كريم بين آل البيت الاطهار والصحابة الاخيار.
وكم سطرت كتب التاريخ، وكم أجمع اصحاب السير على سلاسل ذهبية وثقت هذه المصاهرات بين آل البيت والصحابة، الامر الذي يوثق هذا التلاحم والعلاقة الحميمية بينهما.
وهنا نستعرض مثالاً سطره قلم مخلص يثبت هذه العلاقة الحميمية بنفسه الوطني المشفق حين قدم للامة هذا المثال، الذي يكرس الوحدة الوطنية، ويبدد اجواء التباعد بطيب التقارب، وعطر الالتقاء، حيث يقول الاستاذ الباحث فرحان عبدالله احمد الفرحان في مقالة لطيفة له نشرتها صحيفة الوطن الكويتية بتاريخ الخميس 30/12/2004 العدد رقم 10383 ما يلي: (بتصرف)
«ان الكثيرين لا يعرفون صلة القرابة التي تربط هؤلاء، الذين احاطوا برسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، ومنهم الخليفة الاول ابوبكر الصديق، رضي الله عنه.
ان الامام جعفر الصادق، عليه السلام يقول: «ولدني ابوبكر الصديق مرتين».
فالامام جعفر الصادق بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب، رضي الله عنهم، ذلك من جهة ابيه، ومن جهة امه ام الفروة بنت قاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، وام الفروة امها اسماء بنت عبدالرحمن بن ابي بكر الصديق، ولهذا جاءت الفروة بنسبها من امها وابيها الى ابي بكر الصديق، لهذا جاء قول الامام جعفر «ولدني ابوبكر الصديق مرتين».
ان العلاقة بين ابي بكر الصديق وعلي بن ابي طالب، رضي الله عنهما، قوية وحميمية، حيث انه لما توفي ابوبكر الصديق تزوج علي بن ابي طالب بزوجته اسماء بنت عميس بن معد بن الحارث الجثعمية، وكانت قبل ابي بكر، زوجة جعفر بن ابي طالب، رضي الله عنه، انجبت اسماء ومحمدا وهي عند ابي بكر، ولما انتقلت الى امير المؤمنين علي بن ابي طالب، عليه السلام، بعد وفاة ابي بكر، رضي الله عنه، كان محمد ابنها معها، وكان ربيب علي بي ابي طالب، كرم الله وجهه، وتربى مع ابنائه الحسن والحسين في اثناء ولاية امير المؤمنين عمر بن الخطاب، رضي الله عنه.
ولهذا لقب بالصادق، رضى الله عنه، اذ كان جده لامه ابوبكر الصديق، رضي الله عنه، قد لقب بالصديق لصدقه وامانته مع رسول الله، عليه الصلاة والسلام، فلا غرو ان يكون حفيده الامام جعفر، عليه السلام، ان يكون الصادق الامين» (انتهى).
ولو لخصنا ما ورد في هذه المقالة اللطيفة لعبرنا عنه في مخطط ايضاحي لهذه العلاقة الحميمية في المصاهرة والنسب، والتي تفسر مقولة الامام جعفر الصادق عليه السلام «ولدني ابوبكر الصديق مرتين»، وذلك كما يلي:
حيث يقود الرقمان (1) - (2) في هذا الرسم الايضاحي الى مقصود الامام جعفر الصادق، عليه السلام، بشأن هاتين المرتين اللتين ولده عن طريقهما ابوبكر الصديق، رضي الله عنه وارضاه.
فبإسم الصادق والصديق: شكراً للفرحان.. ونحو مزيد مما يجمع قلوب ابناء الامة من التراث الديني المدفون.